الانشقاق الكبير

الانشقاق العظيم, او انشقاق الشرق و الغرب, أو انشقاق سنه 1054, East–West Schism هو انقسام صاب الجماعه الدينيه المسيحيه اللى انقسمت للى بقى معروف دلوقت باسم الكنيسه الروميه الكاثوليكيه و الكنيسه الشرقيه الأرثوذكسيه, الجماعه اللى استمرت لحد القرن الحداشر. الانشقاق بيعتبر تتويج للخلافات اللاهوتيه و السياسيه بين الشرق المسيحى و الغرب المسيحى.[1]

الانشقاق الكبير
تاريخيناير–يوليه 1054
نوعالانشقاق المسيحى
Hagia Sophia, the cathedral of Constantinople at the time of the schism
Icon depicting the Emperor Constantine (centre) and the bishops of the First Council of Nicaea (325) holding the Niceno–Constantinopolitan Creed of 381

سبق الانشقاق العظيم اللى وقع بشكل رسمى فى سنه 1054 خلافات الكنسيه و نزاعات لاهوتيه كتيره بين الشرق الاغريقى و الغرب اللاتينى, كان من الخلافات البارزه مسأله انبثاق الروح القدس, و مسأله استعمال الخبز المخمر فى الأفخارستيا (القربان المقدّس) او لا و أحقيه ادعاء بابا روما بامتلاكه سلطه بابويه عالميه, و موقع بطريرك القسطنطينيه المسكونى بالنظام البطريركى الخماسى.[2][3][4][5]

فى سنه 1053, حصلت أول خطوات الانشقاق الرسمى:

انعرض على الكنائس الاغريقيه فى جنوب ايطاليا يا انها تلتزم بالممارسات الكنسيه اللاتينيه أو تقفل و ف رد على ده أمر بطريرك القسطنطينيه المسكونى ميخائيل سرولاريوس الاولانى بقفل كل الكنائس اللاتينيه فى القسطنطينيه. فى سنه 1054, سافر وفد بعته البابا ليو التاسع للقسطنطينيه لأسباب بتتعلق برفض منح البطريرك سرولاريوس لقب «البطريرك المسكونى» و الاصرار على انتزاع اعترافه بسلطه بابا روما على كل الكنايس. كان الهدف الرئيسى من الوفد البابوى هوا طلب المساعده من الامبراطور البيزنطى بعد الغزو النورماندى لجنوب ايطاليا, و لوضع حدّ للانتقادات الأخيره اللى بثها كبير أساقفه أوهريد ضد استخدام الخبز الموش مخمر و غيرها من الطقوس الدينيه الغربيه, و هيا الانتقادات اللى كان بيدعمها البطريرك سرولاريوس.[6][7][8][9][10][11]

بيقول المؤرخ آكسيل باير ان المندوب البابوى بعت رد على رسالتَين, واحده من الامبراطور طلب للمساعده فى تنظيم حمله عسكريه مشتركه بين الامبراطوريتين الشرقيه و الغربيه ضد النورمانديين, و التانيه من سرولاريوس. بعد رفض سرولاريوس ما انطلب منه, رئيس الوفد البابوى الكاردينال همبرت سيلفا-كانيدا, حرمه كنسيا و بالمقابل ردّ سرولاريوس بمعاقبه همبرت سيلفا-كانيدا و باقى الوفد البابوى بالحرمان الكنسى. كان النزاع داه هو أول فعل فى عمليه دامت لقرون طويله نجم عنها الانشقاق الكامل.[12][13][14]

فضلت شرعيه فعل الوفد البابوى موضع شك, لان البابا كان اتوفى, و الحرمان الكنسى اللى اتعاقب بيه سرلاريوس جيه منهم شخصيا و موش من البابا. و مع كده انقسمت الكنيسه لأسباب عقائديه و لاهوتيه و لغويه و سياسيه و جغرافيه.

وكان من الحاجات اللى صعبت عمليه المصالحه الحروب الصليبيه اللى قادها الفرع اللاتينى, و مذبحه المسيحيين اللاتينيين فى القسطنطينيه فى سنه 1182, و الانتقام الغربى فى نهب سالونيك فى سنه 1185, و الاستيلاء على القسطنطينيه و نهبها فى الحمله الصليبيه الرابعه فى سنه 1204, و فرض بطاركه لاتينيين. أدى انشاء بطريركيات دينيه لاتينيه فى دول الحملات الصليبيه الى وجود متنافسَين على المنصب لكلّ مِن أنطاكيه, والقسطنطينيه, والقدس؛ الأمر اللى رسّخ وجود الانشقاق. لم تُفلح عدّه محاولات للصلح فى ردم الهوّه بين الفريقين. فى سنه 1965, ألغى كلّ مِن البابا بول السادس وبطريرك القسطنطينيه المسكونى أثيناغوراس الاولانى أناثيما سنه 1054. ده الابطال بحقّ الاجراءات اللى اتُّخذت ضد أفرادٍ قد مثّل بادره حسن نيّه, ولكنه لم يشكل أى نوعٍ من اعاده الاتحاد. ما تزال الاتصالات بين الجهتين مستمره: ففى كل سنه يحضر وفد من كلّ جهه احتفال الطرف التانى بعيد القديس الراعى, القديسان بطرس وبول (فى 29 يونيو) فى حاله روما, والقديس آندرو (فى 30 نوفمبر) فى حاله القسطنطينيه. وحدثت الكتير من الزيارات المتبادله بين رؤساء الكنائس من أحدهما للآخر. عادهً ما وقعت جهودُ البطاركه المسكونيين للمصالحه مع الكنيسه الكاثوليكيه تحت نيران الانتقاد الشديده اللى وجّهها بعض الأرثوذكسيين التانيين.

مصادر

شوف

فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن: