ويكيبيديا:لا أبحاث أصيلة
السياسات والإرشادات (قائمة) |
---|
سياسات محتوى ويكيبيديا |
---|
|
|
لا يجوز أن تحتوي مقالات ويكيبيديا على أبحاثٍ أصيلة، والمقصود بالأبحاث الأصيلة هي مواد، مثل الحقائق أو الادعاءات أو الأفكار التي لا تدعمها مصادر موثوقة ومنشورة متداولة حالياً.(1) يشمل هذا المبدأ أيضاً عدم السماح للكُتَّاب بتحليل محتوى المصادر والمواد المنشورة، بما في ذلك استخلاص أو استنباط معلومات جديدة منها غير مذكورة صراحةً بها، إذ تلزم إمكانية التحقق من أي معلومة في ويكيبيديا موجودة بنصّ صريحٍ في مصادر موثوقة ذات صلة مباشرة بموضوع المقالة موجودة خارج ويكيبيديا.
أما "منع الأبحاث الأصيلة في ويكيبيديا العربية" فيعني ضرورةً نسبة المواد الموجودة في ويكيبيديا (كلها دون استثناء) إلى مصادر موثوقة ومنشورة مسبقاً في مكانٍ ما خارج ويكيبيديا. العزو للمصادر له أولوية قصوى في حالة الاقتباس، وأيضاً حينما تحتوي المقالات ادعاءات متطرّفة.
مع أن الحاجة للمصادر الموثوقة مسألة جوهرية في ويكيبيديا العربية، فلا تجوز وب:سرقة فكرية من هذه المصادر أبداً -ولا تحت أي ظرف- ولا يجوز انتهاك حقوق تأليف المصادر ونشرها [الإنجليزية]. والحل الوحيد لهذه المسألة هو أن تُعَاد كتابة المادة الموجودة في المصدر بيد أحد كُتَّاب ويكيبيديا وباستعمال الأسلوب الموسوعي مع الالتزام الدقيق بنقل المعلومة التي يقتبسها عنه من غير زيادة أو نقصان. ومن الضروري التوكيد هنا على أن ترجمة الكلام من لغة أخرى تستوجب -بالضرورة- صياغته بأسلوبٍ جديد، لذا فإن كل المحتوى المترجم مستثنى من هذه القاعدة، وأما ما يُنْقَل عن مصادر عربية أو مترجمة سلفاً فتَلْزَمُ إعادة صياغته.
سياسة "لا أبحاث أصيلة" هي من سياسات المحتوى الرئيسة في ويكيبيديا، إذ تشترك في ذلك مع سياستي وجهة النظر المحايدة وإمكانية التحقق، وتُحدد هذه السياسات -معاً- نوع المواد المقبولة في مقالات ويكيبيديا وجودتها. لذلك لا يُمكن تفسير بنود أي من هذه السياسات الثلاث بمعزلٍ عن البقية.
استعمال المصادر
تعتمد ويكيبيديا اعتماداً رئيساً على الأبحاث المنشورة في مصادر موثوقة. إذا لم يوجد أي مصدر موثوق ومستقل حول الموضوع، فهذا يعني أن ويكيبيديا يجب ألّا تحتوي مقالة عنه. تذكّر دائماً أن ويكيبيديا ليست منصة لنشر الأفكار الجديدة.
من الأفضل البحث دائماً عن المصادر الأكثر موثوقية حول المادة ثم الأخذ ممَّا تتفق عليه، مع نسبة كل مقطع (أو كل جملة) إلى المصدر الذي يذكر صراحةً المعلومة المقتبسة. يلزم الانتباه عند إعادة الصياغة إلى ضرورة نقل المعنى بأمانة من غير زيادة أو نقصان. فلو وجدت في المصدر ما تعتقد أنه خطأٌ فاذكره كما هو، حتى ولو كان خطأ إملائياً، باختصار: لا تُصَحِّح ولا تحذف أي مادة من المصدر لأنك تظن أنها خاطئة أو قديمة أو غير مهمة، ولا تستنبط معلومات جديدة من المصادر بناءً على ما ورد بها أو على تفسيرك الشخصي. إذ لا يجوز أن تأوِّل المصدر، ولو لم تكن المعلومة مذكورة صراحةً فيه فلا يمكن استنباطها منه.
المصادر الموثوقة
يلزم أن تُنسب أي معلومة فيها شك إلى مصدر موثوق واحد على الأقل، وتذكّر دائماً أن الادّعاء الاستثنائي (فائق التطرف) بحاجة لمصادر استثنائية.
الطريقة الوحيدة لتُثْبِت أن مادة المقال ليست بحثاً أصيلاً هي الاستشهاد بمصادر موثوقة منشورة خارج ويكيبيديا. وإذا لم يتوفر أي مصدر موثوق يدعم المادة فهي -ببساطة- بحثٌ أصيل.
إذا كانت المصادر الواردة في المقالة تتناول المادة مباشراً ولكنها لا تتوصل إلى النتيجة المنصوص عليها بالمقالة، فهذا يُعَدّ -أيضاً- بحثاً أصيلاً. لا يجوز للمستخدمين تأويل المصادر قطّ، ولا استنباط نتائج غير مذكورة صراحةً فيها، مهما كان استنباط أو استنتاج هذه المعلومة سهلاً وبسيطاً ومهما بدا بديهياً.
ترتّب موثوقية المصادر -عموماً- حسب ما يأتي:
- الدوريات المُحكَّمة والمراجعة من الأقران.
- الكتب الصادرة عن دور نشر جامعية أو مراكز دراسات مرموقة، والتي أعدها خبراء ومختصون.
- كتب المرحلة الجامعية التي أعدها خبراء ومختصون.
- المجلات والكتب الصادرة عن دور نشر معروفة وموثوقة.
- الصحف والجرائد ذات الموثوقية العالية.
بمعزل عن التراتبية السابقة، تعتمد القاعدة العامة لتقدير الموثوقية على عدد الأشخاص الذين شاركوا بإنتاج المصدر وبالتحقق من دقته وتحليل بياناته، فكلما زاد عدد الأشخاص وكانوا أكثر اختصاصاً في مجالهم ازدادت موثوقية المصدر. وتُعَامَل المصادر المنشورة ذاتياً، إجمالاً، معاملة المصادر غير الموثوقة، ما خلا استثناءات قليلة جداً، منها أن يكون المؤلفون خبراء ومختصين في مجالهم، ومنها أيضاً حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الموثوقة والمميزة بوسم يؤكد هوية صاحبها، وهي، مع ذلك، تُعَامَلُ معاملة المصادر المشكوك فيها، وفي كلتا الحالتين لا يجوز الاعتماد الكامل على المصادر المنشورة ذاتياً.
في ما يخص المصادر التراثية، فيُصنف ما حُقق منها على يد الخبراء والمختصين في بند الكتب التي أعدها المختصون، أما الذي ما يزال في المخطوطات فيعامل معاملة المصادر الأولية.
تَلْزَمُ إمكانية التحقق من المعلومات المذكورة في المصدر المُستشهد به في المقالة. وتُبنى المقالة -عموماً- على ما تتفق عليه المصادر الموثوقة، وما تذكره بوضوح ذكراً مباشراً، ولا تعتمد على مواد يتنازعُ فيها المختصون، ولا على مواد فيها محل شك أو تحتمل التأويل بأكثر من وجه أو تتبنى نظريات هامشية تبتعد عن الرأي السائد في الوسط العلمي المختصّ بموضوع المقالة.
تراتبية المصادر
التعريف
تُبنى مقالات ويكيبيديا اعتماداً على المصادر الثانوية المستقلة والموثوقة والمنشورة بطريقة يُمكن التحقق منها، وبدرجة أقل اعتماداً على المصادر الأولية والثالثية. قد ينُظر لمصدر ما على أنه أولي قياساً لمادة ما، وأنه ثانوي قياساً لمادة أخرى، إذ لا توجد قاعدة ثابتة لتحديد ذلك. فتحديد نوع المصدر الذي يكفي لدعم المعلومة مسألةٌ تحريرية، وعلى الكُتَّاب أن يُعْمِلُوا حسهم السليم فيها ويُستحسن عليهم مناقشتها في صفحات النقاش وصولاً للتوافق.
تحدد سياسة المصادر الموثوقة تعريفاً لتراتبية المصادر، ويمكن اختصاره وفق ما يأتي:
- المصادر الأولية، هي مواد أصيلة قريبة زمنياً أو مكانياً من الحدث الذي تصفه، فغالباً ما تكون مشاهدات دوّنها أشخاص كانوا على ارتباط وثيق بالمعلومة التي دوّنوا عنها، ومن أمثلتها: ورقة يكتبها عالم يُجري تجربة في مخبره أو مشاهدةٌ لشاهد عيان حضر لحظة تاريخية أو حوليات قديمة كتبها مؤرخون في زمنها أو غير ذلك، يلزم لانتباه إلى أن هذه المصادر قد تنقصها الحيادية والاستقلالية.
- المصادر الثانوية، هي أعمال أنتجها خبراء مختصون بعد تحليل المصادر الأولية ودراستها، ولذلك فإنها تعتبر أبعد قليلاً عن الحدث أو المادة المدروسة. تتضمن هذه المصادر -عادة- تحليلاً أو تفسيراً أو تجميعاً للحقائق والأدلة والمفاهيم المذكورة في المصادر الأولية. ويلزم الانتباه إلى أن المصدر الثانوي ليس مستقلاً دوماً، ويلزم لذلك فحص استقلالية المصدر على حدة.
- المصادر الثالثية، هي منشورات متاحة للعموم تُلخِّص وتختصر المصادر الثانوية والأولية، ومثالها الموسوعات والمعاجم وكتب المرحلة الجامعية. قياسًا على هذا، ويكيبيديا هي مشروع موسوعة، فهي إذاً مصدر ثالثي، ولكنها ليست مصدراً للمعلومات ولا يمكن الاستشهاد بمحتواها مطلقًا، خاصة ضمن مقالات ويكيبيديا نفسها، لسببين: أولهما أنه هذا شكلٌ من أشكال الاستشهاد الدائري، وثانيهما أن محتوى ويكيبيديا يولده مُستخدمون مجهولون، ولا يمكن الاستشهاد بمواقع ويب ولَّد محتواها مُستخدمون مجهولون.
من الضروري وجود مصادر ثانوية وثالثية حول مادة المقالة لتأكيد ملحوظيتها ولتجنب الحاجة لتأويل أو تفسير المصادر الأولية.
التعامل مع المصادر
في ما يخص التعامل مع المصادر الأولية، يكون كما يأتي:
- يمكن الاستشهاد بالمصادر الأولية الموثوقة، ولكن يلزم توخي الحذر، وعدم تفسيرها أو تأويلها أو تحميلها ما لا تحتمل.
- يلزم دعم أي تفسير لمصدر أولي بمصدر ثانوي موثوق واحد على الأقل.
- يُستعمل المصدر الأولي في ويكبييديا لذكر حقائق وصفية ومباشرة ومجردة،[بحاجة لشرح] ويلزم أن تتوفر إمكانية الوصول إلى هذا المصدر للجميع بدون إمكانيات خاصة، أي من اللازم أن يكون المصدر متداولاً ويمكن التحقق منه، وأن تكون الحقائق مذكورة ذكراً مباشراً وبسيطاً.
- لا يجوز أبداً -ولا تحت أي ظرف- أن يُفسِّر كتَّاب ويكيبيديا المصادر الأولية ولا أن يقيّموا محتواها علمياً ولا أن يفسروها أو يستنبطوا منها معلومات جديدة، وفي حال الحاجة لأيٌّ مما سبق، فيلزم إرفاقه بمصدر ثانوي يدعمه.
- لا تُكتَب مقالة كاملة في ويكيبيديا العربية بناءً على المصادر الأولية فقط. ولكن يمكن صياغة فقرات مستقلة ضمن مقالة من المقالات اعتماداً على المصادر الأولية فقط، وإن كان هذا سلوكاً غير مستحسن.
- لا يجوز للكُتَّاب أن يضيفوا موادَّ غير موثقة حسب تجاربهم الشخصية، لأن هذا يجعل من ويكيبيديا مصدراً أولياً.
- يلزم الحذر الشديد عند التعامل مع مصادر أولية عن أشخاص أحياء، خاصة لو كانت تتعرض لهم بالنقد والتجريح.