نعوم شبيب

مهندس معماري مصري

نعوم شبيب معمارى ومصمم مصري رومي كاثوليكي[2][3]، ولد في 28 نوفمبر 1915، القاهرة، مصر وتوفى في 13 مايو 1985، مونتريال، كندا وكان له شركة نعوم شبيب، للعمارة والإنشاء والمقاولات، التي تأسست في سنة 1940.[4][5][6] هاجر إلى كندا في 1971 وبقي فيها حتى وفاته.

نعوم شبيب
معلومات شخصية
الميلاد28 نوفمبر 1915(1915-11-28)
القاهرة[1]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة1985
مونتريال[1]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوجةأرليت شبيب
الأولاد4
الحياة العملية
المدرسة الأمجامعة القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنةمهندس معماري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأماللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغاتالعربية،  واللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزةبرج القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
برج القاهرة

مسيرته العلمية والمهنية

  • بكالوريوس في الهندسة المعمارية (مع مرتبة الشرف) سنة 1937
  • الماجستير في هندسة الميكانيك والتربة سنة 1954
  • ماجستير في الهندسة الإنشائية سنة 1956
  • عضو في قصر سام كيبيك للمهندسين كندا

له مشاريع معمارية أهمها

  • برج القاهرة سنة 1961
  • مبنى جريدة الأهرام سنة 1968
  • برج بولمنت
  • سينما ومسرح علي بابا
  • مدرسة القللى الخيرية
  • مبنى كايرو موتور لتجارة السيارات
  • كنيسه سانت كاترين
  • كنيسه سانت تريز

أهم رواد العمارة المصرية الحديثة

لقد وضع نعوم شبيب أول معالم العمارة المعاصرة في مصر بتشييده لبرج القاهرة، وبتشييده لأول ناطحات سحاب ومختلف التغطيات الصدقية الرقيقة من الخرسانية المسلحة. بلا أدنى شك يمثل نعوم شبيب أحد أهم رواد العمارة المصرية الحديثة الذي أثرى المعمار المصري بافكار تقدمية غير مألوفة على عصره، فلقد كان يؤمن بأن الشكل المعماري للمبنى ينبغي أن يعكس هيكله الإنشائى بدون عناصر لا لزوم لها كما يتجلى في أشكال نقية، الرزينة والمبتكرة لأعماله. وفي الوقت نفسه، كان لا يزال قلقاً برفاهية الممستخدم، مقتنعا بأن المبنى أنشئ ليكون سهل الاستعمال.

وكرجل أعمال على مستوى رفيع، استخدم براعته ومهاراته وكفاءته التقنية بالإضافى إلى شهرته الواسعة التي حصل عليها بعد بناءه لبرج القاهرة وناطحتى السحاب ذوات الـ 22 والـ 31 طابق والتي بناهم بين عامى 1954 و 1958، مما فتح له أن يدير بنجاح تنفيذ عدد كبير من المشاريع السكنية في مختلف أنحاء القاهرة، فبنى العديد من العمارات السكنية بأرتفاع من 4 إلى 11 دور، والمبانى التجارية، والمكتبية، والمنازل الخاصة، والمصانع والمدارس والكنائس... إلخ.

أقواس شبيب أو (Voûtes Chebib)

أن تغطية الاسقف الخرسانية الرقيقة كانت تمثل تحدى تقنى كبير في هذا الوقت، وكان عليها أن تغطى في بعض الأحيان مساحات تصل لـ 800 م مربع، فكانت الطريقة التي يتم تنفيذ بها مثل هذه التغطيات فريدة من نوعها، فاخترع نعوم شبيب طريقة تنفيذ فريدة لها عن طريق تشكيل الشكل المطلوب لقالب صب الخرسانة من تربة الأرض، ثم يقوم بوضع أسياخ الحديد وتشكيلها طبقاً للتصميم الإنشائى في قلب القالب، من ثما يتم صب الخرسانة فوقها، وبعد تماسك الخرسانة يتم رفعها بالروافع لتوضع في مكانها على ارتفاعات وصلت إلى 12 متر، وقد قام بتسجيل براءة اختراع لهذه التقنية في التفيذ تحت اسم «اقواس شبيب» أو (Voûtes Chebib).

وللتربة الغير قادرة على تحمل الأحمال المركزة فأن نعوم شبيب أبتكر لها طريقة هي الأخرى، وذلك بتصميم قواعد إنشائية فريدة تعتمد على توزيع الأحمال على أكبر قدر ممكن من مسطح الأرض عن طريقة زيادة عدد نقاط الأتصال، فهذا النوع من القواعد الطائرة كانت تبنى على قطع مكافئ (hyperbolic paraboloid) من الخرسانة المسلحة الرقيقة بأرتفاع متر تقريباً، والتي كانت تنفذ بنفس طريقة «أقواس شبيب» من قوالب على الأرض، فكان استخدام هذه «القواعد الطائرة» توفر نقاط اتصال واسعة بين القواعد والأرض تستمد قوتها من هذا القطع المكافئ.

أفكاره وأعماله

لقد كان نعوم أحد أهم رواد العمارة المعاصرة في مصر التي تنتهج من البساطة والبعد عن الزخارف والأبداع في التشكيل في قالب المبنى نفسه والتي كانت تمثل حركة عالمية في هذا الوقت فكما كنا نرى المعمارى السويسرى لو كوربيزيه (Le Corbusier)على مستوى أوروبا والعالم، كان نعوم شبيب يعمل في صمت في مصر دون أن يفهم الكثيرون فكره السابق لعصره.

فتجد برج القاهرة بنقاء خطوطه والمواد الخام التي استخدمت.على طبيعتها وبالرغم من غياب الزخرفة السطحية وفكان استخدامه الجريئ للخرسانة المسلحة في صنع أسطح خارجية أنيقة وخفيفة وشفافة تقريبا. وقى ناطحات السحاب التي صممها بأرتفاعات غير مسبوقة في مصر وقتها تصل إلى 31 طابق وفي وقت لم تكن ننوافر تكنولوجيا البناء الميسرة لها، نجد خطوطها جاءت رفيعة ورزينة وحادة برؤية تحمل الكثير من الحداثة للمدينة؛ في المباني السكنية وغيرها، كان توجيه المبانى لديه ليلقي الظلال على الجدران المشمسة وزيادة التهوية الطبيعية، أكبر دليل على التزامه بتكييف الشكل المعماري ليعمل على رفاهية شاغليه.

وسينما ومسرح علي بابا وومبنى كايرو موتور لتجارة السيارات يمثلا مثال قوى لاستخدام «أقواس شبيب» لتغطية مساحات واسعة مفتوحة وظيفياً والتي حصل عنها على براءة اختراع وإلى أصبخت مثل توقيعاً له في مبانيه.

وفي الكنيستين، سانت كاترين وسانت تريز توضح الانسجام المعماري للأقواس والقباب الخرسانية تلك بمنحنياتها الناعمة التي تدعو إلى التأمل. وبالإضافة إلى مشاريعه المعروفة، فقد بنى عمارات سكنية (4 حتي 11 طوابق)، والمبانى التجارية والمباني المكتبية، المنازل الشخصية والمصانع والمدارس والكنائس.

تبرع بخدماته الخيرية

لقد كان نعوم شبيب على الجانب الشخصى أيضاً محسناً وكرس الكثير من وقته للمجتمعه ويستجيب لاحتياجاته، فلقد تبرع بخدماته لمختلف المشاريع، منها بناء مدرسة القللى الخيرية في أحد أحياء القاهرة الفقيرة، وصمم ثلاث كنائس: كنيسة سانت تريز وكنيسة سانت كاترين وكنيسة السيدة العذراء مريم.

مراجع