طربوش

قبعة مخروطية للرجال، شاعت في العالم الإسلامي منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى أواسط القرن العشرين

الطربوش أو الشاشية[1] هو غطاء للرأس كالقبعة أحمر اللون أو من مشتقات اللون الأحمر بين الأحمر الفاتح والأحمر الغامق أو أبيض اللون وهو على شكل مخروط ناقص تتدلى من جانبه الخلفي حزمة من الخيوط الحريرية السوداء. شاع استعماله في بداية العصر الحديث في بلاد الشام ومصر وبلاد المغرب.[2]

طربوش
معلومات
النوع
قبعةالاطلاع ومراجعة البيانات على ويكي داتا
الأصل
رجل يرتدي الطربوش المغربي
نوع من أنواع الطربوش مغربي

أصل الكلمة

أصل كلمة "طربوش: فارسي، وهو "سربوش"، أي غطاء الرأس، ثُم حُرفت إلى "شربوش". ورد في "النجوم الزاهرة":

«فركب وعليه خلعة أطلس، بطرز زركش أو شربوش مكلل مزين»

وقد وردت الكلمة أيضًا في شعر ابن النبيه، فقال:

ترى قُندس الشربوشِ فوقَ جبينِهِ
كأهدابِ أحداقٍ بُهِتنَ من البدرِ

ثم عُربت الكلمة الفارسية ثانية وصارت «طربوش».[3]

أما كلمة الشاشية فيقال أنها مشتقة من الشاش وهي بلدة في بلاد ما وراء النهر من أعمال سمرقند.[1]

معرض الصور

التاريخ

صورة للسلطان العثماني محمود الثاني
الجنود العثمانيون يرتدون طرابيش أثناء الحرب اليونانية التركية (1897)

الطربوش نفسه إما أن يكون ذا منشأ يوناني قديم، أو تونسي،[4] أو مغربي[5][6] أو تركي.[7][8] كانت الطرابيش شائعة خاصة خلال الفترة الأخيرة من عهد الدولة العثمانية حيث انتشر استخدامه في جميع أنحاء الإمبراطورية.[7][9][10]

في البداية، كان الطربوش عبارة عن قبعة حمراء أو بيضاء أو سوداء اللون بلا حواف، لُفّت عمامة فوقها (على غرار الكوفية الملفوفة). فيما بعد، استُغني عن العمامة، واقتصر الأمر على القبعة، وعلى اللون الأحمر. كما استخدم المصلّون المسلمون الطربوش أثناء الصلاة لسهولة تأدية السجود به بدلاً من أغطية الرأس ذات الحواف.[11]

حالياً، يقتصر استخدام الطربوش على المغرب والجزائر وتونس، وربما علماء الدين الذين يضيفون العمامة البيضاء أو الملونة السادة أو المنقوشة حول الطربوش. هناك نوعان من الطرابيش بعضها تصنع من الصوف المضغوط (اللباد) أو من الجوخ الملبس على قاعدة من القش أو الخوص المحاك على شكل مخروط ناقص.

ورشة بلحسن الطرودي لصنع الطربوش بتونس

ما زال صنع الطربوش قائما إلى الآن في تونس في محل وحيد كائن بنهج القصبة عدد 187 مكرر لصاحبه بلحسن الطرودي[بحاجة لمصدر] ويسمى الطربوش في تونس (شاشية مجيدي) نسبة للسلطان عبد المجيد وشاشية اسطنبولي نسبة لاسطنبول.

في المغرب ما زالت صناعة الطربوش قائمة، وإن انحصر استعماله في الأعياد الدينية والمناسبات، ولدى الفرق الموسيقية الثراثية مثل فرق الطرب الأندلسي التي مازالت تعتمده زيا رسميا لها، بالإضافة إلى كبار السياسيين والمسؤولين المغاربة من وزراء الحكومة وملك البلاد محمد السادس.

ظلّ الطربوش لأجيال غطاء الرأس الوطني في الدولة العثمانية ثم الجمهورية التركية، إلى أن أصدر مصطفى كمال أتاتورك عام 1925 أمراً بإلغائه.[12]

المراجع