تكون العظم الناقص

اضطرابات الجينية

تكوّن العظم الناقص (بالإنجليزية osteogenesis imperfecta) ويختصر (OI) وله أسماء عديدة أخرى مثل: "متلازمة لوبشتاين[1] و"تخلق العظم الناقص"، و"العظم الزجاجي"؛ هو مرض وراثي في أغلب حالاته.[2] أي يكفي أن يكون أحد الوالدين حاملا للمرض فيصاب أحد الأبناء به. ولكن في حالات قليلة قد يكون سبب الإصابة هو طفرة جينية نتيجة الخلل في الكولاجين من النوع الأول،[3] الذي يعد مصدر البروتين الأساسي في بنية العظم. ولكن يعتبر العامل الوراثي هو الأكثر شيوعاً ويشكل حوالي 80 إلى 85% من أسباب الإصابة بمرض تكون العظم الناقص.[4] إن اضطراب العظام الخلاقي يترافق مع عيب في النسيج الضام، مما يؤدي إلى عدم القدرة على بناء العظم أو تكوينه ويؤدي إلى سهولة كسر العظام، وغالباً ما يكون سبب تلك الكسور غير ظاهر. والأشخاص المصابون بهذا المرض غالبا ما يكون لديهم ضعف في العضلات وليونة في المفاصل وتشوهات في الهيكل العظمي، مما يؤدي إلى إعاقة في الحركة وتأخر في ممارسه الحياة الطبيعية. وفي مرحلة المراهقة تكون العظام بشكل عام أكثر عرضة للكسر.[5]

تكوّن العظم الناقص
تشكل الزرقاء الصلبة في العين لشخص مصاب بتكون العظم الناقص.
تشكل الزرقاء الصلبة في العين لشخص مصاب بتكون العظم الناقص.
تشكل الزرقاء الصلبة في العين لشخص مصاب بتكون العظم الناقص.

معلومات عامة
الاختصاصعلم الوراثة الطبية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواعخلل تنسج عظمي غضروفي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

الأشخاص المصابون بالنوع الأول (I) تكون نصف كمية الكولاجين وبنيتها في أجسادهم طبيعية. أما الأشخاص المصابون بالأنواع الأخرى (II,III,IV) فيكون الكولاجين في أجسادهم غير سليم من حيث الكمية والبنية.[6]

الأسباب

في أغلب حالات الإصابة بالمرض، يكون العامل الوراثي هو السبب.[7] أما باقي الحالات فقد يكون سببها خلل جيني تكون فيه العظام هشة وسهلة الكسر.[8] لا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن تصبح العظام بشكل عام أكثر عرضة للكسر في سن المراهقة (سن البلوغ).[9] هذا النقص ينشأ من إحلال الجلايسين لأضخم الأحماض الأمينية في الكولاجين الثلاثي الحلزوني الهيكل، مما يشكل سلاسل في الجانب الأكبر من الأحماض الأمينية وقد يخلق عائقا ويشكل انتفاخا في مجمع الكولاجين، والذي بدوره يؤثر على كل من الحركيات الجزيئية (بالإنجليزية: nanomechanics)‏ فضلا عن التفاعل بين الجزيئات الأخرى، وكلتا الحالتين تشكلان خطرا. ونتيجة لذلك، قد يكون ردة فعل الجسم تحليل بنية الكولاجين غير الطبيعية. وإذا كان الجسم لا يستطيع تدمير الكولاجين بشكل طبيعي، يتم تبديل العلاقة بين ألياف الكولاجين وبلورات هيدروكسيباتيت، المشكّلة للعظام، مما يسبب هشاشة فيه.[6][10] وبهذا يمكن القول أن أسباب ظاهرة تكوّن العظم الناقص عديدة تبدأ من الوراثة حتى طفرات الجينات والصبغيات ومستوى عمل الانسجة.[5]

الأعراض

الزرقاء الصلبة في تكون العظم الناقص.

تختلف الأعراض في مرض تكون العظم الناقص من شخص إلى آخر، وكذلك بحسب نوع المرض، وتتراوح شدة المرض من الخفيف إلى المتوسط والشديد. فقد يعاني المريض من بضعة كسور فقط أو من عدد كبير من الكسور التي قد تشكل خطرا على حياته. ومن الأعراض العامة:

  • ليونة في المفاصل.
  • قصر في القامة.
  • لون الصلبة يكون مائلا للزرقة أو الرصاصي.
  • إنحناء وتقوس العمود الفقري.
  • ضعف في العضلات في بعض الانواع.
  • زيادة في التعرق وعدم تحمل الحرارة.
  • تقوس وإنحناء الساقين.
  • رقَّة الجلد وسهوله ازرقاقه من الكدمات والضربات الصغيرة.

الأنواع وأعراضها

النوعالوصفالجينة الوراثيةالأختصارات الوراثية للجينات (OMIM)النمط الوراثي
Iاخف الأنواع حده والأكثر شيوعاالكولاجين ألفا 1166240 (IA), 166200 (IB)جسمية مهيمنة، 60٪ دي نوفو [11]
IIأشد الأنواع حدة وتأثيراًالكولاجين ألفا 1 والكولاجين ألفا 2166210 (IIA)جسمية مهيمنة، ~ 100٪ دي نوفو [11]
IIIشديد مرفق بتشوهاتالكولاجين ألفا 1 والكولاجين ألفا 2259420جسمية مهيمنة، ~ 100٪ دي نوفو [11]
IVمتوسط التأثيرالكولاجين ألفا 1 والكولاجين ألفا 2166220جسمية مهيمنة، 60٪ دي نوفو novo [11]
Vيشترك مع النوع الرابع في المظاهر السريرية، يتميز بتكون نسيج العظم الكبير على شكل ("تشبه الغربال،")مضاد الفيروسات التي يسببها بروتين عبر الغشاء5610967جسمية مهيمنة [11][12]
VIتشترك المظاهر السريرية نفسه من الرابع، ولكن ظاهرة فريدة من نوعها في تشكل الأنسيجية العظمية التي يطلق عليها ("نطاق الأسماك"الصبغي (PEDF) المعروف أيضاً باسم بروتين السربين اف 1610968مقهورة [11]
VIIيرتبط الغضروف بالبروتينالبروتين المرتبط بتكون جينات الغضروف610682مقهورة [11]
VIIIشديد وقاتلبروتين ليبركان المرتبط بتكون العظم الناقص610915مقهورة

يوجد ثمانية أنواع مكتشفة لمرض تكون العظم الناقص، وهي:

النوع الأول

يعتبر أخف الأنواع حدة وأكثرها شيوعاً، وقد لا يتم في أغلب الأحيان تشخيصه إلا بعد حدوث تكرار للكسور بشكل متتابع.

أعراضه: قد لا يكون هناك أي تشوهات في العظام، وتشمل اعراضه على:

النوع الثاني

وهو أشد الأنواع حدة وتأثيرا.

أعراضه

  • الأطفال حديثو الولادة يولدون عادة بكسور متعددة؛ وجمجمة لينة وطرية.
  • تشوهات شديدة في العظام وقصر القامة.
  • مشاكل شديدة في الجهاز التنفسي، ورئتان غير مكتملتي النمو مما يودي إلى وفاه المولود بعد الولادة مباشرة أو بعد الولادة بفترة قصيرة. وبسبب مشاكل التنفس يكونون بحاجة إلى الأكسجين بشكل دائم.
  • النوع الثالث

    يتميز النوع الثالث بين الأنواع الأخرى بأنه يعتبر بأعراضه «تشوه تقدمي»، أي انه يحدث لحديثي الولادة مع أعراض خفيفة عند الولادة وتطور الأعراض في جميع مراحل الحياة. الأعمار في هذا النوع قد تكون طبيعية، ولكن مع اعاقة بدنية شديدة.[13]

    أعراضه

    • تكسر العظام بشكل سهل جدا.
    • يولدون بكسور متعددة وتبين الأشعة السينية التئام بعض الكسور أثناء مراحل نمو الجنين داخل رحم الأم.
    • قصر القامة وإنحناء العمود الفقري وتشوهات شديدة في العظام الطويلة وفي بعض الأحيان القفص الصدري يكون بشكل البرميل.
    • ضعف عضلات الذراعين والساقين؛ مفاصل رخوة.
    • تشكل الوجه الثلاثي.[14]
    • تلون العين الصلبة.
    • فقدان حاسة السمع في مراحل مبكرة.
    • مشاكل في التنفس.

    النوع الرابع

    يعتبر متوسط الشدة. وتأثر المصاب مع هذا النوع يعتبر معتدل. ويمكن أن تتراوح شدة اعراضه من عدد قليل نسبيا من الكسور، كما هو الحال في النوع الأول، إلى شكل أكثر شدة يشبه النوع الثالث. سببه يكون في أن كمية الكولاجين قليلة وليست بما فيه الكفاية لتساعد في بناء العظم وتكوينه.

    أعراضه

    • سهولة تكسر العظام خاصة قبل سن البلوغ حيث تقل نسبة الكسور بعد سن البلوغ.
    • المصابون بهذا النوع يكونون أقصر في القامة مقارنه بإفراد العائلة.
    • تشوهات خفيفة إلى متوسطة في العظام.

    النوع الخامس

    يعتبر نوعا معتدلا. وهو مشابه في أعراضه للنوع الرابع من حيث تواتر الكسور ودرجة تشوه الهيكل العظمي.الميزة الأكثر وضوحاَ في هذا النوع هي، النسيج الضخامي الكبير في أكبر العظام الذي يتميز تشريحياً بشكل تكون فيه العظام «تشبه الغربال،».[13] سبب هذا النوع في بعض الحالات طفرة في بروتين مضاد الفيروسات عبر الغشاء 5 أف 5(IFITM5) الجينات.[12]

    أعراضه

    • تكلس في الغشاء بين العظمين بين اثنين من عظام الساعد مما يقيد دوران الساعد ويصعب تحويل المعصم ويمكن أن يسبب الخلع.
    • احتمال إصابة النساء للكالس الضخامي في العظم الحرقفي.
    • فقدان السمع.
    • تشكل كمية كبيرة من بروتين إصلاح الأنسجة (hyperplasic الكالس).
    • خلع شعائي رئيسي،(خلع شعائي كلي).[15]
    • تشكل العظام الطويلة.

    النوع السادس

    يعتبر نوع مقهور قاتل: تم تحديد نوعين من الجينات المتنحية التي تسبب هذا النوع، وسببه طفرة في بروتين الجين الغضروف المصاحب، والهيدروكسيلاز 1 المرتبط بالجين (LEPRE1).

    أعراضه

    • الأم المصابة بهذا النوع لديها أحتمال 25٪ في إنجاب طفل مصاب به.
    • الأشقاء غير المصابين بهذا حتما من 2 في ثلاثة نقل المرض لاطفالهم في المستقبل كون هذا النوع ينتقل عن طريق الجينات المتنحية.

    النوع السابع

    يعتبر نوعا شديدا إلى قاتل. لوحظ وجوده عام 2006 بين سكان الهنود الحمر القاطنين في كيبك في كندا.[16] الطفرات في الجين CRTAP والجين LEPRE1 تسبب هذا النوع.[17]

    أعراضه

    يصنف النوع السابع مثل النوع الثامن. [[17]]. وتشابه أعراضه في كثير من الجوانب أعراض النوع الرابع.

    • ظهور الصلبة البيضاء عند الأطفال الرضع.
    • تشكل رؤوس صغيرة، ووجوه مستديرة.
    • عظام قصيرة في الساق، وعظم العضد، وعظم الفخذ.
    • قصر القامة.
    • ورك فحجاء، ويعتبر أمرا شائعا في هذا النوع.

    النوع الثامن

    يعتبر من الانواع الشديدة والقاتلة، وسببه ناتج عن غياب أو نقص حاد في نشاط بروتين Prolyl 3 هيدروكسيلاز بسبب طفرات في الجين LEPRE1.

    أعراضه

    تشبه أعراضه أعراض النوعين السادس والسابع إلا في حالة الصلبة البيضاء، وتتمثل الأعراض بشكل كبير في:.

    • نقص حاد في مستويات النمو
    • انحناءات وتقوسات في الهيكل العظمي.

    جينات أخرى

    اكتشاف أسرة مع المتنحيات التي قد تكون طفراتها أحد أسباب تشكل العظم الناقص ومنها: طفرات في الجينات على الكروموسوم 9.[18] يعتبر هذا الجين أحادي التكافؤ ومسؤول إطلاق الكالسيوم إلى داخل الخلايا. ومن المرجح حسب رأي الباحثين أنه توجد جينات أخرى مازال البحث عنها جارياً.

    التشخيص

    عند التشخيص يتم ملاحظة الأعراض المرافقة ويتم أخذ عينة من الجلد لإجراء الفحوصات على الكولاجين، أيضاً تؤخذ عينة دم لإجراء الفحوصات والتحاليل على دي ان اي (DNA). يتم تشخيص العظام في معظم الحالات عن طريق الأشعة السينية.

    العلاج

    لا يوجد علاج شافي لهذا المرض تماماً ولكن الهدف من العلاج هو زيادة قوة العظام وتجنب حدوث الكسور وزيادة الاعتماد على النفس في أمور ومتطلبات الحياة اليومية، فعند التعامل مع الشخص المصاب بتكون العظم الناقص يجب التركيز على قدرته الشخصية في إنجاز مهامه اليومية ومتطلباته وعلى نقاط الضعف والقوة التي يتميز بها بدلاً من التركيز على نوع تكون العظم الناقص المصاب به. وتتنوع طرق المعالجة إلى أنواع مختلفة مثل العلاج الجراحي، العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي أو الوظيفي.

    نقص تكون العظام عند البالغين
    نقص تكون العظام عند الأطفال

    المعالجة الجراحية والإسعافية

    • العناية بالكسور وتجبيرها.
    • التدخل الجراحي عن طريق إدخال قضبان معدنية (أسياخ) في العظام الطويلة لتقليل تشوهات العظام والتحكم في الكسور، ولتحسين قوة العظم، وأول من وضع هذا الإجراء هو الطبيب هارولد سوفيلد (Harold A. Sofield)، في مستشفى شراينرز للأطفال في شيكاغو. خلال أواخر 1940.[19] وقد أثبت إجرائه هذا فعالية عالية في تقوية وتعزيز القنوات داخل النقي من العظام الطويلة. وكذلك في إعادة التأهيل والوقاية من الكسور؛ وبعدها اعتُمدت تجربته هذه في جميع أنحاء العالم.

    كما أن إجراء الانصهار في العمود الفقري يمكن تصحيحه في الجنف، على الرغم من أن هشاشة العظام الكامنة تكون أكثر تعقيداً من هذه العملية. كما يمكن إجراء جراحة للظهور القاعدي ما إذا كانت الضغوط التي تمارس على الحبل الشوكي وجذع الدماغ هي التي تسبب المشاكل العصبية.

    العلاج الطبيعي

    العلاج الطبيعي يستخدم لتقوية العضلات وتحسين القدرة على الحركة بطريقة لطيفة، مع التقليل من خطر الإصابة بكسور. هذا غالباً ما ينطوي العلاج المائي واستخدام وسائد الدعم لتحسين الموقف. ويتم تشجيع الأفراد على تغيير المواقف بانتظام على مدار اليوم من أجل تحقيق التوازن بين العضلات التي تستخدم والعظام التي تتعرض لضغوط.

    في حالة إصابة الأطفال فإنه غالباً ما يكون هناك قلق كبير من محاولة نقلهم وتحريكهم نظراً لارتباطهم مع كل حركة بالألم. مما يجعل من الصعب إدارة العلاج الطبيعي لهم ويعقدها. إن استخدام المشاية، الكرسي المتحرك، المشدات وغيرها أشياء ضرورية ومهمة للاعتماد على النفس في قضاء أمور الحياة وزيادة الحركة. ففي السنوات الماضية كان آباء الأطفال المصابين بهذا المرض يتعاملون مع أبنائهم بحرص شديد عند التعامل على أبنائهم المصابين خصوصاً عند نقلهم من مكان إلى آخر أو في حملهم بالوسادة ولم يكن يُتوقع من الأطفال أن يقوموا بأي عمل ولو كان بسيطاً في الاعتماد على الذات مما أدى إلى معاملتهم كأطفال حديثي الولادة حتى في مراحل النمو والمراحل الدراسية. لكن في هذا الوقت أصبح العلاج الطبيعي والوظيفي الهدف البعيد المدى الذي يساعد الأشخاص المصابين في الاعتماد على أنفسهم في قضاء أمورهم الشخصية كالحياة الاجتماعية، العمل، الدراسة والتكيف مع وضعهم الصحي. إن العلاج الطبيعي والوظيفي مفيد في تقوية العضلات وتحسين الحركة والتقليل من أمكانية التعرض للكسور. فتشجيع الأشخاص في تغيير وضعية جلوسهم وحركتهم من أجل تخفيف الضغط على منطقة معينة ومن ثم يخف الضغط على العضلات والعظام وهذا يؤدي إلى تقليل الإصابة بالكسور.

    والعلاج الطبيعي والوظيفي مفيد في حالات أخرى مثل:

    • الأطفال الذين لديهم تأخر في أداء المهارات الحركية.
    • البرنامج التأهيلي بعد العملية الجراحية أو كسر.
    • الأشخاص الذين لديهم خوف من الحركة (بسبب تكرار الكسور).
    • الأشخاص الذين بحاجه لتعلم مهارة جديدة أو تعلم طريقة جديدة في إنجاز مهارة قد أنجزوها.

    أثناء العمل مع الأشخاص المصابين وذويهم يجب على المعالج ملاحظة إن كان الشخص المصاب وأفراد عائلته هم من الأشخاص الذين يستطيعون التعايش مع المرض، عندها يجب الاستماع إليهم وإلى نصائحهم من أجل الوصول إلى الهدف من العلاج الطبيعي والوظيفي، وأيضاً مع توفر مكان التدريب والأجهزة المتاحة فإن الأشخاص المصابين بالمرض يستطيعون العمل والتكيف مع ما هو متاح لهم في الأماكن التي يعيشون فيها بشكل أفضل.

    العلاج الدوائي

    لا تزال هناك دراسات قائمة على أدوية يتم أخذها بعد سن اليأس في التقليل من هشاشة العظام، لاستخدامها في حالات تكون العظم الناقص حيث أظهرت بعض الدراسات أن هذه الأدوية تزيد من كثافة فقرة العمود الفقري وتقلل من الآم العظام وبعض الدراسات أظهرت أنها تقلل من عدد مرات الكسور وتزيد من نسبة الحركة. الحالات الشديدة.في السنوات القليلة الماضية تم اكتشاف أدوية تسمى البايوفسونيت تساعد على التقليل من مضاعفات العظم الناقص. حيث أظهرت الدراسات أن هذا العلاج مفيد في التقليل من نسبة حدوث الكسور. ولكن استخدام الدواء على المدى الطويل قد يؤدي إلى تأخر شفاء الكسور. ويتم إعطاء الدواء عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.[20][21][22]ويعتبر البايفوسفونيت أقل فعالية لمعالجة تكون العظم الناقص حسب تقرير لمنظمة أوكسفام الدولية.[23]في عام 1998، أظهرت التجارب السريرية فعالية عقار باميدرونت (pamidronate) في تقوية العظام وتقليل الإصابة بالكسور، والذي يُعطى في الوريد. وهو تطوير عن عقار فوسفونتس الذي كان يعطى سابقاً للبالغين في علاج ترقق العظام.[24] كما قد تعطى بعض المسكنات للألم وبعض مضادات الالتهاب.

    التاريخ

    يُتوقع أن اكتشاف مرض تكون العظم الناقص قديم جداً وتم تداوله على مر السنين وفي الأمم المختلفة. وكان يطلق عليه أسماء مثل متلازمة أيكمن-وبشتاين، متلازمة فروليك، ومرض تكون العظم الزجاجي. أما عن الاسم الحالي وهو اسم تكون العظم الناقص فيعود إلى عام 1895 [25]، وكان المصطلح الطبي المعتاد في القرن 20 حتى الوقت الحاضر.[26]

    تم العثور على وصف قديم لحالة تكون العظم الناقص عند المصريين القدماء في حالة مومياء تعود إلى 1000 قبل الميلاد.[27] وحالة أخرى تعود إلى الملك الإسكندنافي ايفار الذي يقال أنه أُصيب بهذا المرض [28]

    علم الأوبئة

    تقول الإحصائيات التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية، إن معدل انتشار الإصابة بمرض العظم الناقص يكون في مولود واحد في كل 20,000 ولادة حية.[29][29] كما تعتبر دولة زيمبابوي من الدول ذات النسب العالية في الإصابة بالمرض وخاصة النوع الأول والثالث منه.[30]

    مشاهير مصابون بالمرض

    أقصر رجل في العالم الصيني هيي بينغينغ يعاني من نوع شديد من تكون العظم الناقص

    انظر أيضًا

    المراجع

    إخلاء مسؤولية طبية