أبو عبد الله محمد الرابع الثابتي
أبو عبد الله محمد الرابع سلطان الدولة الزيانية الثاني والعشرون بتلمسان. حكم من 1468 إلى 1505. عرف واشتهر بلقبه الثابتي الذي تلقب به نسبة إلى جده السلطان أبي ثابت الثاني.[1][2]
أمير المسلمين | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
أبو عبد الله محمد الرابع الثابتي | |||||||
سلطان تلمسان | |||||||
أبو عبد الله محمد الرابع بن أبي عبد الله المتوكل | |||||||
سلطان الدولة الزيانية | |||||||
فترة الحكم 1468 (أو 1472) - 1505 | |||||||
| |||||||
معلومات شخصية | |||||||
الوفاة | 910 هـ / 1505 م تلمسان | ||||||
مواطنة | مملكة تلمسان | ||||||
الديانة | الإسلام | ||||||
الأولاد | أبو عبد الله الخامس أبو زيان الثالث أبو يحي الثابتي المسعود أبو زيد عبد الرحمن عائشة | ||||||
الأب | أبو عبد الله المتوكل | ||||||
إخوة وأخوات | |||||||
عائلة | بنو زيان | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | حاكم | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حياته
نسبه
أبو عبد الله محمد الرابع بن أبي عبد الله المتوكل بن أبي زيان محمد بن أبي ثابت الثاني بن أبي تاشفين الثاني بن أبي حمو موسى بن أبي يعقوب يوسف بن أبي زيد عبد الرحمن بن أبي زكريا يحي بن يغمراسن بن زيان العبدوادي الزناتي.
حكمه
تولى الحكم بعد عزل أخيه السلطان أبي تاشفين الثالث[3]، وتنص مصادر أخرى أنه حكم بعد وفاة هذا الأخير[2] بعد أربعة أشهر من توليه بعد وفاة أبيه السلطان المتوكل، واختلفت المصادر في تحديد وفاة المتوكل، ذكرت بعضها أنه توفي سنة 873 هـ / 1468 م.[4][5] وذكرت مصادر أخرى منها معاصره أحمد بن يحي الونشريسي أنه توفي في أواخر صفر سنة 877 / أوائل أغسطس 1472 م.[6][7][8]
حكم الثابتي لفترة طويلة من الزمن قاربت أربعين سنة، بعد عزل أخيه أو بعد وفاته، ويبدو أنه كان مؤهلا لتولي هذا المنصب في حياة أبيه المتوكل، قال ابن صعد الأنصاري في ترجمة الشيخ أحمد بن الحسن الغماري: [9]
أظهر الثابتي قدرة كبيرة في تسيير أمور الدولة وضبطها وفرض سيطرته على كامل أقاليم المغرب الأوسط، وساعده في ذلك تحالفه مع الحفصيين بتونس.[1]
و وفد عليه من الأندلس سلطان غرناطة ما قبل الأخير أبو عبد الله الزغل سنة 895 هـ / 1490 م، نزل بوهران واستقر مع أسرته بتلمسان[10]، فأكرمه الثابتي وأحسن استقباله وتوفي بعد ذلك بأربع سنوات في 1 شعبان 899 هـ / 7 مايو 1494 م[11]، بتلمسان ودفنه الثابتي بالمقبرة الملكية قرب المدرسة اليعقوبية.
و في عهده سقطت غرناطة سنة 1492، وبدأت التحرشات المسيحية الإسبانية والبرتغالية بسواحل المغرب الأوسط[12]، وأولها الهجوم البرتغالي على قلعة المرسى الكبير قرب وهران سنة 1501 والمحاولة الفاشلة لاحتلالها.[13]
ويبدو من خلال بعض الآثار أن السلطان الثابتي كان ذا سيرة حسنة مع الرعية عامة والعلماء ورجال الدين خاصة، وأنه كان يحكم بالعدل والقسط، يقول ابن صعد التلمساني:[9]
وكان على عادة أسلافه من سلاطين بني زيان يشجع العلماء والأدباء ويحثهم على التأليف، جاء في مقدمة مخطوط «النجم الثاقب فيما لاولياء الله من مفاخر المناقب» لابن صعد مايلي:[14]
ومع ذلك ذكرت بعض المصادر اتحاذه لبعض القرارات الظالمة، خاصة في نهاية حكمه، مما أدى إلى مواجهته من طرف بعض رجال الدين مثل عبد الله بن منصور الحوتي[15]، ذكر بعضها ابن مريم التلمساني مثل فرضه لقروض ضخمة على أغنياء تلمسان لبيت المال[16] ومعاقبة البعض بالإعدام وتعليقهم على أبواب المدينة.[17]
وقام في آخر أيام حكمه بتوقيف أحباس كبيرة على جامع العباد ومدرسته قرب ضريح الشيخ أبي مدين شعيب وتتمثل في بساتين بأحواز المدينة تقع حول وادي الصفصيف ووادي بوهناق، وذلك سنتي 904هـ / 1499 م و906هـ /1501 م.[18]
وفاته
توفي سنة 910 هـ / 1505 م وخلفه ابنه أبو عبد الله الخامس.[12]
سبقه أبو تاشفين الثالث | سلطان الدولة الزيانية | تبعه أبو عبد الله الخامس |