قائمة بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هي القائمة المعنية ببطاركة الكرسي الرسولي السكندري الأرثوذكسي؛ أي أن البابا هو الرئيس الأعلى للمسيحيين التابعين روحياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصروالعالم.
البابا الحالي قداسة البابا المعظم الأنباتواضروس الثاني بابا المدينة العظمى الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كل بلاد مصر ومدينة إلهنا أورشليم وأثيوبيا والنوبة والسودان وليبيا والخمس مدن الغربية وكل أفريقيا وبلاد الشرق والمهجر
أصبح بابا
4 نوفمبر2012، منذ 7001110000000000000♠11 سنة، 7002177000000000000♠177 يوماً
بحسب التقليد العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن كلمة بطريرك تُطلق كذلك على كل تلميذ من تلاميذ المسيح؛ سواء من التلاميذ الإثني عشر الأوائل أو على السبعين تلميذاً رغم ظهور هذا اللفظ لأول مرة بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بإطلاقه على أسقف روما والذي يعني «أب الآباء».[1] وبالقياس؛ فباعتبار أن مرقس هو المؤسس للكنيسة فهو البطريرك الأول لكرسي الإسكندرية. وسار هذا التقليد تباعاً بتولي خليفة لمرقس ليتولى إدارة شئون الكنيسة وأتباعها. وكان لقب بابا اُطلق أول الأمر على أسقف الإسكندرية، ثم انتقل إلى أسقف روما كذلك خاصةً مع انشقاق الكنيسة بعد انعقاد المجامع المسكونية التي كان هدفها محاولة توحيد الديانة المسيحية تحت عقيدة واحدة وكنيسة واحدة، وذلك طبقاً لقانون الإيمان المسيحي الذي يذكر بأن الـ«كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية»؛ وهو ما تؤمن به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.[2]
بعد رسامته بزمن قليل وردت رسالة من مجمع أنطاكية تتضمن أسباب حرم بولس السميساطي وأتباعه، فحرر منشوراً وأرسله مع رسالة المجمع إلى سائر بلاد مصر وإثيوبيا والنوبة للتحذير من أقوال السميساطي.[28]
أول من أطلق على الكنيسة الوطنية المصرية اسم الكنيسة القبطية.
وضع تقويماً للأعياد لمدة 418 سنة.
اهتم ببناء الكنائس في أنحاء البلاد.
حدث خلاف بينه وبين يوحنا ذهبي الفم؛ ثم عقد مجمع في السنديانة تم بمقتضاه نفي ذهبي الفم عام 403، وقد أبدي أسفه لما أصاب ذهبي الفم من مرارة النفي.[49][50][51]
في عهده انقسمت الكنيسة إلي قسمين: قسم يؤمن بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة للمسيح، والقسم الأخر يؤمن بالطبيعيتين والمشيئتين للمسيح.[55]
حضر مجمع خلقيدونية في مدينة خلقدون، وتم طرده من المجمع بسبب إصراره على معتقداته الذي يوزاي إيمان الكنيسة، وحكم عليه بتجريده من رتبته الكهنوتية، ثم أصدر القيصر قراراً بنفيه إلى جزيرة غاغرا وعاش بها بقية حياته توفي فيها.[50][56][57]
نفاه الإمبراطور إلى جزيرة غاغرا بفلاغونيا بإقتراح من أسقف رومية (بابا الفاتيكان) لمقاومته قرارات مجمع خلقيدونية،[58] وعاد إلى الإسكندرية بعد 7 سنين.[57]
وصلته رسالة من البابا أكاكيوس بطريرك القسطنطينية أعلن فيها أنه مؤمن وكنيسته بالطبيعة الواحدة للمسيح، وأعلن البابا بطرس قبوله في الأمانة المستقيمة.[59][60]
كان مكدونيوس بطريرك القسطنطينية قد قطع العلاقة مع كنيسة الإسكندرية وأثبت أعمال مجمع خلقيدونية، فعقد القيصر مجمع القسطنطينية سنة 511 والذي حكم فيه بإنزال مكدونيوس عن كرسيه ونفيه، وأقيم عوضاً عنه بطريركاً آخر هو تيموثاوس الذي عقد مجمعاً رفض فيه ما أيده سلفه.[62]
في أيامه حضر إلى مصر ساويروس بطريرك أنطاكية هرباً من الاضطهاد، وتجوّل مع البابا تيموثاوس في أنحاء البلاد لتثبيت الناس على معتقدهم.[66] في ظل الاضطهاد.[67]
بعد رسامته دعاه القيصر إلى القسطنطينية لإمالته إلى عقيدة مجمع خلقدونية وأبى، ونفاه لمدة 28 سنة وأجلس القيصر مكانه بطريركاً خلقدونياً؛ أي من الملكيين.[68][69]
كتب رسائل إلى ملك النوبة وملك الحبشة يدعوهم إلى أن يصطلحا، ولكن بسبب ذلك ساءت علاقته بالوالي بسبب وشاية تتهمه زوراً بالخيانة للبلاد، ووضحت الأمور على حقيقتها بعد ذلك.[86]
جدد مقر البطريركية بالإسكندرية وجدد كنائس أخرى.[87]
بحسب المصادر المسيحية فإنه كان "حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه"، وأن هناك روح نجسة تسلطت عليه بعد أن نزع رداءه واسكيمه وألقاه في وجه الكهنة لرفضه أن يدفع لهم رواتبهم.[106]
بسبب ما سبق وما تبع ذلك من مشكلات خنقه الأساقفة إلى أن مات ورموه في البحر، وفي رواية أخرى قيل أنه أنهم سمموه، أو خنقه أحد الأساقفة بوضع وسادة على وجهه وجلس عليها حتى اختنق ومات.[107]
حارب السيمونية، كذلك واجه عدد من الأساقفة الذين أرادوا خلعه من منصبه لكنه اصطلح معهم بواسطة الشيخ أبو زكريا يحيى صاحب الديوان.[118]
وضع عدد من القوانين الطقسية مثل: طقس المعمودية، وطقوس خاصة بالعبادة وخشوع المؤمنين في دخول الكنيسة، وطاعة الزوجات لأزواجهم، والصوم الأربعين وأسبوع الآلام وطقس الخماسين وصوم الرسل وصوم يومي الأربعاء والجمعة وصوم الميلادوعيد الغطاس، وأبطل عدد من العادات المتوارثة.
قٌبض عليه مرتين وأخلي سبيله نتيجة وشايات وبلاغات قصدت الإضرار به.[119]
قبل ترسيمه بطريركاً اشترط عليه كبار الكهنة بمحاربة السيمونية.
أخذ النيل بالانخفاض في عهده بالتدريج نتيجة إنشاء ملك الحبشة سداً في بلاده يمنع المياه الكثيرة عن الوصول إلى مصر، فطلب الخليفة المستنصر بالله من البابا أن يذهب إلى ملك الحبشة بهدية ويطلب منه حلاً لهذا الأمر، وحدث ذلك وفتح السد. وكانت هذه أول زيارة لبطريرك مصر إلى الحبشة منذ خضوعها دينياً للكنيسة المصرية.[121]
ضم إليه أسقفية مصر (القاهرة)، وبرر ذلك بوجوب أن يكون الأسقف منتخباً بحسب شروط معينة. ولكن الأساقفة شعروا أنه لا يريد رسم أسقفاً للقاهرة، فاجتمعوا ضده وأعلنوا أن قراره لا يجوز ورسموا أسقفاً للقاهرة هو مرقورة الحبشي.[122][123]
في عهده أضاف بعض رهبان دير الأنبا مقار كلمة "المحيي" -كصفة لجسد المسيح- إلى صيغة الإعتراف فأصبح "هذا هو الجسد المحيي".[130] فلما بلغ الأمر للبابا عقد مجمعاً للمناقشة وأقروه.
عندما أصبح البابا بذل جهداً في إصلاح مما أفسده سلفه، فضغط على الأساقفة الذين تولوا وظيفتهم بالسيمونية وعاملهم بقسوة، وسبّب ذلك في ترك الكثيرين منهم الإيمان القبطي الأرثوذكسي.
رشح أراخنة القاهرة الأب غبريال ليكون بطريركاً بعد وفاة سلفه، ولكن بعض الأراخنة رشحوا يوأنس بن أبي سعيد، فأقاموا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال، فنازعه يوأنس وجماعته وأبطلوا القرعة ونصبوا يوأنس بطريركاً لمدة 6 سنوات و9 شهور و19 يوم ثم رجع إلى ديره، وتولى مكانه البابا غبريال السادس لمدة سنتان وشهران و10 أيام ثم عُزل من منصبه ورجع يوأنس مرة أخرى لمنصب البابا.
كان محبوباً ومعروفاً بالحكمة؛ فكان يعاون الحكام والمسئولين في حل القضايا الصعبة، وكان على علاقة بالسلطان الظاهر سيف الدين برقوق.
قبيل وفاته أوصى لتلاميذه بأن لا يكشفوا وجهه وقت التجنيز كعادة البطاركة؛ ولا يُمَكِّنوا أحداً من أن يُقبّل قدميه وهو ميت، بل يتركوه ملفوفاً في أكفانه من الصوف.[151][152]
اختلف أتباع الكنيسة حول إقامته بطريركاً، لذلك انقسم الناس ورسموا 4 بطاركة آخرين وعزلوه، ثم عاد إلى كرسيه ثانية حالما استتب الأمر.
أمر بأن يكون صوم الرسول من 21 بؤونة إلى 5 أبيب من كل عام مصري بدلاً من أن يكون في ثلاثة أيام نينوى. كذلك أمر أن يكون ابتداء صوم الميلاد من أول كيهك، وأن يكون صوم العذراء اختيارياً، وتم تطبيق هذه التعديلات في عهده، ثم اُلغيت بعد وفاته.
في زمن توليه جاهر مطران دمياط بوجوب تعدد للزوجات في المسيحية بسبب عدم ذكرها في الكتاب المقدس؛ فإنتشرت عادة تعدد الزوجات في دمياط وما حولها فأصدر البابا منشوراً يحرّم هذه العادة ومنع المطران من آداء مهام منصبه. فاتفق هذا المطران مع مؤيديه واشتكوا للوالي فعزلوه من منصبه وحُبس واتفق المعارضون للبابا وأقامو بطريركاً آخر صرّح لهم بتعدد الزوجات دون شرط.
ثار أهالي القاهرة وأقنعوا الوالي أن يرد البابا مرقس لمنصبه ففعل، وبذلك أصبح على الكرسي بطريركان لكلٍ منهما مؤيديه حتى هدأت الأوضاع ورُدت إلى البابا الشرعي.
ظهرت في عهده الإرساليات الكاثوليكية في مصروالحبشة مستغلة انقسام المسيحيين في مصر وإقنتاع إمبراطور الحبشة بالسماح لهم بالتبشير الكاثوليكي في بلاده حتى أعلن اعتناقه رغم اعتراض المطران المصري.[165]
عندما مات سلفه طلب رجال الدين بطريركاً آخر فاختاروه ورفض، فاضطروا أن يرسلوا له جندياً ليقبض عليه ليقيموه بطريركاً. واختار الناس في نفس الوقت بطريركاً آخر وأرادوا أن يرسموه فوقع خلاف بسبب ذلك أدى إلى حبسهما 40 يوماً، ثم اجتمع الأساقفة وأقاموا قرعة هيكيلية أمام الجمهور واختير وأصبح متاؤس الرابع.
كان محبوباً ومعروفاً بزهده وعلمه وتقواه بحسب المصادر المسيحية.[170]
كان معروفاً بالعلم والحكمة والتواضع وحارب السيمونية.
جمع المخطوطات القديمة التاريخية والأسفار اللاهوتية والطقسية من الكنائس والأديرة للحفاظ عليها من الضياع والتخريب وأعد لها مكاناً بالمقر البابوي مع إعداد سجل خاص بها.
يُقال أنه بسبب نجاح البابا في تهدئة الأمور بين مصر والحبشة؛ سعى الإنجليز للإنتقام منه وذلك بالوقيعة مع الوالي حتى قيل أنه دسم له السم في دواءه ومات مسموماً.[185]
اهتم بعمارة الأديرة، وأنشأ عدد من الكنائس بمصروالسودان.
أنشأ عدة مدارس منها مدارس للرهبان.
كان في عهده مشكلة المجلس الملي الذي حدد إقامته في دير البراموس وقرر أن يقوم الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو والقسقام بمهام البابا رغم حرمان البابا له. ومع ضغط المسيحيين المتكرر رجع البابا لمباشرة مهامه مرة أخرى ورجع عن قراره بحرمان الأنبا أثناسيوس.
سنة 1937 قرر نائب ملك إيطاليا -والتي كانت تحتل إثيوبيا في ذلك الوقت- استقلال كنيسة إثيوبيا وانفصالها عن الكرسي المصري السكندري وطرد المطران المصري، وعين الأنبا إبرام الأسقف الأثيوبي بطريركاً على إثيوبيا، فقرر المجمع المقدس حرمانه وعدم الإعتراف به ولا بالأساقفة الذين رسمهم. ولم يدم الحال طويلاً ففي خلال الحرب العالمية الثانية استقلت إثيوبيا؛ ورد الإمبراطور هيلا سيلاسي المطران المصري مكرماً.[190]
في نفس سنة توليه، قدم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا وإلى وزير العدل بالاعتراض على مشروع الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية. وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم حتى اضطر إلى هجر مقر كرسيه والاعتكاف في حلوان ثم دير الأنبا أنطونيوس ثم دير الأنبا بولا، وعمل رئيس الوزراء على عودته لإدارة أمور الكنيسة.
انعقد المجمع المقدس برئاسته في أول يناير سنة 1945 وأصدر قرارات مثل: تمثيل كنيسة إثيوبيا في المجمع وتبادل البعثات بين مصروإثيوبيا ووضع قانون للأحوال الشخصية وقصر الطلاق على علة الزنا.
اشتد الخلاف بين البابا والمجلس الملي العام مرة أخرى في عدة أمور منها قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين.[191]
سنة 1954؛ اختطفته جماعة الأمة القبطية وأرغمه المختطفون للتوقيع على التنازل عن منصبه ودعوته لإختيار بابا جديد وتعديل لائحة اختيار البابا، ثم سافروا به إلى وادي النطرون ليقيم هناك. وتم القبض على الجناة وأعوانهم وحل الجماعة بحكم قضائي.
بعد سنة من حادثة الاختطاف، عقدت مدارس الأحد مؤتمراً تطالب بعزل البابا.
حاولت جماعة الأمة القبطية "المحظورة" اغتياله سنة 1955 ولم تفلح.
اشتد النزاع بينه وبين المجمع المقدس، فقام المجمع بتعيين لجنة ثلاثية من الأساقفة للقيام بأعمال البابا، أي عزله من منصبه الإداري لكن مع ممارسة سلطته الروحية فقط، واُرسل إلى الإقامة بدير المحرق.
قامت الحكومة المصرية بإلغاء سلطة المجالس الملية في قضاء الأحوال الشخصية وأصبحت لأول مرة من اختصاص المحاكم الوطنية مما أنهى الخلاف على وضع القوانين الأحوال الشخصية لغير المسلمين.[192]
بدأ سيامة أساقفة في اختصاصات عامة مثل التربية الكنسية والبحث العلمي والخدمات العامة.
في عهده بدأت خدمة كنائس المهجر في أنحاء العالم.
وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وافتتحت في عهده.
عمل على إعادة رفات البابا مرقس الأول من الفاتيكان سنة 1968؛ وعمل حفل رسمي وشعبي حضره ممثلي طوائف دينية من جميع أنحاء العالم والرئيس المصري جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا.
سنة 1968، بدأت ما يُعرف بـ "ظهورات العذراء مريم" بكنيسة الزيتون بالقاهرة والذي اختلف كثيرون حول حقيقة تلك الظهورات.[193]
في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن.
أولى اهتماماً بالأديرة، إذ كان أول بابا يقوم بإنشاء أديرة حديثة تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج حدود مصر. بجانب أنه أعاد إعماد عدد من الأديرة التي إندثرت.
زاد عدد الإيبارشيات في عهده وأنشأ عدد كبير من الكنائس داخل وخارج مصر.[194]