تفسير السمعاني (كتاب)

يعدّ هذا الكتاب من الكتب المهمّة في التفسير بالمأثور حيث إنّه يفسر فيه كلام الله بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين، مثبتًا فيه عقيدة

تفسير السمعاني منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله التميمي الإمام الجليل العلم الزاهد الورع أحد أئمة الدنيا.[1]

تفسير السمعاني

معلومات الكتاب
المؤلفأبو المظفر، منصور بن محمد السمعاني
اللغةالعربية
الناشردار الوطن، الرياض - السعودية
الموضوعتفسير القرآن
التقديم
عدد الصفحات6 مجلدات
الفريق
المحققياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم

يعد تفسير أبي المظفر السمعاني من التفسير بالمأثور، يفسر فيه كلام الله بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين.[2]

غير أنه يحسب عليه أنه ذكر الإسرائيليات في تفسيره وإن كانت قليلة ولم يتعرض كثيرا للأحكام الفقهية واعتمد على محمد بن الحسن بن محمد بن زياد وهو معروف برواية الأحاديث المنكرة وغير ذلك من المآخذ.[3]

التعريف بمصنف الكتاب السمعاني

منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله التميمي الإمام الجليل العلم الزاهد الورع أحد أئمة الدنيا، الرفيع القدر العظيم المحل المشهور، ولد في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة وسمع الحديث في صغره وكبره، صنف التفسير الحسن المليح الذي استحسنه كل من طالعه، وأملى المجالس في الحديث وتكلم على كل حديث بكلام مفيد وصنف التصانيف في الحديث... توفي يوم الجمعة ثالث عشرى ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة بمرو.[1]

منهج أبي المظفر السمعاني في تفسيره هو التفسير بالمأثور

يعد تفسير أبي المظفر السمعاني من التفسير بالمأثور، يفسر فيه كلام الله بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين، مثبتًا فيه عقيدة أهل السنة والجماعة، صابغًا عليه بصبغة ما يخدم الآية لتبيين المعاني: من ذكر القراءات، وأسباب النزول، مستشهدًا باللغة وكلام العرب عند تفسيره لبعض الآيات.[2]

أهمية تفسير السمعاني

أثنى على هذا التفسير جملة من العلماء، وقال عنه ابن خلكان :له تفسير القرآن العزيز، وهو كتاب نفيس، ووصفه ابن العماد الحنبلي: بأنه تفسير جيد حسن.[4]

مصادر السمعاني في تفسيره

(كتب التفسير)

(القراءات)

(كتب اللغة)

  • أصحاب كتب التفاسير والمعاني، وهم: الزجاج، والفراء، وأبو عبيدة.
  • الكسائي إمام نحاة أهل الكوفة، صاحب كتاب: النحو والمصادر والحروف.
  • الخليل الفراهيدي، صاحب العين، ومعاني الحروف.
  • ثعلب إمام أهل الكوفة في النحو واللغة، صاحب كتاب المجالس، والفصيح، والشواذ.
  • سيبويه إمام نحاة البصرة، صاحب الكتاب في النحو.

نماذج من تفسير السمعاني

روى مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبي وقاص، أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفًا يوم بدر، فقلت: نفِّلنيه يا رسول الله، فنزل قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [سورة الأنفال، الآية: 1]

والأنفال: الغنائم. والنفل في اللغة: الزيادة، قال لبيد بن ربيعة العامري شعرًا:

إن تقوى ربِّنا خير نفل
وبإذن الله ريثي والعجل

ومنه صلاة النافلة؛ لأنها زيادة على الفريضة؛ فسميت الغنائم أنفالًا؛ لأنها زيادة كرامة من الله تعالى لهذه الأمة على الخصوص.

وسبب نزول الآية: ما روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم افترقوا يوم بدر فرقتين: فرقة كانت تقاتل وتأسر، وفرقة تحرس رسول الله، ثم تنازعوا، فقالت الفرقة المقاتلة: الغنائم لنا؛ قاتلْنا وأسرنا، وقال الآخرون: كنا ردءًا لكم، ونحرس رسول الله، فالغنيمة بيننا؛ فنزل قوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [سورة الأنفال، الآية: 1]

وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: «من قتل قتيلًا فله كذا، ومن أسر أسيرا فله كذا»[5] فتسارع الشبان وقاتلوا وأسروا، وبقي الشيوخ مع الرسول -عليه السلام- يحرسونه،  ثم تنازعوا في الغنيمة، فقال الشبان: الغنيمة لنا؛ لأنا قاتلنا. وقال الشيوخ: كنا نحرس رسول الله، وكنا ردءًا لكم.[6]

المآخذ على تفسير السمعاني

  1. ذكره للأخبار الإسرائيلية.
  2. قلة تعرضه للقضايا والأحكام الفقهية.
  3. عدم عزوه الأقوال إلى قائليها.
  4. نسبته الأقوال المشهورة إلى غير قائليها.
  5. عدم القول الراجح بل كان يخلط، فيرجح المرجوح، ويصفه بالراجح.
  6. عدم التسلسل والترتيب في تفسير الآيات.
  7. الإحالة من غير تعيين أو تحديد، فهو لا يصرِّح في الإشارة إلى ما سبق من تفسير آية مشابهة لها في المعنى، ويكتفي بقوله: قد بينا من قبل.
  8. اعتمد السمعاني في تفسيره على محمد بن الحسن بن محمد بن زياد (المعروف بأبي بكر النقاش) اعتمادًا كبيرًا، وهو معروف عند العلماء برواية الأحاديث المنكرة والحكايات الغريبة.[3]

المراجع