كأس العالم لكرة القدم 2010 هي النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم لكرة القدم، وهي أول بطولة تقام في القارة الإفريقية، وتحديدًا في جنوب إفريقيا؛ أقيمت البطولة من 11 يونيو إلى 11 يوليو 2010، بعدما وقع الاختيار عليها بعد منافسة مع مصروالمغرب كي يصبح أحدهم أول بلد إفريقي يُضيِّف النهائيات. فكان اختيار قارة إفريقيا لتكون مضيفة كأس العالم 2010، جزءًا من سياسة المداورة قصيرة الأجل، والتي ألغيت في عام 2007،[5] وهي بمداورة ضيافة الحدث بين القارات. خمس دول إفريقية وضعت على قائمة الراغبين بضيافة كأس العالم 2010: مصر، المغرب، جنوب إفريقيا وقد قُدِّم عرض مشترك من ليبياوتونس. عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم السماح بضيافة مشتركة للمسابقة، قررت تونس الانسحاب من عملية الاستضافة. وقررت اللجنة عدم النظر في طلب ليبيا حيث إنه لم يعد يفي بجميع الشروط المنصوص عليها في لائحة المتطلبات الرسمية.
لُعبت المباريات على عشرة ملاعب في تسع مدن مضيفة في جميع أنحاء البلاد، حيث عقدت المباراة النهائية على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرغ، وهي أكبر مدن جنوب إفريقيا. وقد اختير اثنان وثلاثون منتخبًا للمشاركة عن طريق تصفيات مؤهلة عبر العالم التي بدأت في أغسطس 2007.
حُظي النهائي بأكبر عدد من البطاقات في نهائيات كأس عالم، وكان عدد البطاقات المكتسبة أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، وهو 6 بطاقات في نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتينوألمانيا.[11] عدد البطاقات المكتسبة في المباراة 14 بطاقة صفراء منها 9 لمنتخب هولندا، و 5 من نصيب منتخب إسبانيا[11]، وقد طُرد جون هيتينغا بعد تلقيه بطاقتين صفراوين. وكانت البطاقة الصفراء الموجهة لنايجل دي يونغ بعد ركله تشابي ألونسو في صدره في الشوط الأول، قد أثارت غضب الكثير، منهم روب هيوز والذي اعتقد بأنه كان يجب إعطاءه بطاقة حمراء.[12] تغلبت إسبانيا، بطلة أوروبا على هولندا 1–0 بعد الوقت الإضافي، بهدف سجله اللاعب أندريس إنيستا في الدقيقة 116.[13] وبذلك تمكنت إسبانيا من تحقيق لقبها العالمي الأول، وقد كانت هذه المرة الأولى التي تفوز دولة أوروبية بالمسابقة خارج القارة العجوز.[14]
اختيار المضيف
اختيرت إفريقيا لتكون مضيفة كأس العالم 2010 كجزء من سياسة قصيرة الأجل، ألغيت في عام 2007،[5] وهي بمداورة ضيافة الحدث بين القارات. خمس دول إفريقية وضعت على قائمة الراغبين بضيافة كأس العالم 2010: مصر، المغرب، جنوب إفريقيا وقد قدم عرض مشترك من ليبياوتونس. عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم السماح باستضافة مشتركة للمسابقة، قررت تونس الانسحاب من العملية. وقررت اللجنة عدم النظر في طلب ليبيا حيث إنه لم يعد يفي بجميع الشروط المنصوص عليها في لائحة المتطلبات الرسمية.
خلال عامي 2006 و 2007، انتشرت شائعات في مصادر الأخبار المختلفة بأنه يمكن أن ينقل كأس العالم 2010 إلى بلد آخر.[16][17]فرانز بيكنباور، هورست شميت ويقال إن بعض التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أعربوا عن قلقهم إزاء التخطيط والتنظيم ووتيرة استعدادات جنوب إفريقيا.[16][18] وأعرب مسؤولون بالاتحاد الدولي لكرة القدم مرارًا عن ثقتهم في جنوب إفريقيا باعتبارها البلد المضيف، مشيرا إلى أن هناك وجود لخطة طوارئ فقط لتغطية الكوارث الطبيعية، كما كان لها مكان في السابق في كأس العالملكرة القدم.[19]
إنني أناشد جميع اللاعبين والمدربين الالتزام بقواعد اللعب النظيف. نحن نريد أن نثبت بأن كرة القدم في عام 2010 هي أكثر من مجرد ركل الكرة، حيث إن لها قيمة اجتماعية وثقافية ... لذلك نحن نطلب من لاعبين 'بالالتزام باللعب النظيف' لكي وأن يكونوا مثالا لبقية العالم.[21]
نظام التصفيات
أوروبا (الاتحاد الأوروبي) - 13 مقعدًا: تقسم المنتخبات المشاركة إلى 9 مجموعات، أبطالها يتأهلون مباشرة إلى كأس العالم. بينما تخوض أفضل ثمانية منتخبات من أصحاب المركز الثاني الدور الثاني. الفرق الثمانية ستوزع على 4 مواجهات ذهاب وإياب، المنتخبات الأربعة الفائزة ستتأهل إلى كأس العالم.
آسيا (الاتحاد الآسيوي) - 4 مقاعد ونصف: بحيث يتأهل بطل المجموعة ووصيفها مباشرة إلى كأس العالم، بينما يلعب ثالث المجموعة مع ثالث المجموعة الأخرى في مباراتين، الفائز منها يواجه خامس الترتيب في قارة أمريكا الجنوبية.
أمريكا الجنوبية (اتحاد أمريكا الجنوبية) - 4 مقاعد مضمونة ونصف: تلعب المنتخبات العشرة في مجموعة واحدة بحيث تتأهل المنتخبات الأربعة الأوائل مباشرة إلى كأس العالم، بينما ينافس المركز الخامس على التأهل عندما يواجه المتأهل من الملحق الآسيوي.
إفريقيا (الاتحاد الإفريقي) - 5 مقاعد: تقسم الفرق على 5 مجموعات، بحيث يتأهل بطل ووصيف المجموعة للدور المقبل. المنتخبات العشرة المتأهلة سوف توضع في 5 مواجهات ذهاب-و-إياب الفائز من كل مواجهة سيتأهل مباشرة لكأس العالم.
أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (اتحاد أمريكا الشمالية): 3 مقاعد ونصف: تقسم المنتخبات إلى 3 مجموعات يتأهل بطل المجموعة ووصيفها إلى الدور المقبل. بحيث تشارك جميعها في مجموعة واحدة، يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مباشرة لكأس العالم بينما يلعب صاحب المركز الرابع مباراة الملحق مع المتأهل من تصفيات قارة أوقيانوسيا.
اعتمدت اللجنة المنظمة على نظام القرعة في 2 ديسمبر2009. اعتمد التصنيف على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر أكتوبر 2009 وانضمت سبعة منتخبات إلى جانب جنوب إفريقيا في المستوى الأول في القرعة النهائية وهي الأرجنتينوإيطالياوهولنداوإسبانياوألمانياوإنجلتراوالبرازيل على رؤوس المجموعات الثمانية. ولم يوضع فريقان من نفس الاتحاد في نفس المجموعة، باستثناء المنتخبات الأوروبية، حيث يمكن وقوع منتخبين كحد أقصى في مجموعة واحدة.[44]
كما هو الحال في بطولات كأس العالم السابقة، وزع الفيفا المنتخبات الباقية وعددها 24 منتخباً على الأوعية الثلاثة الأخرى طبقا لمعايير رياضية وإقليمية.[45] وتنص قواعد القرعة على عدم وقوع أكثر من فريقين أوروبيين في مجموعة واحدة كما تنص على عدم وقوع أكثر من فريق واحد من كل اتحاد قاري آخر في مجموعة واحدة،[46] لتجنيب منتخبات القارة الواحدة من المواجهة المبكرة في مجموعة واحدة.[47] وبسبب عدم تساوي المنتخبات في الأوعية الأربعة.[48]
من أجل توزيع عادل بين القارات سُحبت قرعة منتخبات الفئة الثالثة على شرط أن لا يقع منتخب ينتمي إلى قارة أمريكا الجنوبية مع الأرجنتين أو البرازيل وأن لا يقع منتخب ينتمي إلى قارة إفريقيا مع المضيف. لتحقيق هذا الأمر فإن أول منتخبين إفريقيين وضعا في مجموعتي البرازيل والأرجنتين بينما تُركت المجموعة الأولى التي تضم جنوب إفريقيا مؤقتا حتى يُختار منتخب من قارة أمريكا الجنوبية.[49] نتيجة لذلك فقد أوقعت قرعة نيجيريا في المجموعة الثانية مع الأرجنتين وساحل العاج في المجموعة السابعة مع البرازيل على التوالي بينما وقعت الجزائر في المجموعة الثالثة في حين وقع المنتخب الأمريكي الجنوبي الأوروغواي في المجموعة الأولى مع المضيف جنوب إفريقيا.[50]
كما هو الحال مع في بطولة كأس العالم 2006، فكل منتخب مشارك في البطولة يجب أن يتكون من 23 لاعبًا (بينهم ثلاثة حراس مرمى وجوبا). وعلى المنتخبات الوطنية المشاركة تأكيد القائمة النهائية المتكونة من 23 لاعبا قبل موعد لا يتجاوز 10 أيام من انطلاق البطولة، أي في 21 يونيو2010 كحد أقصى. وفي حالة إصابة لاعب إصابة تبعده عن البطولة، فإن منتخبه لديه الحق بإبداله بلاعب آخر في أي وقت حتى 24 ساعة قبل المباراة الأولى للفريق.[56]
يلعب أكثر من نصف اللاعبين المشاركين في البطولة والذين يبلغ عددهم 736 لاعبًا في أكبر خمس دوريات محلية أوروبية وأكثرها قوة؛ ففي الدوري الإنجليزي الممتاز هنالك 117 لاعب، والدوري الألماني هنالك 84 لاعباً، وفي الدوري الإيطالي الممتاز هنالك 80 لاعبًا، وفي الدوري الإسباني هنالك 59 لاعباً، وأخيرا في الدوري الفرنسي هنالك 46 لاعباً.[57] تشكيلة منتخبات إيطالياوألمانياوإنجلترا تتكون من لاعبين يلعبون كلهم في دوريهم المحلي، بينما العكس تمامًا مع منتخب نيجيريا الذي يلعب كل لاعبوه خارج البلاد. ويعتبر نادي برشلونة الإسباني أكثر نادي شارك لاعبوه في منافسات كأس العالم بواقع 13 لاعبًا، منهم 7 في المنتخب الإسباني. في حين أن هنالك 7 أندية أخرى كان لها 10 لاعبين مشاركين أو أكثر.[58]
بطولة كأس العالم 2010 تضم 32 منتخبًا من قارات العالم الست. تتنافس هذه المنتخبات لمدة شهر كامل في أرض الدولة المضيفة لنيل شرف الفوز بلقب البطولة. المرحلة الأولى من المنافسات تبدأ بدور المجموعات. ويتكون دور المجموعات من 8 مجموعات، ويلعب كل أربعة منتخبات في مجموعة، يتأهل بطلها ووصيفه إلى الدور المقبل.[60] وتُقسَّم المنتخبات المشاركة على أربع مستويات بالاعتماد على تصنيف الفيفا العالمي للمنتخبات وطبقا لمعايير رياضية وجغرافية.[45] ومنذ عام 1998 أقرّت بعض القواعد في تقسيم المنتخبات، ومنها ما نص على عدم وقوع أكثر من فريقين أوروبيين في مجموعة واحدة كما تنص على عدم وقوع أكثر من فريق واحد من كل اتحاد قاري آخر في مجموعة واحدة،[48] لتجنيب منتخبات القارة الواحدة من المواجهة المبكرة في مجموعة واحدة.[47] وبسبب عدم تساوي المنتخبات في الأوعية الأربعة.[61]
يخوض كل منتخب 3 مباريات في دور المجموعات ضد الفرق الأخرى في نفس المجموعة. وتُلعب الجولة الأخيرة في المجموعة بتوقيت واحد للحفاظ على العدل بين جميع الفرق الأربعة.[62] أكثر فريقين حصدًا للنقاط يتأهلان للدور المقبل. ومنذ عام 1994 تستخدم النقاط لترتيب الفرق ضمن المجموعة، فتُمنح ثلاث نقاط للفوز، واحدة للتعادل ولا شيء للخسارة، بعدما كان في السابق يحصل الفائز على نقطتين فقط. وفي حالة تساوي النقاط تُطبَّق قوانين الفيفا التالية:[63]
ترتيب الفرق المشاركة في مرحلة المجموعات يكون على النحو التالي:[64]
النقاط التي تُحُصِّل عليها.
فارق الأهداف المسجلة والمتلقاة لكل فريق.
أكثر الفرق تسجيلا للأهداف.
في حال استمرار التعادل بين فريقين أو أكثر، يكون الترتيب على النحو التالي: [65]
النقاط التي حصل عليها الفريق في المباريات بين الفرق المعنية.
فارق الأهداف الناتجة عن مباريات المجموعة بين الفرق المعنية.
أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة بين الفرق المعنية.
تضم مرحلة خروج المغلوب المنتخبات الستة عشر التي تأهلت من مرحلة المجموعات في البطولة. هناك أربعة أدوار من هذه المرحلة، مع كل دور يُقصى نصف عدد الفرق التي دخلت تلك المرحلة. الأدوار المتتالية هي دور الستة عشر، الدور ربع النهائي، ونصف النهائي، والمباراة النهائية. وكانت هناك أيضا مباراة فاصلة لتحديد أصاحب المركز الثالث والرابع. أي تعادل في كل مباراة من مرحلة خروج المغلوب بعد لعب 90 دقيقة يعقبها ثلاثون دقيقة من الوقت الإضافي؛ وإذا بقيت النتيجة متعادلة، يُحتَكم إلى ضربات ترجيحية لتحديد الفريق المتأهل إلى الدور المقبل.[56]
دور المجموعات
البطل
الوصيف
المركز الثالث
المركز الرابع
ربع النهائي
دور الستة عشر
دور المجموعات
أدت منتخبات أمريكا الجنوبية بقوة، مع ذهاب كل الفرق الخمسة إلى مراحل خروج المغلوب (أربع منها تصدرت مجموعتها). وكان الحكم على الأداء الكلي للمنتخبات الإفريقية بمناسبة ضيافة القارة للمرة الأولى للحدث مخيبًا للآمال من قبل مراقبين مثل اللاعب الكاميروني روجيه ميلا.[66] من بين الدول الإفريقية الست فقط ثلاثة فازوا مباراة، وواحدة فقط (غانا) تأهلت إلى الدور الثاني.
فقط ستة من بين ثلاثة عشر منتخب أوروبيا ذهبوا إلى دور الستة عشر وهو رقم قياسي منخفض منذ اعتماد دور الستة عشر في 1986. كلا منتخبي نهائي البطولة الماضية فرنسا وإيطاليا خرجا من الجولة الأولى من البطولة، وهو ما يحدُث للمرة الأولى في كأس العالم.[67]نيوزيلندا أنهت مشاركتها بالبطولة كالمنتخب الوحيد الذي لم يهزم بعد تعادله في مباريات مجموعته الثلاث، ولكن أنهتها خلف منتخبي باراغوايوسلوفاكيا.
تضم مرحلة خروج المغلوب المنتخبات الستة عشر التي تأهلت من مرحلة المجموعات في البطولة. هناك أربع أدوار من هذه المرحلة، مع كل دور يُقصى نصف عدد الفرق التي دخلت تلك المرحلة. الأدوار المتتالية هي دور الستة عشر، الدور ربع النهائي، ونصف النهائي، والمباراة النهائية. وكانت هناك أيضا مباراة فاصلة لتحديد أصاحب المركز الثالث والرابع. أي تعادل في كل مباراة من مرحلة خروج المغلوب بعد لعب 90 دقيقة تعقبه ثلاثون دقيقة من الوقت الإضافي؛ وإذا بقيت النتيجة متعادلة، يُحتَكم إلى ضربات ترجيحية لتحديد الفريق المتأهل إلى الدور المقبل.[68]
تميز هذه الدور بقرارات تحكيمية مثيرة للجدل، بما في ذلك:
هدف ملغى لصالح إنجلترا بخسارتها 4–1 ضد ألمانيا، حيث كانت تسديدة من قبل فرانك لامبارد قد عبرت خط المرمى عند عرضها على الإعادة في البث التلفزيوني.
هدف غير صحيح محتسب للأرجنتين بفوزها 3–1 على المكسيك، حيث كان مهاجم الأرجنتين كارلوس تيفيز في موضع تسلل عندما ظهر على الإعادة البث التلفزيوني، والتي كانت معروضة داخل الملعب بعد وقت قصير من الحالة.
هذه الأخطاء التحكيمية القاتلة، أجبرت سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على الاعتذار لمنتخبي إنجلتراوالمكسيك عن القرارات المتخذة ضدهم، وقال «بالأمس تحدثت مع الاتحادات المعنية عن اخطاء الحكام، أنا أعتذر إلى إنكلترا والمكسيك.»[69] ووعد بلاتر بإعادة فتح النقاش بشأن استخدام تكنولوجيا تقنية خط المرمى من اجل البت في أي غموض، ما يسهل على الحكم الأساسي والحكام الأربعة المساعدين اتخاذ القرارات. وقال «سنناقش المجلس الدولي لكرة القدم بشأن استخدام تكنولوجيا تقنية خط المرمى في الاجتماع المقبل في يوليو.»[69] وجاءت دعوة بلاتر أقل من أربعة أشهر من تصريح الأمين العام بالاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالكي أن باب النقاش من أجل تكنولوجيا خط المرمى قد أقفل بعدما صوت المجلس الدولي لكرة القدم بالرفض.[69]
في مباراة المركز الثالث، فازت ألمانيا على الأوروغواي بنتيجة 3–2، وأحرزت المركز الثالث. وأصبحت ألمانيا بذلك صاحبة الرقم القياسي لأكثر المنتخبات إحرازًا للمركز الثالث في كأس العالم (4 مرات)، في حين أصبحت الأوروغواي أكثر المنتخبات إحرازًا للمركز الرابع (3 مرات).
أقيمت المباراة النهائية في يوم 11 يوليو2010 في ملعب سوكر سيتي، جوهانسبرغ. وتغلبت إسبانيا على هولندا بهدف واحد، أتى بالوقت الإضافي من قبل أندريس إنيستا. سجل إنيستا أكثر الأهداف تأخيرا في تاريخ نهائي كأس العالم لكرة القدم (116').[71] الفوز أهدى إسبانيا لقبها الأول في كأس العالم، لتصبح المنتخب الثامن الذي يفوز به. ذلك جعلهم الفائز الأول الجديد من دون أفضلية على أرضهم من البرازيل في 1958،[72] والفريق الأول الفائز بالتحفة العالمية الذي خسر مباراته الافتتاحية.[11]
حُظي النهائي بأكبر عدد من البطاقات في نهائيات كأس عالم، وكان عدد البطاقات المكتسبة أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، وهو 6 بطاقات في نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتينوألمانيا.[11] عدد البطاقات المكتسبة في المباراة 14 بطاقة صفراء منها 9 لمنتخب هولندا، و 5 من نصيب منتخب إسبانيا[11]، وقد طُرد جون هيتينغا بعد تلقيه بطاقتين صفرتين. وكانت البطاقة الصفراء الموجهة لنايجل دي يونغ بعد ركله تشابي ألونسو في صدره في الشوط الأول، قد أثارت غضب الكثير، منهم روب هيوز والذي اعتقد بأنه كان يجب إعطاءه بطاقة حمراء.[12] حصل أندريس إنييستا على بطاقة صفراء أيضًا بسبب نزعه لقميصه أثناء احتفاله بالهدف. تحت القميص الذي كان يلبس سترة بيضاء مكتوب عليها بخط اليد ( Dani Jarque siempre con nosotros ) ((بالعربية)) وهو قائد نادي إسبانيولالإسباني الذي توفي في 2009 جراء أزمة قلبية مفاجئة خلال المعسكر التدريبي لفريقه في إيطاليا.[73]
الفائز بلقب هداف بطولة كأس العالم هو المهاجم الألماني توماس مولر. اختير مولر على حساب اللاعبين الثلاثة لأنه صنع أهدافًا أكثر حيث بلغت 3 أهداف بينما صنع ويسلي شنايدروديفيد فيا هدفًا ولم يصنع دييغو فورلان أي هدف.[74]
أوقف 28 لاعبًا بعد حصول (13 لاعبًا) على بطاقة صفراء ثانية، في حين حصل (8 لاعبين) على بطاقة حمراء واحدة، وحصل (7 لاعبين) على بطاقة صفراء تبعتها بطاقة حمراء.
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد نهاية البطولة ترتيبا لجميع المنتخبات المشاركة. الترتيب جاء بناء على نتائج المنتخبات، التقدم في البطولة، وقوة المنافس. ترتيب المنتخبات كان كالتالي:[80]
زاكومي (مواليد 16 يونيو1994) هو تميمة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا. هو نمر مرح ورياضي شعره أخضر وقُدِّم في 22 سبتمبر2008.[82] جاءت تسميته من خلال التالي: زا (ZA) الرمز الكودي لجنوب إفريقيا وكومي (KUMI) كلمة تعني بلغة الجنوب الإفريقيين الرقم عشرة والذي يعود إلى سنة إقامة البطولة.[83]
الأغنية الرسمية
واكا واكا (هذا الوقت لإفريقيا) (بالإنجليزية: Waka Waka This time for africa) (بالإسبانية: Waka Waka Esto es África) هي أغنيةبوب من كلمات وغناء المغنية الكولومبية شاكيرا وفرقة فريشلي غراوند من جنوب إفريقيا. وهي الأغنية الرسمية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2010.[84] أصدرت في 7 مايو2010 على شبكة الإنترنت وشبكات التداول والتحميل مثل آيتونز،[85] ولقيت الأغنية نجاحًا باهرًا حول العالم وكان لها استقبال كبير ونقد إيجابي وأصبحت أغنية عالمية.[86]
استخدمت هذه الكرة لأول مرة في كأس العالم للأندية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشهر ديسمبر سنة 2009م، وذلك لكي تتاح الفرصة ليجرّبها اللاعبون في مباريات حقيقة. وذلك قبل أن تختار الكرة الرسمية لكأس العالم عام 2010.[92] انتقد الكثير من لاعبي كأس العالم كرة جابولاني، وخصوصًا حراس المرمى، إذ اشتكوا من صعوبة توقُّع مسار حركتها للتمكُّن من صدها،[93] منهم حارس مرمى المنتخب الإسبانيكاسياس. وكان من الأسباب أنه ليس من السهل الإمساك بالكرة، فأحيانًا يتمكن الحارس من الإمساك بها إلا أنَّها تفلت من بين يديه إلى المرمى، وقد تسدد باتجاهاتٍ غريبة يصعب على الحراس توقعها مسبقًا.[94]
الفوفوزيلا
فوفوزيلا (Vuvuzela كما تلفظ حسب لغة زولو) وهي آلة نفخ تستخدم عادة في ملاعب كرة القدم في جنوب إفريقيا. تسمى أيضاً ليباتاتا Lepatata حسب لغة سيتسوانا. هناك اختلاف على أصل التسمية إلا أن الغالبية تقول إن الاسم جاء من الصوت المصدر من الآلة وهو «فو فو» فتكون الفوفوزيلا هي صانعة الفوفو.
الفوفوزيلا آلة نفخ تشبه البوق في مظهرها العام، ويبلغ طولها حوالي المتر، وتصنع إما من الصفائح المعدنية أو من اللدائن. تصدر الفوفوزيلا عند النفخ بها صوتًا يشبه صوت الفيلة.[95] وقد تصل شدة الصوت الصادر عنها إلى 120 ديسيبل.[96]
بدأ استعمال الفوزافيلا كأداة لدعوة الناس إلى الاجتماعات وقُدمت على أنها آلة ترمز لجنوب إفريقيا في عام 2004 عندما قُبِل طلب جنوب إفريقيا لضيافة كأس العالم. أثارت الفوفوزيلا الكثير من الانتقادات إبان كأس القارات 2009 ونهائيات كأس العالم 2010 بسبب صوتها المزعج وشكوى العديد من اللاعبين لعدم قدرتهم على التركيز فضلا عن عدم تمكنهم من سماع التعليمات أو الكلام فيما بينهم وطالبوا بحجبها إلا أن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر صرح بأنها جزء من الثقافة الإفريقية ويجب أن تُتقبّل.[97]
في 27 يونيو أقيمت مباراتان في الدور الثمن النهائي. في المباراة الأولى لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا للانجليزيفرانك لامبارد في مرمى ألمانيا وفي المباراة الثانية احتسب الحكم الهدف الأرجنتيني الأول في مرمى المكسيك على الرغم من وقوع اللاعب الأرجنتيني في مصيدة التسلل مما أدى إلى تجدد الجدل حول استخدام تكنولوجيا خط المرمى.[102] سدد لاعب الوسطالإنجليزي لامبارد الكرة من خارج منطقة الجزاء حيث اصطدمت بالعارضة وسقطت في خلف الخط ثم قام الحارسالألمانيمانويل نيوير بإبعادها. الحكم المساعد ماوريسيو إسبينوسا والحكم خورخي لاريوندا لم يحتسبا الهدف ولكن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن الكرة تخطت بالفعل خط المرمى وكانت النتيجة وقتها تأخر الإنجليز 1-2 وانتهت بخسارتهم بنتيجة 1-4.[103]
سجل كارلوس تيفيز هدفًا للأرجنتين في مرمى منتخب المكسيك من موقع تسلل عندما كانت النتيجة 0-0 وعلى الرغم من منع الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة اللقطات على الشاشات الكبيرة داخل الملعب إلا أن القيمين على الملعب أعادوا اللقطة والتي بينت أن تيفيز متقدم بمسافة ياردة أو أكثر بقليل عندما مرر ليونيل ميسي الكرة إليه. احتساب الهدف أثار احتجاج المكسيكيين ولكن الحكم الإيطاليروبيرتو روسيتي تمسك بقراره. في نهاية المباراة فازت الأرجنتين 3-1.[104] بعد عدة أيام اعترف رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بأخطاء الحكام الواضحة في مباراتي إنجلترا أمام ألمانيا والأرجنتين أمام المكسيك وقدم اعتذاره إلى الاتحادين المكسيكيوالإنجليزي.[105]
في الدور الربع النهائي أبعد مهاجم الأوروغوايلويس سواريز الكرة بيده من على خط المرمى ليمنع هدفا لصالح غانا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني [106] مما أجبر الحكم على إشهار البطاقة الحمراء في وجهه وطرده من الملعب ولكن مهاجم منتخب غانا أسامواه جيان أضاع ركلة الجزاء المحتسبة وفي النهاية فازت الأوروغواي 4-2 بركلات الجزاء الترجيحية. وبما أن منتخب غانا كان آخر منتخب إفريقي مشارك في البطولة فقد اعتبرت وسائل الإعلام الإفريقية سواريز عدو الشعب الإفريقي الأول [107] واتهمت المنتخب الأوروغواياني بالغش. سواريز بعدها لم يقدم اعتذاره عن الخطأ الذي قام به بل افتخر بما فعله واعتبره إنجاز لصالح منتخب بلاده.[108] وانتقد الصربي ميلوفان راييفاتش مدرب غانا تصريح سواريز بينما دافع عنه مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز. على الرغم من أن في إمكانية الاتحاد الدولي زيادة عدد المباريات التي سيوقف بها اللاعب المطرود الذي كان تصرفه منافيًا للسلوك أو ضد اللعب النظيف إلا أنه لم يفعل واكتفى حسب القانون بإيقافه لمباراة واحدة مما أثار الجدل حيث قال مذيع هيئة الإذاعة البريطانية بول فليتشر إن جميع اللاعبين سيقومون بما فعله لتجنب الخسارة حتى لو كان على حساب اللعب النظيف والروح الرياضية.[109]
التحضيرات
قامت جنوب إفريقيا الدولة المضيفة ببناء خمسة ملاعب جديدة خصيصًا للبطولة، وأعيد تأهيل خمسة ملاعب أخرى. وكان من المتوقع أن تكون تكاليف البناء 8.4 مليار راند (ما يزيد قليلا عن 1 مليار دولار أمريكي أو 950 مليون يورو):[110] كما طورت جنوب إفريقيا أيضا البنية التحتية في المواصلات العامة داخل المدن المضيفة، بما في ذلك مترو جوهانسبرغ وغيرها من أنظمة المترو، وشبكات الطرق الرئيسية.[111] ففي مارس 2009، أكد داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010، أن جميع الملاعب في ستكون مكتملة وجاهزة في غضون ستة أشهر.[112]
أعلنت جنوب إفريقيا عن حزمة من التدابير الخاصة لضمان أمن وسلامة المشجعين، وفقًا لشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم،[113] بما في ذلك فرض قيود مؤقتة، لتنظيم وتقليل من عمليات التحليق في الأجواء المحيطة بالملاعب.[114] في حفل أقيم بمناسبة 100 يوم قبل بداية الحدث، أشاد رئيس الفيفا جوزيف بلاتر باستعداد جنوب إفريقيا لهذا الحدث.[115]
في 8 يوليو2009، أضرب عن العمل ما يقارب 70000 عامل بناء من الذين يعملون على بناء الملاعب الجديدة.[116] فالغالبية العظمى منهم يتلقون أجرًا شهريًا بلغ 2500 راند (حوالي 192 جنيه إسترليني، 224 يورو، 313 دولار أمريكي).[117] لكن زعمت النقابات أن بعض العمال كانوا يتقاضون أجورًا أقل بكثير مما يستحقونه. وقال متحدث باسم الاتحاد الوطني لعمال المناجم لهيئة إذاعة جنوب إفريقيا أنه «إذا استمر العمل بدون أجر» فالإضراب سيستمر حتى تنزل العقوبات على الهيئة المنظمة.[118] حُلّ الإضراب بسرعة، وعاد العمال إلى العمل في غضون أسبوع من بدء الإضرابات. وتم الانتهاء من جميع الملاعب ومشاريع البناء في الوقت المحدد.[119]
التكلفة الإجمالية حسب مضيفي نهائيات كأس العالم الأخيرة (بما في ذلك الملاعب والنقل والأمن) التكلفة العامة[120][121][122][123]
مثلما هو الحال في كل نسخ كأس العالم لكرة القدم،[128] دائمًا ما تصاحب البطولة بعض الأحداث المهمة. ففي هذه النسخة، قامت جنوب إفريقيا بعملية إخلاء للعديد من أحياء الفقراء بغية جعل المدينة أجمل، و لجذب السياح، ومن أجل إخفاء شكل الفوضى والتخلص من سكان الأكواخ.[129][130][131][132][133] ففي 14 مايو2009، قامت حركة مناهضة لتلك الأحداث أطلق عليها (لغة زولو:Abahlali baseMjondolo) اتخذت الحركة من مدينة ديربان مركزًا لها. قامت الحركة برفع قضية للمحكمة تشتكي فيها إخلاء المواطنين عن مساكنهم، وتسكينهم في مخيمات مؤقتة خلال فترة كأس العالم 2010.[134][135] وقد كسبت الحركة شعبية محلية كبيرة، وكسبت أيضًا دعاية إعلامية محلية ودولية، ونددت بتلك الأفعال.[136][137][138] بل وهددت ببناء أكواخ خارج ملعب كيب تاون للفت الانتباه إلى أوضاعهم.[139][140]