جامع الشيخ عبدال

مسجد يقع في الموصل، العراق

جامع الشيخ عبدال هو من مساجد العراق القديمة التاريخية، ويقع في مدينة الموصل، ويسمى جامع الحاج عبدال وهو (أبدال) بن مصطفى الشافعي الموصلي التاجر من محبي الخير والعلم، وكان أديباً تقياً لهُ مآثر ومنجزات في الموصل ومنها بناؤه الجامع والمدرسة العبدالية، ولقد أبتدات عمارة وبنيان المسجد عام 1080 هـ/ 1669م، وأستمرت لسنتين حيث أوقف للجامع والمدرسة واردات خانات وحوانيت وقهوات في الموصل.

جامع الشيخ عبدال
معلومات عامة
القرية أو المدينةالموصل
الدولة العراق
تاريخ بدء البناء1080 هـ/ 1669م
المواصفات
المساحة1000م2
عدد المآذن1
عدد القباب1
التفاصيل التقنية
المواد المستخدمةحجر المرمر والطابوق
التصميم والإنشاء
النمط المعماريإسلامية
المقاولالحاج أبدال الموصلي

ويقع الجامع في مركز المدينة في وسط الأسواق بمنطقة باب السراي وتبلغ مساحتهُ حوالي 1000م2، ويكون مزدحماً بالمصلين، وفي أوائل القرن الثالث عشر للهجرة جدد عمارة الجامع الحاج جرجيس بن إسماعيل بن يحيى بن الحاج عبدال، واستمر العمل بالصيانة عدة سنوات (1203 - 1215)هـ، كما ورد ذلك في وثائق المسجد.

ثم جددت عمارة المسجد والمصلى عام 1299هـ، كما هو مكتوب فوق حجر المحراب، وفي الجامع زخارف قديمة، ومحراب أثري من حجر المرمر يرجع تاريخ بناؤه إلى تاريخ بناء المسجد، وعند تجديد المصلى أعيد إلى مكانهِ الأصلي، وكتب فوقه تاريخ العمارة المتاخرة عام 1299هـ، وإلى جانب المحراب منبر مصنوع من حجر المرمر أيضاً ومزين بالزخارف النباتية والهندسية والتي تكون على شكل وحدات كل واحدة داخل مربع أو دائرة وهي بارزة وناتئة في حجر المرمر، وطراز المنبر من النوع النادر وهو من أجمل منابر الموصل القديمة.

أما القبة التي فوق المصلى فهي تستند إلى مقرنصات تزينها بقايا زخارف كانت فيها، وللمسجد ثلاث أبواب وهي خالية من الكتابة، وفيها زخارف بسيطة، وفي الجامع منارة مئذنة مزخرفة بقطع من الآجر المزلج الجميل.[1]

المدرسة

بنى في الجامع مدرسة لتدريس العلوم الدينية. وبنى فيها ثماني غرف للطلاب الدارسين فيها، وفي عام 1203هـ/1789م جدد عمارة المدرسة حفيدهُ جرجيس. وحالياً توجد غرفة واحدة للتدريس مقابل الباب الكبير وأما بقية غرف الطلاب فلا أثر لها حالياً، وآخر من درس فيها الأستاذ أحمد أفندي بن محمد الجراح وتعطل التدريس فيها بعد وفاته.

وأجريت للمدرسة والجامع ترميمات من قبل ديوان الوقف السني في العراق عام 2010م، وأستمرت الترميمات لغاية 2012م، حيث تم أكساء الجدران الداخلية بحجر المرمر ومعالجة التشققات في الجدران القديمة، وأشرف على الترميم هيئة الآثار والتراث.

المصادر