جون سنو (شخصية)

شخصية خيالية من سلسلة روايات الفنتازيا أغنية الجليد والنار للكاتب الأمريكي جورج ر. ر. مارتن والمسلسل التلفزيوني المستند عليها صراع العروش

جون سنو (بالإنجليزية: Jon Snow)‏ هو شخصية خيالية من سلسلة روايات الفنتازيا أغنية الجليد والنار للكاتب الأمريكي جورج ر. ر. مارتن والمسلسل التلفزيوني المستند عليها صراع العروش، والذي أدّى دوره فيه الممثل الإنجليزي كيت هارينغتون. يعد جون سنو من أبرز الشخصيات الرئيسيّة التي لديها فصول خاصّة بها في السلسلة الروائية، ويُعتَبر الأكثر شعبية للمؤلف كما قالت صحيفة نيويورك تايمز.[3][4] جون سنو شخصيّة رئيسية أيضاً في المسلسل التلفزيوني صراع العروش، وقد زادت شعبيّته أكثَر بعد الحلقة الختاميّة للموسم الخامس والتي حملت عنوان رحمة الأم. كما كان موضوع نسبه ومعرفة من والديه محطّ نقاشٍ للمعجبين بالروايات والمسلسل على حد سواء.

جون سنو
اللورد القائد لحرس الليل
ملك الشمال (في المسلسل)
إيجون تارجاريَن (اسم الولادة)

معلومات شخصية
الميلادعام 283 بعد الفتح
مكان الوفاةتل قصب  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاةطعن  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنةالممالك السبعة  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقبلورد سنو


اللورد القائد
اللورد الغراب
الذئب الأبيض
العشيرييغريت  [لغات أخرى] (–)[1]
دينيرس تارجارين[2]  تعديل قيمة خاصية (P451) في ويكي بيانات
الأبراغار تارجاريَن  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأمليانا ستارك  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
رينيس تارجاريَن  [لغات أخرى]‏،  وإيغون تارجاريَن الرابع  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P3373) في ويكي بيانات
أقرباءفي الرواية:
ند ستارك (الأب)
روب ستارك (أخ غير شقيق)
سانسا ستارك (أخت غير شقيقة)
آريا ستارك (أخت غير شقيقة)
بران ستارك (أخ غير شقيق)
ريكون ستارك (أخ غير شقيق)
براندون ستارك (عم)
بينجن ستارك (عم)
ليانا ستارك (عمة)
في المسلسل:
ليانا ستارك (الأم)
رايغار تارجاريَن (الأب)
ند ستارك (خال)
روب ستارك (ابن خال)
سانسا ستارك (ابنت خال)
آريا ستارك (ابنة خال)
بران ستارك (ابن خال)
ريكون ستارك (ابن خال)
رينيس تارجاريَن (أخت غير شقيقة)
إيغون تارجاريَن (أخ غير شقيق)
براندون ستارك (خال)
بينجن ستارك (خال)
فيسيريس تارجاريَن (عم)
دنيرس تارجاريَن (عمة)
عائلةآل ستارك
آل تارجارين (في المسلسل)
مناصب
ملك الشمال   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
 
الحياة العملية
شخصية أغنية الجليد والنار
أول ظهورفي الرواية:
لعبة العروش
في المسلسل:
صراع العروش
في لعبة الفيديو:
صراع العروش
تأليفجورج ر. ر. مارتن
الممثلكيت هارينغتون (صراع العروش)
الجنسذكر
المهنةجاسوس،  وجندي،  وحاكم  [لغات أخرى]‏،  وسياف  [لغات أخرى]‏،  وثوري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الولاءحرس الليل
آل ستارك
دنيرس تارجارين (في المسلسل)
المعارك والحروبمعركة القلعة السوداء  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

ظهر جون سنو لأوّل مرّة عام 1996 في الجزء الأول من سلسلة روايات لعبة العروش، وهو الابن غير الشرعي لنيد ستارك حاكم ولورد وينترفل وهي قلعة قديمة في شمال مملكة خيالية تدعى ويستروس. عالمًا بقلّة خياراته كابنٍ غير شرعيٍّ؛ يذهب جون ليُصبِح أحد أفراد حرس الليل برفقة عمّه بنجن ستارك في الجدار، وهوَ حاجِزٌ كبيرٌ مبنيٌّ من الحِجارة والجليد والسِحر ويرتفع آلاف الأقدام. يُدار هذا الجِدار تحت ما يُعرف بـ حرس الليل، وهم مجموعة من المُحاربين أدّوا قَسم الحِراسة الذي يُجرّدهم من ألقابِهم ومِلكيّاتهم، ولا يسمح لهم بالزواج والإنجاب مدى الحياة. تكمن المَخاطر وراء الجدار بالهَمج والوحوش و«الآخرين». ومع المخاطر التي يواجهها آل ستارك يتحتّم على جون البقاء والخدمة في الجدار.

أدّى كيت هارينغتون شخصيّة جون سنو في مسلسل إتش بي أو الشهير صراع العروش. لا يختلف مسار قصّته في المسلسل كثيراً عن الرواية سوى بدءاً من الموسم السادس، حيث أنّه لم تكن قد صدرت بعد الرواية السادسة، فاضّطر المنتجون لكتابة أحداثٍ لم تحصل بعد في الروايات. حاز هارينغتون على عدّة جوائز لقيامه بهذا الدور، ورُشّح لنيل جائزة غولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل - مسلسل تلفزيوني دراما في 2019، وجائزتي إيمي برايم تايم لأفضل ممثل مساعد في مسلسل دراما وأفضل ممثل رئيسي في مسلسل دراما في 2016 و2019. وترشح أيضًا لجائزتي اختيار النقاد للأفلام.

الشخصيّة

الوصف

يُقدّم جون في لعبة العروش كفتَى يبلغ من العمر 14 عام، وهو نغل لنيد ستارك حاكم ولورد وينترفل، والأخ غير الشقيق لكل من روب، وسانسا، وآريا، وبران، وريكون.[5][6] ويوصف بأنّه يمتلك ملامح آل ستارك، كالبُنيَة الضخمة، والوجه الطويل، والشعر البني الداكن، والعيون الرمادية.[7] يحمل جون لقب «سنو» والذي يصف عادة الأطفال غير الشرعيين في الشمال، وهوَ منبوذٌ من قِبَل كاتلين زوجة نيد، والذي تعتبره تذكرة دائمة لخيانة نيد لها.[6] جون في نفس عمر روب ويتمتع بعلاقة جيدة مع أشقائه، وبالتحديد مع الفتاة آريا، والتي تشبه جون ولا تشعر بالانتماء مثله. ويعامل نيد جون كبقية أطفاله، وبالرغم من ذلك يشعر بكونِه دخيلاً عليهم، وقد تعلّم جون أن يكون مستقلاً وأن يُدافع عن نفسه عند الضرورة.[5] يُعتَبر نيد المثل الأعلى لجون، رغم رفضِه إخباره عن هويّة أمّه.[8] في بداية القصة، يتبنّى جون ذئب رهيب أبيض يُسمّيه غوست، ويكتشف لاحقاً بأنه في بعض الأوقات يستطيع أن «يسكن» الذئب ويشاركه تجربته.[6][7][8]

يصفه ديفيد أور من صحيفة نيويورك تايمز بأنه: «شخصية معقدة وكثيرة التفكير وطيّبة».[3] وأوضَح مُنتجا المسلسل المبني على الرواية بينيوف ووايس أنّ شخصيّته أحد الشخصيّات التي يتحتّم عليها التكيّف في البيئة الجديدة المتعددة في المسلسل، ومواجهة صعوبة عالم المسلسل، والكفاح من أجل ذلك، دونَ أن يفقد سيطرته على نفسه وغيره.[9] علّم نيد ستارك جميعَ أبناءه القيادة، والإيثار، والواجب، والشرف. يُصبح الاقتداء بوالده أكثر صعوبة عندما يواجه جون تحدّيات لهويته كرجل من آل ستارك، وأخ في الحرس الليلي.[5][6] أشار بينيوف ووايس أن «جون سنو يحاول العيش على مبادئ الشرف، بالرغم من معرفته أن تلك المبادئ غالباً ما تودي لمقتل أفراد عائلته».[9] كتبت لورا برودوم في مجلة فارايتي واصفةً جون خلال معركة النغلين: «لديه نفس نقطة الضعف -مثل والده- يحارب بشرف ضد أعدائه الذين على استعداد تام لاستخدام هذه التصرفات ضده».[10]

جون لديه فصول خاصّة به في الروايات، وقد وُصِفَ بأنه أحد أفضل شخصيّات مارتن.[3] يُقدّم جون باعتباره الابن غير الشرعي للورد الشمال، والذي يدرك بأنه دخيل في عائلته. يتبع عمه بنجن ستارك إلى أقصى الشمال ويقبل الواجب المُشرّف للخدمة في حرس الليل، ولكن بسبب كونِه ستارك من عائلة نبيلة حتّى لو كان نغلاً، بداية ابتعد عنه إخوته في الحراسة لأنه منعزل وله امتيازات، تكيّف جون معهم وأثبت أنه حكيم، ورؤوف، وقائدٌ بالفطرة. على مدى السلسلة يتم اختبار ولاء جون للحراسة الليلية ونذورها، ولعائلته، وأيضاً لويستروس نفسها، وعندما يصبح متورطاً في حروب الهمج من وراء الجدار للعودة إلى الممالك السبعة، يعيش بينهم كجاسوس للحرس الليلي، ويصبح متعاطفاً مع قضيتهم، ومتورط عاطفياً مع إيغريت الفتاة الهمجية العنيدة. لكنه يخونهم في نهاية المطاف للدفاع عن الجدار، ولاحقاً يسعى للتحالف معهم باعتباره القائد المُعيّن حديثاً للحراسة الليلية.[5][6][7][11]

أشارات العديد من التقييمات عام 2011 لكتاب رقصة مع التنانين لعودَة جون، ودنيرس تارغاريان، وتيريون لانيستير، الشخصيات الشعبية الثلاثة الذين افتَقدهم القُرّاء من الكتاب السابق وليمة للغربان.[4][12][13] هؤلاء المفضلين كانوا قد ظهروا قبل 11 سنة في كتاب مارتن عاصفة السيوف.[14] في كتاب رقصة مع التنانين  تكون قيادة جون لحرس الليل صعبة بسبب العديد من التحديات غير المسبوقة بما في ذلك التحالف مع الهمج، ومطالب ستانس براثيون للحصول على العرش، والفصائل المتصارعة داخل حرس الليل نفسه.[14][15][16] تشير صحيفة نيويورك تايمز بأن: «قيادة جون هي أفضل أمل لويستروس، ومن الطبيعي أن يكون في خطر وشيك في كتاب رقصة مع التنانين».[3] وَصَف جيمس هيبرد من مجلة انتيرتيمنت ويكلي الفصل الختامي لجون في كتاب رقصة مع التنانين: «الفصل قاسِ من حيث توقعات القُرّاء. أنت تذهب من هذا المستوى العالي لجون وحديثه المحفز عن القضاء على رامزي بولتون، إلى هذا الانحطاط من قبل رجاله الذين يتأمرون عليه».[17] وجود جون في الرواية القادمة رياح الشتاء غير مؤكد.[17]

وردّاً على سؤال حول ما كان يعتقده أنه أكبر خطأ لجون، أجاب مارتن قائلاً:[18]

«هل كانت أخطاء؟ أعتقد أنها كانت أخطاء في بعض النواحي لأنها أدت إلى فقدان سيطرته على جزء من مجموعته. ولكنها قد كانت قرارات حكيمة وضرورية من حيث حماية العرش والتعامل مع خطر جيش الموتى. أنا على معرفةٍ بالتاريخ، ولنظرة تاريخية كان دائماً هناك ذلك السؤال حول اتّخاذ القرار الصحيح. عند النظر نظرةً خاطِفةَ للوراء للمعارك التي هُزمَ فيها نقول "القائد كان مُجرّد أحمق" هل كان نابليون عبقرياً في المعارك التي انتصر فيها؟ أو أحمقاً لهزيمته في معركة واترلو؟ أنا أتفاعل بشكل جزئي مع الخيال الذي جاء قبل هذا. الحكم صعب ما إذا كنت قائد الحرس الليلي أو ملك إنجلترا. هذه قرارات صعبة ولكل منها عواقب، نحن ننظر إلى جون في محاولته للسيطرة على الحراسة الليلية، والتعامل مع الهمج، والتهديد المتزايد وراء الجدار.»

الأصل والنسب

أثارت هوية والدة جون سنو العديد من التكهنات بين متابعي السلسلة، وتخمين هويتها قد كان الاختبار الذي أجراه مارتن -كاتب الرواية- على بينيوف ووايس -منتجي السلسلة- عندما تقدموا إليه بطلب تحويل الرواية إلى عمل تلفزيوني.[19][20][21] في الرواية، مارتن وضع عدة إشارات توحي بأنها قد تكون خادمة تدعى وايلا، أو الامرأة النبيلة السيدة أشارا داين.[22][23][24] نظرية المتابعين الشائعة ---التي تدعى "R+L=J" وهو اختصار «ريغار + ليانا = جون»--- تدّعي أن جون لم يكن ابناً لنيد ستارك قط، بل هو فعلياً ابن ريغار تارجاريَن وأخت نيد الصغرى ليانا ستارك.[19][25][26]

على أية حال، فلقد قُدّمت الشخصية على أنها الابن غير الشرعي لنيد ستارك.[3][4][27] ديفيد أور من صحيفة نيويورك تايمز قد وضح الشك لدى بعض القراء عندما نشر عام 2011، حيث كتب: «من الموضح أن جون سنو قد قُدّم لنا على أنه الابن غير الشرعي للورد عائلة ستارك، ومع ذلك فمن غير الموضح أي ستارك هو والده الحقيقي».[3] الممثل شون بين، الذي لعب دور نيد ستارك في مسلسل صراع العروش، قال في مقابلةٍ عندما استدعي للعودة إلى المسلسل في 2014 للتمثيل في بعض المشاهد الارتجاعية «أنا متأكد بأني لدي عمل غير منته هنا يحتاج إلى التوضيح. ومن الواضح أنني لست والد جون سنو. وفي نقطة ما تحتاجون لتوضيح هذا، أليس كذلك؟»[28] ينشأ عدم اليقين هذا من الأدلة القوية في النصوص التي يفسرها القرّاء لربط الأمومة الغامضة لابن نيد مع الخلفية الدرامية لقصته مع أخته ليانا.[19][26][29]

في أحد فصول نيد في كتاب لعبة العروش، يذكر أنه كان هناك بطولة فروسية قبل عدة سنوات من بداية أحداث الرواية، أظهر ريغار تارجاريَن تفضيله لليانا ستارك إلى العلن بالرغم من وجود زوجته، الأميرة الدورنية إليا مارتيل.[30] عندما اختفى ريغار وليانا بعد ذلك بسنة، واجه ريكارد وبراندون ستارك والد ليانا وأخوها الأكبر والد الأمير ريغار، الملك المجنون إيريس تارجاريَن، مطالبين ابنه بإعادة المخطوفة ليانا. أعدم إيريس ريكارد وبراندون بطريقة وحشية بسبب وقاحتهما. محرضا بذلك نيد وصديقه روبرت باراثيون، لورد ستورمز اند المخطوب إلى ليانا، على التمرد على إيريس.[31][32] عرف هذا الحدث لاحقاً بتمرد روبرت، حيثُ أُطيحَ بالملك إيريس وقتل ريغار على يد روبرت في نزال فردي.[31] بعد معركة دامية قامت مع ثلاثة من حرس إيريس الملكي عندما كانو يحرسون برج البهجة في دورن، وجد نيد في داخله ليانا، مستلقية على «فراش من الدم.» ماتت بعد ذلك بفترة قصيرة بعد أن جعلت نيد يقطع لها وعدا ما.[30][31] وعندما انتهت الحرب، عاد إلى وينترفل مع ابنه غير الشرعي جون.[27]

نظرية R+L=J تفترض أن ريغار لم يختطف ليانا، بل وقعوا في غرام بعضهما البعض وهربا معا. لقد عاشا لمدة سنة في برج البهجة، وقد رزقوا بطفل--جون. قتل ريغار على يد روبرت في معركة الثالوث، وماتت ليانا أثناء وضعها للطفل.[33][34] ادعى نيد أن الطفل هو ابنه لكي يحميه من روبرت، الذي سعى على إبادة جميع من تبقى من سلالة تارجاريَن بدافع الحقد ولحماية ادعائه بالعرش.[34]

مسلسل صراع العروش الذي أنتجته شبكة HBO احتوى على العديد من الإشارات التي دعمت هذه النظرية.[35] في ختامية الموسم السادس رياح الشتاء، رأى بران ستارك رؤية من الماضي تظهر نيد يجتمع شمله مع ليانا طريحة الفراش في برج البهجة. ليانا تجعله يوعدها بأن يحمي ولدها--جون.[35][36][37] نشر موقع MakingGameofThrones.com المتحكم به من قبل شبكة HBO بعد ذلك مخطط رسومات بياني يؤكد أن ريغار هو والد جون.[38][39][40] بعد ذلك علّق الصحفيون على دلالة نقطتان مهتمان في حبكة الحلقة الخامسة من الموسم السابع قلعة البحر الشرقية. عندما اقترب أحد تنانين دنيرس تارجاريَن التنين دروغون من جون بهدوء ومكّن ملك الشمال من ترويضه، فيما يبدو أنه تعرف عليه على أنه سليل آل تارجاريَن.[41][42][43] وبعد ذلك، غيلي تقرأ في كتاب في السيتادل أن السبتون العالي قد حلّ عقد قران ريغار السابق، وزوّجه من شخص آخر في دورن، مقترحةً احتمالية أن جون هو ابن ريغار وليانا الشرعي.[44][45][46] وفي خاتمة الموسم السابع التنين والذئب جاء التأكيد بأن جون هو الابن الشرعي لريغار وليانا، واسمه الحقيقي هو إيغون تارجاريَن.[47][48]

سير الأحداث

لعبة العروش

راية الحرس الليلي وآل ستارك.

ظهر جون سنو للمرة الأولى في كتاب لعبة العروش (1996)، عندما تبنّى هو وأخوته الخمسة ستة أشبال من الذئاب الرهيبة اليتامى. وكانت زوجة نيد ستارك كاتلين تحتقره لأنه ولده غير الشرعي. كان جون يشعر دائما بأنه منبوذ من قبل عائلة ستارك، فيقرر أن ينضم إلى الحرس الليلي. كونه نغل فهذا يمنعه من الحصول على أية أراضي أو الزواج من فتاة من عائلة نبيلة. عند الجدار، استاء إخوته الآخرون من أفضلية جون عليهم، لكنه عوض عن ذلك بتعليمهم احترافية المبارزة بالسيف. وقد أصبح صديقَ سامويل تارلي أيضاً، وهو شخص جبان من عائلة نبيلة كذلك، لكن على الرغم من كونه عديم الفائدة في استخدام السيوف، فقد أبرز موهبة فذة في قراءة الكتب والثقافة. استقلال جون وتعاطفه مع إخوته الآخرين ولّد الغضب لدى مأمور الأسلحة القاسي آليسر ثورن، الذي يرى في جون تهديداً على سلطته. لفت جون انتباه السيد القائد، جيور مورمونت، الذي عين جون مرافقه الشخصي وجعله يدربه على القيادة. بعد ما يعلم بإعدام والده، يقرر جون أن يهجر الحراسة الليلية وينضم إلى أخيه غير الشقيق روب في حربه ضدّ آل لانستر، لكن المجندين الآخرين يقنعون جون بأن يبقي على ولاءه لقسم الحراسة الليلية. في الليلة التي تليها، جون ينقذ حياة اللورد القائد مورمونت بقتله للجثة الحية. يقود بعدها اللورد القائد جولة ضخمة إلى ما وراء الجدار ليعلم أكثر عن التهديد الجديد القادم من الشمال.[5][8]

صدام الملوك

في رواية صدام الملوك الصادرة عام 1998، يقود جيور مورمونت مجموعة من جوَّالي الحراسة الليلية إلى ما وراء الجدار للتحقيق بمسألة اختفاء بينجن ستارك -عَم جون- ولتلمُّس نوايا قائد الهمج مانس رايدر، ولتعلَّم المزيد عن الخطر الذي يشكله الآخرون. يُرسَل جون مع مجموعة استكشافية بقيادة كورين هافهاند. خلال الرحلة يصادف جون ويأسر الكشافة الهمجية إيغرت، مع أنه أُمِر بإعدامها، يقوم جون بالسماح لها بالهروب. جون وكورين يتم أسرهما بالتوالي من قبل الهمج. كورين -الذي يواجه الإعدام الحتمي على يدَي مانس- يأمر جون بأن يخترق صفوف الهمج ويكتشف مخططاتهم بأي ثمن. جون يدَّعي التنصُل من قسمه للحراسة الليلية، ويجبره الهمج على قتال كورين حتى الموت ليكسب ثقتهم. وبموافقة كورين الصامتة، يقتله جون بمساعدة ذئبه غوست.[6][49]

عاصفة السيوف

في بداية كتاب عاصِفة السُيوف (2000)، يحصل جون على ثِقة الهمج بقتله لكورين، وصار من ضِمنهم. يعلَم جون أن مانس رايدر ينوي اختراق الجدار والتقدُّم نحو الجنوب للهرب من الآخرين، وسحق حرس الليل إذا اضطُرَّ الأمر. يجِد جون نفسه منقسِم بين حُبه المُتزايِد لإيغريت وبين قسمه بالامتناع عن الزواج. فرَّ جون بعد أن قام بتسلُّق الجدار مع إيغريت وتورموند مُهلِك العمالِقة ليُحذِّر حرس الليل من الهُجوم القريب. يساعد جون بحماية القلعة السوداء من هجمات الهمج الأوليّة بالرغم من قِلّة الرِجال والسلاح. تموت إيغريت في المعركة تارِكة جون حَزِناً عليها. عندما فازوا بالمعركة تم اعتقال جون من قِبَل ثورن وجانوس سلينت بتهمة الفِرار، لكن أُطلِق سراحه بعد نجاحه بإقناع القُضاة أنه مُخلِص. يبقى ثورن شاكّاً ويَأمُر بإرسال جون لقتل مانس رايدر بذريعة المُفاوضات، لكن أُعيقت مُهِمة جون بوُصول جيش ستانيس باراثيون. يعرِض ستانيس على جعل جون شرعياً وتنصيبه سيّد لـوينترفيل إذا قام بتحييز الشمال لصالِح ستانيس. بالرغم من إغراء جون بفكرة أن يُصبِح ستارك شرعيّا، إلا أنه يختار مُجدّداً أن يبقَ مُخلصاً لقسم حرس الليل. ثُم يُنتَخب جون قائد لحرس الليل عن طريق التصويت وبمساعدة سام.[4][11][15][50]

وليمة للغربان ورقصة مع التناين

ليس لجون أي فُصول من وجهة نظره في كتاب وليمة للغربان الذي صدر في عام 2005، لكنه يظهر بشكل وجيز من منظور سام عندما أرسله من القلعة السوداء مع حكيم حرس الليل إيمون وابن مانس حديث الوِلادة ليحميهم من تضحية مليساندرا الراهِبة الحمراء. يُعطي جون سام مهمة السفر إلى السيتيدال في البلدة القديمة ليُصبح حكيماً، وبالتالي بإمكانه فهم خطر الآخرين بشكل أفضل ثم يُصبِح خَلَفاً للحكيم إيمون.[51]

في كتاب رقصة مع التنانين (2011) وبعد إرسال سام إلى السيتيدال ليُصبح حكيماً، ينجح جون بالتفاوض على استسلام بقية جيش مانس. ويَعِد أن يُوطِّنهم في مناطق الشمال غير المأهولة كثيراً بالسكان، ويسمَح للبعض منهم أن ينضموا للحرس ويحموا القِلاع المهجورة الكثيرة التابِعة لحرس الليل. الكثير من أفراد حرس الليل لا تُعجبهم فكرة السماح لأعدائهم القدامى عبور الجدار والترحيب بهم في صفّهم. مُحاولة جون دمج الهمج مع الحرس خلقت اضطراب داخل حرس الليل، وفي نفس الوقت يُحاول ستانيس استغلال الحرس في حربه من أجل العرش الحديدي بينما يسعى جون أن يُحافظ على حيادية الحرس السياسية. في حين قلق وارتباك جون بهذه التطورات الجديدة، تقوم مجموعة من القادة بقيادة سلينت برفض أوامر جون. عندما يرفض سلينت الخُضوع، يقوم جون بإعدامه بنفسه. يشرح ستانيس لجون خطته للهجوم على قلعة الخوف، لكن ينصحه جون أن يجمع قبائل الجِبال وأن يهجم على ربوة الغابة بدلاً من ذلك، قلعة عائلة غلوفر إستُولي عليها حديثاً من قِبَل بني حديد. يأخُذ ستانيس بنصيحة جون، كاسِباً تأييد عائلة غلوفر ومورمونت. يعلَم جون أن شقيقته سانسا سوف تتزوّج رامزي بولتن لتستولي عائلة بولتن على وينترفيل. بينما يسير ستانيس بإتجاه وينترفيل يُرسِل جون مانس لإنقاذ شقيقته غير مُدرِكاً أن العروس في الحقيقة هي جين بول. لاحِقاً يستلم جون رسالة من رامزي تدّعي أن ستانيس قد هُزم وأن مانس أُلقِيَ القبض عليه. يُطالِب رامزي برهائِن وإلا سوف يتقدم نحو الجدار ويقتل جون.[4][14][15][16][52] يُقرّر جون أن يجد طريقة ويقتل رامزي بنفسه، لكنه طُعِن من قِبَل إخوانه في حرس الليل ساعينَ لدعم حيادية الحرس قبل أن يُغادِر القلعة السوداء.

من غير المُؤكَّد وُجود جون في الكتاب القادم رياح الشتاء؛ عندما سُئل في عام 2011 من قِبَل إنترتينمنت ويكلي، أجابَ الكاتب مارتن «آه، تظُنُّون أنه ميت، أليس كذلك؟»[17] وسُئِل لاحِقاً عن ما إذا كان جون قد قُتِل أم أنه سينجو، أجابَ مارتن ضاحِكاً: «لن أُعلِّق على هذا».[53]

شجرة العائلة


المسلسل التلفزيوني

نظرة عامّة

كيت هارينغتون المُمثّل الذي يؤدّي دورَ جون سنو في مسلسل صراع العروش.

صرّح مارتن لمجلّة رولينغ ستون عام 2014، أنّ أولى العروض والاستفسارات التي أتته لتحويل سلسلة الروايات لمسلسل، كانت تقترحُ عليه اختيار شخصيّات رئيسية والتركيز على محورِ قصّةٍ واحد، وكانَت الشخصيّتان الأكثر شعبيّة هو جون سنو ودنيرس تارجارين.[54] كانَ كيت هارينغتون أحد أوائل المُمثّلين الذين اختيروا للحلقة التجريبيّة الأولى من المسلسل في يوليو 2009.[55][56] وقد أدّى تجارُب الأداء للشخصيّة كُلّ من ألفي آلن وإيوان ريون الذَين أخُتيروا فيما بعد لأداء شخصيّات في المسلسل نفسه.[57][58][59] وفي أكتوبر 2014، جُدّد عقد الممثّل لبقيّة مواسم المسلسل، كما زيدَ في راتبه.[60] ووصفَ موقع هوليوود ريبورتر تلك الزيادة بأنها أكبر راتب في مسلسلات قنوات الكيبل الأمريكية.[60] وقال موقع ديدلاين أنّ أجورَ المُمثّلين في الموسم الخامس كانت تُقارب الـ300 ألف عن الحلقة الواحدة.[61] وقال موقع هوليوود ريبورتر أن الأجور زادت لتُصبح نصف مليون دولار عن الحلقة الواحدة في الموسم السابع والثامن.[62] وفي 2017، صار هارينغتون واحداً من أغلى المُمثّلين أجوراً في التلفاز.[63][64]

شخصيّة جون سنو كما وصفه موقع دليل التلفاز، هي شخصيّةٌ حنونة القلب، أقل من إخوتِه شأناً، ويسعى لتحقيقِ هدفٍ ما من خلال انضمامه للحرس الليلي.[65] وهي شخصيّة تضع شرفها في المقام الأول، على الرغم من كونِ هذه الصفة سبّبت القتل لعددٍ من أفراد أسرته.[9] وأوضَح المنتجان بينيوف ووايس أنّ شخصيّته أحد الشخصيّات التي يتحتّم عليها التكيّف في البيئة الجديدة المتعددة في المسلسل، ومواجهة صعوبة عالم المسلسل، والكفاح من أجل ذلك، دونَ أن يفقد سيطرته على نفسه وغيره.[9] وفي مايو 2015، اعتَبره موقع IBTimes أنّه الشخصيّة الأشهر في المسلسل.[66]

ملابِس جون سنو وييغريت وتورموند جيانتسبان، في معرض HBO في أوسلو عام 2014.

في 2015 في مُقابلةٍ أُجريَت مع بينيوف، قال فيها: «المشكلة الرئيسية في جون، أنّه ليسَ حذِراً، هذه مُشكلة في شخصيّته، وهذا ما يجعلنا نُحبّه كذلك. إنّه بطل، والأبطال مُتسرّعون بطبيعتهم.»[67] وأضاف وايس: «في النهاية، جون ماهوَ إلا ابن والِده، مُهتمٌ بشرفه، ودائماً سيفعل الشيء الصحيح حتّى لو كان خطراً على حياته.»[67] في الحلقةِ الختامية من الموسم الخامس، طُعِنَ جون سنو حتّى الموت من قِبَل آليسر ثورن وإخوته في الحرس الليلي لاعتبارِه خائناً.[67] لم تكُن سلسلة الروايات قد أُكمِلَت في تلك الفترة، فلم يعلم أحد ما مصير جون سنو، ومع النهاية الغامضة للشخصية في رواية رقصة مع التنانين مع التنانين أيضاً، صرّح هارينغتون في مُقابلةٍ له في إنترتينمنت ويكلي، أنّ الشخصيّة ماتت وأنه لن يعود في الموسم القادم.[68] وأردف: «أعجبتني النهاية وكيفَ أنّه من قتل الشخصيّة كان فتىً يتيماً، كجون تماماً.»[67] وقال بينيوف بعد تلك الحلقة:[67]

«بالتأكيد مقتل جون سنو أمرٌ عظيم، هذا شيءٌ كُنا نُفكّر به منذ وقتٍ طويلٍ جداً. فكّرنا بأن يقتله آليسر، ولكن هذا سيبدو مُبتذلاً، بأن يقتل الرجل الشرير الرجل الطيّب. لذا أعطينا السكين لأولي... أولي ليس فتىً سيئ.أولي طفلٌ رأى الكثير من الأهوال في صِغره، وكان صعباً عليه اتّخاذ قرارٍ مثل هذا، ولكننا نعلمُ من أين ينبع ذلك القرار.... إنه قرار جريء، يُخبرنا عن كميّة الصراعات النفسيّة التي بسببها نُحب هذه الملحمة، فنحن لا نتكلم عن الخير ضد الشر، بل عن أشخاصٍ يدخلون في صراعات مع بعضهم البعض بسبب اختلاف وجهاتِ نظرهم وفهمهم المختلف للعالم. وكانت وجهة النظر مُعارضة في هذه الحالة.»

موت جون سنو وُصِفَ بأنّه أكبر صدمة في المسلسل منذ موت نيد ستارك في الموسم الأول بحسب صحيفة نيويورك تايمز.[69] أحدَث موتُ الشخصيّة ضجّة عالمية لدى جمهور ومُتابعي المسلسل حول العالم على كافة وسائل الإعلام الاجتماعي، وكانَ مصيرُه مجهولاً تماماً، خاصّة وأن الرواية الأصليّة التي بُنيَ عليها المسلسل لم تكُن مُكتَمِلة.[66][70] ومُباشرةً بعد عرض الحلقة، بدأت النظريات من المُتابعين والصحفيين والمُهتمّين حول إمكانية عودَة جون من الموت وعودَته في الموسم السادس.[18][71][72][73][74][75][76]

في يوليو 2015، شوهِدَ كيت هارينغتون في بلفاست، وهوَ الموقع الذي يتم تصوير الموسم السادس فيه، فعادت النظريات والتكهّنات من جديد حولَ عودته.[77][78] بيدَ أنّه مجلّة فانيتي فير وقتها، أخبَرت أنّ تشارلز دانس الذي أدّى شخصيّة تايون لانستر كان قد ظهر خلال تصوير الموسم الخامس في موقع التصوير، وذلك بعدَ مقتل شخصيّته في الموسم الرابع، حيثُ ظهر كجُثّة هامدة في الحلقة الأولى فقط.[77][79] وظهرت صورة أخرى في 25 ديسمبر 2015 تُظهِر هارينغتون يلبِس ملابس شخصيّته.[80] وفي مقابلة أجراها هارينغتون مع إنترتينمنت ويكلي قال فيها:[81][82]

«أود أن أعتذر لأنى كذبت على الجميع، ولكنى سعيد لأن الناس شعروا بالحزن لموت جون سنو، لقد كان أكثر مخاوفي في الموسم الماضي ألا يحزن الناس على موته ويتقبلوا الأمر بسهولة، كما حدَث في الزفاف الأحمر، والتى شعر الجميع بالحزن ولكن تقبلوا فيها موت شخصيات مفضلة واستمر المسلسل بعدها.»

وقالت مجلّة فانيتي فير أن موتَ شخصيّة جون سنو، زاد من شعبيّة المسلسل أكثر، ورفعت تقييمه ونسبة المشاهدة 25%.[83] وقد حصَل هارينغتون لأوّل ترشيحٍ له لجائزة الإيمي برايم تايم عن أداءه الشخصيّة في الموسم السادس في يوليو 2016.[84] كان هارينغتون بشخصية جون الأكثر ظهورًا على الشاشة من بين الشخصيات الأخرى في المواسم السبع الأولى من المسلسل.[85][86][87]

سير الأحداث

الموسم الأول

في الموسم الأول المبني على حبكة كتاب لعبة العروش، جون -لقيط نيد ستارك- ينضم للحراسة الليلية. يصل لاحقاً للجدار برفقة ذئبه الرهيب غوست، فيجد الحرس الليلي ليس إلا ظلاً باهتاً لما كان عليه في أول عهده. بسبب تربيته التي ركزت على صنع مقاتل ماهر ذو حس قوي للعدالة والشرف، يجد جون نفسه في البداية مُحتَقِراً لإخوته الآخرين الذين يتكوّن معظمهم من المجرمين والمنفيين وضيعي الأصل والذين لا يتحلّون بأي تدريب عسكري. في حلقة لورد سنو يقوم تيريون لانستر بإقناعه بالتخلي عن سوء ظنه بزملائه وأن يقوم بمساعدة بعضهم في تدريباتهم على الأسلحة. جون يُصادِق سامويل تارلي الذي يتمتع بالحنكة والذكاء أكثر من كونه محارباً. في حلقة إما تفوز أو تموت يقوم جون وإخوته في الحرس الليلي بترديد وعودهم وأقسامهم التي إذا خالفوا أياً منها مصيرهم الموت، ولكن يخيب أمله عندما يعلم أنّه سيكون خادماً خاصاً للسيد القائد جيور مورمونت بدلاً من أن يتم فرزه كجوَّال خلف الجدار. ويشير سام باحتمال أن تكون خدمته للقائد مورمونت هي لإعداده للقيادة يوماً ماً. وفي حلقة النهاية المُدببة ينقذ جون القائد مورمونت من أحد أفراد جيش الموتى، وفي الحلقة التالية بايلور -وكعربون شكرٍ من قبل جيور- يقوم بإعطاء جون السيف الفاليري «المخلب الطويل» الذي هو السيف المتوارث في عائلة مورمونت. يعلم جون بحادثة إعدام والده نيد بتهمة الخيانة في حلقة النار والدم، ورغم أن فكرة هروبِه من الجدار لمساعدة عائلته أغرته ولكن حسَّه بالواجب يجبره على البقاء.

الموسم الثاني

في الموسم الثاني، في حلقة أراضي الليل يشاهد جون الهمجي كراستر، وهو رجل مُتعدّد الزوجات يقوم بالزواج من بناتِه وحفيداته، شاهده يقوم بالتضحية بابنه الرضيع للسائرين البيض. ولاحقاً كجزء من حملة استكشافية صغيرة بقيادة الجوَّال كورين هافهاند من الحراسة الليلية، يؤمر جون بإعدام أسيرة همجية وهي المحاربة إيغرت. ليجد نفسه في الحلقة الآلهة القديمة والجديدة غير قادر على تنفيذ أوامره، وتتمكن المُحَاربة من الهرب حيث تقوم بمساعدة رفاقها من القبض على جون في حلقة أمير وينترفيل. كورين يأمر جون بإدِّعاء الانشقاق عن الحراسة وأن ينضم للهمج ليكتشف مخططاتهم. وفي الحلقة الختاميّة من الموسم فالار مورغوليس كورين يُدبر قتالاً ويأمر جون سراً بأن يقتله ليكسب ثقة الهمج. جون ينفذ ما أُمِرَ به ويتم أخذه لمقابلة ملك الهمج ما وراء الجدار، مانس رايدر.

الموسم الثالث

في الموسِم الثالث، يُعلن جون عن ولائِهِ لِمانس رايدر ويبدأ سفرهُ مع الهمج، الذي من خلالِهِ عَرِفَ بمخططاتهم لِتسلق الجدار والدخول إلى ويستروس بالقوة. مشاعر جون تِجاه إيغريت تبدأ بالتفاقم، ويمارسان الجنس في كهف خلال حلقة قبّلته النار. وعندما يَرفض جون قتل رجلٍ بريء من أجل إثبات ولائهِ في حلَقة أمطار كاستمير تتم مهاجمتهُ من قِبل بَعض الهمج، لكنّهُ يتمكن من الهرب. وفي ختاميّة الموسم، تلاحِقهُ أيغريت ومن ثم تُطلق عليهِ ثلاثاً من سهامِها قبل أن يتمكن من الهرب مرة أخرى والعودة إلى القلعة السوداء.

الموسم الرابع

في حلقة سيفان في الموسم الرابع، أليسر ثورن وجانوس سلينت يَقومان بإدانة جون والدعوة لإعدامِهِ بسبب بقائِهِ مع الهمج، لكن مايستر آيمون يَقومُ بِتحريرهِ مُتأكداً من ولائِهِ للحراسة الليلية. أمّا في حلقة الأول من اسمه يقوم جون بقيادة بعثةٍ إلى مَعقل كراستر، حيثُ البَعض من رجال الحراسة يبدأون بالتمرد ويقومون بِقتل قائد الحرس مورمونت. بعد أن هَزَمَ جون المتمردين، يلتقي مرةً أخرى مع غوست. وبقيادة تورموند، تقومُ مجموعة من الهمج بمهاجمة القلعة السوداء، بَينَما يُحاصِر جيش مانس الجدار في حلقة الحراس على الجدار. تتم هزيمة الهمج بنجاح، وتُصاب أيغريت وتموت بين ذراعي جون. وقبلَ أن يتمكن جون من إمّا التفاوض مع مانس أو قتلِهِ، يَصِل جيش ستانيس براثيون ويُهاجِم مُخيم الهمج، آخذاً مانس سجيناً له في آخر حلقة من الموسم الأطفال.

الموسم الخامس

في افتتاحيّة الموسم الخامس الحروب القادمة، يجعل ستانيس جون كوسيط بينه وبين مانس، على أمل انضمام جيش الهمج إلى جيشه. يرفض مانس الخضوع  لستانيس، ويتم حرق ملك الهمج على العامود من قبل الكاهنة الحمراء ميليساندرا. في بيت الأسود والأبيض، يعرض ستانيس على جون الشرعية وجعله سيد وينتيرفيل مقابل دعمه. يتم التصويت على اختيار جون كالقائد الجديد للحرس الليلي، في البداية تعادل مع خصمه ثورن، ولكن التعادل تمّ حسمه من قبل المايستر ايمون. ينوي جون حينها الترحيب بالهمج في ويستيروس ومنحهم أراضي بجانب الجدار، وهذا زاد من غضب ثورن، الذي يحمل كراهية عميقة للهمج. في هاردهوم، يسافر جون عن طريق سفينة شمال الجدار إلى القرية الهمج، ليسعى للحصول على دعمهم لخطته للتحالف معهم والقتال ضد الخطر المتزايد لجيش الموتى. عندما بدأت بعض جماعات الهمج بالصعود على متن سفن ستانيس للسفر إلى الجنوب، هاجمت  قوة هائلة من الجثث الحية بقيادة السائرون البيض وملك الليل القرية. يقتل جون سائر ابيض بسيفه، لعلمه أن الأسلحة المصنوعة من الصلب الفاليري يمكن أن تدمرهم كلياً. بالكاد نجى جون ومجموعته، مع جزء صغير فقط من قوات الهمج. ثم يسمح جون للهمج بالمرور عبر الجدار إلى الشمال. بعد فترة وجيزة من عودته إلى القلعة السوداء في نهاية  الموسم رحمة الأم، يتم استدعاء جون لسماع أخبار عمه المفقود بينجن، ولكن بدلاً من ذلك يُطعَن حتى الموت من قبل ثورن ومجموعة من المتمردين التابعين له.

الموسم السادس

في افتتاحيّة الموسم السادس، المرأة الحمراء، يَعثُر السير دافوس على جُثّة جون سنو المُلقاةِ على الأرض، ويقوم مع دولوروس إد وبضعُ أشخاص من حرسِ الليل بنقلِه لغرفةٍ ما في الداخِل ويُقفِلونَ الباب على أنفُسِهم، ويُصبِح (ثورن) هو قائد الحَرس. يَصِل إد مع تورمند وباقي الهَمج في حلقة الوطن ويسجنونَ ثورن وباقي المُتمرّدين، في حين يطلُب برافوس من ميليساندرا استخدام سِحرها في مُحاولة إحياء جون سنو، وبعد الطقوس التي بدت أنّها غير ناجحة، يستفيق جون من موتِه. وعندَ عودَته إلى منصِبه في حَرس الليل، يقوم بإعدام أليسر ثورن وأولي وبقيّة الأفراد المُشاركين في طَعنِه، ثُم يستقيل من منصِبه ويتحرّر من قَسَمِه ويُعلِن أنّ إد هو القائد في حلقة الحانث بالعهد. في الحلقة التالية، تصل أخته غير الشقيقة سانزا برفقة بريان وبودريك إلى القلعة السوداء، ويجتمعونَ معه. رامزي بولتون يُرسِل رسالَة تهديدٍ لجون إذا لم يُعيد سانزا إلى وينترفيل. فيتناقش الأخّوان حول الزحف جنوباً لاستعادة وينترفيل. يُسافِر جون وسانزا ودافوس بين المُدن لجمع الحُلفاء في حلقة الرجل المحطم، ويتمكّنون من ضمّ آل مورمنت والهمج لصفّهم، ولكنّهم ما زالوا أقلّ عدداً من آل بولتون. وتقع المعركة في آل ستارك وآل بولتون في حلقة معركة النغلين، حيثُ يلتقي النَغلان قبل يوم المعركة ويُحاول رامزي استفزاز جون. وفي صباح اليوم التالي، تبدأ المواجهة. في النهاية، ينتصر آل ستارك في المعركة ويستطيع جون إمساك رامزي ووضعه في إحدى الزنزانات، وتُرفَع راية آل (ستارك) في وينترفيل من جديد. وفي ختام الموسم، وأثناء احتفال الهمج وفرسان الوادي وجيش آل ستارك بانتصارهم في المعركة، يُقسِم كِبار القوم على طاعة جون وتعيينه ملكاً جديداً للشمال.

الموسم السابع

في افتتاحية الموسم السابع محاولة منه لتعزيز دفاعات الشمال في حلقة دراغونستون، يشعر جون بالإحباط من محاولات سانسا تقويض سلطته، ولكن هي لا تريد منه تكرار الأخطاء التي أدت إلى مقتل والدهم نيد وشقيقهم روب. ويتجاهل جون رسالة من سيرسي لانيستر تدعوه فيها أن يقسم بولائه لها. وفي حلقة مولودة العاصفة، يتلقى جون دعوة إلى دراغونستون من تيريون بالنيابة عن دنيرس تارجاريَن. وفي وقت لاحق، يتلقى رسالة من سام مفادها أن كنز من مادة كلس التنين يقع في كهفٍ ما في دراغونستون، جون يقرر أن يجتمع بدنيرس، تاركاً سانسا المذهولة من قراره كوصيته على العرش. وفي دراغونستون، يرفض جون تقديم ولاء الطاعة لها في حلقة عدالة الملكة، وبدلاً من ذلك يطلب مساعدتها في محاربة السائرون البيض. وبالرغم من اعتراضها على موقفه، ولكن تسمح له بالحفر واستخراج كلس التنين. أما في حلقة قلعة البحر الشرقية، تبدو دنيرس مندهشة عندما يقترب التنين دروغون من جون سامحاً لملك الشمال بالتربيت عليه كحيوان أليف. يبدو جون مصمماً على إقناع سيرسي بأن عدوهم الحقيقي هو جيش الموتى، فيقرر أن يقود حملة شمال الجدار للقبض على أحد الجثث الحيّة وإحضاره جنوباً إلى قلعة كينجز لاندينج. وقد استطاعوا القيام بذلك في حلقة خلف الجدار، ولكنهم كانوا محاصرين بحشد من جيش الموتى الأحياء. وتصل دينيريس مع تنانينها لإنقاذهم، وينجح ملك الليل بقتل واحد منهم برمح جليدي، مما اضطر الآخرين إلى الفرار تاركين جون ورائهم. ولكن تم انقاذه عبر الظهورالجديد لعمه بنجن، الذي يُحاصره جيش الموتى بينما يهرب جون نحو الجدار. تتعهد دنيرس بمحاربة ملك الليل مع جون، الذي يوافق بدوره على تقديم الولاء لها كملكة له. وفي ختاميّة الموسم التنين والذئب، يتفاوض الطرفان على هدنة مع سيرسي، التي توافق على الانضمام إليهما في قتال قوات ملك الليل. ويدرك بران أن جون اسمه الحقيقي إيغون تارجاريَن، ويُعتَبر الابن الشرعي ووريث ريجار تارجاريَن وليانا ستارك. وفي الوقت نفسه، يستسلم جون ودنيرس إلى الجاذبية المتنامية لبعضها البعض ويلتقون في السرير معاً، غير مدركين أنهما مرتبطين برباط بالدم العائلي.

الموسم الثامن

يعود جون إلى وينترفل ويلتم شمله مع بران وآريا. يعلم جون أن الجدار قد دُمر وتخطاه جيش السائرون البيض. رغم إعدادهم وينترفل للمعركة، إلّا أن سانسا ولوردات الشمال غاضبون من جون لركوعه لدنيرس تارغاريان وتعهّده بالولاء لها. تتوطّد علاقة جون مع دنيرس، ويمتطي أحد تنانينها، ريغال. يُخبر سام جون عن حقيقة هويته وأنه إيغون تارجاريَن، ولاحقًا، يُفصح جون عن تلك الحقيقة لدنيرس. يصل السائرون البيض ويسعى جون حسب خطته في الاشتباك مع ملك الليل في قتالٍ فرديٍّ لكن يُوقف حينما يُعيد ملك الليل إحياء الموتى لقتال جون. يحاول جون ملاحقته إلى غودوود، حيث ينتظره بران في محاولةٍ لاستدراج ملك الليل، لكن التنين الميّت فيسيرس يُحاصر جون ويحول دونه. يتجهّز جون لقتال التنين، لكن آريا تستغل الفرصة وتقتل ملك الليل، مدمرةً بذلك جميع جيش السائرون البيض. في احتفالات الانتصار التي تلت ذلك، يتلقّى جون إشادةً من الهمج. يُزعج هذا الأمر دنيرس، التي تخاف أن يُفضل سكان ويستروس جون كحاكمٍ لهم عوضًا عنها. نتيجة انزعاج جون من علاقة الدم التي تربطه بدنيرس، ينسحب من علاقته الحميمة معها.

يؤكد جون لدنيرس أنه لا يرغب في تولي العرش الحديدي، متخليًا عن مطالبته به، لكنه يُصر على وجود أن يكون صادقًا مع أخواته بشأن أبواه الحقيقيًّين. يخبر جون سانسا وآريا بذلك، ويقسمهما على السرية، لكن سانسا ترى أنه بديلٌ مُفضلٌ عن دنيريس وتُخبر تيريون. يُخبر تيريون فاريس، الذي يناشد جون أن يأخذ العرش الحديدي لكن جون يرفض خيانة دنيرس.

يقود جون الشماليين لمساعدة دنيرس في استعادة العرش الحديدي، وينجحون في أخذ كنيغ لاندنغر وتستلم المدينة لدنيرس. مع ذلك، أصيبت دنيرس بالجنون بسبب خسائرها الأخيرة وخيانتها، وبدأت بحرق المدينة بتنانينها، وقتلت مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء. وبعد مدة، تُعلن أنها ستشُنّ حربًا على بقيّة العالم. تُحذّر آريا وتيريون جون أن دنيرس سترى في أصوله تهديدًا لها وأنها أصبحت أيضًا تهديدًا لآل ستارك. يُخبر تيريون جون أنه وبالرغم من حب جون لدنيرس، إلّا أن من واجبه قتلها حمايةً للناس. يواجه جون دنيرس لكنه يعجز عن ثنيها عن المزيد من الدمار، فيقتُلها على مضض وتموت بين ذراعيه. يسجن جيش المخصيين جون ويبقى بانتظار الإعدام. يُقنع تيريون لوردات ويستروس بإقامة نظامٍ جديدٍ للملكيّة، مع اختيار بران ليكن ملك الممالك الست (مُنح الاستقلال لمملكة الشمال). يحكم بران على جون بالإنظام لحرس الليل كحلٍ وسطٍ لإرضاء أتباع دنيرس، ويعود جون إلى قلعة كاسل بلاك ويقود الهمج للعودة إلى أراضيهم ما وراء الجدار.

الشهرة والجوائز

رُشِّح هارينغتون عن أدائه لشخصية جون سنو لعدّة جوائز منها ترشيحٌ لنيل جائزة غولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني دراما في 2019، وترشيحان لجائزة الإيمي برايم تايم لفئة أفضل ممثل مساعد في مسلسل دراما وأفضل ممثل رئيسي في مسلسل دراما في 2016 و2019.[84][88] وقال: «أقل ما يمكن قوله هو أنني مذهول بعض الشيء... أن يُعرف عملي في لُعبة العُروش بهذه الطريقة هي لحظة مُؤثرة بالنسبة لي. أنا في غاية التواضع.»[84] رُشّح هارينغتون أيضًا لجائزة اختيار النقاد للأفلام لفئة أفضل ممثل مساعد في مسلسل دراما في 2016، وجائزة أفضل ممثل في مسلسل دراما في 2019.[89][90] رُشّح أيضاً لجائزة زحل لأفضل ممثل مساعد على التلفاز لدوره عام 2011 و2015 و2016 و2017، وكذلك جائزة زحل لأفضل ممثل في التلفاز.[91][92][93] ترشيحاته الأُخرى تتضمن جائزة الحورية الذهبية لأفضل ممثل في مسلسل دراما عام 2012،[94] وجائزة هوليوود الشبابية لممثل السنة في عام 2013،[95] وجائزة اختيار النقّاد للتلفزيون لأفضل ممثل مساعد في مسلسل درامي لعام 2016.[96] ورشّح موقع IGN شخصية جون سنو كأفضل بطل في عالم التلفاز في عام 2011.[97]

مراجع