علامات الساعة في الإسلام

أحداث يؤمن المسلمون أن وقوعها يدل على اقتراب يوم القيامة وهذه العلامات ستحدث في آخر الزمان

علامات الساعة أو أشراط الساعة في الدين الإسلامي هي مجموعة من الظواهر والأحداث يدلّ وقوعها على قُرب يوم القيامة، والأشراط في اللغة العربية: جمع شَرَط، والشرط: العلامة، وأشراط الساعة أي علاماتها، فهي العلامات التي يكون بعدها قيام الساعة.[1] والساعة: الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وسميت الساعة لأنها تفاجئ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.[2]

وتنقسم إلى علامات الساعة الكبرى وعلامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الكبرى هي التي يعقبها قريبًا قيام الساعة، ويكون لها تأثيرٌ كبير، ويَشعر بها جميع الناس، أما الصغرى فقد تتقدم على الساعة بزمن، وتقع في مكان دون مكان، ويشعر بها قوم دون قوم.[3]

أقسام أشراط الساعة

القسم الأول: الأشراط والعلامات الصغرى

  • النوع الأول الأمارات البعيدة: وهي التي ظهرت وانقضت وهي علامات صغرى لبعد زمن وقوعها عن قيام الساعة، مثل بعثة النبي محمد، ووفاته وانشقاق القمر وخروج نار عظيمة بالمدينة تضيء لها أعناق الإبل ببصرى، وانتهاء عصر الصحابة.
  • النوع الثاني الأمارات المتوسطة: وهي التي ظهرت ولم تنقض بل تزيد وتكثر وهي كثيرة وهي علامات صغرى أيضاً كما سيأتي منها: أن تلد الأمة ربتها، وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، وخروج ثلاثين دجالاً يدعون النبوة.

القسم الثاني: علامات الساعة الكبرى

وهي التي تعقبها الساعة إذا ظهرت وهي عشر علامات.

قال حذيفة بن أسيد الغفاري: «اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ قالوا نذكر الساعة، قال: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ ونزول عيسى بن مريم».[4]

علامات الساعة الصغرى

  1. بعثة النبي محمد.
  2. انشقاق القمر.
  3. وفاة النبي محمد.
  4. وفاة الصحابة.
  5. فتح بيت المقدس.
  6. موتان يبيدوكم كقصاص الغنم.
  7. كثرة ظهور الفتن بأنواعها.
  8. إخبار محمد عن معركة صفين.
  9. ظهور الخوارج.
  10. خروج أدعياء النبوة والدجالين والكذابين.
  11. شيوع الأمن والرخاء.
  12. ظهور نار من الحجاز.
  13. قتال الترك.
  14. ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط.
  15. كثرة الهرج (كثرة القتل).
  16. ضياع الأمانة ورفعها من القلوب.
  17. اتباع سنن الأمم الماضية.
  18. ولادة الأمة ربتها.
  19. ظهور الكاسيات العاريات.
  20. تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان.
  21. تسليم الخاصة.
  22. فشو التجارة.
  23. مشاركة المرأة زوجها في التجارة.
  24. سيطرة بعض التجار على السوق.
  25. شهادة الزور.
  26. كتمان شهادة الحق.
  27. ظهور الجهل.
  28. كثرة الشح والبخل.
  29. قطيعة الرحم.
  30. سوء الجوار.
  31. ظهور الفحش.
  32. تخوين الأمين وائتمان الخائن.
  33. هلاك الوعول وظهور التخوت.
  34. عدم المبالاة بمصدر المال من حرام أم من حلال.
  35. أن يتخذ الفيء دولاً.
  36. أن تكون الأمانة مغنمًا.
  37. ألا تطيب نفوس الناس بإخراج زكاتهم (والزكاة مغرمًا).
  38. تعلم العلم لغير الله.
  39. طاعة الزوجة وعقوق الأم.
  40. إدناء الأصدقاء وإقصاء الآباء.
  41. رفع الأصوات في المساجد.
  42. سيادة الفساق على القبائل.
  43. يكون زعيم القوم أرذلهم.
  44. إكرام الرجل اتقاءً لشره.
  45. استحلال الحر.
  46. استحلال الحرير للرجال.
  47. استحلال الخمر.
  48. استحلال المعازف.
  49. تمني الناس الموت.
  50. مجيء زمان يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا.
  51. زخرفة المساجد والتباهي بها.
  52. زخرفة البيوت وتزيينها.
  53. كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة.
  54. كثرة الكتابة وانتشارها.
  55. اكتساب المال باللسان والتباهي بالكلام.
  56. انتشار الكتب غير القرآن.
  57. كثرة القراء وقلة الفقهاء والعلماء.
  58. التماس العلم عند الأصاغر.
  59. كثرة موت الفجأة.
  60. إمارة السفهاء.
  61. تقارب الزمان.
  62. أن ينطق الرويبضة.
  63. أن يصبح أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع.
  64. اتخاذ المساجد طرقاً.
  65. غلاء المهور ثم ترخص.
  66. غلاء الخيل ثم ترخص.
  67. تقارب الأسواق.
  68. تداعي الأمم على الأمة الإسلامية.
  69. تدافع الناس عن الإمامة في الصلاة.
  70. صدق رؤيا المؤمن.
  71. كثرة الكذب.
  72. وقوع التناكر بين الناس.
  73. كثرة الزلازل.
  74. كثرة النساء وقلة الرجال.
  75. ظهور الفاحشة والمجاهرة بها.
  76. أخذ الأجرة على قراءة القرآن.
  77. أن يكثر في الناس السمن.
  78. ظهور قوم يشهدون ولا يستشهدون.
  79. ظهور قوم ينذرون ولا يفون.
  80. أن يأكل القوي الضعيف.
  81. ترك الحكم بما أنزل الله.
  82. كثرة الروم وقلة العرب.
  83. ظهور الرواحل الجديدة (السيارات).
  84. إخراج الأرض لكنوزها.
  85. ظهور الخسف.
  86. فتنة تستنظف العرب.
  87. استفاضة المال وكثرته بين الناس.
  88. استباحة القذف.
  89. مجيء زمان يخير الرجل فيه بين العجز والفجور.
  90. ظهور المسخ.
  91. مطر لا تكن منه بيوت المدر.
  92. نزول المطر من السماء ولا تنبت الأرض شيئاً.
  93. كلام الشجر نصرة للمسلمين.
  94. كلام الحجر نصرة للمسلمين.
  95. قتال المسلمين لليهود.
  96. يحسر الفرات عن جبل من ذهب.
  97. عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً.
  98. ظهور فتنة الأحلاس.
  99. ظهور فتنة السراء.
  100. ظهور فتنة الدهيماء.
  101. مجيء زمان السجدة فيه تعدل الدنيا وما فيها.
  102. انتفاخ الأهلة.
  103. مجيء زمان لا يبقى أحد إلا لحق بالشام.
  104. لعن آخر الأمة أولها.
  105. عودة الخلافة.
  106. غزوة الهند.
  107. ظهور المهدي.
  108. جيش يغزو البيت الحرام يخسف بأوله وآخره.
  109. الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم.
  110. فتح القسطنطينية.
  111. فتح رومية.
  112. أن لا يقسم الميراث.
  113. أن لا يفرح الناس بالغنيمة.
  114. عودة الناس إلى الأسلحة والمركوبات القديمة.
  115. عمران بيت المقدس.
  116. خراب المدينة وخلوها من السكان والزائرين.
  117. نفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد.
  118. خروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه.
  119. خروج رجل يقال له الجهجاه من الموالي.[5]
  120. تكلم السباع والجمادات.
  121. تكلم طرف السوط.
  122. تكلم شراك النعل.
  123. إخبار فخذ الرجل بأخبار أهله.
  124. لا تقوم الساعة حتى يمحى ويزول الإسلام.
  125. رفع القرآن من المصاحف والصدور.
  126. ترك الحج لبيت الله الحرام.
  127. عودة بعض قبائل العرب لعبادة الأصنام.
  128. تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة
  129. فناء قبيلة قريش.
  130. هدم الكعبة على يدي رجل من الحبشة.

علامات الساعة الكبرى

علامات الساعة الكبرى هي العشر علامات التي وردت في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري وهي:

ترتيبها

اختلف العلماء في ترتيب علامات الساعة الكبرى العشر، وأبرز الاختلاف في زمن طلوع الشمس من مغربها.[6] وسبب اختلاف العلماء ما روى مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: حفظت من رسول الله أنه قال: «أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً منها».[7] بينما رجّح ابن حجر العسقلاني ومحمد شمس الحق العظيم آبادي وغيرهم أن المقصود بأن طلوع الشمس من مغربها أول الآيات؛ أنها أول القسم الثاني من الآيات والقسم الثاني هو الذي يكون بعد وفاة عيسى بن مريم.[8] قال ابن حجر في الفتح: «الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، ولعل خروج الدابة يقع في نفس اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب. قال الحاكم: الذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه».[9] كما رتب شمس الدين القرطبي العلامات الكبرى في كتابه التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة على النحو التالي: ظهور الدجال، ثم نزول عيسى، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم الدابة ثم طلوع الشمس من مغربها. فقال:[10]

أول الآيات ظهور الدجال، ثم نزول عيسى عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، فإذا قتلهم الله بالنغف في أعناقهم على ما يأتي، و قبض الله تعالى نبيه عيسى عليه السلام، وخلت الأرض منا، وتطاولت الأيام على الناس، و ذهب معظم دين الإسلام أخذ الناس في الرجوع إلى عاداتهم، وأحدثوا الأحداث من الكفر والفسوق، كما أحدثوه بعد كل قائم نصبه الله تعالى بينه و بينهم حجة عليهم ثم قبضه، فيخرج الله تعالى لهم دابة من الأرض فتميز المؤمن من الكافر ليرتدع بذلك الكفار عن كفرهم والفساق عن فسقهم، ويستبصروا وينزعوا عما هم فيه من الفسوق و العصيان، ثم تغيب الدابة عنهم و يمهلون، فإذا أصروا على طغيانهم طلعت الشمس من مغربها، ولم يقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب و التكليف عنهم، ثم كان قيام الساعة على أثر ذلك قريباً لأن الله تعالى يقول: و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فإذا قطع عنهم التعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً.

بينما رتبها عبد الرحمن المباركفوري في كتابه تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي على النحو التالي: الدخان، ثم الدجال، ثم نزول عيسى، ثم يأجوج ومأجوج، ثم خروج الدابة، ثم طلوع الشمس من مغربها، فقال:[6]

اعْلَمْ أَنَّ الرِّوَايَاتِ قَدِ اختلفت في ترتيب الآيات العشر، ولذا اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَرْتِيبِهَا فَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ الدُّخَانُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّابَّةِ، ثُمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِنَّ الْكُفَّارَ يُسْلِمُونَ فِي زَمَنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً، وَلَوْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَنُزُولِهِ لَمْ يَكُنِ الْإِيمَانُ مَقْبُولًا مِنَ الْكُفَّارِ، فَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ فَلَا يَرِدُ أَنَّ نُزُولَهُ قَبْلَ طُلُوعِهَا، وَلَا مَا وَرَدَ أَنَّ طُلُوعَ الشَّمْسِ أَوَّلُ الْآيَاتِ، وَقَالَ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ: قِيلَ أَوَّلُ الْآيَاتِ الْخَسُوفَاتُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ الرِّيحُ الَّتِي تُقْبَضُ عِنْدَهَا أَرْوَاحُ أَهْلِ الْإِيمَانِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَخْرُجُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَأْتِي الدُّخَانُ، قَالَ صَاحِبُ فَتْحِ الْوَدُودِ: وَالْأَقْرَبُ فِي مِثْلِهِ التَّوَقُّفُ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى عَالِمِهِ.

تفصيلها

يُقسِّم بعض العلماء علامات الساعة الكبرى إلى قسمين: علامات يراها المؤمنون. علامات لا يراها إلا الكفار.[11][12]

وفقًا لما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة فإنه بعد انتهاء الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وأثناء اقتسام الغنائم يسمعون الشيطان ينادي أن الدجال قد ظهر، فعندما يصلوا إلى الشام، يخرج الدجال؛ ثم ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء،[13] فيصلي خلف إمام المسلمين، ثم يواجه الدجال، فإذا رآه الدجال يذوب، فيقتله عيسى بحربته عند باب لد.[14] ففي الحديث: «فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ نبي اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ».[15]

ووفقًا لما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان أنه بعد مقتل الدجال يُوحي الله لعيسى بن مريم «إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّور». فيفر المؤمنون وعيسى من يأجوج ومأجوج إلى جبل الطور بسيناء. فيمر يأجوج ومأجوج على بحيرة طبرية فيشربونها، ويظل عيسى والمؤمنون يدعون حتى يُرسل الله النعف في رقاب يأجوج ومأجوج فيموتون، ثم يُرسل الطير تحمل أجسادهم إلى مكان بعيد، ثم ينزل المطر فيغسل الأرض وتنبت، وينزل عيسى ومن معه من الجبل، [16] ويمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.[17]

وتطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت يُغلق باب التوبة، يقول النبي محمد: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ، آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ».[18][19] وتخرج دابة عظيمة تكلم الناس وتسم المؤمن والكافر، فأما المؤمن، فإنها تسم جبينه فيضيء، ويكون ذلك علامة على إيمانه، وأما الكافر فإنها تسمه على أنفه فيظلم، علامة على كفره.[20]

وعلامة الدخان يعتبرها بعض العلماء آخر العلامات التي يراها المؤمنون، [21] ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال: ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى ولو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه.[21][22]

والعلامات التي لا يراها إلا الكفار وفقًا لبعض العلماء هي الأربع علامات المتبقية بعد الدخان، لأن الدخان يقبض أرواح المؤمنين ولا يبقى إلا الكافرون، وفي الحديث «لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم»، [21] والعلامات التي لا يراها إلا الكفار هي: ثلاثة خسوف؛ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. والعلامة الأخيرة هي النار التي تخرج من قعر عدن أو من المشرق لتسوق الناس إلى أرض المحشر.[12] بينما قال آخرون أن المؤمنون سيهاجرون طوعًا إلى مهاجر إبراهيم أما شرار الخلق فسيُحشرون كرهًا.[23]

المراجع

وصلات خارجية