سوم خرداد (نظام دفاع جوي)

منظومة صاروخية للدفاع الجوي

منظومة سوم خرداد هي منظومة دفاع جوي صاروخية متنقلة إيرانية الصنع والتصميم وتم الكشف عنها لأول مرة سنة 2014م، اما  النسخة الأحدث لهذه المنظومة فقد تم تصميمها وصناعتها من قبل مؤسسة الصناعات (جو-فضاء) التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية عام 2019م.[1] ولهذه المنظومة الدفاعية عدة إصدارات مختلفة كان آخرها منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي حيث تم الإعلان عنها يوم 9 يونيو 2019م.

الخصائص

المنظومة مزودة برادار متطور حيث يمكنها من اعتراض 4 أهداف في آنٍ واحد. كما يمكن لهذه المنظومة استهداف الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وصواريخ كروز وطائرات دون طيار على ارتفاع يصل إلى 25 كيلومتراً، ومدى يصل إلى 50 كيلومتراً. وتعكف الصناعات العسكرية الإيرانية على تطوير هذه المنظومة الصاروخية ليصل مداها إلى 200 كيلومتر، وقد حصل تطور ملحوظ في هذا المجال حيث أن منظومة سوم 15 خرداد تستطيع الكشف عن الأهداف الجوية على بعد 150 كيلومتر وتتبع أهداف أخرى على بعد 120 كيلومتراً.[2] وتتميز منظومة سوم خرداد الصاروخية عن مثيلاتها، بتجميع كافة معداتها ومقوماتها بمركبة متحركة فضلاً عن خضوعها لعملية تطوير في مجال الرادار الباحث والقدرة الاعتراضية والصاروخية.[3]وفقًا لمصدر إيراني أن مركز دراسات الدفاع الراداري التابع لحرس الثورة الإيرانية هو من قام بتصميم وصناعة منظومة سوم خرداد بخبرات محلية بعد رفض روسيا آنذاك تسليم إيران منظومة اس ثلاثمئة.[4] وتدخل منظومة سوم خرداد الجوية ضمن الصناعات العسكرية الإيرانية وقد تم تصميم وتصنيع النسخة المطورة لهذه المنظومة والتي أُطلِقَ عليها 15 خرداد على يد خبراء مؤسسة الصناعات «جو - فضاء» التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. وقد تسلّم الجيش الإيراني منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي لتدخل ضمن ترسانته العسكرية.[5]

إصدارات أخرى

15 خرداد: هي أحدث نسخة مطورة لمنظومة خرداد الصاروخية والتي تم الإعلان عنها رسمياً يوم 9 يونيو لسنة 2019م. وتسلّم الجيش الإيراني منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي المصممة والمصنعة بخبرات مؤسسة الصناعات جو - فضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.[2] ونقلت وكالة تسنيم الإخبارية الدولية عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، قوله إن المنظومة رمز للاعتماد على القدرات الداخلية والمتخصصين الإيرانيين وإنجاز دفاعي مهم ومتقدم يتناسب مع التقنيات الحديثة في العالم وأوضح أن 15 خرداد قادرة على كشف أهداف كالمقاتلات والطائرات المسيرة على بعد 150 كيلومتر ومتابعتها على بعد 120 كيلومتر ومتابعة أهداف متخفية على بعد 85 كيلومتر، والاشتباك معها وتدميرها على بعد 45 كيلومتر. وأكد حاتمي أن المنظومة قادرة على كشف ومتابعة 6 أهداف في آنٍ واحد والاشتباك مع 5 أهداف أخرى، مشيراً إلى القدرة على نصبها وتشغيلها في أقل من 5 دقائق فقط. وتَستَخدِم هذه المنظومة صواريخ طويلة المدى من نوع صياد 3.[1]

3 خرداد: هي منظومة صاروخية وطنية متوسطة المدى إيرانية الصنع، مخصصة للدفاع الجوي. ذات قدرة تحرك عالية، صُنِعَت محلياً في مركز الأبحاث الدفاعية الرادارية التابع للحرس الثوري، تم الكشف عنها سنة 2014م، وهي إحدى أفرع منظومة سوم خرداد الصاروخية.[6] ان هذه المنظومة قادرة على التصدي للطائرات التكتيكية والإستراتيجية والمقاتلات وقاذفات القنابل والمروحيات وصواريخ كروز والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ذلك فإن منظومة 3 خرداد لها القدرة أيضاً على إسقاط الأهداف جيداً في ظروف الحرب الإلكترونية.[7] يبلغ مدى هذه المنظومة الصاروخية الوطنية 75 كم وارتفاعها يبلغ من 27 إلى 30 كم، مع إمكانية الاشتباك مع عدة أهداف بالتزامن معاً بمساحة مقطع عرضي راداري واطئ وتكنولوجيا مواجهة الحرب الإلكترونية بأحدث تكنولوجيا معاصرة في العالم.[6][8] حيث تستطيع هذه المنظومة إصابة 4 أهداف وإطلاق 8 صواريخ من طراز صياد الإيرانية المتطورة في وقتٍ واحد.[9][10][11] وتعتبر منظومة سوم خرداد منظومة مستقلة متكاملة، تحتوي على المنظومات الرادارية، ومنظومة توجيه الصواريخ، ومنصة صواريخ منصوبة على مركبة، ولديها القدرة على رصد وملاحقة وضرب الاهداف، وفي الحقيقة تعمل بشكل (Fire and Forget) أي مبدأ إضرب وأنسى.[12] وقامت جمهورية إيران خلال السنوات الماضية بتركيب صاروخ صياد المتطور إيراني الصنع على هذه المنظومة، وهو الصاروخ الذي يمتاز بدقة أكبر من غيره من الصواريخ، ويأتي بأربع نماذج ولكل صاروخ خصائصه ومواصفاته الخاصة به. وتعني كلمة خرداد، هو المقابل الفارسي (لشهر يونيو) في التقويم الميلادي.[13]

إسقاط طائرة غلوبال هوك الأمريكية المسيرة

أعلنت الولايات المتحدة عن إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة استطلاع عسكرية أمريكية مسيرة يوم الخميس 20 يونيو 2019م في المجال الجوي الدولي. في حين أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي: «أَسقطت قوات الدفاع الجوي طائرة تجسس أمريكية مسيرة، بعدما اخترقت حدود البلاد فوق مضيق هرمز»، مشيراً إلى أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ منظومة الدفاع الجوي 3 خرداد.[14]

معرض الصور

طالع أيضًَا

المراجع