ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/124

خريطة مجموعة الدب الأكبر النجمية
خريطة مجموعة الدب الأكبر النجمية

الكوكبة هي مجموعة من النجوم التي تكون شكلا أو صورة، وهي تدل على المنطقة التي تظهر فيها مجموعة محدودة من النجوم. وقد قسم الاتحاد الفلكي الدولي في عام 1930 السماء إلى 88 كوكبة، وذلك لتوحيد أشكال الكوكبات وعددها بعد أن كانت تتخيلها كل من الحضارات القديمة بشكل مختلف. وكل كوكبة من الكوكبات الثمان والثمانين تحتل جزءً معيّنًا من السماء، وبالتالي فقد أصبح كلٌّ من أجرام السماء من النجوم إلى المجرات إلى السدم، تابعًا لكوكبة ما. ووفقًا لهذه المساحات التي حددها الفلكيون، فتعد كوكبة الشجاع أكبر الكوكبات الحديثة، وأصغرها كوكبة الصليب الجنوبي. تتحرك الكوكبات مع بقية السماء حول نجم الشمال (وهي حركة ظاهرية ناتجة عن حركة الأرض حول محورها)، وهذا ما يجعل بعض الكوكبات تختفي تحت الأفق أثناء اليوم. لكن هناك بعض الكوكبات قريبة من محور دوران السماء، حتى أنها تبقى كلها (أو معظمها) دائمًا فوق الأفق، وهي ما تعرف باسم الكوكبات أبدية الظهور. تُرى كوكبات مختلفة على مدار السنة؛ نتيجة لحركة الأرض حول الشمس، فكل فصل له كوكباته. فمثلًا، يُطلق اسم كوكبات الشتاء على الكوكبات التي تظهر ما بين الساعة السابعة والعاشرة فيه (بداية الليل)، وهو مصطلح تقريبي، فهو لا يُطلق على الكوكبات التي تظهر في منتصف الليل أو آخره في أحد الفصول، فهو ينطبق على الكوكبات التي تظهر مبكرًا في أيام الفصل. نتيجة لكون الأرض كروية تقريبًا، فإن الكوكبات التي تُرى في كل من نصفي الكرة الأرضية ليست نفسها. عادةً ما تكون هناك خرائط لنصفي الكرة منسوبة لقطبي الكرة الأرضية، حيث لا يُمكن أن يرى شخص في القطب الشمالي أبدًا ما يراه شخص في القطب الجنوبي من أجرام السماء. لكن المساحة التي تُرى من السماء تعتمد على خط العرض، فمثلًا شخص في إيطاليا يستطيع رؤية عددٍ جيد من كوكبات نصف الكرة الجنوبي، بالرغم من أن إيطاليا تقع شمال خط الاستواء. وبالتالي، فهذه القاعدة (أي كوكبات نصفي الكرة) لا تَنطبق انطباقًا مُطلقًا إلا على القطبين. أما عند خطوط العرض الأقرب إلى خط الاستواء، فيُمكن للشخص رؤية جزءٍ من كوكبات النصف الآخر من الكرة الأرضية. رغم ذلك، يَبقى هناك قسم كبير من كوكبات النصف الشمالي للكرة الأرضية التي لا يُمكن رؤيتها من النصف الجنوبي، والعكس صحيح.

تابع القراءة