هار غوبند خورانا

وُلد خورانا لكريشنا ديفي خورانا وغانبات راي خورانا، في رايبور، إحدى قرى ملتان في البنجاب، الهند البريطانية (الباكستان حاليًا) في عائلة تعتنق الهندوسية.^[31] تاريخ ميلاده غير مؤكد بدقة لكنه اعتقد أنه قد يكون التاسع من يناير من عام 1922؛^[32] وظهر هذا التاريخ في بعض الوثائق ولقي قبولًا واسعًا.^[33] كان أصغر خمسة أطفال. كان والده باتواري، أي كاتب ضرائب زراعية للقرية في الحكومة الهندية البريطانية. في سيرته الذاتية، كتب خورانا هذه الخلاصة: «رغم فقره، كرس والدي نفسه لتعليم أطفاله وكنا عمليًا العائلة المتعلمة الوحيدة في قرية يقطنها نحو 100 شخص».^[34] تلقى أول أربع سنوات من تعليمه تحت شجرة، وهي نقطة كانت في الواقع المدرسة الوحيدة في القرية.^[31]

عاش خورانا في الهند البريطانية حتى العام 1945، وقتما انتقل إلى إنجلترا لدراسة الكيمياء العضوية في جامعة ليفربول بموجب منحة دراسية من حكومة الهند. تلقى درجة الدكتوراه خاصته في عام 1948 بتوصية من روجر جيه. إس. بير.^{[35][36][37][34]} في العام التالي، تابع في دراسات ما بعد الدكتوراه مع الأستاذ فلاديمير بريلوغ في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، سويسرا.^[34] عمل قرابة العام في الكيمياء القلوية في منصب غير مأجور.^[37][31]

لفترة وجيزة في عام 1949، كان عاجزًا عن إيجاد عمل في مسقط رأسه في البنجاب.^[31] عاد إلى إنجلترا بموجب زمالة ليعمل مع جورج والاس كينر وألكسندر آر. تود على الببتيدات والنوكليوتيدات.^[37] بقي في كامبريدج من عام 1950 حتى عام 1952.

انتقل إلى فانكوفر، كولومبيا البريطانية، مع عائلته في عام 1952 بعد قبوله منصبًا في مجلس أبحاث كولومبيا البريطانية في جامعة كولومبيا البريطانية.^[38][34] كان خورانا متحمسًا إزاء إمكانية افتتاحه مختبره الخاص، أشار أحد زملائه لاحقًا.^[31] قال مرشده لاحقًا أن المجلس كان يمتلك منشآت قليلة آنذاك لكنه منح الباحث «الحرية المطلقة».^[39] كان عمله في كولومبيا البريطانية على «الأحماض النووية وتخليق العديد من الجزيئات الحيوية الهامة» وفق الجمعية الكيميائية الأمريكية.^[35]

كان خورانا زميلاً وأستاذاً بكل من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا، وجامعة كولومبيا البريطانية بولاية كنساس الأمريكية (1952-1959) وجامعة وسكونسن، ثم انضم إلى أساتذة معهد التكنولوجيا بكلية ماساتشوستس عام 1971.