مذبحة عيد القديس برثولماوس
مذبحة يوم القديس برثولماوس (بالفرنسية: Massacre de la Saint-Barthélemy)، هي سلسلة متعمدة من الاغتيالات المستهدفة وعنف الغوغاء الكاثوليكي الموجه ضد الهوغونوت (البروتستانت الكالفينيين الفرنسيين) وقعت أحداثها عام 1572 خلال الحروب الدينية الفرنسية. يُعتقد تقليديًا أن الملكة كاثرين دي ميديشي والدة الملك شارل التاسع هي من حرضت عليها، وقعت المذبحة بعد أيام قليلة من زواج مارغريت (شقيقة الملك) من الملك البروتستانتي هنري الثالث ملك نافار في 18 أغسطس، حيث اجتمع العديد من أغنى وأبرز الهوغونوت في باريس الكاثوليكية لحضور حفل الزفاف.[1][2][3]
مذبحة عيد القديس برثولماوس | |
---|---|
جزء من | حروب فرنسا الدينية |
المعلومات | |
البلد | مملكة فرنسا |
الموقع | باريس، وأورليان، وسومور، وأنجيه، وبورج، وليون، وبوردو، وتروا، وتولوز، وروان، وبلنسية، وأورانج (فوكلوز) |
التاريخ | 24 أغسطس 1572 |
الخسائر | |
الوفيات | 30000 10000 |
تعديل مصدري - تعديل |
بدأت المذبحة ليلة 23-24 أغسطس 1572 عشية عيد برثولماوس الرسول، وبعد يومين من محاولة اغتيال الأدميرال جاسبارد دي كوليجني (القائد العسكري والسياسي للهوغونوتيين). أمر الملك شارل التاسع بقتل مجموعة من زعماء الهوجوينوت ومن بينهم كوليجني، وسرعان ما انتشرت المذبحة في جميع أنحاء باريس. استمرت المذبحة لعدة أسابيع وامتدت إلى الريف والمراكز الحضرية الأخرى. تختلف تقديرات عدد القتلى في جميع أنحاء فرنسا بشكل كبير حيث تتراوح من 5000 إلى 30000 قتيل.
شكلت المذبحة نقطة تحول في الحروب الدينية الفرنسية. تعرضت حركة الهوجوينوت السياسية لضربة قوية بخسارة العديد من قادتها الأرستقراطيين البارزين، وتحول العديد من أعضائها في وقت لاحق وتحديدًا أولئك الذين أصبحوا متطرفين بشكل متزايد. على الرغم من أن إراقة الدماء هذه لم تكن غير مسبوقة، إلا أنها اعتبرت أسوأ المذابح الدينية في القرن.[4] في جميع أنحاء أوروبا، تركت انطباعًا دائمًا لدى المجتمعات البروتستانتية بأن الكاثوليكية كانت دينًا دمويًا وغادرًا.[5]