السلطنة الجبرية

دولةٌ سابقةٌ في شبه الجزيرة العربيَّة، أسَّسها زامل بن حُسين الجَبْرِيّ واستمرت ما بين (1417 - 1526 م).
(بالتحويل من الإمارة الجبرية)

الإمارة الجبرية أو السَّلْطَنَةُ الجَبْرِيّة أو الدولة الجبرية (820932 هـ / 14171526 م) هي إمارة عربيَّة تنتمي لقبيلة بني خالد[4] حكمت الجانب الشرقي من الجزيرة العربية من أواسط القرن الخامس عشر الميلادي وحتى أواسط القرن السادس عشر. اشتهر أمراء الجبور من بني خالد بسلطتهم على نجد وعدلهم وكذلك احترامهم للعلماء[5] أصولهم من نجد ولكنهم استقرو في شرق شبه الجزيرة العربية.[6]

السلطنة الجبرية
→
1417 – 1526 ←
 
←
خارطة تقريبية لحدود السلطنة الجبرية في أوج اتساعها وفقًا لرأي الباحث خالد بن عزام الخالدي.

سميت باسمجبر بن نبهان
عاصمةالأحساء
نظام الحكمدولةٌ وِراثيةٌ
اللغةالعربيّة
الديانةالإسلام على المذهب السُّنِّي المالِكي[1]
الشَّيخ، الأمير، السُّلطان.
زامل بن حسين الجبري11417 - 1465
سيف بن زامل الجبري21461 - 1470
أجود بن زامل الجبري31470 - 1497
قضَيب بن زامل الجبري41525 - 1526
التاريخ
التأسيس1417[2]  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
التأسيس1417
الزوال1526
بيانات أخرى
العملةالدّينارُ الأشرفي
الدوكات
الأقجة العُثمانية[3]

اليوم جزء من
1: أوّلُ شيوخ الجبور
2: أوّلُ أُمراء الجبور
3: أوّلُ سلاطين الجبور
4: آخرُ سلاطين الجبور

بدايتها

إنّ بني جبر استثَمَروا ما تمتَّعوا به من نفوذ وقوة وما امتلكوا من حنكة سياسية ومقدَّرات عسكرية فائقة، كما استفادوا من حالة الضعف الذي كان يمرّ بها الجروانيون، فقاموا بسلسلة من الأعمال العسكرية الواسعة النطاق أهّلتهم للسيطرة على المنطقة، فبعد استيلاء الجبُّوريين على الأحساء، وإقصاء بني جروان منها ما لبثوا أن قَضَوا على إمارة بني جروان نهائيًا، ومدوا سلطتهم على القطيف وسائر بلاد البحرين في حدود سنة 843ه/1439م، وهو على الأرجح تاريخ تأسيس هذه السلطنة.[7]أسسها زامل بن حسين بن جبر على أنقاض الإمارة الجروانية[8] وقد امتد نفوذها من سواحل عمان جنوباً [9] وحتى الكويت الحالية شمالاً، وضمّت أيضاً جزر البحرين وامتد نفوذها إلى شرق نجد، وكانت عاصمتهم في الأحساء.[10] استغل زامل بن حسين بن جبر فرصة انشغال مملكة هرمز بمشاكلها الداخلية فقام بضم ميناء القطيف إلى ملكه سنة 843 هـ - 1439 بعد أن كان تحت إدارة هرمز المباشرة. بعد وفاة زامل انتقلت الإمارة لابنه سيف بن زامل الجبري الخالدي [11] وكان أشهر أمرائها أجود بن زامل الجبري الخالدي الذي عاش من عام 1418 حتى عام 1496 م. كما كان أمراؤها من المهتمين بالعلوم الشرعية، وخصوصاً المذهب المالكي وعملوا على تعزيز المذهب السني في المنطقة من إقامة صلاة الجمع وتشجيع حج البيت الحرام.[8][12] وانهزم الجبريون على يد قبيلة المنتفق عام 1524 م فسقطت دولتهم بعد ذلك وخضعت المنطقة للعثمانيون.

العلاقة مع هرمز

لجأ السلطان سلغر، المطالب بعرش هرمز، إلى أجود بن زامل الذي لم يساعده حموه سليمان بن سليمان النبهاني، إما احتراساً أو عجزاً. وقد دعمه السلطان أجود مقابل التنازل عن البحرين والقطيف، باستثناء بعض بساتينها. إلا أن سلغر شاه بعد أن اعتلى العرش ندم على تنازله عن أراضي تابعة له، تدر على خزينته أكبر مبلغ من الإيرادات[13]، خاصة مناطق استخراج اللؤلؤ وعائدات النخيل.[6] حصل صراع على المناطق المختلف عليها مع سلطان هرمز فخاضوا حرباً ضد بني جبر وانتهت في عام 1485 بدفع إتاوة لبني جبر.[6]

العلاقة مع البرتغاليين

وكانت للجبريين معارك مهمة مع البرتغاليين في البحرين وعُمان زمن مقرن بن زامل.

أمراء الإمارة

  • زامل بن حسين بن جبر من سنة 820 هـ / 1417 إلى سنة 866 هـ / 1463
  • سيف بن زامل من سنة 866 هـ / 1463 إلى سنة 875 هـ / 1471
  • أجود بن زامل من سنة 875 هـ / 1471 إلى سنة 902 هـ / 1496
  • محمد بن أجود من سنة 902 هـ / 1496
  • مقرن بن زامل من سنة إلى سنة 1502
  • مقرن بن أجود من سنة إلى سنة 921 هـ
  • علي بن أجود من سنة 921 هـ (شهر واحد)
  • ناصر بن محمد بن أجود (ثلاث سنوات)
  • قطن بن علي بن أجود (سنة واحدة)
  • علي بن قطن بن علي بن أجود من سنة 925 هـ
  • سلطان ابن عم أبيه غصيب بن زامل بن أجود إلى سنة 927 هـ
  • مقرن بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري[معلومة 1]
  • غصيب بن هلال. آخر حكام آل جبر[14]

انتهاء الإمارة

بعد هزيمتهم في معركة احتلال البحرين ضد البرتغاليين 927 هـ / أغسطس 1521،[15] 2، ومقتل أميرهم مقرن بن زامل وقعت البلاد تحت إشراف البرتغاليين، فولوا عمه علي بن أجود مدة شهر واحد، ثم تلاه ابن أخيه ناصر بن محمد بن أجود، ومكث في الحكم ثلاث سنوات، ثم باع الحكم لقطن بن علي بن هلال بن زامل، الذي مات بعد سنة من حكمه. ثم تولى الحكم ابنه الذي تنازل لغصيب بن زامل بن هلال. وفي عهد غصيب اشتد النزاع بين الأسرة الجبرية الحاكمة، فاستعان بعضهم بالشيخ راشد بن مغامس -وقيل مغامس بن مانع آل مغامس-[معلومة 2] والي البصرة. فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار، فقدم الشيخ راشد بن مغامس إلى هجر وانتزع الحكم من يد آل جبر ونصب نفسه حاكما عليه وترك أخاه محمد واليا على البصرة.[17] وبذلك انتهى حكم الدولة الجبرية.

معلومة

الهوامش

المراجع

  • الحميدان، عبد اللطيف (1980). التاريخ السياسي لامارة الجبور في نجد وشرق الجزيرة العربية، مجلة كلية الآداب (16). جامعة البصرة.
  • الجهني، عويضة بن متيرك (1983). نجد قبل حركة الإصلاح السلفية، الظروف الاجتماعية والسياسية والدينية إبان الثلاثة عقود التي سبقت نشأة المملكة العربية السعودية. رسالة دكتوراه. مؤسسة الملك عبد العزيز للبحوث والأرشيف.
  • خالد بن عزام بن حمد الخالدي؛ إيمان بنت خالد الخالدي (2011). السلطنة الجبرية: في نجد و شرق الجزيرة العربية (ط. 1). بيروت: الدار العربية للموسوعات. ISBN:978-9953-563-16-9. LCCN:2011332519. OCLC:705005796. OL:25365932M. QID:Q120997896.
  • السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته إلى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع
  • خوري، إبراهيم، التدمري، أحمد (1999). سلطنة هرمز العربية. المجلد الثاني. مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة. ط 1
  • شاكر، محمود (2000). التاريخ الإسلامي، العهد المملوكي. المكتب الإسلامي، بيروت. ط 1
  • Juan R. I. Cole, "Rival Empires of Trade and Imami Shiism in Eastern Arabia, 1300-1800", International Journal of Middle East Studies, Vol. 19, No. 2. (May, 1987), pp. 177–203, through JSTOR
السلطنة الجبرية
سبقه
الدَّولَةُ الجَرْوانيَّة
تاريخُ الأحساء

1417 - 1526

تبعه
إمارة المنتفق