قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 43/177
كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 43/177 المؤرخ 15 ديسمبر 1988 قرارا اعترفت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان دولة فلسطين[1] واستخدام تسمية «فلسطين»، مشيرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك، أكدت الجمعية ضرورة سيادة الشعب الفلسطيني على أراضيه التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. إن القرار معنون «43/177. قضية فلسطين».[2]
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 43/177 | |
---|---|
التاريخ | 15 ديسمبر 1988 |
الرمز | A/RES/43/177 |
الموضوع | قضية فلسطين |
ملخص التصويت | 104 مصوت لصالح 2 مصوت ضد 36 ممتنع 15 غائب 1 حاضر غير مصوت |
النتيجة | اعتمد |
تعديل مصدري - تعديل |
يشار في هذا القرار إلى القرار 181، وهو الأساس القانوني لكل من دولة عربية ودولة يهودية. وأعرب عن وجود صلة بين إعلان دولة فلسطين والقرار 181 وحقوق الفلسطينيين.[3]
في الواقع، كان هذا هو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، على الرغم من أنها ما زالت محتلة ولم تُقبل بعد كعضو في الأمم المتحدة. وبعد فترة وجيزة من هذا القرار، اعترفت حوالي 100 دولة رسميا بفلسطين، وكثير منها عن طريق الأمم المتحدة.[4]
في نفس الاجتماع تم تبني القرار 43/176 الذي دعا إلى مؤتمر دولي للسلام وأكد مبادئ لتحقيق السلام الشامل. ولم تعترض إلا إسرائيل والولايات المتحدة على عقد مؤتمر للسلام، مع إصرارهما على إجراء مفاوضات ثنائية بدلا من ذلك. ولقي القرارين 43/176 و43/177 تأييدا واسعا من جانب المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم.[5]
نص القرار
إن الجمعية العامة
وقد نظرت في البند المعنون «قضية فلسطين»،
وإذ تشير إلى قرارها 181 (د-2) المؤرخ في 29 نوفمبر 1947، والذي دعت فيه، في جملة أمور، إلى إقامة دولة عربية ودولة يهودية في فلسطين،
وإذ تضع في اعتبارها المسؤولية الخاصة للأمم المتحدة في تحقيق حل عادل لقضية فلسطين،
وإذ تدرك قيام المجلس الوطني الفلسطيني بإعلان دولة فلسطين تماشيا مع قرار الجمعية العامة 181 (د-2) وممارسة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف،
وإذ تؤكد الحاجة الملحة إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة في الشرق الأوسط تنص، في جملة أمور، على التعايش السلمي لجميع الدول في المنطقة،
وإذ تشير إلى قرارها 3237 (د-29) المؤرخ في 22 نوفمبر 1974، بشأن منح مركز المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإلى القرارات اللاحقة ذات الصلة،
- تعترف بإعلان دولة فلسطين، الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988؛
- تؤكد الحاجة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أرضه المحتلة منذ سنة 1967؛
- تقرر أن يستعمل، في منظومة الأمم المتحدة، اسم «فلسطين» اعتبارا من 15 ديسمبر 1988 بدلا من تسمية «منظمة التحرير الفلسطينية» دون المساس بمركز المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية ووظائفها في منظومة الأمم المتحدة وفقا للقرارات والممارسة ذات الصلة؛
- تطلب إلى الأمين العام أن يتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.
الأصوات
اعتُمد القرار بأغلبية 104 صوتاً مؤيداً وامتناع 36 أعضاء عن التصويت. إن إسرائيل والولايات المتحدة هي الدول الوحيدة التي صوتت ضد هذا القرار.
الخلفية
عقدت الأمم المتحدة اجتماعات بشأن «قضية فلسطين» في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 1988.[7] وقد نقلت هذه الاجتماعات إلى جنيف، بعد أن رفضت الولايات المتحدة منح ياسر عرفات تأشيرة. وكانت الولايات المتحدة انتقدت بشدة لذلك.[8] في 13 ديسمبر، ألقى عرفات كلمة أمام الجمعية العامة.[9] وفي مؤتمر صحفي عقد في 14 ديسمبر، أكد على تأييد منظمة التحرير الفلسطينية للقرار 181 كأساس للاستقلال الفلسطيني والقرارين 242 و338 كأساس للمفاوضات مع إسرائيل في إطار مؤتمر دولي. وأكد عرفات أيضا موقف منظمة التحرير الفلسطينية، وهو أن لإسرائيل الحق في الوجود في سلام وأمن وفي التخلي المطلق عن جميع أشكال الإرهاب.[10] في 15 ديسمبر، اعتمدت القرارات 43/175 و43/176 و43/177.
سارت التطورات السياسية بالتوازي مع الانتفاضة الأولى،[11] التي بدأت في ديسمبر 1987، وكانت متأثرة بقوة بها.