أورسن ويلز

ممثل أفلام أمريكي

جورج أورسن ويلز (بالإنجليزية: George Orson Welles)‏ (‏6 مايو 1915 - 10 أكتوبر 1985) المعروف بأورسن ويلز. كان مخرج أفلام ومؤلفًا وممثلًا ومنتجًا أمريكيًّا عمل في مجال السينما والمسرح والتلفزيون والراديو. امتاز بإنتاجاته الدرامية المبتكرة وبصوته المميز وشخصيته. يعتبر ويلز أحد أهم فناني الدراما في القرن العشرين.[6]

أورسن ويلز
(بالإنجليزية: Orson Welles)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
صورة لويلز من عام 1937 (عمره 21 سنة)، التقطها كارل فان فيختن.

معلومات شخصية
اسم الولادةجورج أورسن ويلز
الميلاد6 مايو 1915(1915-05-06)
كينوشا
الوفاة10 أكتوبر 1985 (70 سنة)
لوس أنجلوس
سبب الوفاةنوبة قلبية
مكان الدفنرندة، إسبانيا
الجنسية الولايات المتحدة الأمريكية
الطول183 سنتيمتر  تعديل قيمة خاصية (P2048) في ويكي بيانات
الديانةالمسيحية
عضو فيأكاديمية الفنون الجميلة  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الزوجةريتا هيوارث
العشيرأوجا كودار (1966–1985)
دولوريس ديل ريو  تعديل قيمة خاصية (P451) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنةممثل أفلام،  ومخرج مسرحي،  ومخرج أفلام،  ومنتج أفلام[1]،  ومونتير،  وكاتب سيناريو،  وواضع كلمات الأوبرا،  وممثل تعبيري،  وكاتب مسرحي،  وإذاعي،  وساحر استعراضي،  وممثل مسرحي،  ومنتج مسرحي  [لغات أخرى]‏،  وممثل تلفزيوني،  ومؤدي أصوات،  وممثل[2][3]،  ومخرج[2][3]،  ومنتج  [لغات أخرى][3]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأمالإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغاتالإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سنوات النشاط1931 - 1985
أعمال بارزةالمواطن كين (1941)
الجوائز
 وسام جوقة الشرف من رتبة قائد  (1982)[4][5]
جائزة إنجاز العمر لمعهد الفيلم الأمريكي  [لغات أخرى] (1975)
جائزة الأوسكار الشرفية  [لغات أخرى]‏  (1970)
جائزة الأسد الذهبي (1970)
 السعفة الذهبية  (1952)
 جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي  (عن عمل:المواطن كين) (1940)
نجمة على ممر الشهرة في هوليوود
جائزة المجلس الوطني للمراجعة لأفضل فيلم  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات
التوقيع
المواقع
الموقعhttp://www.wellesnet.com/
IMDBصفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

حاز ويلز على الشهرة بداية لإخراجه وتقديمه تمثيلية إذاعية مقتبسة عن رواية حرب العوالم للكاتب هربرت جورج ويلز التي أدت، بسبب إذاعتها بأسلوب التقرير الإخباري، إلى إثارة الهلع بين الناس لاعتقادهم بحدوث غزو كائنات فضائية للعالم. أفلامه المبكرة كانت ناجحة، مثل فيلمه الأول المواطن كين (1941) وفيلمه الثاني آل أمبرسون الأجلاء (1942)، اللذان يعتبران من أهم الأفلام في تاريخ السينما. العديد من أفلامه الأخرى، وخاصة لمسة شيطان (Touch of Evil) وأجراس منتصف الليل (Chimes at Midnight)، يعتبرها العديدون تحفاً سينمائية. تم اختياره عام 2002 أعظم مخرج سينمائي في التاريخ في مسح نظمته مؤسسة الأفلام البريطانية.

مسيرته

ولد أورسن ويلز في ولاية ويسكونسن الأميركية في 6 مايو عام 1915 في عائلة متوسطة الحال. كانت أمه «بياترس إيفز ويلز» تعزف الموسيقى وتعمل في معهد الفن بشيكاغو. ووالده «ريتشارد هوجسون ويلز» كان مخترعا وتتكرّر محاولاته لصنع طائرة ثم صار مدمن خمر وعاطلا عن العمل. كان تأثير «بياترس» والدة أورسن على طفلها كبيرا في طفولته الأولى. حيث أدخلته إلى عالمها الموسيقي بوصفها عازفة بيانو. فقد هيأت له دروسا في تعلم البيانو والكمان.[7] وكان بعمر الخامسة يستمع إلى موسيقى موريس رافيل وإيغور سترافينسكي. وقرأ كتب وليم شكسبير منذ ذلك الوقت المبكر. جاءت وفاة والدته بسبب التهاب كبدي مباشرة بعد احتفاله بعيد ميلاده التاسع. بعد وفاتها ابتعد أورسن عن أجواء الموسيقى تلك. فلم يمس آلة البيانو قط حتى مماته[بحاجة لمصدر]. غير أن هذه المرحلة كانت بالغة التأثير في شخصية ويلز في حياته العملية فيما بعد. عام 1925 بعد بلوغه العاشرة اقتبس مسرحية قضية الدكتور جيكل والسيد هايد الغريبة فأخرجها ولعب فيها دور البطولة.[8] الأمر الذي دفع إحدى الصحف آنذاك إلى وصفه «بابن العاشرة المهرج والممثل والشاعر».

أورسون ويلزر سنة 1926، من قصاصة خبر بعنوان: "رسام وممثل وشاعر في سن العاشرة".

درس المرحلة الابتدائية في مدرسة حكومية في مدينة ماديسون. في سبتمبر من عام 1926، التحق ويلز بمتوسطة «تود للأولاد»، وهي مدرسة خاصة ذات تكاليف عالية مقرها مدينة وودستوك. تلقى ويلز عناية خاصة من الأستاذ «روجر هيل» الذي هيأ له بيئة تعليمية تناسب مواهبه، حيث سمح لويلز بالتركيز على المواد التي يميل إليها.[9] قام ويلز بتقديم العديد من العروض المسرحية في المدرسة. وأعد وقدم مسلسلا إذاعيا مقتبسا عن قصص شارلوك هولمز.[10]

في ديسمبر عام 1930، حين كان ويلز في الخامسة عشرة من عمره، توفي والده بعمر ال58 بسبب أمراض في القلب والكلى نتيجة الإدمان على الكحول. في العام التالي أنهى ويلز دراسته المتوسطة، وتلقى منحة دراسية من جامعة هارفرد. لكنه قرر السفر إلى أوروبا وعدم إكمال الدراسة. عام 1931.

المسرح والإذاعة

سافر ويلز إلى إيرلندا وعمل في عدة مسارح في دوبلين. بعد أكثر من عام عاد إلى الولايات المتحدة. رجع ويلز إلى «مدرسة تود» وقدم مشروع كتب تعليمية بعنوان «شكسبير للجميع». لاقت سلسلة الكتب نجاحا وأعيد طبعها سنوات طويلة.

عام 1933، بوساطة من «روجر هيل» أستاذه في «مدرسة تود»، تلقى ويلز عقدا لتمثيل ثلاث مسرحيات. عرضت المسرحيات في نيويورك واستمر عرضها 36 أسبوعا. عام 1934 عمل لأول مرة في الإذاعة، في برنامج ثقافي مع إذاعة سي بي إس. في نفس السنة قدم أيضا أول أفلامه، وهو فيلم صامت قصير من ثمان دقائق بعنوان قلوب العمر. في نوفمبر من ذلك العام تزوج من ممثلة من شيكاغو.

لفت أداء ويلز المسرحي انتاه المنتج المسرحي جون هاوسمان الذي ضمه لمشروع «المسرح الاتحادي» الذي كان يهدف إلى الارتقاء بالمسرح الأمريكي وقت الكساد الكبير. وقدموا عام 1937 مسرحية ماكبث بطاقم كله أمريكيون أفارقة ثم تركوا مشروع «المسرح الاتحادي» وأسسوا «مسرح عطارد» الخاص بهما وقدموا مسرحية يوليوس قيصر بأزياء حديثة وتعريض بإيطاليا الفاشية. استمر مسرحهما بنجاح كبير ثم صار له برنامج إذاعي أسبوعي من 1938 حتى 1940. أحد حلقات البرنامج حملت عنوان «حرب العوالم» وكانت مقتبسة من عمل لهربرت جورج ويلز وكان ضمن التمثيلية نشرة إخبارية بصوت أورسن ويلز تحكي هجوم كائنات فضائية مما أرعب بعض المستمعين الذي ظنوا أنه حقيقة.[11]

المواطن كين

أورسن ويلز في المواطن كين (1941)

بعد نجاحاته في المسرح والإذاعة وصلت أخبار ويلز إلى هوليوود، فوقع استوديو «آر كي أو» عام 1940 معه عقدا غير مسبوق يعطيه صلاحية كاملة لإخراج فيلمين مع نسبة من الأرباح وكان وقتها في الرابعة والعشرين. أراد ويلز في البداية تحويل رواية قلب الظلام لفيلم لكنه توقف وبدأ في مشروع فيلم مستوحى من حياة ويليام راندولف هارست الذي كتبه وأخرجه ومثل دور البطولة فيه. يحكي الفيلم قصة شارلز فوستر كين رجل الصحافة وصعوده إلى القمة وفساده. استعان ويلز بأفضل مصور في هوليوود وقتها «جريج تولاند» لكنه اختار ممثلين مغمورين. استغرق تصوير الفيلم عشرة أسابيع.

حاول هارست منع عرض الفيلم بكل الطرق. وتلقى مدير استوديو «آر كي أو» عروضا مالية من لويس بي. ماير ومن مدراء استوديوهات أخرى من أجل تدمير كل نسخ الفيلم المطبوعة. ومنع هارست صحفه من الحديث عن الفيلم نهائيا. طرح الفيلم لكنه لم يحقق نجاحا في شباك التذاكر. لكنه كان ناجحا جدا نقديا فاختاره المجلس الوطني للمراجعة كأفضل فيلم لسنة 1941 ورشح لتسع جوائز أوسكار منها ثلاث لويلز حصل على واحدة هي جائزة أفضل سيناريو. وعلى المستوى الفني كان ثوريا خاصة من ناحية التصوير وطريقة سرد القصة. بدأ الفيلم يأخذ مكانته حين عرض الفيلم في فرنسا لأول مرة بعد الحرب عام 1946 وحين عرض في أمريكا في التلفاز عام 1956. ويعتبر الفيلم الآن من أهم الأفلام على الإطلاق.

التمثيل[12]

معرض صور

مصادر

روابط خارجية