عملية تن غو

عملية بحرية يابانية جرت خلال الحرب العالمية الثانية

عملية تن-غو (باليابانية: 天号作戦)، وتُقرأ تن-غو ساكسن [2]، أي عملية الجنة، هي خطة لعملية بحرية يابانية جرت عام 1945 وتألفت من أربعة سيناريوهات مُحتملة. اعتبر أول سيناريو لها، المعروف باسم عملية الجنة-1 أو (باليابانية: 天 一号)، وتُقرأ تن-إيتشي-غو، آخر عملية بحرية يابانية كُبرى تقع في مسرح عمليات المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. تُعرف المعركة الناتجة عن العملية أيضاً باسم معركة بحر الصين الشرقي.[3]

معركة بحر الصين الشرقي
جزء من المسرح الآسيوي والهادئ- الحرب العالمية الثانية
البارجة اليابانية ياماتو أثناء تعرضها لقصف جوي، أبريل 1945
معلومات عامة
التاريخ7 أبريل 1945
الموقعفيما بين جزيرة كيوشو وجزر ريوكيو
30°22′00″N 128°04′00″E / 30.36666667°N 128.06666667°E / 30.36666667; 128.06666667   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
النتيجةانتصار أمريكي
المتحاربون
 الولايات المتحدة إمبراطورية اليابان
القادة
الوحدات
قوة المهام 58الأسطول الثاني
القوة
  • 386 طائرة
  • +30 مُدمرة
  • 11 حاملة طائرات
  • 11 طراد
  • 6 بوارج
  • 115 طائرة
  • 8 مُدمرة
  • 1 بارجة
  • 1 طراد خفيف
الخسائر
  • 97 قتلوا
  • 122 جرحوا
  • 10 طائرات
  • 1 حاملة طائرات تضررت
  • 1 بارجة تضررت
  • 1 مُدمرة تضررت
  • 4,137 قتلوا[1]
  • 1 بارجة غرقت
  • 1 طراد خفيف غرق
  • 4 مُدمرات غرقت
  • 1 مُدمرة تضررت
  • خلال هجمات الكاميكازي: (100 طائرة دُمرت، 100 طيار قُتل)
خريطة

في أبريل 1945، أبحرت السفينة الحربية اليابانية ياماتو (أكبر بارجة في العالم حينها وإلى الآن)،[4] إلى جانب تسع سفن حربية يابانية أخرى من اليابان، لشن هجوم انتحاري مدبر ضد قوات الحلفاء المشاركة في معركة أوكيناوا. لكن الطائرات الأمريكية المنطلقة من حاملات الطائرات هاجمت القوة اليابانية وأجبرتها على التوقف، مُدمرةً إياها تقريباً، قبل أن تصل إلى أوكيناوا، كانت نتيجة المعركة غرق ياماتو وخمس سفن حربية يابانية أخرى.[5][6][7]

أظهرت المعركة تفوق الولايات المتحدة الجوي في المسرح الآسيوي والهادئ خلال تلك المرحلة من الحرب وإمكانية تعرض سفن السطح التي تفتقر إلى الغطاء الجوي إلى هجوم من الجو. كما أبرزت استعداد اليابان للتضحية بكامل أسطولها، بما فيها فخر بحريتها، البارجة ياماتو، لشن هجمات كاميكازي يائسة بهدف إعاقة تقدم الحلفاء في الجزر اليابانية.[8]

خلفية تاريخية

بحلول أوائل عام 1945، عقب حملة جزر سليمان ومعركة بحر الفلبين ومعركة خليج ليتي، تقلص أسطول البحرية الإمبراطورية اليابانية المشترك الذي كان فيما مضى أسطولاً هائلاً، ليُصبح حفنة من السفن الحربية العاملة وعدد قليل من الطائرات وأطقمها. وقد تمركزت معظم السفن الحربية المتبقية من الأسطول المُشترك في الموانئ اليابانية، مع بقاء معظم السفن الكبيرة في كورشي (هيروشيما).[9]

خلال المرحلة الأخيرة قبل غزو جزر الأرخبيل الياباني المُدبر له، عندما غزت قوات الحلفاء أوكيناوا في 1 أبريل 1945 وفي شهر مارس، أثناء إحاطة الإمبراطور هيروهيتو بخصوص الرد الياباني على غزو أوكيناوا المتوقع، أَوْضَح قادة الجيش الياباني أن الجيش الإمبراطوري الياباني يخطط لهجمات جوية واسعة النطاق، بما في ذلك استخدام هجمات الكاميكازي. حينها تساءل الإمبراطور كما وَرَد، «لكن ماذا عن البحرية؟ ماذا تفعل بشأن تعزيز الدفاع عن أوكيناوا؟ ألا يوجد لدينا سفناً أخرى؟» حينها شعر قادة البحرية بالضغط من جهة الإمبراطور أيضاً لشن هُجوم ما، لذلك رأوا أن تنفذ سفنهم الكبيرة العاملة المتبقية، بما في ذلك البارجة ياماتو، مهمة انتحارية.[10]

دعت الخطة النهائية، التي صيغت تحت إشراف القائد الأعلى للأسطول المشترك، الأدميرال تويودا سويمو،[11] البارجة ياماتو والسفن المرافقة لها إلى مهاجمة الأسطول الأمريكي الذي يساند قوات الإنزال الأمريكية غرب جزيرة أوكيناوا. توجب على ياماتو ومرافقاتها شق طريقهن إلى أوكيناوا ومن ثَمَ السير بمحاذاة الساحل بين هيجاشي ويوميتان ومقاومة المدفعية الساحلية حتى تدميرهن. وبمجرد أن تُدمر السفن، يتخلى عنها أفراد طواقمها الناجين كما كان مفترض ويقاتلوا القوات الأمريكية على اليابسة. ولأن إمكانية توفير غطاء جوي للسفن سيكون ضعيف للغاية، هذا إن وجد، مما سيجعل السفن عاجزة تقريباً عن مقاومة الهجمات المكثفة التي ستشنها الطائرات الأمريكية من على متن حاملاتها.[10] ومن أجل التحضير لتنفيذ هذه الخطة، غادرت السفن الموكلة بالمهمة ميناء كورشي إلى توكوياما، قبالة ميتاجيري، في 29 مارس.[12] لكن على الرغم من إطاعة اللواء البحري سيتشي ايتو (قائد قوة تن-غو) لأوامر التحضير للمهمة، فإنه في الواقع كان لا يزال رافضاً أن يأمر سفنه بتنفيذها، ظناً منه أن الخطة عقيمة وبلا طائل.[13]

كان لدى القادة الآخرين في البحرية الإمبراطورية اليابانية مشاعر سلبية للغاية أيضاً تجاه العملية، معتقدين أنها تبديد للموارد البشرية والوقود. فقد انتقد القبطان أتسوشي أُوي، الذي قاد الأساطيل المُرافقة، العملية حينما تحول الوقود والموارد عن عمليته. وعندما أخبروه أن الهدف من هذه العملية، «تراث البحرية ومجدها»، صرخ قائلاً: «هذه الحرب من أجل أمتنا ولماذا يجب أن يحظى شرف أسطول السطح خاصتنا باحترام أكثر؟ من يهتم بمجده؟ أيها الحمقى الملاعين!»[13]

في 5 أبريل، طار رئيس أركان الأسطول المشترك، الأدميرال ريونوسوكي كوساكا من طوكيو إلى توكوياما في محاولة أخيرة لإقناع القادة المجتمعين للأسطول المُشترك، بمن فيهم الأدميرال ايتو، بقبول الخطة. ولدى سماعهم لأول مرة عن العملية المُقترحة، التي أبقيت سرية عن مُعظمهم، انضم قادة الأسطول المشترك وقباطنته بالإجماع إلى الأدميرال ايتو في رفضه إياها لنفس الأسباب التي ذكرها. حينذاك أوضح الأدميرال كوساكا أن هُجوم البحرية سيساعد على تحويل الطائرات الأمريكية عن هجمات الكاميكازي التي يخططها الجيش على الأسطول الأمريكي في أوكيناوا. كما أوضح أن القيادة الوطنية اليابانية، بما في ذلك الإمبراطور، تتوقع أن تبذل القوات البحرية قصارى جهدها لمؤازرة الدفاع عن أوكيناوا.

لدى سماعهم ذلك، تراجع قادة الأسطول المشترك عن قرارهم وقبلوا الخطة المقترحة. اطلع أطقم السفن على طبيعة المهمة وأتيحت لهم الفرصة بالتخلف عنها إذا رغبوا في ذلك، لكن لم يتخلف أحداً منهم. ومع ذلك، فإن قرابة 80 فرداً من الأطقم الذين كانوا إما مستجدين أو مرضى أو مُقْعَدين، أُمروا بمغادرة السفن، من بينهم 67 طالباً بحرياً من أكاديمية إتاجيما البحرية من الفرقة 74 الذين وصلوا إلى البارجة قبل ثلاثة أيام.[14] حينها انخرط أطقم السفن في بعض التدريبات المكثفة في اللحظات الأخيرة من التحضير للمهمة، كان أغلبها إجراءات الحد من الأضرار.[15] وفي منتصف الليل، زودت السفن بالوقود. وكما ذكرت التقارير، ففي تحدي سري لأوامر تزويد السفن بالوقود الكافي فقط لتصل إلى أوكيناوا، أعطى عمال ميناء توكوياما في الواقع البارجة ياماتو والسفن الأخرى كل الوقود المتبقي في الميناء تقريباً، على الرغم من أن ذلك ربما لم يكن كافياً للسماح بعودة القوة إلى اليابان من أوكيناوا.[16] وخلال مراسم التوديع، شرب الضباط والجنود الساكي معاً.[17][18]

التمهيد للمعركة

خط سير قوة الهُجوم اليابانية.

في الساعة الرابعة ظهر يوم 6 أبريل، غادرت البارجة ياماتو ميناء توكوياما وعلى متنها الأدميرال ايتو ومعها الطراد الخفيف ياهاجي وثمانية مُدمرات، لبدء المهمة.[19] رصدت الغواصتان الأمريكيتان، ثيرادفن وهاكلباك، القوة اليابانية وهي تتجه جنوباً عبر مضيق بونغو. وعلى الرغم من أنهما لم تتمكنا من مهاجمتها (بسبب سرعة السفن)، فقد قضيتا عدة ساعات في تعقب قوة الهُجوم اليابانية وإرسال تحديثات مسارها إلى الأسطول الأمريكي. لكن مشغلو أجهزة البث على متن السفن اليابانية التقطوا أيضاً رسائل الغواصات، التي أُرسلت دون تشفير، كما ذُكر.[20]

في فجر يوم 7 أبريل، عبرت القوة اليابانية شبه جزيرة أوسومي إلى المحيط المفتوح متجهة جنوباً من كيوشو نحو أوكيناوا. وقد تحولت إلى تشكيل دفاعي، تقوده ياهاجي وتتبعها ياماتو وثماني مُدمرات موزعة على شكل حلقة حول السفينتين الكبيرتين. وكل سفينة تبتعد 1500 م (1600 ياردة) عن بعضها البعض وتبحر بسرعة 20 عقدة (23 ميلاً/ساعة؛ 37 كم/ساعة).[21] إحدى المُدمرات اليابانية، المُدمرة أساشيمو، ظهر لديها مشكلة في المحرك وعادت. بعدها بدأت طائرات الاستطلاع الأمريكية في تعقب قوة السفن الرئيسية. وفي الساعة 10:00، اتجهت القوة اليابانية غرباً لتبدو وكأنها تنسحب، لكن في الساعة 11:30، بعد أن رصدتها طائرتان مائيتان أمريكيتان طراز مارتن پي بي إم مارينر، أطلقت البارجة ياماتو دفعات نارية بواسطة مدافع مقدمتها عيار 460 ملم (18.1 بوصة) مُستخدمةًً «قذائف خلية النحل» الخاصة، المسماة سان شيكي شوسان دان، لكنها لم تتمكن من منع الطائرتين من تعقب القوة اليابانية، التي أبحرت مجدداً باتجاه أوكيناوا.[14]

عقب تلقيه تقارير الرصد في وقت مبكر من يوم 7 أبريل، أمر قائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال ريموند سبروينس قوة المهام 54، التي يتألف معظمها من بوارج قياسية حديثة (كانت تشارك في قصف شاطئ أوكيناوا) تحت قيادة العميد البحري مورتون ديو، باعتراض وتدمير قوة الهُجوم اليابانية. تحرك ديو لتنفيذ الأوامر المكلف بها، لكن اللواء البحري مارك إيه. ميتشر، قائد قوة المهام 58 (TF 58)، سبق كلاً من سبروانس ودايو بشن غارة جوية ضخمة من على متن حاملاته، دون إبلاغ سبروانس إلى أن اكتملت عملية إنطلاق الطائرات.[22] بصفته ضابطاً كبيراً في مجال الطيران البحري، «فقد قضى ميتشر حياته المهنية في صدام مع قادة السفن الحربية الذين أداروا نهج البحرية لمعظم القرن الحالي. وكان من ضمنهم، رئيسه المباشر، ريموند سبروانس. شعر ميتشر بالتحمس تجاه فكرة مواجهة بارجة لحاملة طائرات. على الرغم من أن الحاملات خاضت أغلب معارك المحيط الهادئ الكبرى، فإنه لم يثبت أن القوة الجوية وحدها استطاعت التغلب على قوة سطحية بما لا يدع مجالاً للشك وهنا جاءت الفرصة لإنهاء هذا الجدل إلى الأبد».[23]

في حوالي الساعة 10:00 من يوم 7 أبريل، بدأت مجموعات المهام (المجموعة 58.1 والمجموعة 58.3) إطلاق ما يقرب من 400 طائرة في عدة موجات من ثماني حاملات طائرات (المجموعة 58.1: هورنيت، بينينجتون، بيلو وود، سان جاسينتو؛ المجموعة 58.3: إسكس، بنكر هيل، هانكوك وباتان) التي كانت تقع شرق أوكيناوا. وتألفت الطائرات من مُقاتلات طراز إف 6 إف هيلكات وفوغت إف 4 يو كورسير، وقاذفات انقضاضية طراز إس بي2 سي هيلديفر وقاذفات الطوربيد طراز تي بي إف آفنجر. فور علمه بإنطلاق طائرات ميتشر، وافق سبروانس على أنه بالإمكان المضي في الضربات الجوية كما خُطط لها. ولأجل عمليات الطوارئ، أمر سبروانس الأدميرال ديو بتجميع قوة من ست بوارج (ماساتشوستس، إنديانا، نيو جيرسي، ساوث داكوتا، ويسكونسن وميسوري)، إلى جانب سبعة طرادات (بما في ذلك الطرادين الكبيرين ألاسكا وغوام) إضافة إلى 21 مُدمرة، من أجل التحضير للاشتباك السطحي مع ياماتو في حالة عدم نجاح الغارات الجوية.[24][25]

وصف المعركة

بدأت الطائرات طراز إس بي2 سي هيلديفر كما بالصورة في مهاجمة ياماتو.[26]

في حوالي الساعة 12:00، وصلت طلائع الطائرات الأمريكية فوق ياماتو؛ المُؤلفة من مُقاتلات إف 6 إف هيلكات وفوغت إف 4 يو كورسير، التي تلقت أوامر بالتعامل مع أي طائرة يابانية قد تُدافع عن السفن الموجودة في الأسفل. لكن لم تظهر أي طائرة.[27]

وحينما أصبح جلياً أن القوة اليابانية ليس لديها غطاء جوي، شرعت الطائرات الأمريكية في الإعداد لهجماتها دون أن تخشى من اعتراض الطائرات اليابانية لها. وبذلك تمكنت قاذفات القنابل والطوربيد الأمريكية التي وصلت فوق مجموعة ياماتو، بعد رحلتها التي استغرقت ساعتين من أوكيناوا، من تطويق تشكيل البارجة اليابانية خارج نطاق المدافع المضادة للطائرات لكي تشن هجماتها بانتظام على السفن الحربية أدناها.[14] رصد المراقبون اليابانيون في برج قيادة السفينة الموجة الأولى من الطائرات الأمريكية المنطلقة من حاملات الطائرات في الساعة 12:32. بعدها بدقيقتين، فتحت ياماتو النار من مدافع بطارياتها الرئيسية عيار 460 ملم. توقفت السفن اليابانية عن مسارها المتعرج وزادت من سرعتها لتصل إلى 24 عقدة (28 ميلاً/الساعة؛ 44 كم/ساعة) وشرعت في مُناورات مُراوغة، كما فتحت النار من مدافعها المضادة للطائرات. حيث كانت ياماتو مسلحة بحوالي 150 مدفع مضاد للطائرات، إضافة إلى مدافعها الضخمة عيار 460 ملم التي أطلقت قذائف سان شيكي المضادة للطائرات.[28] استنتج الطيارون الأمريكيون أن استخدام قذائف سان شيكي وإطلاق النار من وسائل متعددة يعني أن مدافعي ياماتو كانوا يعتمدون على التهديف بالبصر والمدى، بدلاً من توجيههم بالرادار، نتيجة لذلك «فقدوا أخطأوا أهدافهم بدرجة كبيرة» على الرغم من عاصفة النار التي أطلقوها.[23]

«كان من المفترض أن تذهب مُقاتلات إف 6 إف هيلكات أولاً، تُهاجم، تطلق الصواريخ وتلقي الذخائر الخفيفة، لتصرف انتباه رماة مدفعية العدو بينما تنقض طائرات إس بي2 سي هيلديفر إلى الأسفل مباشرة بقنابلها الثقيلة». وذلك لأن قاذفات الطوربيد تي بي إف آفنجر «كانت بحاجة إلى كل إلهاء وتضليل يُمكنها الحصول عليه عندما يكون ارتفاعهم المنخفض الخطير مار مباشرة فوق سفن العدو».[23] هاجمت قاذفات آفنجر في الغالب الجانب الأيسر للسفن لأنه إذا أصابت الطوربيدات ذلك الجانب، فمن شأن ذلك أن يزيد من احتمالية انقلاب السفينة المُستهدفة.[29]

ياهاجي تحت قصف جوي شديد بالقنابل والطوربيد.[30]

في الساعة 12:46، أصاب طوربيد ياهاجي مُباشرة في غرفة محركاتها، مما أدى إلى مقتل طاقم غرفة الصيانة بأكمله وأجبرها على التوقف تماماً. وقد أصيبت ياهاجي بستة طوربيدات أخرى و12 قنبلة خلال موجات الهجمات الجوية اللاحقة. حاولت المُدمرة اليابانية إيسوكازي أن تهب لمساعدة ياهاجي، لكنها تعرضت للهُجوم وأصيبت بأضرار بالغة وغرقت لاحقاً. وفي الساعة 14:05 انقلبت ياهاجي وغرقت.[31]

خلال موجة الهُجوم الأولى، أصيبت ياماتو بقنبلتين خارقتين للدروع وطوربيد واحد، على الرغم من مُناورات المُراوغة التي تسببت في إخفاق معظم القنابل والطوربيدات التي استهدفتها.[32] لم تتأثر سرعتها، لكن إحدى القنابل أشعلت نيراناً في مؤخرة هيكلها العلوي لم يكن في المقدور إخمادها. وخلال موجة الهُجوم الأولى أيضاً، أصيبت المُدمرتان اليابانيتان هاماكازي وسوزوتسوكي بأضرار بالغة وخرجتا من المعركة. غرقت هاماكازي في وقت لاحق.[30]

ياماتو تنحرف جهة اليسار والنيران تشتعل بها.

بين الساعة 13:20 والساعة 14:15، هاجمت الموجتان الثانية والثالثة من الطائرات الأمريكية، مركزةً على ياماتو. خلال هذا المرة، أصيبت ياماتو بثمانية طوربيدات على الأقل وقرابة 15 قنبلة. تسببت القنابل في أضرار جسيمة لظهر السفينة، بما في ذلك قطع الطاقة عن موجه المدفعية وإجبار المدافع المُضادة للطائرات على أن تصوب وتطلق النار فردياً ويدوياً، مما قلل من فعاليتها بشكل كبير.[33] تسببت ضربات الطوربيدات، المُوجهة كلها تقريباً نحو الجانب الأيسر، في انحراف ياماتو تماماً بحيث أصبح انقلابها يشكل خطراً وشيكاً.[34] دُمرت محطة التحكم في أضرار المياه جراء انفجار قنبلة مما جعل من المستحيل التحكم في ارتفاع منسوب المياه في المساحات المصممة خصيصاً داخل هيكل السفينة لمواجهة أضرار الهيكل. في الساعة 13:33، في محاولة يائسة لمنع السفينة من الانقلاب، واجه فريق ياماتو للتحكم في الأضرار ارتفاع منسوب المياه في كلاً من غرفة محرك الجانب الأيمن وغرفة الغلايات. أدى ذلك إلى تخفيف الخطر ولكنه أدى أيضاً إلى غرق عدة مئات من أفراد الطاقم الذين يديرون تلك المراكز، الذين لم يتلقوا أي إنذار بأن حجراتهم كانت على وشك أن تُغمر بالمياه.[35][36] تسبب فقدان مُحركات المُيمنة، بالإضافة إلى وزن الماء، في إبطاء سرعة ياماتو إلى حوالي 10 عُقد (12 ميلاً/الساعة؛ 19 كم/ساعة).[37] في تلك اللحظة ذاتها، أطلق الأمريكيون 110 طائرة أخرى من مجموعة المهام 58. قامت 20 طائرة آفنجر بجولة جديدة من 60 درجة إلى الجانب الأيسر. بدأت ياماتو انعطافاً حاداً جهة الميسرة، لكن ثلاثة طوربيدات انفجرت في منتصف جانبها الأيسر، مما أدى إلى تعطيل دفتها المساعدة في وضع جانبها الصعب.[38]

مع بطء تحرك ياماتو بشكل أكبر وبالتالي أصبح من الأسهل استهدافها، ركزت قاذفات الطوربيد الأمريكية على ضرب دفتها ومؤخرتها بالطوربيدات للحد من قدرتها على التحرك والذي نجحت في القيام به.[39] وفي الساعة 14:02، بعد إخطار الأدميرال ايتو أن السفينة لم تعد قادرة على التحرك وأنها غارقة حتماً، أمر بإلغاء المهمة وإخلاء الطاقم للسفينة وأن تبدأ السفن المتبقية في إنقاذ الناجين.[30] أبلغت ياماتو هذه الرسالة إلى السفن الأخرى المتبقية عن طريق علم الإشارة لأن أجهزة الإرسال الخاصة بها قد أُعطبت.[40]

الصورة الوحيدة المعروفة لحظة انفجار ياماتو.[26]

في الساعة 14:05، توقفت ياماتو تماماً في الماء وبدأت في الانقلاب. رفض الأدميرال ايتو والنقيب كوساكو أروجا مُغادرتها مع بقية الناجين. وفي الساعة 14:20، انقلبت ياماتو تماماً وبدأت في الغرق (30°22′N 128°04′E / 30.367°N 128.067°E / 30.367; 128.067). وفي الساعة 14:23، هزها فجأة انفجار ضخم لدرجة أنه سُمعً كما ذُكر من على بعد 200 كيلومتر (110 ميل بحري؛ 120 ميل) من كاغوشيما وأرسل سحابة على شكل فطر عالياً في الهواء وصلت لارتفاع 20,000 قدم (6,100 متر) تقريباً.[41] قال الناجي الياباني ميتسورو يوشيدا أن انفجارها الضخم أسقط عدة طائرات أمريكية كانت تراقب نهايتها.[41] ومن المُعتقد أن الانفجار وقع عندما وصلت النيران التي أشعلتها القنابل إلى مخازن ذخيرتها الرئيسية.[42]

ياماتو بعد لحظات من انفجارها.[26]

تعرضت المُدمرة اليابانية أساشيمو للقصف وغرقت بكامل طاقمها بواسطة الطائرات الأمريكية، خلال محاولتها العودة إلى الميناء. كما أصيبت المُدمرة اليابانية كاسومي بالشلل جراء الهُجوم الذي شنته طائرات الحاملات الأمريكية خلال المعركة واضطرت المُدمرات اليابانية الأخرى السليمة نسبياً إلى خرقها. تمكنت سوزوتسوكي -على الرغم من نسف مقدمتها- من الوصول إلى ساسيبو باليابان، عن طريق إبحارها عكسياً طوال الطريق.[30]

استطاعت المُدمرات اليابانية الثلاثة الأقل تضرراً، فويوتسوكي، يوكيكازي وهاتسوشيمو من إنقاذ 280 ناجٍ من ياماتو (تختلف المصادر حول حجم طاقم ياماتو، حيث يقدر ما بين 2,750 و3,300 رجل)، بالإضافة إلى 555 ناجٍ من ياهاجي، من بين طاقمها المؤلف من 1,000 رجل وأكثر من 800 ناجٍ من إيسوكازي، هاماكازي وكاسومي. لقي ما بين 3,700 و4,250 من أفراد البحرية اليابانية حتفهم في المعركة.[30][43] وأخذت السفن الناجين إلى ميناء ساسيبو.[44]

بلغ مجموع الطائرات الأمريكية التي أُسقطت بنيران المدفعية المضادة للطائرات من السفن اليابانية 10 طائرات. بعض أطقم الطائرات أُنقذوا بواسطة الطائرات المائية أو الغواصات. وفي المجمل، خسرت الولايات المتحدة 12 رجلاً. أفاد بعض الناجين اليابانيين أن الطائرات المُقاتلة الأمريكية هاجمت الناجين اليابانيين الطافين فوق الماء.[45][46] كما أفادوا أن الطائرات الأمريكية علقت هجماتها بشكل مؤقت على المُدمرات اليابانية في الوقت الذي كانت منشغلة فيه بانتشال الناجين من الماء.[47]

هجمات الكاميكازي الجوية

خلال المعركة، شن الجيش الياباني هُجوماً جوياً على الأسطول البحري الأمريكي في أوكيناوا كما وعد، لكنه فشل في إغراق أي سفن. هاجمت حوالي 115 طائرة -أغلبها يقودها طيارو كاميكازي- السفن الأمريكية طوال يوم 7 أبريل. أصابت طائرات الكاميكازي حاملة الطائرات هانكوك، البارجة ماريلاند والمُدمرة بينيت، مما تسبب في أضرار متوسطة لهانكوك وماريلاند بينما أصيبت بينيت بأضرار جسيمة. كما أُسقطت حوالي 100 من الطائرات اليابانية خلال الهُجوم.[48]

تداعيات العملية

كانت عملية تن-غو آخر عملية بحرية يابانية كبرى جرت في الحرب، بعدها لم يعد للسفن الحربية اليابانية المتبقية أي مشاركة تذكر في العمليات القتالية لبقية النزاع. لم تُجدد سوزوتسوكي نهائياً. وقد أُصلحت فويوتسوكي لكنها أصيبت بلغم أمريكي أسقط من الجو في موجي باليابان في 20 أغسطس 1945 ولم تجرى أي عملية صيانة أخرى بعدها. في حين نجت يوكيكازي من الحرب دون أضرار تقريباً. كما أصيبت المُدمرة هاتسوشيمو بلغم أمريكي أسقط من الجو في 30 يوليو عام 1945، بالقرب من ميزورو باليابان. وكانت تحتل المُدمرة رقم 129 التي تخسرها اليابان وآخر مُدمراتها الغارقة في الحرب.[49]

بالنسبة للجانب الأمريكي فقد خرجت ماريلاند من الحرب في أعقاب هجمات الكاميكازي. أعلنت قوات الحلفاء أن أوكيناوا آمنة بحلول 21 يونيو 1945،[50] بعد معركة عنيفة ومُكلفة. استسلمت اليابان في أغسطس 1945، بعد قصفها مرتين بالقنابل الذرية. كان استعداد اليابان الواضح للتضحية بالكثير من سكانها باستخدام التكتيكات الانتحارية مثل عملية تن-غو ومعركة أوكيناوا، عاملاً في القرار الأمريكي باستخدام القنابل الذرية ضد اليابان.[51]

في الثقافة العامة

نموذج للبارجة ياماتو في المتحف الذي يحمل اسمها.

تحظى قصة عملية تن-غو بالتبجيل في اليابان المعاصرة كما يتضح من مظاهر القصة في الثقافة اليابانية الشعبية والتي عادةً ما تصور الواقعة على أنها جهد شجاع، غير أناني ولكنه عديم الجدوى من قبل البحارة اليابانيين المشاركين في الدفاع عن وطنهم.[52] أحد هذه الأسباب التي قد تجعل من هذا الحدث أهمية كبيرة في الثقافة اليابانية هو أن كلمة ياماتو كانت تستخدم غالباً كاسم شاعري لليابان. وبالتالي، فإن نهاية البارجة ياماتو ربما تكون بمثابة مجاز عن نهاية الإمبراطورية اليابانية.[53][54]

في 23 أبريل 2005، افتُتِح متحف يحمل اسم متحف ياماتو في كورشي، لتخليد ذكرى البارجة اليابانية.[55] ولاحقاً من نفس العام صدر فيلم ياباني باسم ياماتو يحكي قصة طاقم البارجة، مع التركيز على نهاية السفينة خلال عملية تن-غو.[56]

القوات المُشاركة في المعركة

تعرض القوائم التالية القوات المُشاركة في المعركة،[57][58][59] والتي دارت الأمريكية[60] واليابانية.[61]

القوات الأمريكية

قوة المهام 58

القوةالتوصيف
قوة المهام 58: قوة مهام حاملات الطائرات السريعةبقيادة اللواء البحري مارك إيه. ميتشر في حاملة الأسطول يو إس إس بنكر هيل.

قوة المهام 58.1

قوة المهام 58.3

النوعالتوصيف
3 حاملة أسطول:* حاملة الطائرات يو إس إس إسكس (بقيادة القبطان سي. دبليو. ويلر).
    • المجموعة الجوية رقم 83 (بقيادة إتش. تي. أتر).
      • 36 مُقاتلة طراز فوغت إف 4 يو كورسير، 36 مُقاتلة طراز إف 6 إف هيلكات، 15 قاذفة انقضاضية طراز إس بي2 سي هيلديفر، 15 قاذفة طوربيد طراز تي بي إم آفنجر.
  • حاملة الطائرات يو إس إس بنكر هيل (بقيادة القبطان إي. دبليو. ليتش).
    • المجموعة الجوية رقم 16 (بقيادة إم. سنودن).
      • 34 مُقاتلة طراز فوغت إف 4 يو كورسير، 34 مُقاتلة طراز إف 6 إف هيلكات، 15 قاذفة انقضاضية طراز إس بي2 سي هيلديفر، 15 قاذفة طوربيد طراز تي بي إم آفنجر.
  • حاملة الطائرات يو إس إس هانكوك (بقيادة القبطان إي. دبليو. ليتش).
    • المجموعة الجوية رقم 16 (بقيادة إم. سنودن).
      • 34 مُقاتلة طراز فوغت إف 4 يو كورسير، 34 مُقاتلة طراز إف 6 إف هيلكات، 15 قاذفة انقضاضية طراز إس بي2 سي هيلديفر، 15 قاذفة طوربيد طراز تي بي إم آفنجر.
1 حاملة خفيفة:* حاملة الطائرات يو إس إس سان باتان (بقيادة القبطان دبليو. إيتش. براكر).
    • المجموعة الجوية رقم 27 (بقيادة إي. دبليو. وود).
      • 24 مُقاتلة طراز إف 6 إف هيلكات، 9 قاذفات طوربيد طراز تي بي إم آفنجر.
فرقة البوارج السادسة (بقيادة القبطان توماس آر. كولي)* 3 بوارج سريعة.
    • يو إس إس نورث كارولينا (بقيادة القبطان أوه. إس. كولكلف والقبطان بي. إيتش. هنلون).
    • يو إس إس واشنطن (بقيادة القبطان روسكو إف. جود والقبطان فرانسيس إكس. ماكينيرني).
    • يو إس إس ساوث داكوتا (بقيادة القبطان سي. إف. ستيلمان والقبطان تشارلز باورز مومسن).
فرقة الطرادات السابعة عشر (بقيادة العميد البحري جيه. كاري جونز)* 1 طراد ثقيل.
    • يو إس إس إنديانابوليس (بقيادة القبطان تشارلز بي. مكفاي الثالث).
  • 4 طراد خفيف.
    • يو إس إس باسادينا (بقيادة القبطان آر. بي. تغل والقبطان جيمس إيتش دويل).
    • يو إس إس سبرينجفيلد (بقيادة القبطان إف. إل. جونسون والقبطان تي. جيه. كيلي).
    • يو إس إس أستوريا (بقيادة القبطان جي. سي. داير والقبطان دبليو. ڤي. هاميلتون).
    • يو إس إس ويلكس بار (بقيادة القبطان آر. إل بورتر).

قوة المهام 58.4

النوعالتوصيف
فرقة البوارج التاسعة (بقيادة القبطان إدوارد هانسون ولويس إي. دنفلد)* 3 بوارج سريعة.
    • ويسكونسن (بقيادة القبطان إيرل إي. ستون والقبطان جون ويسلي روبر).
    • ميسوري (بقيادة القبطان دبليو. إم. كالاغان والقبطان ستوارت إس. موراي).
    • يو إس إس نيوجيرسي (بقيادة القبطان إدموند تي. وولدريدج).
فرقة الطرادات السادسة عشر (بقيادة العميد البحري جيه. كاري جونز)* 2 طراد ثقيل.
    • يو إس إس ألاسكا (بقيادة القبطان كيه. إيتش. نوبل).
    • يو إس إس غوام (بقيادة القبطان ليلاند پي. لوفيت).
حاملة الطائرات يو إس إس هورنيت
  • حاملة الطائرات يو إس إس بينينجتون
  • حاملة الطائرات يو إس إس بيلو وود
  • حاملة الطائرات يو إس إس سان جاسينتو
  • حاملة الطائرات يو إس إس إيسكس
  • حاملة الطائرات يو إس إس بنكر هيل
  • حاملة الطائرات يو إس إس هانكوك
  • حاملة الطائرات يو إس إس باتان
  • الطراد يو إس إس سان خوان
  • البارجة يو إس إس ماساتشوستس
  • البارجة إنديانا
  • البارجة يو إس إس نيوجيرسي
  • البارجة يو إس إس ساوث داكوتا
  • البارجة يو إس إس ويسكونسن
  • الطراد يو إس إس ألاسكا
  • الطراد يو إس إس غوام
  • القوات اليابانية

    القوةالتوصيف
    الأسطول المُشترك اليابانيبقيادة اللواء البحري تويودا سويمو.
    قوة الهُجوم السطحية الخاصةبقيادة اللواء البحري سيتشي ايتو (قُتل في المعركة).
    • 1 بارجة خارقة: ياماتو بقيادة اللواء البحري كوساكو أروجا (قُتل في المعركة).
    • سرب المُدمرات الثاني (اللواء البحري كيزو كومورا).
    • 1 طراد خفيف: ياهاجي (بقيادة القبطان تاميتشي هارا).
      • فرقة المُدمرات 41 (القبطان إم. يوشيدا): فويوتسوكي، سوزوتسوكي.
      • فرقة المُدمرات 17 (النقيب كيه. شينتاني- قُتل في المعركة): إيسوكازي، هاماكازي ويوكيكازي.
      • فرقة المُدمرات 21 (النقيب إيتش. كوتاكي- قُتل في المعركة): أساشيمو، كاسومي وهاتسوشيمو.
    البارجة ياماتو درة البحرية الإمبراطورية اليابانية وأضخم بارجة حربية في التاريخ
  • الطراد ياهاجي
  • المُدمرة فويوتسوكي
  • المُدمرة سوزوتسوكي بعد نهاية الحرب
  • المُدمرة إيسوكازي
  • المُدمرة هاماكازي
  • المُدمرة يوكيكازي
  • المُدمرة أساشيمو
  • المُدمرة كاسومي
  • المُدمرة هاتسوشيمو
  • أبرز القادة المشاركين في العملية

    القادة الأمريكيون

    الاسم والصورة


    الأدميرال مارك ميتشر
    Admiral Marc Mitscher


    اللواء البحري جوزيف جيه. كلارك
    Vice Admiral Joseph J. Clark


    اللواء البحري فورست شيرمان
    Vice Admiral Forrest Sherman


    الأدميرال فريدريك س. شيرمان
    Admiral Frederick C. Sherman


    الأدميرال ريموند سبروينس
    Admiral Raymond A. Spruance

    المنصبقائد قوة مهام حاملات الطائرات السريعةقائد قوة المهام 58.1قائد قوة المهام 58.3قائد فرقة حاملات الطائرات الضاربة 2قائد الأسطول الخامس الأمريكي

    القادة اليابانيون

    الاسم والصورة


    الأدميرال ريونوسوكي كوساكا
    草鹿龍之介


    اللواء البحري سيتشي ايتو
    伊藤整一


    اللواء البحري كيزو كومورا
    古村啓蔵


    اللواء البحري كوساكو أروجا
    有賀幸作


    القبطان تاميتشي هارا
    原為一

    المنصبقائد الأسطول المشترك اليابانيقائد قوة الهُجوم اليابانيةقائد سرب المُدمرات الثانيقائد ياماتوقائد ياهاجي

    معرض صور المعركة

    كبار ضباط ياماتو يتوسطهم اللواء البحري كوساكو أروجا في الصف الأول
  • قوة المهام 58.3 من على متن حاملة الطائرات يو إس إس إسكس
  • الطائرات الأمريكية تهاجم ياماتو
  • ياماتو تحت القصف الأمريكي المكثف
  • الطراد ياهاجي في لحظاته الأخيرة
  • المُدمرة سوزوتسوكي تحت قصف ناري شديد
  • المُدمرة أساشيمو قبل لحظات من غرقها بواسطة هجمات الطائرات الأمريكية
  • حاملة الطائرات يو إس إس هانكوك تتعرض لهجمات الكاميكازي
  • هانكوك تحترق عقب هجمات الكاميكازي
  • حطام طائرات الحاملة هانكوك بعد إصابتها بهجمات الكاميكازي مما أجبرها على العودة إلى أمريكا بعد خسارة 62 بحاراً من طاقمها وإصابة 71 آخرين
  • المراجع

    فهرس المراجع

    معلومات المراجع كاملة

    وصلات خارجية

    مجلوبة من «https:https://www.search.com.vn/wiki/index.php?lang=ar&q=عملية_تن_غو&oldid=64834011»
    🔥 Top keywords: ريال مدريددوري أبطال أوروباالصفحة الرئيسيةمانشستر سيتيخاص:بحثنادي أرسنالنادي الهلال (السعودية)بايرن ميونخشيرين سيف النصرتصنيف:أفلام إثارة جنسيةسكسي سكسي لافرعرب العرامشهعبد الحميد بن باديسنادي برشلونةبرشلونة 6–1 باريس سان جيرمانمتلازمة XXXXدوري أبطال آسياالكلاسيكوكارلو أنشيلوتيأنطونيو روديغرإبراهيم ديازصلاة الفجرنادي العينيوتيوبملف:Arabic Wikipedia Logo Gaza (3).svgتصنيف:ممثلات إباحيات أمريكياتيوم العلم (الجزائر)قائمة أسماء الأسد في اللغة العربيةكريستيانو رونالدوميا خليفةسفيان رحيميحسن الصباحعثمان ديمبيليالدوري الإنجليزي الممتازآية الكرسيبيب غوارديولاريم علي (ممثلة)مجزرة مستشفى المعمدانيقائمة مباريات الكلاسيكو