طرح عمر لطفي بك فكرة تأسيس النادي الأهلي في العقد الأول من القرن،[22] وقد تولدت الفكرة في ذهنه خلال رئاسته نادي طلبة المدارس العليا الذي أُنشئ عام 1905، ذلك أنه اعتبر أن تأسيس نادي طلبة المدارس العليا سياسيًّا بالدرجة الأولى، ووجد أن هؤلاء الطلبة بحاجة إلى نادٍ رياضي يجمعهم لقضاءِ وقت الفراغ وممارسة الرياضة، فقام بعرض فكرة إنشاء النادي على مجموعة من أصدقائه الذين تحمسوا للفكرة وكان على رأسهم مصطفى كامل، ليؤسس إثر ذلك النادي الأهلي عام 1907،[23] ويعتبر النادي الأهلي أول نادٍ للمصريين في مصر.
تنازل عمر لطفي بك عن شرف المنصب التاريخي لرئيس النادي الأهلي الأول لصالح الإنجليزي ميشيل إِنِس الذي كان مستشارًا بوزارة المالية آنذاك، وذلك لتيسير عملية الدعم المالي للنادي.
عقد أول اجتماع رسمي لمجلس إدارة النادي في 24 أبريل1907، واجتمعت اللجنة في الخامسة والنصف مساء بمنزل ميشيل إِنِسبالجيزة برئاسته وعضوية كُلًّا من إدريس بك راغبوإسماعيل سري باشاوأمين سامي باشاوعمر لطفي بك ومحمد أفندي شريف سكرتيرًا، وتمت الموافقة على تأسيس النادي، وطرح إسماعيل سري باشا خلال الاجتماع الرسم الذي صممه للمبنى الرئيسي للنادي باعتباره مهندسًا معماريًّا، وفي نفس الجلسة عرض عمر لطفي بك عقد الشركة، ووافق المجتمعون من المؤسسين على إِنشاء الشركة،[24] وهي شركة مدنيَة باسم النادي الأهلي للألعاب الرياضيَّة، وطرِحت أسهم الشركة بقيمة 5 جنيهات للسهم، وقد كان هدف شركة النادي الأهلي عند تأسيسها جمع مبلغ 5000 جنيه، إلا أنَّه جُمِع مبلغ 3165 جنيه على مدى عام، ولم يكن ذلك المبلغ كافيًا، ممَّا دفع النادي إلى اقتراض 1000 جنيه من البنك الأهلي المصري في مارس 1908[1] بضمان عمر سلطان بك وإدريس راغب وطلعت حرب الذي ساهم بمائة جنيه في إِنشاء النادي،[25] وقررت الجمعيَّة العموميَّة للنادي التي كان رئيسها الأول شرفيًّا هو سعد زغلولوزير المعارف (وزير التربية والتعليم والتعليم الفني حالِيًا) وقتها لأول مرة اختيار اسم (النادي الأهلي للرياضة البدنية) وكان أمين سامي باشا أول من اقترح هذا الاسم، وسُمِّيَ الأهلي بهذا الاسم لأنَّه نشأ لخدمة طلبة وخريجي المدارس العليا والذين كانوا الدعامة الأساسيَّة للثورة ضد الاحتلال البريطاني لمصر، ولذلك نشأ وطنيًّا مصريًّا للم شمل الشباب المصري.[26]
في يوم 2 أبريل1908، تنحَّى ميشيل إِنِس عن منصب رئيس النادي، وعُيِّن عزيز عزت باشا رئيسًا بدلًا منه، ليصبح بذلك أول رئيس مصري لمجلس إدارة النادي الأهلي،[27] وأقيم حفل الافتتاح الرسمي للنادي للأهلي في المبنى الرئيسي للنادي في 26 فبراير1909، وقد حضر الإنجليزي ميشيل إِنِس الحفل بعد أن تمت دعوته رغم استقالته وعودته لبلاده رسميًّا.[28] رغم أنَّ لعبة كرة القدم لم تكن من أهداف مؤسسي النادي الأهلي؛ حيث كان الدافع هو نادٍ مصري يفتح أبوابه لطلبة المدارس العليا للاجتماع وممارسة الحوارات السياسيَّة والوطنيَّة، إلا أنَّ خريجي المدارس العليا من أعضاء النادي قد أحبوا لعبة كرة القدم، ممَّا دفع الأهلي لبناء أول ملعب كرة قدم في 1909، وكانوا يطلقون عليه وقتها (الحُوش)، وهي كلمة عاميَّة من اللهجة المصريَّة تعني الفِناء باللغة العربيَّة، وتطور ملعب الكرة بالأهلي على مر السنوات حتَّى أصبح بمُسمّاه الحَالي (ملعب مختار التتش).[29]
جاءت اللحظة التاريخيَّة عندما تأسس أول فريق كرة قدم رسمي يمثل النادي الأهلي في عام 1911، وتكون الفَريق من بين لاعبي المدارس الابتدائيَّة والثانويَّة الذين كانوا يمارسون الكرة في (الحُوش) الترابي الذي أُنشئ عام 1909 في أرض النادي، وجاءت أسماء أول لاعبين للنادي الأهلي كالآتي: حسين فوزي، إبراهيم عثمان، محمد بكري، سليمان فايق، حسن محمد، أحمد فؤاد أنور، حسين حجازي، عبد الفتاح طاهر، فؤاد درويش، حسين منصور، وإبراهيم فهمي، وكان نجم هذا الفريق هو المهاجم حسين حجازي أحد مؤسسي الاتحاد المصري لكرة القدم فيما بعد، أمَّا كابتن الفريق فكان أحمد فؤاد أنور أول كابتن في تاريخ الأهلي.[30]
بداية المشاركات والبطولات (1917–1966)
في عام 1917، وفي بادرة تهدف لإظهار قوة الأندية المصريَّة أمام فرق الحلفاء العسكريَّة التي أسستها بريطانيا في مصر، وافق النادي الأهلي على التعاون مع نادي المختلط (نادي الزمالك حاليًا) والذي كان تحت سيطرة الأجانب آنذاك، من خلال إِقامة مباراة على أرض كل فريق، تنافس فيها قطبا الكرة المصريَّة لأول مرة، وكانت المباراة الأولى في يوم 9 فبراير عام 1917 على ملعب الزمالك، وفاز الأهلي 1–0 بهدف سجله عبد الحميد محرم؛ ليخلد اسمه في تاريخ سجلات الكرة المصريَّة كأول هدَّاف للقمَّة، وأُقيمَت مباراة العودة في مارس على ملعب الحُوش، وفاز المختلط (الزمالك) بنفس النتيجة،[31] وفي نوفمبر من نفس العام قام الأهلي بتأسيس شعاره الأول.[32] وفي 1918 جاءت المشاركة الرسميَّة الأولى للنادي، حيث أنَّه وبعد أن رفض الأهلي التنافس مع أندية الحلفاء الأجنبيَّة على بطولة كأس السلطان حسين في نسختها الأولى عام 1917، قررت إدارة النادي مشاركة الفريق في بطولة عام 1918، وقبل انطلاق البطولة تقدم 6 لاعبين بطلب لترك النادي للانضمام لفريق آخر، فما كان من إدارة الأهلي بقيادة عبد الخالق ثروت إلا قبول الاستقالة الجماعيَّة، مع قرار بمنع اللاعبين الستة من دخول النادي لمدة عام، وكانت النتيجة أن تراجع 4 لاعبين من الستة عن الطلب، مع تقديم اعتذار لإدارة النادي التي سمحت بعودتهم لصفوف الفريق.[33][34]
ساهم الأهلي مع أندية المختلط (الزمالك)والسكة الحديدوالاتحاد السكندريوالمصري البورسعيدي في تشكيل أول منتخب كروي لمصر يشارك في أولمبياد أنتويرب 1920، رغم إصرار أنجيلو بولاناكي رئيس الاتحاد الرياضي المختلط وقتها والذي كان يدير الرياضة كلها في مصر على التدخل في اختيار المنتخب، وبالفعل نجحت مقاومة الفِرق المصريَّة، وقام نجم الأهلي حسين حجازي بدورٍ كبيرٍ في تكوين الفريق، الذي ساهم لاعبو الأهلي في أكثر من نصف قوامه، بالإضافة للاعبي المختلط (الزمالك)والسكة الحديدوالترسانة، وخسر المنتخب أولى مبارياته بصعوبة 2–1 أمام إيطاليا، ولكنه هزم يوغوسلافيا 4–2، ليحصل على المركز الثامن، وسجل المنتخب في هذه البطولة 5 أهداف، 4 منها من إِمضاء لاعبي الأهلي حيث سَجَّلَ سيد أباظة هدفين وزكي عثمانوحسين حجازي لكُلٍ منهما هدف.[35] كما ساهم الأهلي في تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم، فبينما كانت الكرة المصريَّة تعاني في بداياتها من تدخلات بريطانيا السياسيَّة، حيث أُسِّس ما سُمِّيَ بـ (الاتحاد المختلط) في 1910، ثم (الاتحاد المصري الإنجليزي) في 1916، ولم تكن الأندية الوطنيَّة وعلى رأسها الأهلي راضيةَ عن هذا الوضع، إذ كان لا بد من اتحاد مصريٍّ خالص. وفي أواخر عام 1921، اجتمع مندوبو أندية الأهلي والمختلط (الزمالك)والسكة الحَديد والعبَّاسيَّة والقاهرة والاتحاد السكندري، وأُسِّس الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جعفر ولي باشا وبعد مجهودٍ شخصي من حسين حجازي.[36] وساهم الأهلي بشكلٍ فعَّال في تأسيس الاتحاد المصري للتنس عام 1923، وحدثت نقلة كبيرة في نشاط اللعبة داخل النادي منذ ذلك الحين، وقد انتُخِب في عضويَّة اتحاد التنس من أعضاء الأهلي كُلًّا من حسين عنان ومحمد رشدي وكامل البنداري.[33][37]
جاء عام 1922، وعُيِّن جعفر ولي باشا رئيسًا للأهلي، ليستمر في قيادة النادي مدة 18 عام، وهي المدة الأطول لأي رئيس جاء في تاريخ النادي حتى الآن، وفي نفس العام دخلت الكهرباء للنادي الأهلي لأول مرة، وكان ذلك واحدًا من مشروعات النادي الكبرى، حيث كان النادي يضاء بالفوانيس والغاز منذ تأسيسه حتَّى دخول الكهرباء، وتكلف دخول الكهرباء 52 جنيهًا، ليحتفل بذلك الأعضاء احتفالًا كبيرًا. كما شهد عام 1922 حدثًا كبيرًا في تاريخ الأهلي الكروي، حيث انضم محمود مختار (أو كما يشتهر بين الجميع باسم مختار التتش) لصفوف الفريق، ولعب أول مباراة ضد فريق الطيران الإنجليزي في كأس السلطان حسين، مسَجِّلًا هدف الفوز في المباراة التي انتهت 2–1 لصالح الأهلي، وأصبح مختار التتش فيما بعد واحدًا من أساطير النادي.[33][38] وفي عام 1923، أدخل الأهلي بقيادة التتش أول بطولة لخزانة النادي، عندما حقق كأس السلطان حسين متفوقًا على المختلط (الزمالك) حامل اللقب آنذاك، ثم أضاف بعد ذلك 6 ألقاب أخرى من تلك البطولة، ليكون صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز حتَّى آخر نسخة عام 1938. أول خطوة في طريق الأهلي للمجد كانت في أبريل 1923، عندما اقتنص الفريق الكأس لأول مرة بالفوز على فريق دراغونز المكون من أعضاء الجيش البريطاني، وفاز الأهلي بالمباراة 2–1 بهدفي أحمد مختار وخليل حسني، لتنطلق احتفالات تاريخيَّة لم تشهدها مصر من قبل، حيث قامت مظاهرة شعبيَّة من ملعب المباراة بالعبَّاسيَّة وحتَّى مقر النادي الأهلي بالجزيرة، وحمل جمهور الأهلي لاعبيه على الأعناق في شوارع القاهرة احتفالًا بالفوز علَى الإنجليز، والذي اعتبره الكَثِيرون انتصارًا للوطنيَّة، حيث حرصت المظاهرة على المرور أمام ثكنات الجيش البريطاني في قصر النيل حتَّى يشاهدها الإنجليز.[33][39][40]
وبعد عامٍ واحدٍ من الفوز بلقب كأس السلطان حسين، فاز الأهلي بكأس مصر (كأس الأمير فاروق حينها) عام 1924 لأول مرة بانتصاره على السكة الحديد 4–1 في إياب المباراة النهائيَّة، بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، وسجل مختار التتش هدفين كما سَجَّل كُلًّا من أحمد مختار وخليل حسني هدفًا لِكُل لَاعب.[41] حقق الأهلي بطولة دوري منطقة القاهرة للمرة الأولى في نسختها الثالثة عام 1925، ليبدأ مسيرة تفوق استمرت حتَّى آخر نسخة من البطولة عام 1958 حيث وصل عدد مرات فوز الأهلي بالبطولة إلى 15 مرة وضعته في مقدمة الأندية الحاصلة عليها،[42] ثم أضاف الأهلي لقبه الثاني من بطولة كأس السلطان حسين بالفوز على الاتحاد السكندري 4–1 في النهائي، في مباراة سَجَّلَ فيها سيد أباظة هاتريك، وبعد أيام قليلة عاد الأهلي ليهزم الاتحاد مجددًا 3–0 في إياب نهائي كأس مصر، والذي سَجَّلَ فيه سيد أباظة هدفًا إلى جانب ثُنائيَّة حسين حجازي، وبذلك حقق الأهلي الثلاثيَّة المحليَّة لأول مرة في تاريخ أندية مصر بفوزه بجميع بطولات موسم 1924–25،[43] وفي عام 1926، صدر قرار جريء من الجمعيَّة العموميَّة للنادي بألا يقبل النادي في عضويَّته إلا المصريين،[33] وحقق الأهلي في نفس العام لقب كأس السلطان حسين للمرة الثالثة، منتصرًا على الترسانة 1–0 في النهائي، وكانت أهميَّة هذا اللقب أنَّه أعطى الأهلي الأفضليَّة على المختلط (الزمالك)، صاحب أكبر عدد من الألقاب في تلك البطولة آنذاك، فأصبح الأهلي في المقدمة، ولم يتنازل عن الرقم القياسي لعدد مرات الفوز حتَّى آخر نسخة من البطولة عام 1938.[44][en 3] وفي عام 1927 حقق الأهلي لقب كأس السلطان حسين بعد الفوز في النهائي على فريق الخَيَّالة البريطاني، بهدفين سَجَّلَهما حسين حجازي وممدوح صقر، كما فاز بكأس مصر على حساب المصري البورسعيدي بنتيجة 5–0، وسَجَّلَ الأهداف كُلًّا من حسين حجازي بهدفين ومختار التتش بهدفين وممدوح مختار بهدفٍ وحيد،[en 4] كما فاز أيضًا بدوري منطقة القاهرة في هذا الموسم؛ ليحقق بذلك الثُلاثيَّة الثانية في تاريخه.[45]
في نهاية موسم 1936–37، حصد الأهلي الثُنائيَّة، بالفوز ببطولتي دوري منطقة القاهرةوكأس مصر متفوقًا على منافسيه المختلط (الزمالك)والسكة الحديد، حيث حسم الأهلي الدوري في آخر أسبوع، عندما فاز بنتيجة 4–1 على المختلط (الزمالك)، ليحسم المركز الأول بفارق 3 نقاط عن المختلط (الزمالك)،[en 8] وفي نهائي الكأس فاز الأهلي 3–2 على السكة الحديد، في مباراة حسمت في الدقائق الأخيرة، حين سَجَّلَ عبد الكريم صقر هدف الأهلي الثالث.[52][en 9] وبدأ الأهلي في تحقيق الأرقام القياسيَّة، حيث كان عام 1938 هو آخر عام تُقام فيه بطولة كأس السلطان حسين والتي بدأت في عام 1917، وفاز الأهلي بنسختها الأخيرة بانتصار صعب 1–0 على المصري البورسعيدي في المباراة النهائيَّة، بعد أن سَجَّلَ مصطفى لطيف هدفًا في الشوط الإضافي الأول، وبهذا الفوز أضاف الأهلي البطولة للمرة السابعة، ليصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة للأبد.[en 10] أما مسابقة دوري منطقة القاهرة فقد حسمها الأهلي في الجولة الأخيرة، بعدما فاز بنتيجة 5–1 على المختلط (الزمالك)، في مباراة سَجَّلَ فيها صالح الصواف هدفين، كما سَجَّلَ كُلًّا من مختار التتش وجميل صابر وعبد المجيد العشري هدفًا لكُل لاعب.[53] حقَّق الأهلي رقمًا قياسيًّا جديدًا من حيث عدد مرات الفوز المتتالي بنفس البطولة، عندما فاز ببطولة دوري منطقة القاهرة للمرة الخامسة على التوالي موسم 1938–39، ليصبح بذلك أول فريق مصري يصل لهذا الإنجاز، وفاز الأهلي في هذا الموسم على المختلط (الزمالك) في مباراتي الفريقين في الدوري بنتائج 3–1 و2–0.[54] وبعد 18 عامًا من تواجده مع الأهلي، أعلن مختار التتش اعتزاله الكرة عام 1940، وكان يسعى للتفرغ لإصلاح حال اللعبة في مصر، والمساهمة في وضع القوانين الخاصة بالرياضة المصريَّة.[55] ورغم اعتزال التتش، استطاع الأهلي أن يحسم بطولة كأس مصر موسم 1939–40 لصالحه بالفوز على نادي الترام 3–1 في النهائي، وسَجَّلَ للأهلي كُلًّا من حسين مدكور، محمد الجندي ولبيب محمود. في عام 1941، وخلال فترة رئاسة جعفر ولي باشا، كان أحمد فؤاد أنور (أول كابتن في تاريخ النادي الأهلي) هو القائم بأعمال الرئيس مؤقتًا ولمدة سنة، وهو ما جعله يُكتب في السجلات كأحد الرؤساء في تاريخ النادي الأهلي، إلى أن عاد جعفر ولي باشا لمنصبه عامين آخرين قبل أن يتم تعيين أحمد حسنين باشا في 1944.[56] واستمر استحواذ الأهلي على البطولات، ففي عام 1942 حصل الأهلي على ثُنائيَّة دوري منطقة القاهرة[en 11]وكأس مصر،[en 12] وفي العام التالي حصل على دوري منطقة القاهرة[en 13] وتقاسم كأس مصر مَع نادي فاروق (الزمالك)،[en 14] وفي عام 1945 أُسِّس أول حمام سباحة بالنادي الأهلي.[57] وفي موسم 1945–46 حقق الأهلي الثُنائيَّة مرة أخرى بفوزه ببطولتي دوري منطقة القاهرة[en 15]وكأس مصر.[en 16]
أصبح أحمد عبود باشا سابع رئيس في تاريخ الأهلي، بعد أن حَلَّ محل أحمد حسنين باشا في فبراير 1947، وفي نفس العام أُنشئَت ملاعب جديدة للإسكواش في النادي الأهلي لأول مرة.[58] وقبل ذلك بفترة، وتحديدًا في عام 1944 كان قد انضم إلى ناشئين الأهلي صالح سليم.[59] انطلقت النسخة الأولى من بطولة الدوري المصري الممتاز لأول مرة عام 1948، وبدأ الأهلي أولى مواجهاته ضد فريق يونان الإسكندرية، واستطاع الأهلي أن يحرز فوزًا عريضًا بنتيجة 0–5، وكان للاعب أحمد مكاوي شرف إحراز أول هدف للأهلي في تاريخ المسابقة في الدقيقة 11، وأضاف مكاوي هدفًا ثانيًا في الشوط الثَاني وسَجَّلَ معه حلمي أبو المعاطي ومحمد لهيطة وفتحي خطاب، وكان أول فريق يمثل الأهلي في المسابقة يتكون من: كمال حامد، عبد العزيز همامي، محمد أبو حباجة، عبد المنعم شطارة، سيد عثمان، حلمي أبو المعاطى، فؤاد صدقي، محمد لهيطة، أحمد مكاوي، صالح سليم، وفتحي خطاب. واستطاع الأهلي أن يحسم الفوز بالدوري أيضًا في مباراة ضد يونان الإسكندرية في يونيو 1949 في الأسبوع قبل الأخير، وانتصر فيها الأهلي 3–1، ليحسم الصراع الثلاثي مع الترسانةوالإسماعيلي الذين تقاسما المركز الثاني، وكان مختار التتش هو المدير الفني الذي قاد الأهلي للفوز بأول بطولة دوري عام.[60] واقتنص الأهلي ثنائيَّة الدوري المصري الممتازوكأس مصر للمرة الأولى، بعد أن هزم نادي فاروق (الزمالك) 3–1 في نهائي كأس مصر 1949، وأحرز الأهداف محمد عطية الشهير بـ (توتو) وحسين مدكور وفتحي خطاب.[60] وشهد عام 1950 حصد جميع البطولات المحليَّة من قبل النادي الأهلي، منتصرًا على الترسانة صاحب مركز الوصيف في البطولات الثلاث، ففي الدوري العام انتهت المنافسة بتعادل الفريقين في النقاط، إلا أن الأهلي حسم المباراة الفاصلة بنتيجة 2–1، ليفوز باللقب بأهداف توتو وفتحي خطاب، كما حسم الأهلي بطولة دوري منطقة القاهرة بفارق نقطة عن فريق الشواكيش، أمَّا في كأس مصر، ففاز الأهلي في النهائي بنتيجة 6–0، وسَجَّلَ صالح سليم هدفين.[61]
وفي عام 1951، فاز الأهلي بالدرع الثالث على التوالي بعد أن حسم المركز الأول بفارق الأهداف عن نادي فاروق (الزمالك) بعد التعادل في النقاط، ثم أكمل الأهلي الثنائيَّة بفوزٍ صعب في نهائي كأس مصر على السكة الحديد، بهدف سَجَّلَه أحمد مكاوي.[62] وبعد أن ألغيت بطولة الدوري العام لموسم 1951–52 في أعقاب ثورة 23 يوليو، عادت المنافسة في الموسم التالي، وفاز الأهلي بالدوري للمرة الرابعة على التوالي، وحسم الأهلي الصدارة بفارق نقطتين عن الزمالك، بعد تعادل الفريقين في الأسبوع الأخير 2–2، أمَّا في كأس مصر، استطاع الأهلي أن يهزم الزمالك حامل اللقب 4–1 في النهائي، في مباراة سَجَّلَ فيها صالح سليم هدفين، وسَجَّلَ أيضًا شقيقه الأكبر عبد الوهاب سليم هدفًا.[63] وفي موسم 1953–54، فاز الأهلي بالدوري للمرة الخامسة على التَّوالي، متفوقًا على الزمالك بفارق نقطتين.[64] وبعد إلغاء مسابقة الدوري العام في 1954، فاز الأهلي بلقبه السادس على التوالي في موسم 1955–56، رغم الهزيمة في الأسبوع الأخير من نادي القناة، وأكمل الأهلي الثنائيَّة بفوزه بلقب كأس مصر بالفوز على الترسانة 1–0 في النهائي بهدف سيد صالح.[65]
بعد أن شهد موسم 1956–57 زيادة عدد فرق الدوري العام لأربعة عشر فريق لأول مرة، استطاع الأهلي أن ينفرد بالمركز الأول، وبفارق 9 نقاط عن الزمالك الوصيف، لينال لقبه السابع على التوالي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الفريق إلى 40 نقطة،[66] وشهد موسم 1957–58 النسخة الأخيرة من بطولة دوري منطقة القاهرة، والتي فاز بها الأهلي، ليحتفظ بالرقم القياسي كأكثر فريق تُوِّج بهذا اللقب للأبد متفوقًا على الزمالك بفارق بطولة واحدة، وفي نفس الموسم، فاز الأهلي بلقب الدوري المصري الممتاز لثامن موسم على التوالي، بعد أن تفوق على الزمالك في مجموع المباراتين الفاصلتين، حيث تصدر كل فريق مجموعته، بعد أن أقيمت المسابقة بنظام المجموعتين لأول مرة، وانتهى اللقاء الأول بالتعادل 1–1، لكن الأهلي انتصر بنتيجة 3–1 في المباراة الثانية، بفضل ثنائيَّة لصالح سليم وهدف للاعب السيد الضظوي، أمَّا في بطولة كأس مصر فكانت المنافسة أيضًا مع الزمالك، حيث تعادل الفريقان 1–1 في النهائي، ثم مرة أخرى 2–2 في الإِعادة، فجاء قرار من اتحاد الكرة أن يتقاسم الناديان اللقب.[67]
وحصل الأهلي على بطولة دوري موسم 1958–59، كما كان هدَّاف الدوري من الأهلي لأول مرة وهو محمد التابعي الشهير بالسيد الضظوي، الذي ساهم في فوز الأهلي باللقب، بفارق 9 نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني، وسَجَّلَ هجوم الأهلي 55 هدفًا في 18 مباراة فقط هذا الموسم، وبفارق أكثر من 20 هدفًا عن أقرب منافسيه، وبهذا حقق الأهلي رقمًا قياسيًّا، وهو الفوز ببطولة الدوري العام لتسعة مواسم على التوالي.[68] وعندما فاز منتخب مصر لكرة القدم ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1959 كان المنتخب يضم سبعة لاعبين من النادي الأهلي ه عادل هيكل، طارق سليم، ميمي الشربيني، رفعت الفناجيلي، صالح سليم، طه إسماعيل، وهدَّاف البطولة محمود الجوهري.[69] بعد أن خسر الأهلي بطولة الدوري العام لأول مرة منذ انطلاق المسابقة في موسم 1959–60، فاز الأهلي بالبطولة موسم 1960–61، ليصل عدد بطولات الدوري التي فاز بها الأهلي إلى 10، أمَّا كأس مصر فقد حسمها الأهلي بالفوز 5–0 على القناة في النهائي.[70] بسبب قوانين ثورة 23 يوليو، أُقيل أحمد عبود باشا من منصب رئاسة النادي الأهلي في عام 1961 بعد حوالي 14 سنة من بداية توليه، ولكن أحمد عبود باشا حقق رقمًا قياسيًّا في عدد مرات الفوز بالدوري، ففي عهده فاز الأهلي بالدوري العام 10 مرات، وبقي ذلك الرقم القياسي حتَّى عام 1998، عندما فاز الأهلي بالبطولة 11 مرة تحت رئاسة صالح سليم، كما فاز الأهلي بكأس مصر 7 مرات في عهد أحمد عبود باشا، الذي حلَّ محله صلاح الدين الدسوقي.[71]
وفاز الأهلي ببطولة الدوري العام رقم 11 موسم 1961–62، بعد أن هزم الزمالك 3–0 في الجولة الأخيرة بأهداف محمود السايِس وطارق سليم ورفعت الفناجيلي. وبعد أيام من فوزه ببطولة الدوري رقم 11، استعد الأهلي لمواجهة بطل بطولة أوروبا للأنديةنادي بنفيكا البرتغالي، وتمت دعوة النادي للعب مباراة ودية ضد النادي الأهلي في أواخر مايو 1962، أي بعد أقل من شهر من حصول بنفيكا على بطولة أوروبا للأندية للمرة الثانية على التوالي بعدما فاز على ريال مدريد 5–3، وجاء بنفيكا بكامل نجومه وعلى رأسهم أوزيبيو، وفجَّر الأهلي مفاجأة بالفوز 3–2 بقيادة صالح سليموطه إسماعيل ورفعت الفناجيلي وبدوي عبد الفتاح، كما تألق حارس المرمى عادل هيكل، حيث تصدى لعدد كبير من التسديدات.[72] وانتهت فترة رئاسة صلاح الدين الدسوقي للنادي الأهلي في ديسمبر 1965، ليخلفه الفريق عبد المحسن مرتجي أحد القادة في القوات المسلحة المصرية، وفي نفس الموسم، فاز الأهلي ببطولة كأس مصر، بعد الفوز على الترسانة 1–0 في النهَائي بهدف أسامة يوسف، وذلك بعد غياب 4 أعوام عن البطولات.[73] وفي عام 1966، اعتزل صالح سليم؛ ليتفرغ لخدمة الأهلي إداريًّا، وقد نال وسام الرياضة من الدرجة الأولى بعد عام من اعتزاله.[74]
حرب 1967 وبداية المشاركات القارية (1967–1989)
بعد قيام حرب 1967 وتَوَقُّف النشاط الرياضي، أعلنت إدارة الأهلي فرض التدريب العسكري على أعضاء النادي، وضرورة تطوعهم في المقاومة الشعبية، كما قامت إدارة الأهلي بجَمع تبرعات بِاسم الأهلي لصالح الجيش المصري، كما تسببت الحرب في اعتزال كلًّا مِن صالح سليموطارق سليموطه إسماعيلورفعت الفناجيليوعادل هيكلومحمود الجوهري وعزت أبو الروس،[75] وفي ظل توقف النشاط الرياضي بسبب الحرب، افتُتِحَ المبني الاجتماعي للأهلي في ديسمبر من عام 1968، بعد 14 عامًا مِن طرح الفكرة.[76] وفي عام 1969 كان النادي الإسماعيلي حامل اللقب الدوري يستعد لأولى مشاركاته في البطولات الأفريقية بمباراة ودية مع أحد الأندية الأجنبية، فطلب من صالح سليم نجم الأهلي السابق المشاركة مع الإسماعيلي، فوافق صالح سليم على لعب المباراة، ولكن قبل بداية المباراة قام علي أبو جريشة بتسليم شارة الكابتن لصالح سليم، ليلعب المباراة وهو كابتن الإسماعيلي، وفي نهاية الموسم تُوِّج الإسماعيلي بلقب كأس أفريقيا للأندية البطلة 1969 لأول مرة في تاريخ مصر.[77] وفي عام 1970 حصل منتخب مصر على المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1970 المقامة في السودان، واختير لاعب واحد من منتخب مصر في تشكيلة البطولة، وكان هذا اللاعب هو مدافع الأهلي هاني مصطفى.[78]
بعد اشتراكه في حرب 1967 والقيام بدوره في الدفاع عن الوطن، عاد الفريق عبد المحسن مرتجي لرئاسة النادي الأهلي عام 1971، بمساعدة مدير الكرة الجديد صالح سليم،[79] وبعد سنوات من تدهور المستوى نتيجة عدم استقرار البلاد أثناء الحرب، عاد الأهلي وتعاقد مع لاعب منتخب المجر السابق ناندور هيديكوتي في سبتمبر 1973، وبراتب أقل من 600 دولار شهريًّا.[80] وفي نفس العام قرر النادي الأهلي جمع تبرعات من الأعضاء والمدربين والعاملين والموظفين بالنادي لمساندة الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973.[81] وشهدت فترة ما قبل هيديكوتي تدهورًا كبيرًا في مستوى النادي، فللمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، غابت بطولة الدوري عن الأهلي مدة 13 عاما لأسباب مختلفة أهمها حرب 1967وحرب أكتوبر 1973، ولكن بعد مساندة استثنائية من جماهير الأهلي، بالإضافة لمجموعة مميزة من اللاعبين تحت قيادة هيديكوتي، عاد الدرع للأهلي في موسم 1974–75.[82] وحقّق هذا الجيل رقمًا قياسيًّا في عدد الأهداف المسجلة، إذ سجل لاعبو الأهلي 70 هدفا في 34 مباراة، وكان فريق هيديكوتي يتكون من: إكرامي، حسن حمدي، أحمد عبد الباقي، مصطفى يونس، فتحي مبروك، صفوت عبد الحليم، محسن صالح، مصطفى عبده، طاهر الشيخ، محمود الخطيب، عبد العزيز عبد الشافي (زيزو)، مختار مختار، عبد المنعم مصطفى (شطة)، عصام عبد المنعم، أنور سلامة، رجب عبد المنعم، شوقي عبد الشافي، هاني مصطفى، جمال عبد العظيم، محمود عبد الحي، إبراهيم عبد الصمد. واستمرت سيطرة الأهلي على بطولة الدوري مع هيديكوتي موسم 1975–76 وحقق الفريق في هذا الموسم رقمين قياسيين جديدين، بعد أن أنهى الموسم بهدفين فقط في شباكه من 21 مباراة لعبها بلا هزيمة، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي يخرج فيها فريق بدون هزيمة واحدة.[83]
وجاءت أوّل مشاركة أفريقية للأهلي في دوري أبطال إفريقيا عام 1976، ولم تكن البداية موفقة للنادي؛ حيث خرج الفريق من الدور الأول على يد مولودية الجزائر، وكان محمود الخطيب هو صاحب أول هدف قاري للأهلي في مباراة العودة التي فاز فيها الفريق 1–0.[84] وفاز الأهلي ببطولة الدوري 1976–77، بفارق 5 نقاط عن الزمالك، وشهد هذا الموسم ثاني مشاركات الأهلي الأفريقية، حيث كانت هذه المرة أفضل من الأولى؛ بعد أن نجح في تخطي الدور الأول والثاني، قبل أن يخرج من ربع النهائي على يد نادي هارتس أوف أوكالغاني،[85] وفي نهاية عام 1977، جاء فريق بايرن ميونخ لخوض مباراة ودية مع الأهلي، وكان بايرن هو حامل لقب دوري أبطال أوروبا في الأعوام الثلاثة التي سبقت المباراة، ولكن الأهلي حقق مفاجأة بالفوز 2–1 بأهداف الخطيب وشريف عبد المنعم.[86] ورغم خسارته لبطولة الدوري العام بفارق هدف واحد فقط في 1977–78، فاز الأهلي بلقب كأس مصر، بفوز بنتيجة 4–2 على الزمالك في المباراة النهائية، ليعيد اللقب الذي غاب عنه عدة سنوات، وتعد هذه المباراة واحدة من أشهر مباريات القمة على الإطلاق؛ حيث كان الزمالك متقدمًا بهدفين لهدف حتّى قبل نهاية المباراة بربع ساعة، عندما تم استدعاء محمود الخطيب من على مقاعد البدلاء ليسجل هدف التعادل ثم يضيف جمال عبد الحميد هدف الفوز في الدقيقة 82 قبل أن يعزز طاهر الشيخ الفوز في الوقت الضائع.[87] وعاد الأهلي للفوز بلقب الدوري في موسم 1978–79، متفوقًا على الزمالك الوصيف بفارق 7 نقاط، في موسم لم يتلقَ فيه الأهلي هزيمة واحدة خلال 22 مباراة، ثم فاز بالدوري للمرة الثانية على التوالي والخامسة في عهد هيديكوتي في موسم 1979–80،[88] وبنهاية عام 1980، فاز صالح سليم بانتخابات رئاسة النادي الأهلي خلفًا للفريق مرتجي.[89]
بعد أن غابت عنه مدة 20 عامًا، فاز الأهلي بالثنائية المحلية في 1980–81، بعد منافسة مع الزمالك حتّى الأسبوع الأخير من الدوري العام، عندما انتهت القمة بالتعادل السلبي، ليحسمه الأهلي بفارق نقطة، أما في نهائي الكأس، ففاز الأهلي بضربات الترجيح على المقاولون العرب.[90] وشهد هذا الموسم أفضل تقدّم للأهلي في دوري الأبطال، عندما وصل الفريق للدور قبل النهائي لمواجهة شبيبة القبائل الجزائري، إلا أن الأهلي اضطر للانسحاب عقب اغتيال رئيس الجمهورية محمد أنور السادات في 1981.[91] حقق الأهلي لقب دوري 1981–1982 وللمرة الرابعة على التوالي، في موسم خسر فيه الفريق مباراة واحدة، وبعدها وصل الفريق بقيادة محمود الجوهري لملاقاة أشانتي كوتوكو الغاني في نهائي دوري أبطال إفريقيا 1982، وانتهت مباراة الذهاب بفوز الأهلي 3–0 بهدفين للخطيب وهدف أحرزه علاء ميهوب، وفي مباراة العودة في كوماسي، سجل محمود الخطيب مجددًا، وانتهت المباراة 1–1 معلنة فوز الأهلي بأول بطولة قارية في تاريخه.[92] وفي عام 1983، وللمرة الأولى في تاريخ الكرة المصرية تم إعلان محمود الخطيبكأفضل لاعب إفريقي من قبل مجلة فرانس فوتبول.[93] ثم فاز الأهلي ببطولة كأس مصر عام 1984 بعد فوز صعب على المصري في النهائي لم يأت إلا بعد وقت إضافي، فقد كان المصري متقدمًا حتّى الدقيقة 90، عندما سجل علاء ميهوب هدف التعادل القاتل، بعد مراوغة الحارس ليحتكم الفريقان لوقت إضافي أحرز فيه ميهوب هدفه الثاني قبل أن يعزز خالد جاد الله الفوز بالهدف الثالث.[94]
ووصل الأهلي لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي في 1983، إلا أن منافسه كوتوكو استطاع أن يفوز بهدف واحد فقط في مجموع المباراتين، لكن الأهلي وصل إلى نهائي كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس (المعروفة باسم كأس الكؤوس الأفريقية) في عام 1984، وكان النهائي ضد كانون ياوندي الكاميروني، وفاز الأهلي بركلات الترجيح في العاصمة الكاميرونية بعد التعادل 1–1 في مجموع المباراتين.[95] مع نهاية عام 1985 حدث خلافًا بين إدارة الأهلي من جهة والجهاز الفني واللاعبين من جهة أخرى، وتسبب الخلاف بإضراب مؤقت للاعبي الفريق، لكن بعدها قام اللاعبون بالتراجع عن قرارهم مع تقديم اعتذار لإدارة الأهلي، ولكن إدارة الأهلي لم تقبل الاعتذار وقام حسن حمدي مدير الكرة حينها بإيقاف 16 لاعبًا ولَعْب مباراة ربع النهائي أمام نادي الزمالك بفريق الناشئين، وفاز الأهلي بتلك المباراة بنتيجة 3–2، وتأهل الفريق إلى نهائي تلك البطولة وفاز في النهائي على النادي الإسماعيلي بهدف سجله الناشئ طارق خليل.[96] وكان موسم 1984–1985 واحدًا من أفضل المواسم في تاريخ الأهلي، حيث سيطر الأهلي على اللقبين المحليين، عندما حسم الدوري والكأس، ثم احتفظ بكأس الكؤوس الإفريقية للمرة الثانية على التوالي، ليحرز أول ثلاثية محلية قارية في تاريخ الكرة المصرية، وفاز الأهلي على ليفينتيس يونايتد بطل نيجيريا في النهائي الأفريقي بنتيجة 2–1 في مجموع اللقاءين، وسجل للأهلي مجدي عبد الغنيوزكريا ناصف،[97] وللمرة الثالثة على التوالي يفوز الأهلي بكأس الكؤوس الإفريقية عام 1986 بعد أن حسم بطولة الدوري لصالحه أيضًا، وحسم الأهلي البطولة الإفريقية بالفوز على سوجارا الجابوني في النهائي 3–2 في مجموع اللقاءين حيث سجل طاهر أبو زيد هدفين ومجدي عبد الغني هدفًا.[98]
وبعد أن صدم بطلي أوروبا بنفيكاوبايرن ميونيخ في 1962 و1977 عاود الأهلي الفوز مرة أخرى، وهذه المرة على حساب منافسه نادي ستيوا بوخارست الروماني بطل أوروبا عام 1986، وهذه المرة فاز بطل مصر 3–0 بأهداف علاء ميهوب وخالد جاد الله وصديق الجمَّال.[99] في موسم 1986–1987 تحت قيادة المدرب الوطني طه إسماعيل استمرت المنافسة مع الزمالك حتّى الأسبوع الأخير حيث كان الزمالك الوصيف متأخرًا بفارق نقطتين قبل لقاء القمة في الأسبوع الختامي، لكن الأهلي حسمها بالفوز 2–1 بهدفي أيمن شوقي،[100] وحقق الأهلي دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية عام 1987 منتصرًا على الهلال السوداني في النهائي بنتيجة 2–0 في مجموع اللقاءين.[101] ولكن في عام 1988، لم يفز الأهلي بأي بطولة، بل وقرر محمود الخطيب اعتزال لعب كرة القدم.[102] وعاد الأهلي لمسار البطولات بحصد ثنائية الدوري والكأس موسم 1988–89 بقيادة رئيس جديد هو محمد عبده صالح الوحش ومدير فني جديد هو الألماني ديتريتش فايتسا، ولأول مرة في تاريخه يضيف الأهلي بطولة الكأس الأفروآسيوية للأندية بالفوز على يوميوري بطل اليابان 3–1 ذهابًا و1–0 إيابًا.[103]
جيل التسعينيات (1990–2000)
نجح منتخب مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 للمرة الأولى منذ عام 1934 والثانية في تاريخه بقيادة نجم الأهلي في الخمسينيات ومدربه السابق محمود الجوهري، وتكونت نصف قائمة الفريق المسافر إلى إيطاليا البلد المستضيف من لاعبي الأهلي حيث تم اختيار 11 لاعبًا من النادي من أصل 22 لاعبًا في المنتخب.[104] كان الأهلي قد حسم صدارة الدوري موسم 1990–91 بفارق الأهداف عن الإسماعيلي إلا أن اتحاد الكرة قرر في منتصف الموسم تغيير اللوائح وإلغاء فارق الأهداف، لتقام مباراة فاصلة فاز فيها الإسماعيلي بهدفين في ملعب المحلة،[en 17] لكن الأهلي فاز بلقب كأس مصر برأسية محمد رمضان في مرمى نادي أسوان،[105] واحتفظ الأهلي بلقب كأس مصر عام 1992 بفوزه على بطل الدوري الزمالك 2–1 في نهائي مثير كان بطله أيمن شوقي، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 92 بعد أن سجل الهدف الأول من ضربة رأسية.[106] وفي ديسمبر 1992 عاد صالح سليم لمقعد رئاسة النادي الأهلي لولاية ثانية خلفًا لمحمد عبده صالح الوحش.[107]
في عام 1993 وبعد الفوز بكأس مصر للمرة الثالثة على التوالي بالتغلب على غزل المحلة بنتيجة 3–2 في المباراة النهائية،[108][109] عاد الأهلي للبطولات الإفريقية بحصوله على كأس الكؤوس للمرة الرابعة في تاريخه وكانت تلك هي المشاركة الأخيرة للنادي في هذه البطولة التي يبقي الأهلي هو الأكثر تتويجًا بها حتّى آخر نسخة منها عام 2003، وفاز الأهلي بصعوبة على أفريكا سبورت الإيفواري في النهائي بضربة جزاء سجلها عادل عبد الرحمن في ستاد القاهرة بعد التعادل 1–1 في مباراة الذهاب.[110] وبعد غياب 3 سنوات، عاد درع الدوري للأهلي في 1993–94 بقيادة الإنجليزي ألان هاريس بعد منافسة مع الإسماعيلي لم تُحسم إلا بمباراة فاصلة فاز فيها الأحمر 4–3 في الإسكندرية بفضل هاتريك رائع من محمد رمضان، وكانت هذه مجرد بداية لمرحلة سيطر فيها الأهلي على البطولة المحلية الأهم لعدة سنوات متتالية.[111] اتجه الأهلي للبطولات العربية لأول عام 1994 بعد قرار بمقاطعة البطولات الإفريقية نظرًا لضعف العائد المادِّي، وجاءت المشاركة الأولى في البطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس التي أقيمت على أرض القاهرة واقتنصها الأحمر بالفوز على الشباب السعودي بهدف الغاني أحمد فيلكس في النهائي.[112]
وللموسم الثاني على التوالي، حقّق الأهلي بطولة الدوري 1994–95 بفارق 8 نقاط عن الزمالك وكان هذا هو آخر موسم للإنجليزي ألان هاريس الذي قاد الفريق لتحقيق بطولتي دوري عام خلال فترة توليه.[113] وتم تعيين الألماني راينر هولمان خلفًا لهاريس في صيف 1995 لكن المدير الفني الجديد لم يحالفه الحظ في أولى مهماته في البطولة العربية في تونس والتي خرج فيها الأهلي من دور المجموعات، لكن في نفس الموسم حقق الأهلي ثنائية الدوري والكأس مع هولمان لأول مرة منذ 7 سنوات في 1995–96،[en 18] ثم اقتنص بطولة الأندية العربية أبطال الدوري بالفوز على الرجاء المغربي 3–1 في النهائي في ستاد القاهرة.[114][115] وفي بطولة دوري موسم 1996–97 تمكن الأهلي من تحقيق عودة تاريخية بعد أن أنهى الدور الأول متأخرًا عن الزمالك المتصدر بفارق 13 نقطة ولكنه حصد اللقب في النهاية بفارق 9 نقاط،[en 19] وفي عام 1997 تُوِّج الأهلي بلقب كأس السوبر العربي لأول مرة في تاريخه.[116]
ورحل الألماني راينر هولمان عن تدريب الأهلي في نهاية عام 1997، بعد أن حصل الفريق على المركز الثاني في بطولة الأندية العربية أبطال الدوري بتونس، وكان البديل هو مواطنه راينر تسوبيل، الذي فاز ببطولة الدوري للموسم الخامس على التوالي في 1997–98،[en 20] وحقق الأهلي مع تسوبيل لقب كأس السوبر العربي 1998 للموسم الثاني على التوالي بعدما تفوق على مولودية وهران الجزائري والشباب السعوديوالأفريقي التونسي صاحب الأرض، وعاد الأهلي في هذه السنة للمشاركات الأفريقية لأول مرة بعد 4 سنوات.[117] ولأول مرة في تاريخ مسابقة الدوري المصري، تمكن الأهلي من إنهاء موسم 1998–99 على قمة الدوري بفارق 15 نقطة عن أقرب منافسيه الزمالك،[en 21] وكان هدَّاف المسابقة هو مهاجم النادي حسام حسن برصيد 15 هدف، ولم يخسر الأهلي أي مباراة من 26 أسبوع هذا الموسم وفاز على الزمالك مرتين، 2–1 في الدور الأول و2–0 في الدور الثاني بعد انسحاب الزمالك.[118] واختتم الألماني راينر تسوبيل مسيرته مع الأهلي بتحقيق بطولة الدوري السابعة على التوالي والثالثة تحت قيادته في 1999–2000.[119]
بداية الألفية الجديدة (2000–2013)
في ديسمبر 2000، تُوِّج النادي الأهلي بلقب نادي القرن في أفريقيا بواسطة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وجاء إعلان الاتحاد بعد دراسة إحصائية استندت إلى نتائج الفرق في البطولات الأفريقية من عام 1964 حتّى عام 2000، وتصدر الأهلي القائمة رغم غياب عن البطولات الإفريقية دام أكثر من 4 سنوات في منتصف التسعينيات.[120] واستعاد الأهلي لقب كأس مصر في 2000–01 تحت قيادة ألماني آخر هو ديكسي دورنر، الذي لم يكن موفقًا مثل مواطنيه السابقين، فبالرغم من فوزه بالكأس انتهى التعاقد معه بعد نهاية الموسم، وجاء الفوز على غزل المحلة في النهائي بصعوبة بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، لكن الأهلي سجّل هدفين في الوقت الإضافي عن طريق علاء إبراهيمومحمد جودة.[121][122]
في صيف عام 2001 تعاقد الأهلي مع البرتغالي مانويل جوزيه لتولي القيادة الفنية للفريق، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ النادي التي يستعين بها بمدرب برتغالي، وكانت أول مباراة لجوزيه مع الأهلي هي المباراة الودية ضد ريال مدريد في أغسطس 2001 في احتفالية نادي القرن، عندما فاز الأهلي على أعرق أندية أوروبا بهدف النيجيري صنداي إبيجي، وكانت هذه هي المرة الرابعة في تاريخه التي يهزم فيها الأهلي فريق أوروبي متوج حديثا بلقب دوري الأبطال.[123][124] واستطاع الأهلي أن يفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2001 بعد انتصار ساحق 4–1 في مجموع اللقاءين على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، حيث تألق خالد بيبو وسجل هاتريك في مباراة العودة التي انتهت 3–0 في القاهرة،[125] وفاز الأهلي بكأس السوبر الإفريقي بفوز ساحق آخر على فريق من جنوب أفريقيا وهو كايزر تشيفز الذي خسر 4–1 في القاهرة،[126] في مباراة سجل فيها حارس مرمى الأهلي عصام الحضري هدفه الشهير.[127][128] وفي مايو 2002، وبعد صراع دام عدة سنوات مع سرطان الكبد، توفي صالح سليم رئيس النادي الأهلي،[129][130] ليتولى حسن حمدي رئاسة الأهلي.[131] لم يتمكن جوزيه من تحقيق أي بطولة محلية في ولايته الأولى، إلا أنه استطاع تحقيق إنجاز خاص، وهو الفوز على الزمالك بنتيجة 6–1 في مسابقة الدوري العام،[132][133] في مباراة شهدت تسجيل خالد بيبو لاعب الأهلي لأربعة أهداف.[134] رحل جوزيه عن الأهلي بنهاية موسم 2001–02، ليمر فريق الكرة بفترة عصيبة تخللتها تجربتان غير ناجحتين مع الهولندي جو بونفرير والبرتغالي توني أوليفيرا، لكن استطاع الأهلي الفوز بالبطولات خلال تلك المرحلة، إذ فاز الأهلي بكأس مصر عام 2003 تحت قيادة فتحي مبروك، عندما فاز الأهلي بركلات الترجيح على حساب الإسماعيلي،[135][136] ثم اقتنص كأس السوبر المصري بفوزه على الزمالك بركلات الترجيح.[en 22][en 23][137]
مع بداية العام 2004، أعلن النادي الأهلي عن عودة مانويل جوزيه لقيادة الفريق وعن انضمام صانع ألعاب الترسانة محمد أبو تريكة واللاعب الدولي محمد بركات،[138] وقام النادي بالتعاقد مع العديد من النجوم الآخرين مثل عماد النحاسوإسلام الشاطر وتصعيد الناشئ عماد متعب وعودة أسامة حسني، وفي السنوات التالية تم التعاقد مع أحمد حسنوفلافيووجلبيرتووسيد معوضوأحمد فتحي. انطلق الأهلي في موسم 2004–05 محققًا الفوز في جميع مباريات الدور الأول، ليحسم لقب الدوري الممتاز بدون هزيمة وبفارق قياسي عن إنبي أقرب المنافسين وهو 31 نقطة لأول مرة في تاريخ المسابقة.[139] كما تُوج الأهلي ببطولة كأس السوبر المصري بفوز على إنبي 1–0، بهدف في الوقت الإضافي لوائل جمعة.[en 24][140]
وفي نهاية 2005 فاز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد الفوز على النجم الساحلي التونسي 3–0 في القاهرة،[141][142] قبل أن يحقق كأس السوبر الأفريقي بالفوز على الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح،[143][144][145] ثم ظهر الأهلي في كأس العالم للأندية في اليابان لأول مرة، لكن البداية لم تكن موفقة حيث خسر الفريق أمام اتحاد جدة السعودي بنتيجة 0–1،[146] ثم أمام سيدني الأسترالي بنتيجة 2–1.[147] وحقق الأهلي رقمًا قياسيًّا عالميًّا في نهاية عام 2005، عندما وصل لعدد 55 مباراة متتالية بدون هزيمة في كل البطولات، وتحقق الإنجاز بعد أن سجل محمد أبو تريكة هاتريك في مرمى المقاولون العرب في الأسبوع العاشر من الدوري الممتاز موسم 2005–06.[148] وبعد تألقه مع الأهلي في موسم استثنائي تصدر فيه قائمة هدافي دوري أبطال أفريقيا 2005، تم اختيار محمد بركات كأفضل لاعب في أفريقيا من قبل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي كأول مصري يحصل على الجائزة، كما نال بركات أيضًا جائزة أفضل لاعب أفريقي داخل القارة من قبل الاتحاد الأفريقي.[149]
كان عام 2006 هو أحد أفضل الأعوام في تاريخ النادي الأهلي من حيث الإنجازات المختلفة، بدءًا ببطولة السوبر للمرة الثانية بفوز مثير آخر على إنبي بهدف أبو تريكة في الوقت الضائع،[150] وكرر الأهلي الفوز بلقب الدوري بدون هزيمة للمرة الثانية على التوالي أيضًا، وبفارق 14 نقطة عن الوصيف،[151] ثم عاد الأهلي لرفع كأس مصر بفوز كبير 3–0 على الزمالك،[152] محققًا العلامة الكاملة في البطولات المحلية، ثم تأهل الأهلي إلى المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا لملاقاة الصفاقسي التونسي، وكانت مباراة الذهاب قد لعبت في القاهرة وانتهت بالتعادل 1–1، وكانت مباراة العودة في صفاقس، وظلت المباراة بالتعادل السلبي الذي يكفي الصفاقسي التونسي للفوز باللقب حتى الدقائق الأخيرة، لكن محمد أبو تريكة سجل هدفًا قاتلًا في الدقائق الأخيرة،[153] وانطلق الأهلي لليابان للمشاركة في كأس العالم للأندية، وحقق المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخ أفريقيا، بعد فوز على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي[154] وهزيمة من البطل إنترناسيونالي البرازيلي،[155] ثم فوز على أمريكا المكسيكي 2–1 بهدفين لأبو تريكة في يوكوهاما.[156][157]
بدأ الأهلي عام 2007 بحصد كأس السوبر الإفريقي بالفوز على النجم الساحلي بضربات الترجيح،[158] ثم حسم بطولة الدوري قبل النهاية بأسبوعين، ثم حسم كأس مصر، حيث جاء الفوز بطريقة درامية على الزمالك الذي ظل متقدمًا في النهائي، حتّى تعادل محمد أبو تريكة قبل النهاية بدقيقتين فقط ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، وتقدم الزمالك مجددًا، حتّى جاء أسامة حسني من على مقاعد البدلاء ليسجل هدفين في أقل من دقيقة، معلنًا فوز الأهلي بالكأس بعد الفوز على الزمالك بنتيجة 4–3،[159] وقابل الأهلي الإسماعيلي في كأس السوبر، ليفوز بركلات الترجيح ويحقق الثلاثية المحلية مجددًا،[160] لكن في دوري الأبطال، ورغم الوصول للنهائي للمرة الثالثة على التوالي، خسر الأهلي أمام النجم الساحلي، وسط أخطاء من الحكم عبد الرحيم العرجون.[161] وفي 2008، استمرت سيطرة الأهلي على درع الدوري، فحسم الأهلي اللقب بفارق 17 نقطة عن الإسماعيلي الوصيف،[en 25] كما حصد الفريق كأس السوبر للمرة الرابعة على التوالي بالفوز على الزمالك 2–0 بأهداف أحمد حسنوالمعتز بالله إينو.[en 26][en 27] وبعدها عاد دوري أبطال أفريقيا للأهلي بالفوز 4–2 على القطن الكاميروني في مجموع اللقاءين في النهائي،[162] ثم ذهب الأهلي لكأس العالم للأندية مجددًا، ولكن هذه المرة لم تكن النتائج جيدة، حيث تلقّى هزيمتين، واحدة من باتشوكا المكسيكي بنتيجة 2–4،[163] والأخرى من أديلايد يونايتد الأسترالي بنتيجة 0–1.[164]
بدأ الأهلي عام 2009 بحصد لقب كأس السوبر الأفريقي بعد الفوز على الصفاقسي 2–1 بهدفي فلافيو،[165][166] قبل أن يخوض منافسة على درع الدوري مع الإسماعيلي، الذي أصبح على القمة حتّى آخر دقيقتين من الموسم، فبعد أن فاز الإسماعيلي على الترسانة كان الأهلي متعادلًا أمام طلائع الجيش حتّى الدقيقة 93، حينما سجل المدافع أحمد فتحي هدف الفوز التاريخي وأضاف الناشئ محمد طلعت هدف التعزيز،[167] ليذهب المتصدران لمباراة فاصلة لتحديد البطل، وانتصر الأهلي بهدف لفلافيو على ستاد المكس بالإسكندرية، ليرفع الدرع للمرة الخامسة على التوالي[168]، وكانت هذه آخر بطولة للبرتغالي مانويل جوزيه خلال ولايته الثانية قبل أن يرحل ويترك مهمة قيادة الفريق لمساعده حسام البدري، واستطاع حسام البدري أن يُبقي درع الدوري في خزانة النادي الأهلي موسم 2009–10، ليصبح أول مدرب وطني يحرز بطولة الدوري منذ 23 عامًا،[169] قبل أن يحقق الأهلي كأس السوبر المصري بالفوز على حرس الحدود 1–0،[170][en 28] أما في دوري أبطال إفريقيا فقد تأهل الأهلي للدور قبل النهائي ليخرج على يد الترجي التونسي؛ بسبب خطأ تحكيمي شهير أهدى صاحب الأرض الفوز في مباراة العودة بهدف من لمسة يد واضحة.[171]
وبعد أن قاد الفريق في الدور الأول كل من حسام البدريوعبد العزيز عبد الشافي، أكمل مانويل جوزيه المسيرة، بعد عودته للمرة الثالثة مع بداية العام 2011 ليضيف بطولة الدوري السابعة على التوالي للأهلي.[172] وفي 2012، وقعت أحداث ستاد بورسعيد وتوقف النشاط الرياضي بمصر، وفي أول مباراة بعد عودة النشاط الرياضي، فاز الأهلي بكأس السوبر المصري عندما هزم إنبي 2–1 على ملعب برج العرب الخالي من الجماهير.[173] وعلى الرغم من الأحداث العصيبة، حقق الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة السابعة عندما فازوا على الترجي التونسي على ملعبه بهدفين أحرزهما محمد ناجي جدوووليد سليمان بعد أن انتهى لقاء الذهاب 1–1،[174] وكان مانويل جوزيه قد قاد النادي حتى العبور إلى دور الثمانية من دوري الأبطال، ثم ترك حسام البدري ليكمل المسيرة من بعده.
مع بداية عام 2013 تُوج الأهلي بالسوبر الإفريقي الخامس في تاريخه، عندما هزم ليوباردز الكونغولي 2–1 بهدفي محمد بركاتورامي ربيعة،[181][182] وترك حسام البدري مهمة إدارة الفريق لمساعده محمد يوسف الذي استطاع أن يقود الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثامنة بالفوز على أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي 2–0 في مباراة العودة بعد التعادل 1–1 في الذهاب،[183] وشهدت مباراة العودة آخر هدف لمحمد أبو تريكة في تاريخه مع الأهلي، عندما سجل الهدف الأول ليكون مسك الختام لمسيرته مع الأهلي.[184]
حقبة محمود طاهر (2014–2017)
في مارس 2014، أصبح محمود طاهر الرئيس رقم 14 في تاريخ النادي الأهلي خلفًا لحسن حمدي. وشهد عام 2014 عودة منافسات بطولة الدوري العام بعد فترتي توقف، وفي منتصف الموسم استلم فتحي مبروك مهام المدير الفني من محمد يوسف ليقود الفريق في مرحلة المربع الذهبي للدوري العام. ونجح الأهلي في اقتناص درع الدوري بفارق هدف واحد فقط عن سموحة ليضيف اللقب الثامن علي التوالي له وال37 في تاريخه،[185] ثم أضاف الأهلي بطولة السوبر الثالثة على التوالي بالفوز على الزمالك بركلات الترجيح في أول بطولة للمدير الفني الإسباني خوان جاريدو.[186] حوّل الأهلي وجهته لبطولة الكأس الكونفيدرالية الأفريقية بعد خروج مبكر من دوري الأبطال على يد أهلي بنغازي الليبي، بعد الخسارة منه في إياب دور الـ16 بنتيجة 2–3.[187][188] ووصل الأهلي للنهائي أمام سيوي سبورت الإيفواري، لكنه خسر المباراة الأولى 2–1،[189][190] وفي مباراة العودة ظل التعادل السلبي قائمًا حتّى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، حينها قام عماد متعب بتسجيل هدف الفوز برأسية جعلت المدير الفني جاريدو يركض داخل أرض الملعب،[191][192] وبهذا الانتصار أصبح الأهلي أكثر أندية العالم تتويجا بالبطولات القارية والعالمية متفوقًا على برشلونة الإسباني. مرّ الأهلي بمرحلة حرجة من تبديل وإحلال لعناصر جيل كامل من النجوم، مما تسبب في خسارة عدد من البطولات، إلى أن استعاد الفريق توازنه عندما تقابل مع الزمالك لتحديد بطل كأس السوبر، في المباراة التي أقيمت في الإمارات لأول مرة في نهاية عام 2015، وقاد لاعب الأهلي في السبعينيات عبد العزيز عبد الشافي النادي للفوز 3–2 على الزمالك، ليضيف بطولة السوبر رقم 9 في تاريخ النادي.[193][194][195][196] استعاد الأهلي لقب الدوري بعد غياب موسم واحد فقط في 2015–16 وبفارق 7 نقاط عن الزمالك حامل اللقب، وأنهى الأهلي المسابقة كأقوى هجوم وأقوى دفاع تحت القيادة الفنية للهولندي مارتن يول.[197] وفي موسم 2016–17 وتحت قيادة المدرب حسام البدري في ولايته الثالثة حقق الأهلي لقب الدوري بدون هزيمة،[198] كما حقق لقب كأس مصر بالفوز على المصري 2–1 في النهائي.[199] وتأهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2017 لملاقاة الوداد الرياضي، لكنه خسر بنتيجة 2–1 بمجموع المباريات.[200]
وقعت أحداث ستاد بورسعيد 2012 داخل ستاد بورسعيد مساء الأربعاء 1 فبراير2012 عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلًا من مشجعي الأهلي ومئات المصابين بحسب ما أعلنت مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد.[298] وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية.[299] وصفها كثيرون بالمذبحة أو المجزرة، مشيرين إلى استبعادهم وقوع هذا العدد من الضحايا في أعمال شغب طبيعية وتخطيط طرف ما لها.
بدأ أوّل إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة.[298] تكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين، حيث اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى - بحسب شهود عيان.[298] وعزا بعضهم الهجوم إلى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة «بلد البالة مجبتش رجالة» والتي عدها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم.[300] وذكرت مصادر عديدة غياب كلّ الإجراءات أمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.
أوضح وكيل وزارة الصحة المصرية هشام شيحة أن «الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية». وأكدت مصادر طبية في المستشفيات التي نقل إليها الضحايا أن بعضهم قتلوا بطعنات من سلاح أبيض.[299] وأكّدت تقارير صادرة الطب الشرعي المبدئية وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء. وسبّبت قنابل الغاز حالات اختناق إضافية من ضمن الضحايا.[301]
وخرج الأهلي وجماهيره من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية.[298] ودخلت وحدات من القوات المسلحة المصرية المدينة، وانتشرت على طريق الإسماعيلية - بورسعيد لمنع الاحتكاكات بين جماهير النادي الأهلي والمصري.[299] كما أمّنت قوات الأمن قطار المشجعين العائد إلى القاهرة الذي وصل إلى محطة مصر، وكان آلاف من الأهالي والشباب المنتمين لروابط تشجيع الأهلي والزمالك في انتظارهم، حيث رددوا هتافات غاضبة تندد بالمجزرة وتطالب بالقصاص والثأر للقتلى وإنهاء الحكم العسكري في البلاد.
في 3 نوفمبر 1917، قام محمد شريف صبري بك عضو النادي وخال الملك فاروق بتصميم أول شعار للأهلي، وكان عبارة عن شكل بيضاوي مزين بتاج الملك المصري في الطرف الأعلى وهو يرمز للحكم الملكي بمصر آنذاك، وفي الأسفل كتب (النادي الأهلي)، وفي الوسط كان النسر المحلق، وفي عام 1952 وعقب قيام ثورة يوليو وتغيير رمز الدولة رفع الأهلي التاج عن شعاره، واقتصر على النسر، وبعدها أعلن الرئيس جمال عبد الناصر قبوله الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي في 17 يناير سنة 1956، تقديرًا للدور الوطني الذي لعبه الأهلي في مساندة الثورة وتدريب الفدائيين، وقد تم الإعلان عن الشعار الثالث في مئوية تأسيس الأهلي في 2007، حيث غُيّر قليلًا وأضيفت عبارة (نادي القرن) أسفله باللغة الإنجليزية.[303][304][305] وفي عام 2017، أُضيفت نجمة رابعة على شعار الأهلي، احتفالًا بفوزه ببطولة الدوري الأربعين في تاريخه.[306][307]
قوم يا أهلي هو النشيد الرسمي للنادي الأهلي، وقام بكتابته فكري أباظة عام 1957، وقام بتلحينه محمود الشريف زوج المطربة أم كلثوم، وقد عُزف بمناسبة العيد الذهبي للنادي الأهلي،[314] وهو مستوحى من نشيد «قوم يا مصري» النشيد الوطني لثورة 1919.[315] وكلمات النشيد هي:
افتُتِح فرع الجزيرة للأهلي في 26 فبراير1909، ويضم ملعب مختار التتش وحمامي سباحة أحدهما أولمبي، ويضم أيضًا ملاعب للتنسوللإسكواش، وصالة الأمير عبد الله الفيصل للألعاب الرياضية، بالإضافة إلى صالة الشهداء، ومرسى على نهر النيل للأعضاء، ومبنى إداري، وصالة جيم ومكتبة فرعية تابعة للمكتبة الرئيسية في فرع مدينة نصر.[321]
فرع مدينة نصر
أُنشئَ فرع النادي الأهلي بمدينة نصر عام 1993، ويضم ملاعب التدريب ومباريات فرق الشباب الخاصة بالأهلي لكرة القدم، بالإضافة إلى وجود حمامات سباحة، والعديد من ملاعب التنسوتنس الطاولة، ويوجد في الفرغ المكتبة الرئيسية للنادي الأهلي، وصالة جيم ومضمار لألعاب القوى.[322]
فرع الشيخ زايد
تم بناء هذا الفرع في عهد محمود طاهر، وهو مقام على مساحة 130 فدان، ويضم مبنى اجتماعي، وملعبان مصنوعان من النجيل الصناعي لتدريبات فرق الأكاديمية، وملعبان لكرة القدم الخماسية، و6 ملاعب للكرة الطائرةوكرة السلةوكرة اليد، و6 ملاعب للتنس.[323]
يوجد فرع الأهلي الخامس بمدينة طيبة الجديدة الموجودة في محافظة الأقصر، ويشمل حمامي سباحة، أحدهما أولمبي والآخر مخصص للأطفال، وملاعب لمختلف الألعاب، وصالة مغطاة، وملعب لكرة القدم الخماسية ومبنى إداري.[326][327]
ملعب مختار التتش هو ملعب التمرين والمباريات الودية الخاص بالنادي الأهلي، ويقع في مقر النادي الأهلي بالجزيرة، ويتسع ل8,000 متفرج وكان الملعب عبارة عن قطعة أرض ترابية تم إنشاؤها في عام 1909 وأُطلق عليها (الحوش) وكان يجمع طلاب المدارس الابتدائية والثانوية ليمارسوا هذه الرياضة الحديثة، وتقرر بعد ذلك بعدة سنوات توسعة الحوش بعد طلب أندية إنجليزية خوض مبارياتها في بطولة كأس السلطان حسين على أرضه، ثم قامت إداراة الأهلي بخطوة كبرى لتطوير ملعب فريق الكرة في عام 1924 عندما شيدت (الملعب الكبير) بمضمار للعدو كان هو الأول في تاريخ الأندية المصرية، ثم تم بعد ذلك بثلاث سنوات بناء المدرج الأول في الجهة القبلية الغربية، وفي عام 1929 تم إطلاق اسم “الأمير فاروق” على ملعب النادي الأهلي بعد إضافة بعض المدرجات الخشبية، إلأ أن الفضل في إنشاء مدرجات الدرجة الثالثة يعود لمختار التتش، وبحلول عام 1956 تم الإنتهاء من إضاءة الملعب ليلًا، وجاء عام 1965 الذي توفي فيه أسطورة الأهلي مختار التتش ليقرر النادي إطلاق اسمه على ملعب فريق الكرة للأبد تخليدًا لذكراه، واستمر (التتش) هو ملعب النادي الأهلي الرسمي حتى تم نقل مباريات الفريق رسميًّا إلى ستاد القاهرة.[331][332]
ستاد السلام
حصل الأهلي في عام 2019 على حق انتفاع ستاد السلام، بعدما حصل نادي الإنتاج الحربي على 300 مليون جنيه،[3] وتم الانتهاء من إنشاء الملعب عام 2009، ويقع الملعب في مدينة السلام الموجودة بمحافظة القاهرة،[en 38] ويتسع الملعب إلى 25,000 متفرج، وهو مصنوع من النجيل الطبيعي.[4]
الأطقم
اشتهر الأهلي طوال تاريخه بالقميص الأحمر الذي كان في البداية عباراة عن خطوط رأسية بيضاء وحمراء وذلك لأنه كان مأخوذًا من علم مصر في العهد الملكي ثم تحول القميص بعد ذلك إلى نصف أبيض ونصف أحمر ثم تحول إلى اللون الأحمر الكامل ولذلك يشتهر النادي بأسماء مثل (القلعة الحمراء) و (المارد الأحمر) و (الشياطين الحمر).[333]
تعتبر جماهير النادي أحد أهم ركائز نجاحه، وكانت في مناسبات عدة من أسباب تفوق ونجاح النادي من خلال وقوفها خلفه ومؤازرتها له سواء في مصر أو خارجها، ويعد الأهلي النادي الأكثر شعبية في مصر وأفريقيا وحسب دراسة قامت بها ثلاث شركات للأبحاث وهي أسبوسونلسون سبورت وبليند فاير،[335] يصل عدد جماهير النادي في مصر إلى 80% من مشجعي كرة القدم في مصر،[336] وله مجموعات تشجيع أشهرها ألتراس أهلاوي وألتراس ديفيلز (بالإسكندرية).[337]
الإعلام
القناة التلفزيونية
تعتبر قناة النادي الأهلي أول قناة خاصة بنادي في مصر وصدرت بالتعاون مع شبكة راديو وتلفزيون العرب صيف 2008 وإن كانت تواجه بعض المشاكل في حقوق البث الفضائي، وبدأت بثها التجريبى الأول بإذاعة مباراة الأهلي وروما يوم 6 أغسطس 2008، ويعمل بها كمقدمي برامج عدد من لاعبي الأهلي القُدامى مثل هاني رمزيوأيمن شوقي[338]
المجلة
تأسست مجلة النادي الأهلي عام 1974 في عهد الرئيس عبد المحسن مرتجي ويكون رئيس مجلس إدارتها هو رئيس النادي وهو محمود الخطيب حاليًا ورئيس تحريرها الحالي هو إبراهيم المنيسي.[339]
أقيمت أول مباراة بين الفريقين في 9 فبراير 1917 وكانت مباراة ودية انتهت بفوز الأهلي 1–0،[340] ويعد الهداف التاريخي للديربي هو عبد الكريم صقر حيث سجل 17 هدفًا منها 10 للأهلي و7 للزمالك،[341] ويعد أكبر فوز في تاريخ الديربي مناصفة بين الأهلي والزمالك حيث فاز الأهلي على الزمالك بنتيجة 6-0 عام 1926[342][343][344] وفاز الزمالك على الأهلي 6–0 مرتين، أولهما في 2 يناير1942 في إطار بطولة دوري منطقة القاهرة والمرة الثانية كانت في نهائي كأس مصر يوم 2 يونيو عام 1944،[9][10] بينما يعد أكبر فوز للأهلي على الزمالك هو فوزه بنتيجة 6–1 في الدوري الممتاز في 16 مايو 2002 بعدما تألق لاعب الأهلي خالد بيبو وسجل أربعة أهداف ليكون أكثر لاعب يسجل عددًا من الأهداف في مباراة واحدة من مباريات الديربي.[345][346]
أول لاعب مصري واللاعب المصري الوحيد حتّى الآن بجانب محمد صلاح الذي يحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك في عام 1983.[393]
هداف النادي الأهلي في البطولات الأفريقية: 37 هدفًا.[394]
كان الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أفريقيا حتى عام 2015، عندما أصبح الكونغولي تريسور مبوتو الهداف التاريخي للبطولة بإحرازه 32 هدفًا،[401] ثم وصوله بعد ذلك إلى 34 هدفًا.[402]
حصل الفريق على بطولة الدوري المصري لكرة الماء 11 مرة، وحصل على كأس مصر لكرة الماء 6 مرات آخرها عام 2020،[482] وعلى الصعيد الدولي حصل الفريق على بطولة الأندية العربية لكرة الماء 7 مرات آخرها عام 2007،[483] كما حصل الفريق على وصافة البطولة مرة واحدة عام 2002.[484]