تاريخ التقسيم الجهوي المغربي

تاريخ تقسيم الجهات الإدارية في المملكة المغربية

تاريخ التقسيم الجهوي المغربي: عرف المغرب منذ الحماية عدة تقسيمات جهوية، كان آخرها التقسيم الجهوي لسنة 2015 الذي حدد 12 جهة. بينما قُسم البلد في سنة 1971 إلى 7 جهات وفي سنة 1997 إلى 16 جهة. تهدف هذه التقسيمات الإدارية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويرجى منها أن تكون آداة فاعلة في سياسة إعداد التراب الوطني.[2]

(تقسيمات الجهوية المغربية الرئيسية)

تاريخ التقسيم الجهوي المغربي منذ 1912
البلد المغرب
أول تقسيم1912
آخر تقسيم2015
عدد الجهات الحالية12
التقسيمات الجهوية
1912مناطق عسكرية ومدنية
19488 جهات
19629 جهات
197012 جهات
19717 جهات
199716 جهة
201512 جهة

نبذه عن الجهوية

الجهوية الموسعة في المغرب منذ 2015 تضم 12 جهة

هي نوع من التقسيم الإداري، وتستخدمه مجموعة من دول المغرب العربي ويعني إقليم أو منطقة. وهي سياسة تعتمد على تقسيم المجال الوطني، إلى جهات بهدف التخطيط لتنميتها، وتطبيق (اللا مركزية)، وتهدف الجهوية أيضاً إلى إبراز وتعزيز خصائص ومميزات إقليم معين، وذلك بالدفاع عن هذه الخصائص وحفظها في إطار الدولة من خلال المطالبة بمنح صلاحيات أوسع أو حكم ذاتي للإقليم. وفي السياق الإداري السياسي يستخدم مصطلح الجهوية للدلالة على اتجاه الدولة المركزية لمنح الجهات أو الأقاليم سلطات إدارية واقتصادية وسياسية واسعة.[3]

السياسة المعتمدة في التقسيم الجهوي

يتم تقسيم المغرب حسب سياسة إعداد التراب الوطني ووفق اختيارات عقلانية تأخذ بعين الاعتبار العناصر الجغرافية، والاقتصادية وكذا التاريخية مع احترام التمثيلية الديمقراطية لكل المواطنين، وبذلك يتم تجميع الأقاليم المتكاملة على المستوى الجهوي لكي تكون قادرة على تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.[4]

التقسيمات الجهوية قبل 1971

تقسيم بداية الاستعمار الفرنسي - الإسباني

التقسيم الاستعماري للمغرب (1912 - 1956)
   النفوذ الإسباني
   النفوذ الفرنسي
   منطقة دولية

قسم المغرب في عهد الاستعمار الفرنسي الاسباني إلى 3 مناطق بهدف بسط نفوذ الاستعمار سياسياً وعسكرياً وبالتالي تسهيل إستغلال المغرب:[5]

من خصائص هذا التقسيم أن الجهوية من منظور الحماية لم تكن تعني تنظيماً وإعادة هيكلة المجال المغربي بصفة عامة، بقدر ما كانت تهدف إلى تأمين مراقبة البلد، وبسط نفوذ المستعمرين بواسطة إحداث جهات عسكرية وأخرى مدنية دون إعارة أي اهتمام للاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية التي ينبني عليها إعداد التراب الوطني.[6]

تقسيم سنة 1948

عرف المغرب سنة 1948 محاولة لتقسيم مجاله الجغرافي، حيث قسم إلى 8 جهات، من قبل جون سليريي[أ 1] والذي حاول إبراز عناصر الوحدة الجغرافية كمعيار أساسي.

تقسيم سنة 1962

في سنة 1962، قسم المغرب إلى 9 جهات. اعتمد في هذا التقسيم على نوع الأنشطة التي يتميز بها المجال.

تقسيم سنة 1970

في سنة 1970 قام (دانييل نوان) بتقسيم المغرب إلى 12 جهة. وقد اعتمد في هذا التقسيم على المعيار الطبيعي.[7]

التقسيم الجهوي سنة 1971

التقسيم الإداري الجهوي للمغرب 1997
جهَات الممْلكة المغْربية ( 1971-1997)
الجهةالمركز
جهة تانسيفتمراكش
الجهة الجنوبيةأكادير
الجهة الشرقيةوجدة
الجهة الوسطىالدار البيضاء
الجهة الشمالية الغربيةالرباط
الجهة الوسطى الشماليةفاس
الجهة الوسطى الجنوبيةمكناس

بعد محدودية نتائج التقسيمات المجالية للمغرب في فترة ماقبل 1971، حيث قررت المؤسسات المهتمة بالمجال المغربي إعادة النظر في مفهوم الجهة من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبهذا قسم المغرب إلى 7 جهات اقتصادية خلال هذه الفترة، كان من أهداف هذا التقسيم التخلص من الفوارق الجهوية عن طريق تطبيق سياسة اللا مركزية (تحت إشراف الإدارة المركزية)، كما كان من أهدافه تخفيف الضغط الاقتصادي والديموغرافي على محور (الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة).[8][9]

خصائص هذا التقسيم

تميز هذا التقسيم بمجموعة من الخصائص الجغرافية والاجتماعية منها:

  • تفاوت المساحة المجالية للجهات.
  • تفاوت على مستوى أعداد الساكنة بين الجهات حيث تعتبر جهة الوسط أكبر جهة من عدد السكان رغم مساحتها الصغيرة في مقابل انخفاض نسبة السكان في جهة الجنوب وتانسيفت رغم أنهما من أكبر الجهات.
  • تفاوت نسبة الكثافة السكانية بين الجهات (5.8 نسمة في كم² في الجنوب مقابل 196 نسمة في كم² في الشمال الغربي).
  • تقارب نسب البطالة والتشغيل بين جميع الجهات السبع.[10][11][12]

نتائج التقسيم

أفرز هذا التقسيم مجموعة من الاختلالات، كتعزيز هيمنة الجهة الوسطى (الدار البيضاء والنواحي) على المستوى الاقتصادي حيث تعد القطب الأول في المغرب من حيث المؤسسات الصناعية وكذا حجم الاستثمارات، أما على المستوى الديموغرافي احتكار الجهة الوسطى 27% من ساكنة المغرب في سنة 1990، وعدم نجاحه في التقليص من التباينات البشرية التي من أجلها وضع.[13]

{{يراد بالمنطقة[أ 2]...مجموعة من الأقاليم التي تربط بينها أو يحتمل أن تربط بينها على الصعيد الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي علاقات كفيلة بتقوية نموها، والتي تقضي من إجراء ذلك القايم بتهيئة عامة فيها.

وتؤلف المنطقة إطار عمل اقتصادي يباشر داخله إجراء دراسات وإنجاز برامج قصد تحقيق تنمية منسقة ومتوازنة لمختلف أجزاء المملكة.}}

– نص: مقتطف من الظهير 1971 لتحديد المناطق الاقتصادية، [أ 3]

التقسيم الجهوي سنة 1997

التقسيم الإداري الجهوي للمغرب 1997
جهَات الممْلكة المغْربية ( 1997-2015)
الجهةالمركز
جهة طنجة تطوانطنجة
جهة تازة الحسيمة تاوناتالحسيمة
الجهة الشرقيةوجدة
جهة فاس بولمانفاس
جهة مكناس تافيلالتمكناس
جهة الغرب شراردة بني حسينالقنيطرة
جهة الرباط سلا زمور زعيرالرباط
جهة الدار البيضاء الكبرىالدار البيضاء
جهة الشاوية ورديغةسطات
جهة تادلة أزيلالبني ملال
جهة مراكش تانسيفت الحوزمراكش
جهة دكالة عبدةآسفي
جهة سوس ماسة درعةأكادير
جهة كلميم السمارةكلميم
جهة العيون بوجدور الساقية الحمراءالعيون
جهة وادي الذهب الكويرةالداخلة

أدت محدودية نتائج التقسيم الجهوي لسنة 1971 بقيام المسؤولين المغاربة بإعادة النظر من جديد في التقسيم المعمول به، وفي هذا الإطار جاء دستور 1992 الذي رفع الجهة إلى مستوى المؤسسة الدستورية، وظهير 1997 الذي أعاد ترتيب الخريطة الجهوية، وأمد الجهات بإمكانات مادية ومالية، حيث تم إصدار قرار تقسيم 1997 ليصلح الثغرات التي تركها التقسيم السابق وليعيد تنظيم الخريطة الجهوية.[14] حيث جاء هذا التقسيم بستة عشر جهة، واستمر حتى سنة 2015 وقد أجريت عليه بعض التعديلات خلال هذه الفترة.[15]

أهداف التقسيم

كان من أهداف هذا التقسيم تسهيل التسيير الإداري وتدبيير الشأن المحلي للجهات، واعتماد المبادرة المحلية في التنمية الاقتصادية، كما كان من أهداف هذا التقسيم إبراز الوحدة الثقافية والحضارية للمغرب وتسهيل إدارة الموارد المحلية للجهات.[16]

خصائص التقسيم

تميز تقسيم المجال المغربي لسنة 1997 بمجموعة من الخصائص المتنوعة، التي تتعدد مستوياتها، منها على المستوى الجغرافي تباين مساحات الجهات حيث تحتل (جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء) مساحة كبيرة ونسبة قليلة من السكان مما جعل الكثافة السكانية تنخفض إلى أقل من 5 نسمة في الكم² في حين أن (جهة الدار البيضاء الكبرى) شهدت نسبة منخفضة من المساحة رغم أنه يتوطن فوقها عدد كبير من السكان مما يجعل الكثافة السكانية ترتفع إلى أكثر من 2240 نسمة في الكم². أما على المستوى الاجتماعي فقد لوحظ تباين نسبة البطالة التي كانت مرتفعة في كل من جهة الدار البيضاء الكبرى والجهات الجنوبية بينما كانت منخفضة في جهة تازة الحسيمة تاونات.[17] كما لوحظ على المستوى الاقتصادي إستمرار هيمنة جهة الدار البيضاء الكبرى في المجال الصناعي إذ تعتبر أكبر تجمع صناعي في المغرب.

نتائج التقسيم

رغم تحقيق هذا التقسيم بعض المكتسبات، فإنه قد فشل في القضاء على التباينات الاجتماعية والاقتصادية بين جهات المملكة المغربية، مما تطلب من المسؤولين القيام مرة أخرى بوضع تصور جديد يحل المشاكل المجالية للمغرب، ليتم الإتيان بالتقسيم الجهوي لسنة 2015.

{{الجهات المحدثة بمقتضى الفصل المائة من الدستور جماعات محلية تتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلال المالي.

تناط بالجهات...مهمة المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجماعة الجهوية}}

– نص: مقتطف من الظهير 1997 المنظم والمحدد للتقسيم الجهوي بالمغرب، [أ 4]

التقسيم الجهوي سنة 2015

التقسيم الإداري الجهوي للمغرب 1997
جهَات الممْلكة المغْربية ( 2015-الآن)
الجهةالمركز
1. جهة طنجة تطوان الحسيمةطنجة
2. جهة الشرقوجدة
3. جهة فاس مكناسفاس
4. جهة الرباط سلا القنيطرةالرباط
5. جهة بني ملال خنيفرةبني ملال
6. جهة الدار البيضاء سطاتالدار البيضاء
7. جهة مراكش آسفيمراكش
8. جهة درعة تافيلالتالرشيدية
9. جهة سوس ماسةأكادير
10. جهة كلميم واد نونكلميم
11. جهة العيون الساقية الحمراءالعيون
12. جهة الداخلة وادي الذهبوادي الذهب

بعد محدودية نتائج التَقسيم الجهوي لسنة 1997، وابتداءاً من سنة 2010، تم الإعلان عن برنامج حكومي يهدف إلى إعطاء الحكم الذاتي لكل جهة من جهات المغرب، وهكذا تم إنشاء اللجنة الاستشارية للجهوية[18][19] وهي منظمة حكومية تهدف إلى صياغة نموذج مغربي للأقاليم ذاتية الحكم.[20][21] وهكذا قامت اللجنة بإنشاء تقرير تحت مسمى (أطلس التقطيع الجهوي المقترح)[22] والذي تضمن اثْنا عشْر جهة[23]وقد تم اعتماد هذا النموذج سنة 2015، حيث تمّ تقسيم المملكة المغربية إلى 12 جهَة، بحيثُ تتمّتع كل جهة منها بصلاحيات أكبر[24][25]،[26]

خصائص التقسيم

يختلف هذا التقسيم عن التقسيمات الجهوية السابقة، إذ تمت إضافة عدة تعديلات عليه حيث تنقسم كلّ جهة إلَى عدّة أقاليم وعمالات يختلف تَوزيعها من جهةِ إلى أُخرى والّتي يبلغ عددُها 13 عمَالة و62 إقْليماً،[27]ويتكوّن الإقلِيم أو العمَالة من جماعات حضرّية أو قرويّة وبلَديات وكَذا مقَاطعات ودوائِر.[28] تتوفّر كُل جِهة على مرْكز يمثّل أحَد الأقَاليم أو العَمالات التّابعة لهَا.كما يتميز هذا التقسيم بمجموعة من الخصائص الجغرافية والاجتماعية منها تفاوت المساحة المجالية للجهات، وتفاوت على مستوى أعداد الساكنة بين الجهات حيث تبلغ مساحة جهة العيون الساقية الحمراء 140.018 كم² بسَاكنة تقدُّر ب367.758 فرداً بحيثُ تعْتبر أكبَر جهَة في المغرب مسَاحةََ وثَاني أقلّ جهة من حيثُ عدد السكّان بعْد جهة الداخلة وادي الذهب وتشكلُ نسبَة 19.7 من مسَاحة المملكة المغربية الإِجمالية. أمّا أصغَر جهة من حيثُ المساحَة فهي جهة طنجة تطوان الحسيمة وتبلغُ مساحتُها نحو 15.120 كم² وتشكّل نسبة 1.93 بالمئة من مجمُوع مساحَة المغرب.[29]

الاقتراح الرئيسي
[30]
إقتراح حول إدماج
إقليم ميدلت في جهة فاس مكناس (3) أوفي جهة بني ملال خنيفرة (5)
إقتراح حول إدماج إقليم فكيك (2) في جهة درعة تافيلالت (8)
التقسيمات الجهوية المختلفة التي تم اقتراحها في 2010


ملاحظات

مراجع

وصلات خارجية

انظر أيضًا