شيرين أبو عاقلة
شيرين نصري أنطون أبو عاقلة (وُلدت في 3 أبريل 1971 في القدس– قُتلت في 11 مايو 2022 في جنين)، صحافيّة فلسطينيّة، عملت مراسلةً إخباريّة لشبكة الجزيرة الإعلاميّة بين عامي 1997 و2022.[9] كانت شيرين أبو عاقلة من أبرز الصحفيين في العالم العربي، وهي مراسلة مخضرمة، حيثُ وُصفت بعد وفاتها بأنها من «أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية». تضمنت حياتها المهنية تغطية الأحداث الفلسطينية الكبرى بما في ذلك الانتفاضة الثانية بالإضافة إلى تحليل السياسة الإسرائيلية. وكانت تقاريرها الحية على التلفزيون والإشارات المميزة معروفة جيدًا، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين والعرب الآخرين لمتابعة حياتهم المهنية في الصحافة، منحها الزعيم الراحل معمر القذافي في 8 مارس 2003 وسام الشجاعة تقديرًا لشجاعتها في نقل وقائع مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي.
شيرين أبو عاقلة | |
---|---|
شيرين أبو عاقلة، وشيرين نصري أبو عاقلة[1] | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | شيرين نصري أنطون أبو عاقلة |
الميلاد | 3 أبريل 1971 [2] القدس |
الوفاة | 11 مايو 2022 (51 سنة)[3][1] جنين |
سبب الوفاة | إصابة بعيار ناري[4] |
مكان الدفن | مقبرة جبل صهيون |
قتلها | جيش الإحتلال الإسرائيلي |
الإقامة | القدس بيت حنينا[1] |
مواطنة | الولايات المتحدة[5] دولة فلسطين[1] |
نشأت في | القدس |
الديانة | مسيحية أرثوذكسية[6] |
أقرباء | لينا أبو عاقلة (ابنة الأخ/الأخت)[7] |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة اليرموك (التخصص:صحافة) (الشهادة:بكالوريوس في الصحافة) (–1991) جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (التخصص:عمارة) راهبات الوردية |
المهنة | صحافية، ومراسل ميداني، وصحفي تلفزيوني |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية، والإنجليزية، والعبرية |
موظفة في | قناة الجزيرة، ومونت كارلو الدولية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وصوت فلسطين |
الجوائز | |
(2023) | |
المواقع | |
IMDB | صفحتها على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
حياتها
ولدت شيرين نصري أنطون أبو عاقلة في 3 نيسان/أبريل 1971 في القدس لأسرة مسيحيّة تعود جذورها إلى مدينة بيت لحم. تخرّجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس.[10] درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة والإعلام - فرعي العلوم السياسية، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن عام 1991.[11][12]عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل: وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو.[13]
انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية، حيث عملت أبو عاقلة على تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كافة حتى قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار/ مايو 2022.[9] غطّت شيرين أحداث الانتفاضة الفلسطينيّة عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليّات العسكريّة الإسرائيليّة المختلفة التي تعرّض لها قطاع غزة. وكانت أول صحفيّة عربيّة يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.[14]
اغتيالها
في 11 أيار/ مايو 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابتها بعيار ناري بالرأس وأن وضعها حرج للغاية خلال تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين. لاحقًا بعد دقائق، أعلنت وزارة الصحة أنها توفيت في قسم الطوارئ بمستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين متأثرة بإصابات خطيرة في الرأس.[15]
فيديو خارجي | |
---|---|
فيديو من قناة الجزيرة يُظهر اللحظات الأولى ما بعد استهداف الصحفيّة شيرين أبو عاقلة على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي على يوتيوب |
التشريح
أعلنَ مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية ريان العلي الانتهاء من المرحلة الأولى من تشريح جثمان أبو عاقلة،[16] حيث أكَّد أنه لا يُوجد أيُّ دليلٍ على أنَّ إطلاق النار كان من مسافة تقلًّ عن متر، وأضافَ أنه تمَّ التحفظ على مقذوفٍ مشوه حتى يُدْرَس مخبرياً،[17] فيما أكَّد مدير معهد الطب العدلي في نابلس أنَّ الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة وبشكلٍ مباشر في الرأس.[18] اقتحمت شرطة الاحتلال بُعيد ساعات من اغتيالها الصحفيّة الفلسطينيّة منزلها في القدس ثمَّ قامت بفضِّ التجمّع في محيطه واعتدت بالضربِ على المتضامنين.[19][20]
الدفن
نُقل جثمانها إلى كنيسة دير اللاتين بجنين للصلاة عليها، ولاحقًا نُقلت إلى نابلس لإجراء التشريح لها بعد طلب النيابة العامة الفلسطينية وموافقة ذويها في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح الوطنية.ثم نُقل جثمانها إلى مقر مكتب الجزيرة في مدينة رام الله ثم إلى مستشفى الاستشاري العربي.
أُعلن عن أن مراسم تشييعها ستتم يوم 12 أيار/ مايو 2022 انطلاقًا من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة البيرة.[21]
أقيمت جنازة أبو عاقلة يوم الجمعة 13 مايو في القدس. وأُوقِفَ الموكب في المستشفى الفرنسي (القديس يوسف)، حيث أوقفت الشرطة الإسرائيلية المشيعين الذين حاولوا حمل نعشها وضربتهم بالهراوات، وكاد نعشها يسقط على الأرض في لقطات بثتها قناة الجزيرة.[22]
تم تحميل التابوت في وقت لاحق على محراب ونقله إلى كاتدرائية البشارة، مع دفنها في مقبرة جبل صهيون في باب الخليل بمدينة القدس المحتلة، وسط حضور حشد كبير من المشيعين مسلمين ومسيحيين. حيث دفنت بجانب والديها.
تكريم بعد وفاتها
- وقفت جامعة بيرزيت كرسي أستاذية باسم "كرسي شيرين أبو عاقلة للصحافة والإعلام".[23]
- أطلقت بلدية رام الله اسمها على شارع وسط مدينة رام الله.[24]
- أنشأت الجامعة الأميركية في بيروت بالشراكة مع مؤسسة يافا منحة شيرين أبو عاقلة التذكارية.[25]
- أطلقت أريج منحة زمالة شيرين أبو عاقلة تكفل بها متبرع.[26]
- أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "استشهاد شيرين أبو عاقلة: سجل توثيقي".[27]
- منح الاردن إسمها وسام الاستقلال؛[28] أطلق معهد الاعلام الاردني منحة شيرين أبو عاقلة[29] وأطلقت جامعة اليرموك منحة ماجستير بإسم شيرين أبو عاقلة.[30]
- رشحها أعضاء البرلمان الأوروبي لجائزة سخاروف لحرية الفكر وهي أعلى تكريم في الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان.[31]