كريستيز

تأسَّست كريستيز في عام 1766 على يدِ جيمس كريستي، وتُعدُّ اليومَ دار مزادات الفنون الرائدة في العالم، حيث بلغت حصيلة مزاداتها في عام 2015 ما مجموعه 4.8 مليار جنيه أسترليني (7.4 مليار دولار أمريكي).[2][3][4][5]

كريستيز
كريستيز
Christie's
الشعار
معلومات عامة
البلد
التأسيس
النوع
الشكل القانوني
المقر الرئيسي
موقع الويب
المنظومة الاقتصادية
الشركة الأم
الفروع
الشركات التابعة
النشاط
مزادات الأعمال الفنية
الصناعة
مناطق الخدمة
في جميع أنحاء العالم
أهم الشخصيات
المؤسس
أهم الشخصيات
فرانسوا بينو (مالك منذ 1998)
فرانسوا هنري بينو (رجل أعمال وعضو مجلس الإدارة)
الإيرادات والعائدات
العائدات
مقر كريستيز في باريس
هيكل عضمي لديناصور تريسراتبس تم بيعه عبر كريستيز في 15 أبريل 2008.

تنظّم كريستيز سنوياً قرابة 350 مزاداً على امتداد أكثر من ثمانين فئة مختلفة، منها الفنون الجميلة والزخرفية والمجوهرات والصور الفوتوغرافية والمقتنيات وغيرها الكثير. ويقترن اسم كريستيز منذ عهد بعيد بتنظيم أهمّ المزادات الخاصة في العالم لنخبة من عملائها على امتداد الفئات المختلفة، لاسيّما ما يتصل بالأعمال الفنية لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والأعمال الفنية المعاصرة والانطباعية والحديثة، وأعمال الفنانين الأوروبيين من القرن الرابع عشر إلى بداية القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى المجوهرات. ووطَّدت كريستيز حضورها حول العالم على مدار الأعوام وتملك اليومَ 54 مكتباً في 32 بلداً، وتملك أيضاً 12 صالة في أشهر مدن العالم لاستضافة مزاداتها تشمل لندن ونيويورك وباريس وجنيف وميلان وأمستردام ودبي وزيوريخ وهونغ كونغ وشنغهاي ومومباي. وكانت كريستيز السبَّاقة عالمياً عندما وسَّعت نطاق مبادراتها مؤخراً في الأسواق الواعدة، مثل روسيا والصين والهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، وباتت تنظّم مزادات ومعارض ناجحة في بكين ومومباي ودبي. المصدر:[6]

التاريخ

اكتسبت كريستيز بسرعة سمعة تنفيذ أكبر المزادات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. في هذه المدة، كانت كريستيز تقوم بانتظام بمزادات لقطع من التراث الوطني للمملكة المتحدة، ومنهم قطع تابعة للعائلات الأرستقراطية وكذلك العائلة البريطانية المالكة.
في وقتنا الحاضر، غيرت كريستيز معاملاتها وأصبحت تبيع القطع الفنية والرسومات لفنانين ورسامين مشهورين مثل بابلو بيكاسو، رامبرانت، ديانا أميرة ويلز، ليوناردو دا فينشي، فينسنت فان غوخ ونابليون الأول وغيرهم.
في 1995، أصبحت كريستيز أول شركة مزاد عالمية تعرض أعمال فنية في بكين.
في 1998، باعت كريستيز في نيويورك وثيقة وحا أرخميدس وهي إحدى أقدم وثائق أرخميدس المكتوبة.
في يونيو 1998، اشترى الفرنسي فرانسوا بينو كريستيز بسعر 1.2 مليار يورو، بينما إبنه فرانسوا بينو هو عضو مجلس الإدارة وأحد أغنى رجال العالم.وفي عام 2014 عُيِّنت الفرنسية باتريسيا باربيزيه رئيساً تنفيذياً لدار كريستيز لتكون أول سيدة تتقلَّد هذا المنصب منذ تأسيس كريستيز. المصدر:[7]تعود بداية أعمال كريستيز بالمنطقة إلى شهر مايو/أيار 2004 عندما دُعيت دار المزادات العالمية لتنظيم أول مزاد من نوعه ببلدان مجلس التعاون لأعمال فنية يُخصَّص ريعها لأعمال خيرية، وتحديداً مزاد «قافلة الجِمال».

وخلال المزاد المذكور ارتأى كبار التنفيذيين في كريستيز توسيع رقعة أعمال دار المزادات العالمية العريقة التي تأسست قبل 250 عاماً نحو منطقة الشرق الأوسط لما تشهده من نهضة واسعة ومتسارعة. وبالفعل، وخلال عام واحد افتتحت كريستيز مكتباً تمثيلياً لها بدبي في مطلع أبريل/نيسان 2005 لتكون السبَّاقة بين دُور المزادات العالمية في هذا المضمار.

وفي 24 أيار/مايو 2006، وعند الساعة 7:00 مساء، شهدت دبي انعقاد أول مزاد للأعمال الفنية بمنطقة الشرق الأوسط، حين صعد يوسي بيلكانين، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس العالمي لدى كريستيز، إلى المنصة مفتتحاً المزاد ومعلناً بعد ذلك بقليل عن بيع لوحة «الفلاح» للفنان التشكيلي العراقي شاكر حسن آل سعيد (1925-2004) بثلاثة أضعاف القيمة التقديرية الأولية الدنيا. المصدر:[8]وفي 31 يناير/كانون الثاني 2007 أعلنت كريستيز عن مزاد ثانٍ هو «مزاد المجوهرات والساعات المعاصرة»، وحقق المزاد نجاحاً واسعاً، وفي شهر أبريل من السنة اللاحقة بيعَت «قلادة أم كلثوم» خلال مزاد كريستيز مقابل 1.4 مليون دولار أمريكي، وتتألف القلادة الأيقونية من تسعة صفوف من اللآلئ الطبيعية الهندية. وشهد موسم مزادات كريستيز المذكور، وهو الرابع لها بالمنطقة آنذاك، رقماً قياسياً عالمياً مازال قائماً حتى هذه اللحظة لكافة الأعمال الإبداعية المباعة في مزادات علنية بمنطقة الشرق الأوسط حين بيعت المنحوتة البرونزية «الجدار» للفنان الإيراني العالمي برويز تنافولي مقابل 2.8 مليون دولار أمريكي.[9]

وفي عام 2010 عرضت كريستيز في مزادها للأعمال الفنية العالمية الحديثة والمعاصرة مقتنيات د. محمد سعيد فارسي من الأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة ذات الجودة المتحفية الرفيعة، وبيعت الأعمال المعروضة كافةً وحصدت ما مجموعه 15.4 مليون دولار أمريكي، محققة رقماً قياسياً مازال قائماً لمجموعة مقتنيات فنية شخصية مباعة في مزاد بمنطقة الشرق الأوسط.[10]

وبعد أن شكَّلت المزادات الخيرية بوابة عبورها إلى أسواق المنطقة، واصلت كريستيز على امتداد مواسم مزاداتها بدبي دعم العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية. وفي أبريل/نيسان 2011 عَهِد المشروع الفني الطليعي «حافة الجزيرة العربية» الذي حطَّ الرِّحال في العديد من عواصم العالم إلى كريستيز بيع ستة أعمال فنية لجمع الأموال اللازمة لدعم البرنامج التعليمي المنبثق عن المشروع. وبلغت التقديرات الأولية لتلك الأعمال نحو 150.000 دولار أمريكي، غير أنها حصدت أكثر من مليون دولار أمريكي، وأصبح الفنان التشكيلي السعودي عبد الناصر غارم الأغلى بين الفنانين العرب الأحياء.

وفي أكتوبر 2013 عقدت كريستيز أول مزاد مستقل للساعات بالمنطقة، وبعد عام ونصف العام حقق أول مزاد للساعات ذات الملكية المتعددة رقماً قياسياً حين بيعت كافة الساعات المعروضة وبنسبة 100 بالمئة.

وإلى جانب مواسم المزادات المتعاقبة، عرضت كريستيز في دبي أبرز معروضات مزاداتها الدولية، مثل مجوهرات إليزابيث تايلور في أكتوبر/تشرين الأول 2011؛ واستضافت إشهار كتب جديدة مثل كتاب Contemporary Iranian Art: New Perspectives للدكتور حامد كيشمرشيكان؛ مثلما استضافت الخطاط والفنان التشكيلي التونسي نجا مهداوي الذي أنجز عملاً فنياً خلال معرض المعاينة في أبريل 2012. ونظَّمت كريستيز معارض خاصة للفنون الشرق أوسطية للتعريف بالآفاق الإبداعية في المنطقة؛ ثم أبرمت شراكة مؤخراً مع «أحمد صدّيقي وأولاده» لإطلاق «أسبوع الساعات، دبي» في أكتوبر/تشرين الأول 2015، والذي تقام النسخة الثانية منه 15-19 نوفمبر 2016. المصادر:

وفي إطار احتفال كريستيز بمرور عشرة أعوام على بدء مزاداتها بدبي كمحطة فارقة في مسيرة أعمالها بالمنطقة، تضمَّن مزادها للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في 16 مارس 2016 قسماً حصرياً خاصاً بعنوان NOW AND TEN شمل أربعين لوحة لكوكبة من أشهر الرسامين بمنطقة الشرق الأوسط مستمدة من مقتنيات شخصية. وتصدَّر هذا القسم لوحة «سراييفو» للرسام التشكيلي المصري عمر النجدي. وانضمت هذه الرائعة المتحفية الفذة إلى المقتنيات الشخصية لمعالي السفيرة فرانسين هنريخ في عام 1993، وعُرضت للمرة الأولى في مزاد علني. وتضمَّن مزاد الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة ومعه قسم NOW AND TEN ما مجموعه 125 لوحة، وتجاوزت حصيلة المزاد التوقعات الأولية بكثير وبلغت 11.958.752 دولار أمريكي، وبيعت 80 بالمئة من معروضاته.[10]

وشهد المزاد ما مجموعه 18 رقماً قياسياً عالمياً جديداً للأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة، الأمر الذي يؤكد تواصُل اهتمام المقتنين الدوليين بالفن الحديث والمعاصر بالمنطقة.[11]

أشهر المبيعات

  • في 1987، قامت كريستيز في قاعة ألبرت الملكية ببيع سيارة بوجاتي رويال بحوالي 9 ملايين دولار أمريكي وهو ما يعتبر رقما قياسيا.
  • في يونيو 2001، قام إلتون جون ببيع حوالي عشرين سيارة من مجموعته عبر كريستيز قائلا أنه لم يجد الوقت لسياقتهم حيث كان خارج وطنه، وكانت الأغلى جاغوار إكس جي 220 ب382 ألف دولار أمريكي، والعديد من سيارات الفيراري وبنتلي ورويس رويس، وكان السعر الإجمالي لبيع السيارات قد تجاوز 3.25 مليون دولار.
  • في 2006، تم بيع صحن من الخزف يرجع لمملكة تشينغ وتملكه باربارا هوتون ب22 مليون دولار في مقر الشركة في هونغ كونغ.
  • في 8 نوفمبر 2006، قامت كريستيز ببيع 86 قطعة لأكبر الفنانين مثل غوستاف كليمت وبول غوغان وأوجست رينوار وأوغوست رودان وغيرهم، وأدخلت عليها هذه المبيعات 491 مليون دولار أمريكي.
  • في نوفمبر 2006، قامت كريستيز ببيع أربعة لوحات مشهورة للرسام غوستاف كليمت بمبلغ قدره 192 مليون دولار بعد أن عوضتهم النمسا لمالكيهم اليهود بعد معركة قانونية طويلة.
  • في نوفمبر 2007، قامت كريستيز ببيع ألبوم من ثماني صفحات مكتوب بالحبر على الورق للفنان دونغ كيشانغ ويرجع أسرة مينج ب6.2 مليون دولار.
  • في 24 مايو 2008، تم بيع لوحة على بركة زنبق الماء للرسام كلود مونيه بسعر 80 مليون دولار وكانت أغلى لوحة تباع للرسام كلود مونيه.
  • في فبراير 2009 وعلى مدة ثلاثة أيام في باريس، قامت كريستيز ببيع مجموعات خاصة ترجع لإيف سان لوران وبيير بارجيه ب370 مليون يورو (490 مليون دولار أمريكي) وأصبحت أغلى المجموعات في تاريخ المزادات التي تباع بهذا السعر.
  • في 2009، قام إيف سان لوران بشراء تمثالين من البرونز الإمبراطوري في شكل أبراج ب36 مليون دولار كانتا قد وضعتا في القصر الصيفي القديم في بكين.
  • في 4 مايو 2010، باعت كريستيز لوحة لبابلو بيكاسو إسمها عار على طبق النحات ب106 مليون دولار.
  • في 12 نوفمبر 2013، تم بيع لوحة فرانسيس بيكون المسماة ثلاث دراسات للوسيان فرويد ب142 مليون دولار إلى مشتري مجهول وأصبحت العمل الفني الأغلى من أي وقت مضى الذي تم بيعه في مزاد.

وفي 11 مايو/أيار 2015 وخلال مزاد كريستيز في نيويورك بيعَت رائعة بابلو بيكاسو «نساء الجزائر» (النسخة O) مقابل 179.3 مليون دولار أمريكي لتصبح اللوحة الأغلى على الإطلاق في تاريخ مزادات الأعمال الفنية. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من السنة نفسها وخلال مزاد كريستيز في نيويورك، بيعت لوحة أميديو موديلياني «نو كوشيه» (1917 – 1918) مقابل 170.4 مليون دولار أمريكي لتصبح ثاني أغلى لوحة في تاريخ مزادات الأعمال الفنية. المصدر:[12]

مقالات ذات صلة

روابط ذات صلة

المصادر