العلاقات الأمريكية الإيطالية

العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيطاليا

العلاقات الأمريكية الإيطالية هي العلاقات الثنائية التي تربط بين الجمهورية الإيطالية والولايات المتحدة الأمريكية.

العلاقات الأمريكية الإيطالية
الولايات المتحدة إيطاليا
الولايات المتحدة
إيطاليا

تتمتع إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات طيبة وودية. تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بتمثيل دبلوماسي في دولة إيطاليا والدولة السابقة لها، مملكة إيطاليا، منذ عام 1840. قطعت الحكومة الإيطالية العلاقة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 1891، واعتزمت لفترة وجيزة شنَّ حرب عليها كرد فعل على قضية إعدام أحد عشر إيطاليًا في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية، وانقطعت العلاقات مرة أخرى بين عامي 1941 و1943 حين دخل البلدان في حالة حرب.

بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت إيطاليا شريكًا قويًا ونشطًا عبر الأطلسي للولايات المتحدة، وسعى البلدان معًا إلى تعزيز مُثُلِ الديمقراطية والتعاون الدولي في مناطق النزاعات والحروب الأهلية. بهدف تحقيق هذه الغاية، تعاونت الحكومة الإيطالية مع الولايات المتحدة الأمريكية في صياغة سياسات الدفاع والأمن وحفظ السلام. تستضيف إيطاليا، بموجب الاتفاقيات الثنائية طويلة الأمد المنبثقة عن عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قواتٍ عسكرية أمريكية مهمة في مدينة فيتشنزا وليفورنو (جيش)، وأفيانو (قاعدة جوية)، وسيغونيلا، وغيطة، ونابولي؛ الميناء الرئيسي للأسطول السادس في سلاح البحرية الأمريكي. هناك ما يقارب 11,500 عسكري تابع للولايات المتحدة الأمريكية في إيطاليا، وتستضيف البلاد أيضًا كلية دفاع الناتو في العاصمة روما.

تُعد إيطاليا شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الإهاب، لكونها عضوًا مؤسسًا في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع إيطاليا في الأمم المتحدة وفي مختلف المنظمات الإقليمية، ويتعاون البلدان أيضًا على المستوى الثنائي من أجل تحقيق السلام والرفاه والأمن.

بالإضافة إلى العلاقات الحكومية والاقتصادية والثقافية الوثيقة بين البلدين، تُعد إيطاليا، وفقًا لاستطلاعات رأي عالمية أجراها مركز بيو للأبحاث، واحدة من أكثر الدول تأييدًا للولايات المتحدة الأمريكية في العالم، إذ ينظر70% من الإيطاليين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل إيجابي وفقًا لإحصائيات عام 2002، وقد ارتفعت النسبة حسب إحصائيات عام 2014 إلى 78%. وفقًا لتقرير القيادة العالمية الأمريكي لعام 2012، وافق 51% من الإيطاليين على القيادة الأمريكية في ظل إدارة أوباما، فيما رفضها ما نسبته 16% من الإيطاليين، وتردد 33% من الشعب الإيطالي في الإجابة. على الجانب الآخر، ينظر العديد من الأمريكيين إلى إيطاليا بشكل إيجابي، إذ ينظر 70-80% منهم إلى إيطاليا باعتبارها دولة مفضلة لهم.[1][2]

ما قبل الحرب العالمية الثانية

توترت العلاقات بين البلدين على خلفية وفاة 11 إيطاليًا جراء عملية إعدام جماعي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1891. طالبت الحكومة الإيطالية بتقديم قتلة الإيطاليين الأحد عشر للعدالة، بالإضافة إلى دفع تعويضات لعائلاتهم. استدعت إيطاليا سفيرها في واشنطن احتجاجًا على رفض الأخيرة المطالبات الإيطالية. حذت الولايات المتحدة حذو إيطاليا فاستدعت مندوبها في روما. ظلت العلاقات بين البلدين في حالة من الجمود لأكثر من عام. حين وافق الرئيس الأمريكي بنجامين هاريسون على دفع تعويض قدره 25 ألف دولار أمريكي لعائلات الضحايا، حاول الكونغرس التدخل في قراره هذا لكن دون جدوى، متهمًا إياه بـ«الاستيلاء على السلطة التنفيذية بطرق غير دستورية». [3][4]

صعود الفاشية والحرب العالمية الثانية

منذ وصول موسوليني إلى السلطة، أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بإنجازاته المبكرة، بما في ذلك دوره في تطوير العلاقات بين البلدين. تدهورت العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة بعد غزو إيطاليا لإثيوبيا. كان ذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بممارسة السياسة الانعزالية.

دخلت إيطاليا بين عامي 1941 و1943 في حالة حرب مع الولايات المتحدة. ابتداءً من عام 1943 وحتى انتهاء الحرب العالمية الثانية، كانت الجمهورية الإيطالية الاشتراكية العميلة لألمانيا الجزء الوحيد من إيطاليا المتحارب مع الولايات المتحدة الأمريكية. ساعدت حركة المقاومة الإيطالية مع فيكتور إيمانويل الثالث والموالين له بعد عام 1943 الولايات المتحدة وقوات الحلفاء خلال الحملة الإيطالية في الحرب العالمية الثانية. بعد انتهاء الحرب، احتلت الولايات المتحدة إيطاليا إلى أن أُجري الاستفتاء الدستوري الإيطالي في عام 1946. ساعدت الولايات المتحدة إيطاليا في الانتقال من نظام الحكم الملكي إلى الجمهوري. أصبحت إيطاليا منذ ذلك الحين حليفًا للولايات المتحدة الأمريكية وحاجزًا في وجه انتشار الشيوعية في القارة الأوروبية.

1946–1989

بين عامي 1946 و1953، أصبح نظام الحكم في إيطاليا جمهوريًا (1946)، ووقعت البلاد مع الحلفاء معاهدة سلام (1947)، وأصبحت عضوًا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1947، وأصبحت حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي ساهم في إحياء الاقتصاد الإيطالي من خلال مشروع مارشال الاقتصادي. انضمت إيطاليا في نفس هذه الفترة إلى الجماعة الأوروبية للفحم والصلب التي تحولت في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي.

تمتع رئيس الوزراء الإيطالي المسيحي الديمقراطي ألسيد دي غاسبيري (1945–1953) بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كان يُنظر إليه على أنه الرجل الذي يستطيع الوقوف في وجه المد الشيوعي؛ ولا سيما الحزب الشيوعي الفرنسي، الذي كان أكبر حزب شيوعي في أوروبا الغربية الديمقراطية. زار دي غاسبيري الولايات المتحدة في شهر يناير من عام 1947. شملت الأهداف الرئيسية للزيارة تخفيف الشروط الإيطالية لتوقيع معاهدة السلام الملعقة، والحصول على مساعدة اقتصادية فورية. اعتُبرت جولة رئيس الوزراء الإيطالي التي استغرقت عشرة أيام، والتي دبرها رجل الإعلام الشهير هينري لوس –مالك مجلة التايم–وزوجته كليربوث لوس سفيرة الولايات المتحدة اللاحقة في روما، انتصارًا إعلاميًا، ما أثار مجموعة من ردود الأفعال الإيجابية من قبل شريحة كبيرة من وسائل الإعلام الأمريكية.[5]

خلال اجتماعاته التي عقدها في الولايات المتحدة الأمريكية، تمكن دي غاسبيري من الحصول على قرض لإيطاليا متواضع من الناحية الاقتصادية، لكنه ذو قيمة كبيرة من الناحية السياسية، قدره 100 مليون دولار أمريكي. توقع دي غاسبيري أن ينظر الرأي العام إلى القرض على أنه تصويت على الثقة بالحكومة الإيطالية وأنه يعزز موقفه مقابل الحزب الشيوعي في ظل الحرب الباردة الناشئة. عززت النتائج الإيجابية للزيارة سمعة دي غاسبيري في إيطاليا. عاد دي غاسبيري من الولايات المتحدة حاملًا معلومات مفيدة حول التغيير الأولي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي من شأنها أن تشعل الحرب الباردة، وتؤدي إلى فصل الاشتراكيين اليساريين عن الشيوعيين في إيطاليا وتخرجهم من الحكومة في أزمة مايو عام 1947.[6]

واجهت إيطاليا في سبعينيات القرن العشرين حالة من الاضطراب السياسي انتهت في الثمانينيات. تميزت هذه الفترة، المعروفة باسم «سنوات الرصاص»، بصراعات اجتماعية واسعة النطاق وبأعمال إرهابية نفذتها مجموعات غير ممثلة بالبرلمان. أدى اغتيال زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الإيطالي، ألدو مورو، إلى إنهاء «التسوية التاريخية» الموقعة بين العاصمة والحزب الشيوعي. في ثمانينيات القرن العشرين، أصبحت الحكومتان تُداران لأول مرة من قبل عضو في الحزب الجمهوري (جيوفاني سبادوليني) وعضو في الحزب الاشتراكي (بيتينو كراكسي)، بدلًا من إدارتهما من قبل عضو في الحزب الديمقراطي المسيحي الإيطالي.[7]

مقارنة بين البلدين

هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:

وجه المقارنة الولايات المتحدة إيطاليا
المساحة (كم2)9.83 مليون301.34 ألف
عدد السكان (نسمة)311.58 مليون60.60 مليون[8]
الكثافة السكانية (ن./كم²)31.7201.1
العاصمةواشنطن العاصمةروما، فلورنسا، تورينو
اللغة الرسميةلغة إنجليزية[9][10][11]اللغة الإيطالية[12]
العملةدولار أمريكييورو، ليرة إيطالية
الناتج المحلي الإجمالي (بليون دولار)19.39 تريليون[13]1.93 تريليون[14]
الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) بليون دولار18.04 تريليون2.26 تريليون
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للفرد دولار أمريكي56.12 ألف[15]29.96 ألف[15]
الناتج المحلي الإجمالي للفرد دولار أمريكي54.63 ألف[16]35.46 ألف[16]
مؤشر التنمية البشرية0.920[17]0.873[18]
رمز المكالمات الدولي+1+39
رمز الإنترنت.us، حكومة، .mil، Edu..it
المنطقة الزمنيةتوقيت ساموا الأمريكية، توقيت أطلنطي موحد، منطقة زمنية وسطى، توقيت ألاسكا [الإنجليزية]‏، المنطقة الزمنية الجبلية، توقيت تشامرو [الإنجليزية]توقيت وسط أوروبا، ت ع م+01:00، ت ع م+02:00، أوروبا/روما  [لغات أخرى]

مدن متوأمة

في ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن أمريكية وإيطالية:

منظمات دولية مشتركة

يشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:

علم المنظمةاسم المنظمةتاريخ انضمام الولايات المتحدةتاريخ انضمام إيطاليا
وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف12 أبريل 198829 أبريل 1988
الوكالة الدولية للطاقة?[25]?[25]
الاتحاد الدولي للاتصالات1 يوليو 1908[26]1866[26]
يونسكو4 نوفمبر 1946[27][28][29][30]?
البنك الإفريقي للتنمية??
بنك التنمية الآسيوي19661966
الأمم المتحدة24 أكتوبر 194514 ديسمبر 1955
مؤسسة التمويل الدولية20 يوليو 195627 ديسمبر 1956
منظمة الشرطة الجنائية الدولية?[31]?[31]
مركز تنسيق الحركة في أوروبا [الإنجليزية]?[32]?[32]
مجموعة الثماني??
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية?[33]?[33]
الاتحاد البريدي العالمي?[34]?[34]
اتفاقية السماوات المفتوحة??
منظمة التجارة العالمية?1995
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا25 يونيو 197325 يونيو 1973
نظام تحكم تكنولوجيا القذائف1987[35]1987[35]
مجموعة الموردين النوويين?[36]?[36]
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية?29 مارس 1962
صندوق النقد الدولي??
المركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية14 أكتوبر 196628 أبريل 1971
البنك الدولي للإنشاء والتعمير27 ديسمبر 194527 مارس 1947
مؤسسة التنمية الدولية24 سبتمبر 196024 سبتمبر 1960
حلف شمال الأطلسي4 أبريل 19494 أبريل 1949
مجموعة العشرين??
مجموعة أستراليا19851985
المنظمة الهيدروغرافية الدولية?[37]?[37]
الفريق المعني برصد الأرض??

أعلام

هذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:

وصلات خارجية

مراجع