سمنود

مدينة مصرية في محافظة الغربية

30°57′44″N 31°14′33″E / 30.962222°N 31.2425°E / 30.962222; 31.2425

سمنود
ميدان النحاس باشا عام 2008

سمنود
سمنود
علم
سمنود
سمنود
شعار

تقسيم إداري
البلد مصر[1]
عاصمة لـ
المحافظة محافظة الغربية
المسؤولون
رئيس المدينةكمال عبد الله عزت
النائبمحمد سمير عبد العزيز
خصائص جغرافية
إحداثيات30°57′44″N 31°14′33″E / 30.962222°N 31.2425°E / 30.962222; 31.2425
الارتفاع12 متر،  و12 متر[2]  تعديل قيمة خاصية (P2044) في ويكي بيانات
السكان
التعداد السكاني90,504 نسمة (إحصاء 2023)
معلومات أخرى
التوقيتشرق خط الطول الرئيسي (+2 غرينيتش)
الرمز البريدي31621
الرمز الهاتفي040 (2+)
الرمز الجغرافي349715  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات

خريطة

سَمَنُّود مدينة مصرية تتبع محافظة الغربية إدراياً، والمدينة عاصمة مركز سمنود. هي مدينة قديمة تعود جذورها للعصور الفرعونية يدل على ذلك وجد فيها الكثير من آثار قدماء المصريين، وكانت عاصمة لمصر كلها عندما تولى نخت إنبو الأول عرش مصر عام 380 قبل الميلاد من الأسرة المصرية الثلاثون. تبعد المدينة 10 كم عن المحلة الكبرى و130 كم شمال القاهرة.[3]

التاريخ

سمنود مدينة قديمة ذكر هنري جوتييه في كتابه «قاموس الأسماء الجغرافية في النصوص الهيروغليفية» أن المدينة في العصر الفرعوني سميت تبنوتير (Tebnoutir) واسمها الروماني سبنيتوس (Sébennytos) وأطلق عليها الآشوريون اسمه سبنوتي (Zabnuti) واسمها القبطي سمنوت (Xemnout)،[4] بينما ذكر إميل أميلينو في كتابه جغرافية مصر في العصر القبطي أن اسمها المصري سيبتينيتو (sebtiniton) واسمها القبطي سمنوتي (Djemnouti).[5][6]

ذكر الآخرون أن المدينة اسمها المصري سبنترت وهي كلمة مكونة من مقطعين تعني الأرض المقدسة ثم حرفت إلى سبنتر ثم إلى سبنوتس الرومية وبعد الفتح العربي عرفت بسمنود،[6] كانت المدينة عاصمة القسم الثاني عشر بالوجه البحري، وفي عهد الأسرة المصرية الثلاثون كانت عاصمة البلاد حتى انهيار الدولة.[7][6]

كانت المدينة في صدر الإسلام من مواطن الربيع التي ينزلها العرب،[8][9] خرج في سمنود يحنس القبطى سنة 132 هـ واجتمع حوله خلق من أهلها فبعث إليه عبد الملك بن مروان أمير مصر موسى بن نصير أو عبد الرحمن بن عتبة المعافري فأخمد الثورة وقتل يحنس وكثير من أصحابه،[10] كانت المدينة قاعدة عمل السمنودية الذي استحدث في العصر الفاطمي وظلت المدينة عاصمة له حتى ضم إلى أعمال الغربية في عهد الناصر محمد بن قلاوون،[11] وقت الحملة الفرنسية اختيرت سمنود قاعدة لمديرية الغربية بدلًا من المحلة الكبرى بسبب وقعها على النيل أو تنكيلًا بأهل المحلة الذين قاموا الحملة.[12]

أصرت نظارة الداخلية قرار في عام 1882 بإلغاء مركز سمنود ونقل ديوان المركز إلى مدينة المحلة وتسميته بمركز المحلة الكبرى نظرًا لصغر حجم سمنود مقارنة بالمحلة،[13] ثم صدر قرار في 18 إبريل 1871 بفصل 12 بلدة من مركز المحلة وستة من مركز زفتى وأربع من طلخا بما مجموعه 22 بلدة لتشكل مركز سمنود ثم أعيد ناحية شبرا اليمن إلى مركز زفتى لتصبح بلدات المركز 21 بلدة، تبع ذلك إلغاء المركز وإعادة بلداته إلى مراكزها الأصلية في 16 مايو 1929 ثم صدر صدر قرار إعادة المركز في 13 أبريل 1930 ثم إلغائه 24 فبراير 1931 ثم أخيرًا أعيد المركز في 2 مارس 1935.[14]

الجغرافيا

جانب من كورنيش سمنود

تقع سمنود في شمال شرق محافظة الغربية غربي فرع دمياط،[8] تربة المدينة (مثل بقية الدلتا) تربة سوداء طينية رسوبية متشكلة من طمي النيل.[15]

يحد مركز سمنود من الشمال مركز نبروه ومن الشرق فرع دمياط ومن الغرب مركز المحلة الكبرى ومن الجنوب مركز زفتي، ويوضح ذلك الجدول بالأسفل:

المناخ

مناخ سمنود دافئ شتاء حار صيفًا وهو معتدل نسبيًا طوال العالم، تقع المدينة ضمن الإقليم الأوسط قليل المطر الذي يبلغ متوسط هطول المطر فيه ما بين 25 مم و100 مم.[16]

الاقتصاد

قصر سكن به مصطفى النحاس باشا أثناء زيارته للمدينة

ذكر أن سمنود كانت من المراكز الكبيرة لتجارة الأخشاب.[17] ذُكر أيضا أن معنى اسم المدينة هو موجدة الإله بسبب أن أهلها مهرة في نحت التماثيل.[18]

الصناعة

توجد في سمنود صناعة الغزل والنسيج أهمها شركة سمنود للنسيج والوبريات والتي كانت فرع لشركة مصر للغزل والنسيج المتركزة بالمحلة تعاني شركة سمنود حاليا من شبح الإغلاق بسبب تراكم الديون عليها،[وب 1] تشتهر المدينة بصناعة الفخار وقد وافق مجلس النواب على إنشاء منطقة صناعية للفخار بالمدينة على مساحة فدانين، وذلك في محاولة لتشجيع الصناعة وحمايتها من الاندثار.[وب 2]

الزراعة

حمام سمنود من الداخل

يوجد بمركز سمنود 5426 وحدة حيوانية أي 6,9%، و31 منشأت غذائية.[19] يوجد بسمنود شونة مركزية لتخزين القمح تبلغ سعتها 6000 طن.[وب 3]

السكان

سمنود هي خامس أكبر مدن محافظة الغربية بلغ عدد سكانها 90,504 نسمة في تقدير 2023.[20] بلغ نسبة سكان المدينة من إجمالي الحضر بالمحافظة 4,43% في فترة 1986 و4,51% في فترة 1996 و4,77% في فترة 2006/1996، ومعدل النمو 1.8185 في فترة 2006/1996، ومتوسط الأسرة 3.8، ومعدل وفيات الرضع 19.723 في 2006.[21]

تطور عدد سكان سمنود من تعداد 1907 حتى تقدير 2023[22]
السنة/الحي1907[23]1927[24]1947[25]1960[26]1976[27]1986[28]1996[29]2006[30]2017[31]2023[20]
سمنود14,40815,23619,82427,31735,41641,89747,74857,17776,97590,504

تقتصر المباني الثقافية بالمدينة على مكتبة سمنود الثقافية التي أنشئت عام 1973 والواقعة على نهر النيل.[32]

الدين

أغلب سكان سمنود مثل باقي المدن المصرية مسلمون سنة مع وجود أقلية مسيحية قبطية أرثوذكسية. بلغ عدد مسلمي المدينة 41,739 نسمة وعدد المسيحين 158 في تعداد عام 1986 من أصل 41,897 سكان بالمدينة وقتها.[معلومة 1][28] تتبع كنائس سمنود للأبرشية الأرثوذكسية بالمحلة الكبرى الواقعة في كاتدرائية القديسة السيدة العذراء[وب 4] والتي يرأسها الأنبا إغناطيوس الأسقف العام لإبيراشية المحلة الكبرى وتوابعها.[وب 5]

التعليم

تنتشر في سمنود المدارس بجميع أنواعها من ابتدائية وإعدادية وثانوية وكذلك المعاهد الأزهرية. بلغ عدد الأميين بسمنود 9,714 نسمة في تعداد عام 2017 وعدد ذوي التعليم العالي 17,349 نسمة، ولكن أكبر حالة تعليمية هي ذوي المؤهل المتوسط الفني البالغة 9,163 نسمة من إجمالي 60,383 نسمة فوق 10 سنوات.[31] أما حالات التسرب في المدينة فبلغ عدد التحق وتسرب 5216 نسمة ومن لم يلتحق 13,563 نسمة.[31] أنشئ في عام 2021 جامعة سمنود التكنولوجية والتي بدأت العمل في العام الدراسي 2022/2023.[33]

التقسيم الإداري

سمنود هي قاعدة مركز سمنود الذي يتكون من 7 كيانات مدينة سمنود و6 وحدات محلية (الراهبين وأبو صير بنا ومحلة زياد وميت عساس وميت بدر حلاوة وميت حبيب الشرقية) و21 قرية.[وب 6] ويرأس المدينة ومركزها كمال عبد الله عزت[وب 7][وب 8] يعد مركز سمنود أصغر مراكز المحافظة مساحة (144,63 كم2).[19]

المعالم

مأذنة جامع المتولي

المساجد

جامع العدوي

يوجد بسمنود عدة مساجد أثرية أقدمها مسجد سلامة الذي يتميز بمئذنته العائد للعصر المملوكي ومساحته التي تزيد عن فدان، ومسجد المتولى العائد للقرن الثامن الهجري في عصر المملوكي والواقع بسوق البياعين، ومسجد الشيخ إسماعيل العدوي الذي أنشأه محمد بن الحسن السمنودي، ومسجد الخواص العائد إلى أوائل القرن التاسع الهجري والذي بناه الحاج محمد عشري السمنودين وأيضا مسجد القاضي بكار ومسجد القاضي حسين.[34]

حمام سمنود

هو حمام عام بالمدينة على النيل اسمه «حمام إبراهيم سراج الدين الأثري»، يعود إنشائه لعام 1748، وهو من أكمل الحمامات بالريف.[35] الحمام حاليًا بملكية الهيئة العامة للآثار منذ عام 1998. يوجد بالحمام نافورة رخامية عليها 4 أعمدة رخامية.[وب 9]

كنيسة الشهيد أبانوب

هي كنيسة أثرية بشارع سعد زغلول. ترجع أهمية الكنيسة بسبب كونها بحسب العقيدة المسيحية المحطة الخامسة لمريم العذراء ويسوع أثناء الهرب إلى مصر حيث أقاموا بها أسبوعين،[36] الكنيسة مربعة قائمة على أربعة أعمدة في صفين،[37] يرجع البناء الحالي للكنيسة إلى عام 1841. يدعى المسيحيون وجود آثار بالكنسية مثل الماجور والبئر إلى ذلك العهد واستخدام مريم ويسوع لهما.[وب 10]

أعلام

  • إبراهيم علي شحاته السمنودي (1915 - 2008) من كبار القرَّاء وعلماء القراءات القرآنية.[38]
  • عبد الفتاح الصعيدي (1892 - 1971) لغوي له العديد من المؤلفات وعضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.[وب 11][39]
  • إسماعيل الدهشان (1882 - 1950) شاعر من رواد الحركة الشعرية، له العديد من الدواوين.[40]
  • أحمد باشا البدرواي (- 1910) من أعيان سمنود هو من بنى مسجد أحمد البدرواي ومستشفى للفقراء.[41][42]
  • مصطفى النحاس (1879 - 1965) أحد أبرز السياسين المصرين تولى منصب رئاسة وزراء مصر.[وب 12]
  • إبراهيم فرج مسيحة (1903 - 1994) سياسي من حزب الود شغل منصب وزير الشئون البلدية والقروية ووزير شئون السودان.[43]
  • أحمد أبو إسماعيل (1915 - 2013) اقتصادي شغل منصب وزير المالية.[وب 13][44]
  • مصطفى الحفناوي (1932 -) وزير الإسكان السابق.[45]
  • مانيثون كاهن مصري بطلمي مؤلف كتاب تاريخ مصر.[وب 14][9]

صور من سمنود

انظر أيضاً

ملاحظات

مصادر

منشورات

وب

ثبت المراجع

  • فكري، محمد أمين (1879). جغرافية مصر. مطبعة وادي النيل.
  • رمزي، محمد (1953). القاموس الجغرافي للبلاد المصرية: من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945، القسم الثاني. الهيئة المصرية العامة للكتاب. ج. 2.
  • محمد، سعاد ماهر (1971). مساجد مصر وأولياؤها الصالحون. أشرف عليه: محمد تفيق عويضة. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. ج. 4.
  • بصل، أحمد توفيق مصطفى (1993). "المحلة الكبرى قلعة صناعة النسيج في مصر". مجلة الفيصل. مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ع. 193.
  • حسن، محمد إبراهيم (1996). دراسات في جغرافية مصر العربية وحوض البحر الأحمر، مقوماتها الطبيعية والبشرية ومظاهر الإنتاج والتلوث البيئي. مركز الإسكندرية للكتاب. ص. 67–68.
  • المقريزي، تق الدين (1998). المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأخبار. مكتبة مدبولي. ج. 1.
  • سلام، علي محمد (2006). مشاهير السياسة. كتب عربية. ص. 147.
  • غانم، إبراهيم علي (2016). أمن مصر المائي: جغرافيا وهيدرولوجيا وقانونيا وسياسيا (ط. 1). المنهل. ص. 150. ISBN:9796500404677.
  • الشريف، عمر (2017). أعلام منسية من أرض الغربية. ببلومانيا للنشر والتوزيع.
  • حافظ، عباس (2022). مصطفى النحاس. مؤسسة هنداوي. ISBN:9781527305441.