عبد الرزاق عفيفي

عالم دين سعودي وعضو هيئة كبار العلماء سابقًا

عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر العفيفي[8][9][10]، هو عالم دين سعودي وعضو في هيئة كبار العلماء ومدير المعهد العالي للقضاء سابقًا.[11] ولد في شنشور، وهي قرية تابعة لمحافظة المنوفية في مصر، سنة 1325 هـ وذكر البعض أنه ولد عام 1323هـ.

عبد الرزاق عفيفي

معلومات شخصية
اسم الولادةعبد الرزاق بن عفيفي بن عطية العفيفي[1]
الميلاد1905
مصر
الوفاة1 سبتمبر 1994
الرياض
مكان الدفنمقبرة العود
الإقامةالسعودية
الجنسية مصر[2][3][4][5][6][7]  السعودية
العرقعرب
نشأ فيمصر
الديانةالإسلام
الحياة العملية
المدرسة الأمجامعة الأزهر  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنةنائب مفتي المملكة العربية السعودية

عضو هيئة كبار العلماءعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء

اول رئيس للمعهد العالي للقضاء
الحزبسلفية

سيرته

تلقى تعليمه العالي في الجامع الأزهر، وتخرج فيه سنة 1351 هـ، حاصلا على الشهادة العالمية، ثم درس في شعبة الفقه وأصوله طلبا للتخصص. واصل دراسته وتحصيله، نهلا من تواليف أهل العلم، ودراية لكتبهم ومصنفاتهم، ولقد وصفه من عايشه وخالطه بأنه موسوعي المعرفة، متنوع المدارك، متفننا في سائر العلوم.[12][13]

عمل مدرسا في المدارس الأزهرية في مصر، وكان رئيسا لجماعة أنصار السنة المحمدية. ثم انتقل إلى السعودية عام (1368 هـ - 1950) استجابة لدعوة ملك المملكة العربية السعودية آنذاك عبد العزيز آل سعود فدرس في مناطق شتى منها الطائف، حيث درس في دار التوحيد بها، ودرس في الرياض وعنيزة. تولى التدريس في كلية الشريعة في الرياض إبان إنشائها. ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء سنة 1385 هـ. في عام 1391 هـ، انتقل إلى دار الإفتاء، فكان عضوا في هيئة كبار العلماء، وفي اللجنة الدائمة للإفتاء، حتى صار نائبا لرئيسها، وذلك إلى أن توفي. تولى الإشراف العلمي على عدد من الرسائل العلمية العالية، الدكتوراه والماجستير.

كان له حلقات علمية في تفسير كتاب الله يلقيها في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم في الرياض، ثم انتقلت دروسه إلى بيته. كان يؤم الناس في المسجد الذي يلي منزله، وكان يلقي فيه - في أوقات متباينة - الدروس العلمية والمواعظ الشرعية.

كان صبورا على البلوى، يلهج بالحمد والثناء على الله سبحانه، فقد توفي - في حياته ثلاثة من ولده، وابتلي بالشلل النصفي قبل نحو عشرين عاما، فصبر واحتسب، ثم عافاه الله منه. له من الولد خمسة من الذكور، وثلاث من الإناث، سبقه منهم إلى ربه ثلاثة ذكور.

من أحب كتب العلماء إليه، كتاب (المستصفى) للغزالي، و(الموافقات) للشاطبي، و(القاموس المحيط) للفيروز آبادي. كانت عنايته متوجهة إلى التدريس والتعليم والإرشاد والإفتاء، مما أدى إلى عدم تفرغه للتأليف والتصنيف ومع ذلك فقد طبعت له مذكرة التوحيد، وهي رسالة نافعة تمثل إملاءاته التي كان يلقيها على طلابه في الجامعة. له تعليقات نافعة على كتاب (الإحكام في أصول الأحكام) للآمدي.

وما يدل على سعة علمه، ودقة نظره، وشمول معارفه تلكم التعليقات اليسيرة في حجمها، العظيمة في قيمتها التي أودعها حاشية (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز الحنفي في ذكر إحالات شرحه على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.

وصفه شيخنا العلامة الألباني بأنه: (من أفاضل العلماء، ومن القلائل الذين نرى منهم سمت أهل العلم، وأدبهم، ولطفهم، وأناتهم، وفقههم). وقال فيه: (التقيته غير مرة في مواسم الحج، وكنت أستمع - أحيانا - إلى إجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج المتنوعة، محكمة، تدل على فقه دقيق، واتباع ظاهر لمنهج السلف).

شيوخه

  1. الشيخ محمد بن حسن عافية
  2. الشيخ محمد بن عبود عافية وهما من علماء قريته (شنشور)

وأما أشهر شيوخه وأكثرهم تأثيرا فيه فمنهم:

  1. الشيخ أحمد نصر شيخ السادة المالكية
  2. الشيخ دسوقي العربي
  3. الشيخ عبد المعطي الشربيني
  4. الشيخ يوسف الدجوى
  5. الشيخ محمد العتريس
  6. الشيخ إبراهيم الجبالي
  7. الشيخ مصطفى المراغي وغيرهم.

مؤهلاته العلمية

وأما مؤهلات الشيخ العلمية فهي على النحو التالي :

وقد تخرج الشيخ في الأزهر من أعلى مستوياته فقد تحصل على الشهادتين الابتدائية والثانوية ثم تحصل على شهادة العالمية في الرابع والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة 1351 هـ الموافق السادس عشر من شهر أغسطس سنة 1923 م.

وفي الرابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1355 هـ الموافق الثامن والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1936 م منح شهادة التخصص في الفقه وأصوله وهي التي تعرف اليوم بشهادة (الدكتوراه).

أقوال العلماء عنه

  • قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز: "اعرف عن فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم على أداء عمله على خير وجه وأنه من خيرة العلماء عقيدةً وعلمًا ودعوةً وتعليمًا مضى عليه في ذلك ما يقارب خمسين عامًا ضاعف الله مثوبته ورفع درجته وخلفه على المسلمين بأحسن الخلف واصلح عقبه".[14]
  • وقال عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين: "كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي ذا عقل راجح وبعد نظر وكثرة صمت إلا إذا كان الكلام خيرًا مع ما حباه الله به من العلم الراسخ وحسن التعليم وقلة الحشو في كلامه وكان رأيه محل التوفيق والسداد أسال الله تعالى له المثوبة والرضوان وأن يجمعنا به وإخواننا المؤمنين في أعالي الجنان إنه تعالى هو الوَهَّاب المنَّان".[14]
  • وقال عنه الشيخ محمد ناصر الدين الالباني: "الشيخ عبد الرزاق عفيفي من أفاضل العلماء ومن القلائل الذين نرى منهم سمة أهل العلم وأدبهم ولطفهم وأَنَاتهم وفقههم، التقيته غير مرة في مواسم الحج وكنت استمع إلى إجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج فكانت إجابات محكمة تدل على فقه واتباع ظاهر لمنهج السلف".[14]
  • وقال عنه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: "الشيخ أحد أعلام الفضلاء الذين هيئ الله لهم فرصة تربية الأجيال، وهو ذو علم واسع وله اطلاع في الحديث والتفسير والفقه وأصوله واللغة العربية وقد تخرج على يديه أفواج كثيرة ولقد كان يلقي دروسًا بعد العشاء في مسجد الشيخ محمد بن ابراهيم في التفسير وكانت دروسه نافعة وتوجيهاته قيمة، عمل الشيخ عبد الرزاق بعد قدومه المملكة معلمًا في دار التوحيد ثم انتقل للمعاهد العلمية ثم عضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ثم عضوًا في هيئة كبار العلماء، وهو رحمه الله مثال للعالم العامل".[14]

وفاته

كانت وفاته صبيحة يوم الخميس لخمسة أيام بقين من ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربع مئة وألف، الموافق 1 سبتمبر 1994م ودفن في الرياض بعد صلاة الجمعة.

تلاميذه

من أبرز تلاميذ الشيخ:

  1. الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء.
  2. الشيخ عبد الله بن قعود عضو هيئة كبار العلماء.
  3. الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء.
  4. الشيخ صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء. وقد قام بتسمية أحد أولاده بالشيخ عبد الرزاق.
  5. الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء.
  6. الشيخ عبد الله البسام عضو هيئة كبار العلماء.
  7. الشيخ صالح الأطرم عضو هيئة كبار العلماء.
  8. الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء.
  9. الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين قاضي وعالم دين سعودي.
  10. الشيخ محمد بن عبد الله بن الأمير عضو مجلس القضاء الأعلى.
  11. الشيخ القاضي محمد بن عبد الله السياري.
  12. الشيخ عبد الله بن محمد العجيلان.[14]

المصادر

  • الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي: حياته العلمية وجهوده الدعوية وآثاره الحميدة. محمد أحمد سيد أحمد، طبع الرياض - السعودية، 1418 هـ، منشورات المكتب الإسلامي.

وصلات خارجية