ملوية بوابية

نوع من متقلبات إيبسيلونية
(بالتحويل من ملتوية بوابية)

الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori) المعروفة أيضا باسم جرثومة المعدة، هي بكتيريا سالبة الجرام، أليفة الهواء القليل، حلزونية توجد عادة في المعدة.[3] يعتقد أن شكلها الحلزوني (الذي اشتق منه اسم الجنس، الملوية) قد تطور لاختراق البطانة المخاطية للمعدة وبالتالي الإصابة بالعدوى. تم التعرف على البكتيريا لأول مرة في عام 1982 من قبل الأطباء الأستراليين باري مارشال وروبن وارن.[5][6] ارتبطت الملوية البوابية بسرطان الأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي في المعدة، المريء، القولون، المستقيم، أو الأنسجة حول العين (تسمى سرطان الغدد الليمفاوية ذو الخلايا البائية خارج العقد في العضو المذكور).[7][8]

عدوى الملوية البوابية
صبغ كيميائي نسيجي مناعي للملوية البوابية مأخوذة من خزعة معدية
صبغ كيميائي نسيجي مناعي للملوية البوابية مأخوذة من خزعة معدية
صبغ كيميائي نسيجي مناعي للملوية البوابية مأخوذة من خزعة معدية

معلومات عامة
الاختصاصالأمراض المعدية، طب الجهاز الهضمي
الأسباب
الأسبابتنتشر عن طريق الفم، وفموي-برازي[1]
المظهر السريري
الأعراضتقيؤ دموي، براز اسود، ألم البطن، غثيان[2][1]
المضاعفاتالتهاب المعدة، قرحة المعدة، سرطان المعدة
الإدارة
التشخيصاختبار التنفس اليوريا، فحص مستضد البراز، خزعة الأنسجة[1]
أدوية
الوبائيات
انتشار المرض>50% (2015)[4]

عدوى المعدة بالملوية البوابية ليست سبب المرض نفسه؛ معظم الحالات الإيجابية للملوية البوابية لا أعراض لها.[1][9] لكن الاستعمار المستمر يمكن أن يؤدي إلى عدد من الاضطرابات في المعدة أو خارجها.[1] قد تسبب أحيانا التهاب المعدة، أو قرحة في المعدة أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.[10] ترتبط العدوى أيضا بتطور بعض أنواع السرطان.[11] اقترح العديد من المحققين أن الملوية البوابية تسبب أو تمنع مجموعة واسعة من الأمراض الأخرى، ولكن العديد من هذه العلاقات لا تزال مثيرة للجدل.[12][13][14]

تشمل المضاعفات خارج المعدة التي تم ربطها بالملوية البوابية فقر الدم إما بسبب نقص الحديد أو نقص فيتامين بي12، مرض السكري، القلب والأوعية الدموية وبعض الاضطرابات العصبية.[15][16] تشير دراسات أخرى إلى وجود صلة عكسية بين الملوية البوابية والربو، ارتجاع المريء، وغيرها.[17][18]

تشير بعض الدراسات إلى أن الملوية البوابية تلعب دورا مهما في بيئة المعدة الطبيعية، على سبيل المثال من خلال التأثير على نوع البكتيريا التي تستعمر الجهاز الهضمي.[11][14] تشير دراسات أخرى إلى أن السلالات غير المسببة للأمراض من الملوية البوابية قد تنظم إفراز حمض المعدة بشكل مفيد،[19] وتنظم الشهية.[19]

في عام 2023، تشير التقديرات إلى أن حوالي ثلثي سكان العالم أصيبوا بعدوى الملوية البوابية، وهي أكثر شيوعا في البلدان النامية.[20] انخفض الانتشار في العديد من البلدان بسبب علاجات الاستئصال بالمضادات الحيوية، مثبطات مضخة البروتون، ومع زيادة مستويات المعيشة.[21]

العلامات والأعراض

لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بالملوية البوابية أبدا من أعراض أو مضاعفات.[22] ومع ذلك، فإن الأفراد المصابين بالملوية البوابية لديهم خطر الإصابة بالقرحة الهضمية بنسبة 10٪ إلى 20٪ مدى الحياة.[23][24]

قد يكون التهاب المعدة الناجم عن الملوية البوابية هو التهاب المعدة الحاد مع ألم في المعدة أو غثيان.[2] في بعض الأحيان يصاحب الاكتئاب والقلق عسر الهضم.[25] عندما يتطور هذا إلى التهاب المعدة المزمن، أو القرحة، تكون الأعراض هي نفسها ويمكن أن تشمل عسر الهضم، ألم المعدة أو البطن، الغثيان، الانتفاخ، التجشؤ، الشعور بالجوع في الصباح، الشعور بالشبع في وقت مبكر جدا، وأحيانا القيء، وحرقة الفؤاد، رائحة الفم الكريهة، وفقدان الوزن.[26][27]

يمكن أن يحدث نزيف في المعدة أيضا كما يتضح من مرور البراز الأسود؛ قد يسبب النزيف المطول فقر الدم مما يؤدي إلى الضعف والتعب. إذا كان النزيف غزيرا، فقد يحدث تقيؤ الدم، تغوط الدم أو براز اسود. من المرجح أن يؤدي التهاب البوابية، التي تربط المعدة بالاثني عشر، إلى قرحة الإثني عشر، في حين أن التهاب الجسم (أي جسم المعدة) من المرجح أن يؤدي إلى قرحة المعدة.[28][29] قد يصاب الأفراد المصابون بالملوية البوابية أيضا بأورام حميدة في القولون والمستقيم[30] أو معدية،[31] أي نمو غير سرطاني للأنسجة البارزة من الأغشية المخاطية لهذه الأعضاء. عادة ما تكون هذه الأورام الحميدة بدون أعراض ولكن الزوائد الحميدة في المعدة قد تكون سبب لعسر الهضم، حرقة الفؤاد، النزيف من الجهاز الهضمي العلوي، ونادرا ما تؤدي إلى انسداد مخرج المعدة[31] بينما قد تكون الزوائد اللحمية في القولون سبب لنزيف المستقيم، فقر الدم، الإمساك، الإسهال، نقص الوزن، وألم البطن.[32]

الأفراد المصابون بعدوى الملوية البوابية المزمنة وطويلة الأمد لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان مرتبط مباشرة بهذه العدوى.[7][8][23]

تاريخ الاكتشاف

تم اكتشاف الملوية البوابية في 1982 على يد العالمان الأستراليين روبن وارن وباري مارشال. أكد العالمان في ورقة بحثهم أن سبب معظم حالات قرحة والتهاب المعدة هو مستعمرات البكتريا وليس التوتر أو الطعام ذي البهارات كما أعتُقِد سابقاً.قوبلت فرضية العلاقة بين الملوية البوابية والقرحة الهضمية بفتور، لذا ولكي يثبت صحة فرضيته، قام باري مارشال بشرب صحن بتري محتويا على مزرعة من العضيات الحية المستخرجة من معدة مريض، وسرعان ما أصيب بالتهاب في المعدة. اختفت أعراض الالتهاب في غضون أسبوعين ولكنه تناول مضادات حيوية للقضاء على ما تبقى من البكتريا تحت إلحاح زوجته، حيث أن رائحة الفم الكريهة هي إحدى أعراض الالتهاب. نشرت هذه الدراسة في عام 1984 في الدورية الطبية الأسترالية وتعتبر إحدى أكثر المقالات التي شيد بها في الدورية.في العام 2005، قام معهد كارولينسكا في ستوكهولم بتقديم جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا[33] إلى وارن ومارشال لاكتشافهم دور الملوية البوابية في حدوث التهاب المعدة والقرحة الهضمية. استمر الدكتور مارشال في القيام بأبحاث تتعلق بالملوية البوابية ويدير معمل بيولوجيا حيوية بجامعة غرب أستراليا في بيرث.

التشخيص

يتم تشخيص الإصابة بهذه الجرثومة عن طريق ثلاثة فحوصات متداولة:

  • الفحص الأول في الدم ويتم فيه البحث عن الاجسام المضادة «جسم مضاد»
  • الفحص الثاني في البراز ويتم في البحث عن الجرثومة مباشرة وهو يسمى بالبحث عن «مولد الضد»
  • الفحص الثالث يتم عن طريق (الزفير) وهو ما يعرف باسم البولة التنفسية UBT حيث يتم إعطاء المصاب مشروب اليوريا الذي يحتوي على كربون 14 أو 13 ومن ثم البحث عن غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 الذي يتم جمعه ومعايرته بطريقة فحص الزفير باليوريا [34][35]

العلاج

عندما يتم الكشف عن وجود البكتيريا الملوية البوابية عند شخص مصاب بالقرحة الهضمية فإن الإجراء المعتاد هو القضاء على البكتيريا وإعطاء المجال للقرحة بالشفاء. إن أول خطوة للعلاج هي تطبيق العلاج الثلاثي لمدة أسبوع واحد والذي يتألف من مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول، ومضادات حيوية مثل كلاريثروميسين وأموكسيسيلين.[36]وجد أن أعداد متزايدة من الأفراد المصابين يستضيفون بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. وهذا يؤدي إلى فشل العلاج الأولي ويحتاج المريض إلى تكرار العلاج بالمضادات الحيوية أو استعمال طريقة أخرى للعلاج

مثل العلاج الرباعي الذي يضيف معلق البيزميث مثل سليساليت البيزميث[37][38] لعلاج سلالات الملوية البوابية المقاومة للكلاريثروميسين. وقد اقترح استخدام ليفوفلوكساسين كجزء من العلاج.[39][40]وجدت مقالة في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية أن تناول بكتيريا حمض اللاكتيك يؤثر على التهاب الملوية البوابية على الحيوان والإنسان مع ملاحظة أن التزود بغذاء اللبن المدعم ب (Lactobacillus—and Bifidobacterium (AB-yogurt) أظهر تحسن في معدلات القضاء على بكتيريا الملوية البوابية عند الإنسان.[41]

الوقاية

الملوية البوابية هو السبب الرئيسي لأمراض معينة في الجهاز الهضمي العلوي، حيث يزيد ارتفاع المقاومة للمضادات الحيوية من الحاجة إلى إستراتيجية وقائية للبكتيريا[42]، وقد أظهرت دراسات عن اللقاح واسعة النطاق على الفئران نتائج واعدة.[43]هناك العديد من الأطعمة قد تكون مفيدة للوقاية وهي: الشاي الأخضر، براعم القرنبيط، قنبيط أخضر، الثوم، البروبايوتيك والفليفونويد.[44]

انظر أيضًا

المراجع

إخلاء مسؤولية طبية
🔥 Top keywords: الصفحة الرئيسةخاص:بحثالشيهانة العزازتصنيف:أفلام إثارة جنسية أمريكيةغازي القصيبيتصنيف:أفلام إثارة جنسيةملف:Arabic Wikipedia Logo Gaza (3).svgباية حسينصالح بن عبد الله العزازمشعل الأحمد الجابر الصباحمجزرة مستشفى المعمدانييوتيوبتصنيف:ممثلات إباحيات أمريكياتكاليدونيا الجديدةالصفحة الرئيسيةمتلازمة XXXXالقمة العربية 2024عملية طوفان الأقصىميا خليفةكليوباترامحمد نور (لاعب كرة قدم سعودي)البيت بيتي (مسلسل)عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرنحمد بن عيسى بن سلمان آل خليفةعبد اللطيف عبد الحميدعادل إمامعبد القادر الجيلانيصلاة الاستخارةكريستيانو رونالدومحمدالدوري الإنجليزي الممتازمحمد بن سلمان آل سعودتصنيف:أسماء إناث عربيةسكسي سكسي لافرواتسابسلوفاكياأسماء جلالدوري أبطال أوروباأحمد عبد الله الأحمد الصباح