استطاعت 4 منتخبات أوروبية منذ بطولة 1982 الوصول للمربع الذهبي، في 9 يوليو 2006 وبعد نهائي مثير في أحداثه ونتيجته، توج منتخب إيطاليا بطلا لمونديال 2006 للمرة الرابعة في تاريخها[6] الكروي بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5–3 اثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1–1 على ملعب برلين الأولمبي والتي شهدت نهاية مؤسفة للنجم زين الدين زيدان حيث دفع برأسه في صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتسي قبل انتهاء المباراة بأربعة دقائق ليخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه زيدان،[7] كما استطاع منتخب ألمانيا حصد المركز الثالث بعد فوزه على البرتغال 3–1، بفوز إيطاليا بالبطولة جعلها تتأهل مباشرة لكأس القارات 2009.[8]
اعتبرت كأس العالم 2006 كواحدة من الأحداث الأكثر مشاهدة في تاريخ التلفزيون، حيث حظيت على مدار البطولة بما يقدر بـ 26,29 مليار مشاهدة غير متكررة، واجتذبت المباراة النهائية بنحو 715.1 مليون شخص حول العالم، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة في البطولات الأكثر مشاهدة بعد 1994 و 2002 و 1990.[9][10]
نيل الاستضافة
فازت ألمانيا بشرف تنظيم كاس العالم 2006 في تصويت أجري في يوليو2000بزيورخ، سويسرا، المنافسة كانت بعد انسحاب البرازيل بين أربعة بلدان وهي ألمانيا، جنوب أفريقيا، إنجلتراوالمغرب.[11] أقميت ثلاث جولات وفي كل جولة يتم إقصاء البلد الذي حصل على أدنى نسبة من الترشيحات. أقيمت الجولة الثالثة والأخيرة في 7 يوليو وفازت ألمانيا بهذه الاستضافة بعد منافسة شديدة من جنوب أفريقيا، لتعود البطولة مجدداً إلى القارة الأوروبية بعد أن أقيمت خارجها عام 2002.[12]
كانت نتائج التصويت بفوز ألمانيا بالتنظيم محل نقد وتشكيك على نطاق واسع، حيث نشرت بعض المصادر الصحفية أنه قبل ليلة من التصويت قامت مجلة ألمانية ساخرة بإرسال هدايا إلى ممثلين الفيفا ليقفوا بجانب ألمانيا في الترشيح، وأثيرت بعض الأقاويل عن وجود رشوة وطالبوا بفتح باب المطالبة بإعادة التصويت، إلا أن الفيفا وصفت موضوع الرشوة بأنه مجرد مزحة.[14]
كان مندوب أوقيانوسيا تشارلز ديمبسي الذي كان قد وعد بدعم جنوب أفريقيا، كذلك كان الاتحاد الأسترالي لكرة القدم وعدت بمنح صوتها لجنوب أفريقيا بعد خروج إنجلترا من التصويت، إلا أن المندوب الأسترالي قد امتنع عن التصويت بغرابة شديدة، وعلّل هذا إلى «ضغوط لا تطاق» مورست عليه عشية التصويت،[15] وهو ما جعله يتعرض لاحقاً لتهديدات بالقتل،[16] كان صوت ديمبسي يفترض أنه سيجعل التصويت ينتهي بالتعادل (12 صوتاً لكل بلد) مما سيؤدي إلى إعادة التصويت مرة أخرى، ورغم إثارة هذا الموضوع في وسائل الإعلام إلا أن جنوب إفريقيا أعلنت رسمياً قبول النتيجة وقالت أنها لن تطلب فتح تحقيق في هذا الشأن، وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدمجوزيف بلاتر يفضل القارة السمراء، ونتيجة لما أثير عن التصويت أعلن أن بطولة 2010 سوف تكون في قارة أفريقيا فقط، كما أعلنت الفيفا لاحقاً عن نظام تدوير البطولة عبر القارات بحيث يتم تنظيم كل بطولة قادمة في قارة مختلفة.[17][18]
الملاعب المستضيفة
أقيمت البطولة على 12 ملعب في أكثر مدينة ألمانية، شهد ملعب أليانز أرينا مباراة الافتتاح، وشهد الملعب الأولمبي في برلين المباراة النهائية، وفيما يلي قائمة ملاعب البطولة والمدن:[19]
198 منتخباً يحاول التأهل إلى نهائيات كأس العالم[32]ألمانيا البلد المستضيف، و 31 مقعد مونديالي آخر مقسمين على قارات العالم، وكانت هذه هي البطولة الأولى التي لم يُمنح الفائز بالبطولة السابقة مقعداً في هذه البطولة.حيث توزعت المقاعد على الشكل التالي: 13 مقعداً أوروبياً تتنافس عليه الدول الأوروبية، 5 مقاعد للدول الأفريقية، 4 لمنتخبات أمريكا الجنوبية، 4 لمنتخبات آسيا وثلاث مقاعد لمنتخبات دول الكونكاكاف (دول أمريكا الشمالية، الوسطى والكاريبي)، والمقعدين المتبقيين قررت أن تعطي لمباراتين فاصلتين بين دولتين من الاتحاد الآسيوي والكونكاكاف، والمقعد الآخر يتنافس عليه دولتين من أمريكا الجنوبيةوأوقيانوسيا.[33]
تم إجراء قرعة كاس العالم في يوم 6 ديسمبر 2005 بألمانيا، وتم اختيار المنتخبات التي ستكون على رأس كل مجموعة وفقاً لتصنيف الفيفا في شهر ديسمبر 2005 وتم وضعهم في وعاء A، بينما كان الوعاء B لجميع منتخبات قارة أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأقويانوسيا، وكان الوعاء C لمنتخبات أوروبا باستنثاء صربيا والجبل الأسود، ثم الوعاء D لمنتخبات آسيا وأمريكا الشمالية والوسطى، وتم عمل وعاء خاص لمنتخب صربيا والجبل الأسود وذلك لضمان عدم وقوع 3 منتخبات من قارة واحدة في نفس المجموعة.[35]
تم وضع البلد المضيف ألمانيا على رأس المجموعة A وتم وضع منتخب البرازيل حامل اللقب وقتها على رأس المجموعة F وذلك لضمان عدم تلاقي الفريقين معاً خلال دور الثمانية، وتم إجراء القرعة بداية من الوعاء الخاص (الذي به صربيا) والتي وقعت في المجموعة C مع كلاً من الأرجنتين وهولندا وكوت ديفوار والتي تم اعتبارها (مجموعة الموت).[36][37]
في خلال هذه البطولة تمت الاستعانة بِـ 21 حكم دولي من 6 قارات، يعاونهم 42 حكماً مساعداً، وتمّ اختيار الحكم الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو لتحكيم المباراة النهائية، شهدت هذه البطولة تعديل نظام الحكام بجعل طاقم تحكيم المباراة من دولة واحدة منعاً لمشاكل التواصل واللغة التي حدثت في البطولات السابقة، كما تم تعيين حكم خامس لأول مرة بحيث يكون احتياطي في حالة تعرض حكم المباراة لأي مشاكل أو إصابات، كما قام الحكام بأرتداء أجهزة لاسلكية لأول مرة في تاريخ كأس العالم للتواصل بين الحكم والحكمين المساعدين.[38][39]
كان التحكيم خلال البطولة قد تعرض لانتقادات واسعة، لا سيما المباراة العاصفة التي جمعت منتخبي البرتغالوهولندا في ملعب فرانك ستاديون في مدينة نورمبيرغ الألمانية في 25 يونيو 2006[40]، والتي شهدت إشهار خلالها 4 بطاقات حمراء و16 بطاقة صفراء مسجلاً رقماً قياسياً لم يسبقه إليه أي مباراة في تاريخ كأس العالم،[41] سميت المباراة في الإعلام بـ«معركة نورمبيرغ» أو بمجزرة نورمبيرغ وتعرض حكم المباراة الروسي فالنتين إيفانوف لانتقادات لاذعة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر بسبب ضعف أدائه خلال المباراة.[42][43]
تشكيلة المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2006 كانت مثيلةً لسابقتها كأس العالم لكرة القدم 2002. بحيث أن كل منتخب مشارك يجب عليه أن يسلم التشكيلة التي تتكون من 23 لاعب في 15 يونيو2006 كتاريخ أقصى. ويحق لكل منتخب أن يقوم بتبديل أي لاعب أصيب إصابة بالغة بشرط أن يكون آخر تاريخ للتبديل هو 24 ساعة قبل أول مباراة للمنتخب في البطولة.[45]
دور المجموعات
البطل
الوصيف
المركز الثالث
المركز الرابع
ربع النهائي
دور الـ16
دور المجموعات
شمل دور المجموعات على 32 منتخب في 8 مجموعات تحتوي كل واحدة على 4 منتخبات، ولعبت المباريات بواقع مباراة واحد بين كل فريقين، يتم احتساب الفوز بـ 3 نقاط والتعادل بنقطة واحدة والخسارة لا شيء، ويتأهل أصحاب المركز الأول والثاني عن كل مجموعة إلى دور الستة عشر، وتم احتساب طريقة جديدة لترتيب المنتخبات في المجموعة وفقاً لما يلي:
الفريق الأعلى في النقاط.
الفريق صاحب أكبر فارق في الأهداف (كانت تحتسب وفقاً للمواجهة المباشرة).
وفي حالة التساوي في النقاط وفارق الأهداف يتم اللجوء إلى الفريق الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف، وفي حال استمرار التساوي يتم عقد مقارنة مباشرة بين المنتخبات وبين الفريق صاحب المركز الأخير والفريق الأعلى في النقاط أو إحراز الأهداف تصبح له الأفضلية، وفي حال استمرار التساوي يتم اللجوء إلى إجراء قرعة من قبل الفيفا.[46]
أقيمت المباراة على ملعب برلين الأولمبي، واستطاع منتخب إيطاليا الفوز بالمباراة والبطولة للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5 - 3 اثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1، شهد الشوط الثالث قيام اللاعب زين الدين زيدان بدفع رأسه في صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتسي في الوقت الإضافي من عمر المباراة ليخرج الحكم البطاقة الحمراء إلى زيدان، مما تسبب في صدمة وذهول لدي الكثيرين بسبب هذه الواقعة.[6][7]
هو الفريق الذي يحوي الـ23 لاعب الأكثر إبهاراً في هذه البطولة، وأختير من قبل مركز العلوم التقنية للفيفا، الفريق أختير من 50 لاعب في القائمة الأولية، ومن الذين شاركوا في الدور الثاني [14]
حصل ميروسلاف كلوزه على جائزة هداف البطولة (الحذاء الذهبي) بعد إحرازه خمسة أهداف في كأس العالم، وكان هذا أقل رقم لهداف البطولة منذ عام 1962، إجمالياً، تم تسجيل 147 هدفاً في هذه البطولة (4 منها ضد مرماه).[51][52][53]
ملحوظة: الخطوط الزرقاء تفصل ما بين الأدوار التي تقصى فيها الفرق.
ما يتعلق بالبطولة
الكرة الرسمية
كانت الكرة تيمغايست هي الكرة الرسمية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا، تنطق (بالألمانية: +Teamgeist) وتعنى «روح الفريق» وتم إضافة علامة (+) إلى الاسم كي تصبح علامة مسجلة، لأن المصطلح في حد ذاته كلمة ألمانية عادية ولا يمكن أن تكون علامة تجارية.[54]
وقد تم تصميم الكرة من قبل فريق الإبداع في شركة أديداس ومؤسسة ميلتون المحدودة ويتم ذلك عن طريق أديداس، وتختلف عن الكرات السابقة في وجود 14 لوحات المنحنية بدلا من 32 التي كان معمول عليها منذ عام 1970، وكان لك مباراة كرات مخصصة لها ويكتب عليها اسم المباراة واسم الملعب والفرق وتاريخ مباراة ووقت انطلاق المباراة تحت طبقة واقية لكل كرة مستخدمة، وتم لأول مرة إنشاء كرة قدم مخصصة للمباراة النهائية وأطلق عليها اسم «تيمغايست+ برلين» وهو بنفس التصميم للكرة العادية ولكن أطفي عليها لون ذهبي مع تفاصيل سوداء وبيضاء.[55]
وبالرغم ان الكرة كانت محل إعجاب من لاعبين أمثال ديفيد بيكهامويوهان فوغل، إلا أن الكرة تعرضت لانتقادات من قبل العديد من كبار اللاعبين قبل كأس العالم. وكانت منهم: روبرتو كارلوسوبول روبنسون، وكان سبب الأنتقاد انها كانت خفيفة جدا وكان أداءها مختلف تماما عندما تكون رطبة، كما أن الكرة لديها طبقات أقل للحد من مقاومة الهواء مما ساهم كثيراً في تغير اتجاها وهي في الهواء.[56][57][58]
الأغنية الرسمية
تم اختيار أغنية «وقت حياتنا» (بالإنجليزية: The Time of Our Lives) كأغنية رسمية للبطولة، وهي باللغتين الأنجليزية والإسبانية، وقام بأدائها فريق إيل ديفو مع المغنية توني براكستون، كما تم اختيار أغنية احتفال اليوم (بالألمانية: Zeit dass sich was dreht) كنشيد رسمي للبطولة، وهو باللغة الألمانية والفرنسية والبامبارا والأنجليزية.[59][60]
الجوائز المالية
فيما يلي قيمة الجوائز المالية المخصصة لكل للبطولة، مع العلم بأنه كل فريق تأهل إلى البطولة قد حصل على 2 مليون فرنك سويسري بخلاف الجوائز التالية:[61][61][62]
7 مليون ف.س – إلى الفرق الذين خرجت من دور المجموعة
لتمويل تكاليف هذا الحدث، سمحت الفيفا رعاية العديد من الشركات المختلفة، والتي مكنته من جمع أكثر من € 700 مليون يورو، حيث دفع كل من «الرعاة الرسميين» € 40 مليون يورو و«الرعاة الوطنيين» € 13 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، تم دفع 1,900 مليون يورو للإعلان. وقد رعى الحدث كل من أديداس، بدويايزر، أفايا، كوكا كولا، أوروبية، دويتشه تليكوم، الإمارات، فوجي فيلم، جيليت، وشركة هيوندايوماستر كاردوماكدونالدزوفيليبسوتوشيباوياهو!. ولّدت هذه القائمة الطويلة من الرعاة عدة انتقادات، واتُّهمت فيفا «بتسويق» البطولة، لذلك أعلنت المنظمة أنها ستقلل من عدد رعاة الأحداث القادمة.
كان بيع التذاكر أيضًا أحد الطرق الرئيسية لتمويل الحدث. وتبلغ تكلفة أرخصها 35 يورو لمباريات المرحلة الأولى (12 يورو أقل من دخول مماثل لكوريا واليابان 2002)، وارتفعت إلى 600 يورو للمباراة النهائية. سمحت هذه التذاكر أيضًا بتعبئة السياح داخل المدن المضيفة. ومن بين 3.2 مليون تذكرة متاحة، تم بيع 1.12 مليون فقط عبر الإنترنت، بينما تم توزيع البطاقات المتبقية على الرعاة والاتحادات الأعضاء في فيفا.
في المرحلة الأولى من البيع، التي تمت في الفترة بين 1 فبراير و 31 مارس 2005، قدم أكثر من مليون شخص من 195 دولة طلبات للحصول على 812,000 تذكرة متوفرة. في المجموع، تم إجراء 8.7 مليون طلب شراء، منها 6.25 مليون تم تصنيعها في ألمانيا. باختصار، من بين 10 تذاكر عرضت كان هناك تذكرة واحدة فقط متاحة. علاوة على ذلك، تجاوز الطلب بكثير العرض المتاح بعد ساعات فقط من بدء فترة البيع. لحل هذه المشكلة، تقرر سحب التذاكر تحت إشراف موثق، في 15 أبريل 2005.
كان للتذاكر نظام تعريف معقد يمنع نقلها، كطريقة لتجنب السوق السوداء وإعادة بيع التذاكر. تضمن نظام RFID المتضمن في الإدخال بيانات مختلفة تتعلق بحاملها، ولكن ليس المعلومات الشخصية لحاملها. ومع ذلك، فقد حفز هذا العديد من الأشخاص على عدم شراء التذاكر، التي أضافت إلى صعوبة تنفيذ المراجعات لأكثر من 50 ألف شخص دخلوا في كل مباراة، وأجبروا على تعليق هذه الإجراءات.
التغطية الإعلامية
تعتبر بطولة كأس العالم لكرة القدم من أهم الأحداث في العالم، لذا تعد تغطية البطولة واحدة من أكبر الأحداث. تحقيقًا لهذه الغاية، شارك أكثر من 14000 شخص في نقل ونشر البطولة. يقع «مركز النقل الدولي» في ميونيخ.
مما لا شك فيه أن الوسيلة الرئيسية المستخدمة هي التلفزيون الذي بث الحدث الكامل بجودة التلفزيون عالي الوضوح لأول مرة. تم بيع حقوق النقل، التابعة لشركة Infront AG ، إلى سلاسل مختلفة في 205 دولة. في المجموع، يتم احتساب جمهور إجمالي يتجاوز 3 مليارات شخص، مما أدى إلى كسر علامات النقل التاريخية في مختلف البلدان، وخاصة تلك التي حصلت على مشاركة رياضية جيدة. على سبيل المثال، شهدت المباريات التي لعبتها أستراليا، وهي بلد بلا تقليد لكرة القدم، بأكثر من مليوني شخص خلال الساعات الأولى، وأصبحت أكثر البرامج مشاهدة لهذا العام حتى الآن. على عكس ما يحدث على شاشات التلفزيون، يكاد يكون من المستحيل ترخيص حقوق بث مباراة، لذا قام فيفا ببيع حقوقه ليكون «جهاز إرسال لاسلكي رسمي».
الثقافة
أدى الاحتفال بنهائيات كأس العالم الثامنة عشرة لسلسلة من الفعاليات والأحداث الثقافية، مستفيدين من منصة وسائل الإعلام الكبيرة التي أحيت البطولة في ألمانيا وخارجها، وذلك بشكل رئيسي من خلال معهد جوته، الذي عقد المعارض لتاريخ كرة القدم في 127 بلدًا .
تم تركيب العديد من الأعمال الفنية المختلفة في ألمانيا للاحتفال بهذا الحدث، مثل Fußball-Globus (كرة القدم جلوب)، وهي عبارة عن تركيب متحرك على شكل كرة قام بجولة في المدن الـ12 المضيفة وحيث عُقدت لقاءات شعر واجتماعات أدبية ومنتديات نقاش. أثناء الليل ، بالإضافة إلى ذلك ، تم إضاءة شكل الكرة من خلال رسم شكل القارات حول العمل.
وكان مشروع آخر هو «ممشى الأفكار»، وهو عبارة عن سلسلة من ست منحوتات وضعت في المدن الرئيسية في ألمانيا التي مثلت بعض مساهمات ذلك البلد في تاريخ البشرية. تمثل التماثيل الستة حذاء كرة القدم، وتقدم الطب، والطباعة، والموسيقى الكلاسيكية، والسيارات، ونظرية النسبية.
في فرانكفورت، خلال الأيام التي سبقت نهائيات كأس العالم، تم إضاءة ناطحات السحاب في المدينة بصور وأشرطة فيديو لبعض أحداث كرة القدم التاريخية، كجزء من مشروع Skyarena.
خلال الأشهر السابقة، خططت اللجنة المنظمة في 7 يونيو (قبل يومين من الحدث الرياضي الأول) حفل الافتتاح مع العديد من الفنانين، بما في ذلك ديفيد باوي وفان موريسون وبريان إينو وبول سيمون. لم يتم تنفيذ هذا الحفل كما كان مخططا ، بسبب قرار الفيفا ، لتفادي إلحاق الضرر بحديقة الملعب الأولمبي في برلين. كما في البطولات السابقة ، أقيم حفل الافتتاح قبل المباراة الافتتاحية في ميونيخ. استمر 15 دقيقة ، حيث تم تقديم العديد من الراقصين الذين يرتدون الأزياء البافارية النموذجية والذين حضروا لاعبي كرة القدم من فرق كأس العالم طوال تاريخهم. خلال المباراة النهائية للبطولة، ظهر كل من بلاثيدو دومينغووشاكيرا.
في المجال الموسيقي، خلال البطولة تم إصدار الألبوم أصوات من كأس العالم فيفا، مع موضوعات من فنانين مختلفين من مختلف أنحاء العالم.
رموز
تم اختيار سلسلة من الرموز لتمثيل المنافسة. مما لا شك فيه أن الرمز الأكثر تمثيلاً هو شعار البطولة، المعروف باسم الوجوه السعيدة لكرة القدم. تم إنشاء الشعار الذي تم تقديمه رسمياً في 12 فبراير / شباط 2003، من قبل الوكالة البريطانية البيت الأبيض (بالإنجليزية: Whitehouse)، المسؤولة أيضاً عن وضع شعار البطولة السابقة.في محاولة لمحاكاة تمثيلية الحلقات الأولمبية ، قررت فيفا اعتماد التصميم المعين لكأس الفيفا، الموجود في شعار عام 2002؛ باعتباره الرمز العالمي للبطولة، والذي أدرجه رسمياً لأول مرة في شعار ألمانيا 2006. بجانب هذا الرمز تظهر ثلاثة وجوه مبتسمة (هذا الشكل رقم 06) وفقًا لشعار الدورة.
Die Welt zu Gast bei Freunden («العالم بين الأصدقاء» باللغة الإسبانية)، وشعار الرسمي للبطولة وقدم في 12 نوفمبر 2002. والهدف من شعار كان لإعطاء شعور من الدفء إلى بلدان أخرى من العالم على النقيض من الصورة النمطية التقليدية للبرودة الألمانية. أثناء الترشيح، كان الشعار هو Wir sehen uns im Herzen Europas، والذي يُعادل باللغة الإسبانية «أراك في قلب أوروبا».
من أجل انتخاب الملصق، عُقدت مسابقة عرض عليها ما يقرب من 900 تصميم. تقييم لجنة هذه المقترحات واختارت خمسة تصاميم اليابانية ماكوتو سايتو وكالات الدعاية والإعلان الألمانية فريدهيلم جرابوسكي Kommunikatios التصميم، سماوي، ونحن نفعل الاتصالات محدودة، ومجموعة الاتصالات شافهاوزن. تم استقبال أكثر من 50,000 صوت من الشعب الألماني من خلال الرسائل القصيرة والمكالمات الهاتفية لاختيار الملصق الرسمي، الذي صممه We Do Communication ، والذي يتكون من صورة لسماء الليل حيث تشكل النجوم كوكبة على شكل كرة قدم. وفقًا لمبدعيها ، يمثل الملصق النجوم التي يرغب جميع اللاعبين في الوصول إليها.
كان النشيد الرسمي للبطولة في أغنية (بالإنجليزية: Zeit, dass sich was dreht) (للاحتفال باليوم) الذي قام به هيربرت جرونمير ومشاركة الثنائي المالي أمادو ومريم، في حين أن الأغنية الرسمية وقت من حياتنا، كان يؤديها ايل ديفو مع توني براكستون. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيارموضوع شعبية أغنية شاكيرا (بالإنجليزية: (Hips Don't Lie (Bamboo version) ليكون بمثابة اللحن الرسمي للبطولة، تمهيدًا لبث 64 مباراة في جميع أنحاء العالم.
التميمة
كان الأسد جوليو والذي يرتدي قميص ألمانيا مع عدد 06 (سنة البطولة) هو التميمة الرسمية لهذه البطولة، كلمة ليو هو الاسم اللاتيني للأسد في ألمانيا، «بيلل» هو مصطلح عامية لكرة القدم، وتم الكشف عن الأسد جوليو بوصفه تميمة كأس العالم يوم 13 نوفمبر 2004 خلال برنامج تلفزيوني ألماني كان يقدمه بيليهوفرانز بيكنباور.
كانت هذه التميمة محل انتقاد كبير لدى الألمان، وذلك لأن الأسد ليس بحيوان ألماني كذلك أن الأسد هو رمز لكلاً من إنجلترا (المنافس التقليدي) وهولندا، كما أثيرت انتقادات بسبب أن جوليو كان يرتدي قيمس ودون سروال، اقترح المصمم الشهير إريك سبيكمان أن التميمة كان ينبغي أن تكون نسر وهو الشعار الشعبي للألمان، أو حتى السنجاب باعتباره رمزا للأمة.[63][64][65][66] كما تم إضافة انخفاض مبيعات السلع المرتبطة بهذا الرقم: الشركة التي لديها حقوق بيع جوليو السادس أعلنت إفلاسها بعد أن وصلت المبيعات إلى 14 مليون يورو تقريبًا ، عندما كانت ميزانيتها أكثر من 30 مليونًا.